الشيخ مطيع واغتيال بنجلّون

هل سيبقى مقتل " الشهيد" بنجلون لغزا؟سؤال آخر يلقى على كاهل الضمير المغربي.
رحمه الله..و نرجو ألا يذهب دمه هدرا.
هذا، و لقد أصاب السيد – حتى لا أقول الشيخ – مطيع، في قوله إن الأمور بعواقبها أو خواتمها..و هذا يذكرني بالنقاش الذي يثيره بعض العلمانيين، عندما يقولون : " ألم يقاتل الصحابة، المبشرين بالجنة،بعضهم بعضا؟فهل سيدخلون جميعهم الجنة؟! على حد سواء؟!".
و الجواب هو :إن النبي (ص) عندما بشرهم بالجنة، فكان ينظر إلى أفعالهم وأقوالهم التي يأتون بها أو يقومون بها أمامه.فكأنه، عليه الصلاة و السلام،كان يقول:" إذا استمر عملكم و فعلكم على هذا النحو فستدخلون الجنة".أي أنه لم يوقع لهم على بياض. أو قال لهم اذهبوا افعلوا ما شئتم- بعدي- فلكم الجنة، مهما كانت أفعالكم مناقضة للقرآن و السنة.فهذا ترخيص لا يمكن للرسول(ص)، أن يمنحه لأحد، و لا لنفسه، و هو الرسول.
بعبارة أخرى،فالتبشير بالجنة، يشبه تبشير الأستاذ تلاميذه النجباء و المجتهدين بأنهم سينجحون في نهاية السنة( إذا استمروا في اجتهادهم، على النحو الذي رآه و رضي عنه).
و قياسا على ذلك، فالشرعية التي تمنحها الانتخابات،يجب أيضا أن تكون مؤقتة.أليس كذلك؟

" بن لادن " تبرأ من إتهام أمريكا له بالوقوف وراء أحداث 11 من سبتمبر وأعلنت حركة طالبان الأفغانية على إستعدادها لتسليمه لأية محكمة أوربية تحترم شروط المحاكمة العادلة ! بعد فترة ظهر زعيم القاعدة في شريط ڤيديو مباركا تفجيرات نيويورك معترفا بمسؤوليته عنها متوعدا ( الصليبيين ) بمزيد من الأفعال القتالية ! الجماعات الإسلامية لها مرجعية واحدة تحتكم إليها وهي الإخوان المسلمين ، لا فرق بين جماعة إسلامية سياسية أو دعوية أو مسلحة ! جميعها تخضع لقيادة موحدة توزع الأدوار بحسب الظرف الجيوسياسي التي تجتازه كل دولة مسلمة . " مطيع " يقول ما يملا ! عليه قوله ، ف ( البوزل ) داخل دول شمال أفريقيا يركب بعناية إخوانية فائقة والغاية هي الوصول لحكم إخواني خالص يعتمد منهجا بسيطا سطرها " قطب " في مراحل خمس تنتهي بإعلان الجهاد المسلح ضد الغرب الصليبي وهو ما لم يخفيه " بن لادن " بعد هجمات 11 من سبتمبر ! فهل شعوب شمال أفريقيا مستعدة لتحمل تبعات إختيارها ؟

الاجرام و الارهاب جزء لا يتجزأ من فكر جميع حركات الاسلام السياسي بكل بساطة لان الدين الاسلامي يبيح الارهاب و قتل الناس,لدا لا تحاول تبرئة نفسك من اغتيال الشهيد "عمر بن جلون",و هل يعقل ان تحمل نفسك المسؤولية امام عدسة الكاميرا؟
الارهاب و القتل هو ثقافة لديكم,عد الى التاريخ الاسلامي باكمله الى الان وأنظر من كان وراء اغتيال المفكرين و المثقفين و الفلاسفة و المتصوفة و كل من خالفكم الراي.و المشكل انك تقول بانك لجأت الى بريطانيا لتحميك اي الى دولة من تصفونهم "بالكفار" و بالعلمانيين,و بمجرد ان تدخل الى المغرب ستبدأ في تسويق الخطاب المشروخ و المعتاد: ستقول ان العلمانيين المغاربة عملاء للغرب انهم كفار و يجب قتلهم,و ستنسى انك كنت في دولة علمانية, و كافرة بمقياسك طبعا,و لولاها لكان نظام الحسن الثاني قد نكل بك تنكيلا.
لدا اختم معك بمثل مغربي"الله ينعل لما كيحشم" و "الله يعطينا و جهك".

بالله عليكم ايها الاخوة متصفحي هسبريس
استفتوا قلوبكم فقط بعد الاطلاع على مختلف المقاطع
هل هدا الشخص صادق فيما يقول ؟