عقدت مختلف محاكم المملكة، خلال الفترة الممتدة من 28 إلى 31 دجنبر الماضي، 384 جلسة أدرجت خلالها 7788 قضية، واستفاد منها 9118 من المعتقلين تمت محاكمتهم عن بُعد دون الحاجة إلى نقلهم إلى مقرات المحاكم.
وأورد المجلس الأعلى للسلطة القضائية في بلاغ، توصلت به هسبريس، أن مشروع المحاكمة عن بُعد يأتي تكريسا لقيم الانفتاح والتواصل بخصوص مختلف التدابير المتخذة من لدن المجلس الأعلى للسلطة القضائية للحد من انتشار فيروس “كورونا” بالمغرب، مؤكدا استمرار انخراطه في مشروع المحاكمة عن بُعد بسائر الدوائر القضائية؛ وذلك من أجل ضمان استمرار المحاكم في القيام بمهامها الدستورية وتكريس الحق في محاكمة عادلة داخل آجال معقولة.
وثمّن المجلس روح المسؤولية والانخراط القوي لكل مكونات العدالة في هذا المشروع المقدام، داعيا الجميع إلى مواصلة الالتزام والتقيد الصارم بكافة القيود الاحترازية والإجراءات الوقائية المعمول بها تفاديا لكل المخاطر المحتملة في هذه الظرفية الاستثنائية.
“عسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم”.
رغم الخسائر التي نتجت عن وباء كورونا فقد كان لها وقعا إيجابيا بالنسبة للتواصل عن طريق الانترنت وذلك بتقديم الكثير من الخدمات عن بعد دون الحاجة للتنقل وضياع الوقت.وقد كان هذا على مستوى العالم وخصوصا المجتمعات العربية التي تعرف خصاصا في هذا الباب.فنتمنى من الجهات المسؤولة أن تحسن من مردود هذه الوسيلة لترقى إلى المستوى المطلوب الذي يلبي طلبات جميع الفئات في مختلف الجهات بالمغرب…
الامر يتعلق فقط بعدد جلسات المعتقلين في المحاكم الابتدائية اي عدد جلسات التلبس المنعقدة، او محاكم الاستئناف اي عدد جلسات الجنايات، لكن ليس في هذه الاحصائيات اي معلومات مفصلة حول طبيعة الضمانات المقدمة للمحاكمين عن بعد، مثلا هل استفاذوا جميعا من حقهم في مؤازرة محام؟ هل استفاذو من التخابر مع محام؟ كيف اطلعوا على المحاضر؟ هل ارسلت لهم المحاضر الى السجن، كيف تم التعامل مع الاميين منهم؟ كم حصيلة الوقت المخصص لكل قضية؟ هل جودة الاتصالات كانت متحققة فعلا؟ وسيل كبير من الاسئلة، اما الاكتفاء بنشر الارقام بشكل حاف فلا يعكس مطلقا الحقيقة ..
نصبت الكاميرات في مختلف المرافق وفي الأزقة والمقاهي والمطاعم ولما لا داخل قاعات الجلسات لتمكين العام والخاص متابعة وتتبع القضايا والرجوع عندها عند الحاجة ولكل غاية مفيدة وتطمئن قلوب المتنازعين مصداقا لقول عز وجل في كتابه الحكيم *أو لا تؤمن ،قال بلى ولكن ليطمئن قلبي* صدق الله العظيم . الله لا يستحيي من الحق.