الطالبي العلمي يلتقي رابولت بمجلس النواب

الطالبي العلمي يلتقي رابولت بمجلس النواب
صورة: مواقع التواصل الاجتماعي
الجمعة 23 شتنبر 2022 - 01:33

استقبل رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، اليوم الخميس بالرباط، فاليري رابولت، نائبة رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية والوفد المرافق لها، وذلك في إطار زيارتها المغرب للمشاركة في مراسيم إطلاق برنامج التوأمة المؤسساتية، الجمعة، بين مجلس النواب المغربي والجمعية الوطنية الفرنسية ومجلس النواب البلجيكي ومجلس النواب التشيكي.

وأوضح بلاغ للمجلس أن وفد الجمعية الوطنية الفرنسية يضم كلا من البرلمانية ميراي كلابوت، نائبة رئيس لجنة العلاقات الخارجية، والبرلماني كريم بن شيخ، وجون لوك لالا، مدير الشؤون الأوربية والدولية والدفاع، وجون باتيست لوكلير، رئيس قسم التعاون والعلاقات الثنائية، وبيير نيكولا غيدسون، مسؤول مشروع التوأمة عن الجمعية الوطنية الفرنسية.

وفي مستهل اللقاء، رحب رئيس مجلس النواب بنائبة رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية والوفد المرافق لها، وعبر عن اعتزازه بحصيلة العلاقات البرلمانية الثنائية والمتعددة والنتائج الجيدة المحققة، وذكر بأهمية الفضاءات المؤسساتية للتشاور ولمواجهة التحديات والاشتغال بطريقة ذكية.

كما قدم الطالبي العلمي لمحة عن التجربة الديمقراطية والنظام البرلماني المغربي، وأهم المنجزات والمشاريع والأوراش التي باشرتها المملكة تحت قيادة الملك محمد السادس.

من جهتها، عبرت فاليري رابولت عن سعادتها بهذا اللقاء، والزيارة التي جاءت لتكرس عمق علاقات الصداقة البرلمانية المغربية-الفرنسية، مشددة على أن البرامج والاتفاقات والمشاريع المشتركة بين مجلس النواب والجمعية الوطنية الفرنسية ستمكن من تحقيق التواصل المباشر، والاستفادة المتبادلة من الخبرات والتجارب؛ وهو ما يعد من صلب مهام وأهداف الدبلوماسية البرلمانية.

وأعربت نائبة رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية عن إعجابها بالمنجزات التي حققتها المملكة والأوراش المفتوحة على مختلف الواجهات.

كما ركزت المباحثات التي أجراها الجانبان على العلاقات البرلمانية الثنائية ومتعددة الأطراف وسبل تعزيزها، فضلا عن تدارس عدد من القضايا ذات الاهتمام البرلماني المشترك، كالهجرة والتبادل الثقافي، حيث شددا على دور المؤسسات التشريعية والبرلمانيين في تعزيز الحوار والتشاور وتوضيح الرؤى والمواقف، وهو ما من شأنه تحصين العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف وتقويتها مؤسساتيا؛ وهذا ما تصبو إليه مشاريع وبرامج التعاون وتبادل الخبرات والتجارب والمنتدى البرلماني المغربي-الفرنسي.

وشكلت التوأمة المؤسساتية الجديدة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، التي تجمع مجلس النواب بالمملكة المغربية وكلا من الجمعية الوطنية الفرنسية ومجلس النواب التشيكي ومجلس النواب البلجيكي، بدعم كل من المؤسسات التشريعية لأربع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهي إيطاليا واليونان والبرتغال وهنغاريا، محورا أساسيا في مباحثات راشيد الطالبي العلمي وفاليري رابولت؛ والوفد المرافق لها.

وتهدف هذه التوأمة، التي ستمتد لعامين، إلى تعبئة حوالي 70 خبيرا دوليا من البرلمانات السبعة للاستفادة من ممارسات تشريعية متنوعة، والإسهام في ترصيد إنجازات مجلس النواب في ممارسة اختصاصاته ومهامه الدستورية ووظائفه المؤسساتية، لاسيما من خلال تبادل الخبرات والمهام وإنجاز دراسات مقارنة بشأن الممارسات البرلمانية في المؤسسات المتوأمة والتكوين ونقل الكفاءات.

كما سيمكن هذا المشروع من إعداد دلائل إرشادية عملية، وإنجاز دراسات تشخيصية ودراسات جدوى ومخططات عمل وتنظيم ورشات للتكوين والحوار والتبادل في إطار مجموعات مصغرة، والقيام بزيارات ومهام دراسية بين أعضاء مجلس النواب وأطره ونظرائهم في المؤسسات التشريعية المتوأمة في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حول المحاور المحددة في وثيقة التوأمة، وتعزيز التواصل الدائم والحوار ومد جسور التعاون وربط علاقات بين المؤسسات التشريعية.

وتتوخى مضامين وبرامج التوأمة، التي تندرج في إطار مشروع “دعم البرلمان المغربي”، تقوية الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وتتكامل مع مبادرات أخرى جار تنفيذها، وخاصة البرنامج الذي تنفذه الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا مع مجلسي البرلمان المغربي، والممول من الاتحاد الأوروبي؛ كما تتميز ببعد هام يتمثل في دعم تولي النساء مناصب المسؤولية التمثيلية والتنفيذية.

تجدر الإشارة إلى أن التوأمة المؤسساتية الجديدة تعد استمرارا للتوأمة التي كانت قد جمعت مجلس النواب بمجالس برلمانية أوروبية خلال الفترة ما بين 2016 و2018، ما يؤكد الطابع التاريخي العريق والمتين للعلاقات بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي.

‫تعليقات الزوار

5
  • فؤاد
    الجمعة 23 شتنبر 2022 - 01:49

    كان على النخبة السياسية المغربية أن لا تستقبل اي كان من فرنسا . حتى يتبين لنا من معنا ومن ضدنا . ونستقل تماما من التبعية الخاطئة . ويتبين للجميع أن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس

  • مهتم وطني
    الجمعة 23 شتنبر 2022 - 07:30

    خلال استقبال رئيس مجلس النواب الطالبي العلمي للوفد البرلماني الفرنسي هل احتج عليهم وناقشهم في الاستفزازات لبعض النواب البرلمانيين الفرنسيين في قضية الصحراء المغربية عندما استقبل بعض نوابه وفد البوليساريو داخل البرلمان الفرنسي وهل ناقشهم كذلك في اعتراض بعض النواب الفرنسيين ورفضهم لتصدير المنتوجات الفلاحية الصحراوية للاتحاد الأوروبي تحت إسم الصحراء المغربية ام أنه نسي ذلك أم خجل من طرح هذه الاستفزازات والتدخلات في شؤون المغرب على هذا الوفد.الا يفهم ويعلم بأن الصحراء المغربية يتخدها المغرب كنظارة يرى بها العلاقات الخارجية التي تربطه مع الدول أم أن حتى الخطاب الملكي تجاوزه ونسيه .فالصحراء المغربية هي المعيار الوحيد والحقيقي لكل لقاء ولكل توأمة ولكل إتفاق ولكل علاقة خارجية تعاون مشترك كيفما كان ومع من كان.

  • abdoy
    الجمعة 23 شتنبر 2022 - 10:13

    لا ياسادتي ،عمق الصداقة المغربية الفرنسية عرجاء تمشي على رجل واحد . فكفى من البراگماتية المنافقة .العلاقات الدولية الحقيقية يحب أن تبنى على الوضوح و الشفافية علانية و إن تتجاوز المواليس ليبتى مستقبل الٱمن بحق الشعوب .أما الإبتزاز و المصلحة الرخيصة لا تبني بل تهدم .للأسف 4رنسا لم تكن في مستوى ٱنتظارات المغاربة بحكم ما أسدو لها من خدمات و تضحيات حتى ٱختلطت دماء المغاربة و الفرنسية لأحل ٱنعتاق فرنسا ، أهكذا يقابل الجميل ؟ في حين.لا زال الوقت التدارك إن أرادت و إلا فلا حاجة لنا الرهان الخاسر.

  • الاسد
    الجمعة 23 شتنبر 2022 - 11:23

    مع احترامي الى السيد العلمي هاد القوم لي تيدخل ويخرج خاصهم بوربطة معاه المقص اما تمشي معايا الصحراء نقطع الخيط واما رجع لبلادك هادا راه مغرب محمد السادس مبقاش تيصرط البايض سخون الله الوطن الملك احب من احب وكره من كره

  • رشيد41
    الجمعة 23 شتنبر 2022 - 13:39

    لن تجري رياح تراجع المغرب عن إنذاره لفرنسا كما تشتهي كثير من السفن في فرنسا و في المغرب. و تنطع فرنسا لن يترك المغرب يتراجع ولو افترضنا أن رياح التراجع ستهب شيئا قليلا. المغرب تحكمه معادلة الكركرات بأن يكون أو لا يكون. وفرنسا لا هي تحكمعا معادلة كهاذه ولا هي قادرة على اكتساب أرضية سياسية لصراع جوهري كما فعلت إسبانيا، التي قال عنها ثاباتيرو الإسباني وهو يقصد قضية الصحراء المغربية “حكومة إسبانيا تتبع موقفا بناء و واقعيا، وفي رأيي أنها تكتسب أرضية سياسية لصراع جوهري”. فموقف المغرب وفرنسا كموقف سيارتين كبيرتين على طريق ضيق واحد يكفي عرضه لواحدة منها، و تريد كل منهما المرور فتوقفتا متقابلتين. المغرب ينتظر فرنسا أن تتراجع وترجع ليمر، وفرنسا تنتظر من المغرب أن يتراجع لتمر. ومن الحتمي أن واحدة منهما يتوجب عليها التراجع لإخلاء السبيل للأخرى. فمن له الحق بالمرور ومن يتحتم عليه التراجع والرجوع؟ فمن الذي بالنسبة إليه المرور هو أن يكون والتراجع ألا يكون؟ ومن الذي منهما لا يملك أي سبب للمرور وهو قاب قوسين أو أدنى من أن تحيط به كل أسباب التقهقر والتواضع والرجوع، لستفيق أخيرا من التنطع و الغرور؟

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 4

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة