"المِلْكية والمخاطر" تفتحان باب تعويض "ضحايا الحرائق" أمام القضاء الإداري

"المِلْكية والمخاطر" تفتحان باب تعويض "ضحايا الحرائق" أمام القضاء الإداري
صورة: أ.ف.ب
الأحد 17 يوليوز 2022 - 08:00

تتواصل جهود محاصرة حرائق غابات شمال المملكة وعين المتضررين على سبل وصول تعويضات تجنبهم وضعهم الراهن، حيث بادرت فعاليات مدنية عديدة إلى بحث سبل الانتصار عبر القضاء الإداري أو صندوق الكوارث الطبيعية.

وفي مقاطع فيديو مؤثرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، نقل المتضررون شكاواهم من فقدان ما يملكون من سكن وماشية ومزروعات بعدما التهمت نيران الحرائق مساحات جد واسعة من غابات الشمال.

وتمنح نظرية المخاطر عبر القضاء الإداري الحق في الاستفادة من تعويض المتضررين من الخسائر دون أن تكون مسؤولية الدولة ثابتة في مشكل أو خسائر وتتحرك أساسا بين المصلحتين العامة والخاصة.

ولا تزال الضبابية تحيط بعنصر الاستفادة من صندوق الكوارث الطبيعية، بالعودة إلى توقيت اندلاع النيران ومجيئها صيفا، لتفتح الباب أمام قراءات عديدة لعنصر المفاجأة، أحد شروط منح التعويض.

حميد بوهدا، المحامي بهيئة الدار البيضاء، أكد حق المتضررين في التعويض عبر القضاء الإداري شريطة إثبات الملكية، منبها في هذا الباب إلى أن الغابة ملك للدولة أصلا ولا يمكن تحريك الدعوى دون ملكية.

وأضاف بوهدا، في تصريح لهسبريس، أن تأسيس الصفة ضروري لرفع الدعوى، مشيرا إلى إمكانية الاستفادة عبر نظرية المخاطر ضمن القانون الاداري، بفتح الباب أمام نيل تعويض بغض النظر عن كون الدولة قامت بواجبها أو قصرت في ذلك.

واعتبر المحامي ذاته أن هذه النظرية تطبق بالمغرب، لكن مع إثبات حق السكن أو الانتفاع، مؤكدا أن الدخول من باب نظرية المرفق العام ومسؤولية الدولة في ضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم قد لا يكون مجديا.

وسجل بوهدا أن الدولة تستطيع إبراز عدم تقصيرها في التدخل وعمل كافة أطقمها لإخماد الحريق، كما يمكنها الدفاع عن المدة الزمنية التي تطلبها الفعل ومطابقتها للمعايير المعتمدة على الصعيد الدولي.

وبخصوص التعويض المباشر للمتضررين من اندلاع الحرائق عبر الصندوق المخصص لذلك جراء الكوارث الطبيعية، تساءل بوهدا حول اعتبار الحريق في الصيف كارثة، ومدى حضور عنصر القوة القاهرة والمفاجئة فيه باستحضار إمكانية اندلاعه.

ويشكل عامل القوة غير العادية لعامل طبيعي واقعة كارثية إذا توفرت فيه شروط الفجائية وعدم إمكانية التوقع، وفي حالة إمكانية توقع الحادث يشترط ألّا تمكن التدابير الاعتيادية المتخذة من تفادي الحادث أو تعذر اتخاذ هذه التدابير، وأن تشكل آثاره المدمرة خطورة شديدة على العموم.

من جهته، قال الطيب أكوز، المحامي بهيئة أكادير، إن مسؤولية الدولة موجودة، خصوصا فيما يتعلق بالتأخر المبالغ فيه للتدخل، مضيفا أن الدولة هي المسؤولة عن تدبير مرفق الغابة، وأي تقصير يضعها في عمق المسؤولية.

‫تعليقات الزوار

19
  • محمد ابيزا وجدة
    الأحد 17 يوليوز 2022 - 08:19

    اين هو رءيس الحكومة ؟لماذا لا يزور الشمال ويواسي المواطنين يزورون المدن قبل الانتخابات وبعدها يختفون هذا هو شعاركم تستاهلو ما احسن الانتخابات الماضية عاقبت pjdالانتخابات القادمة ستمسحكم من الخريطة السياسية .

  • سليم
    الأحد 17 يوليوز 2022 - 08:21

    اسمع عن صناديق مند زمان …حان الوقت لفتحها لتعويض المتضررين…. فقط يجب تنبيههم ان عليهم الابتعاد عن السكن في الغابات او بجوارها .. اخفيداء المشاكل بعيدا عن الانضار لا يحدي …الكوارث تعري الواقع…لا ينفع الى المعقول و العقلنة والعمل الجاد

  • المنطق
    الأحد 17 يوليوز 2022 - 08:36

    بدون لف ولا دوران قولو للمتضررين ما كاتسالو والو
    ومتى كان للمغربي الحق في التعويض.

  • متفاءل
    الأحد 17 يوليوز 2022 - 08:41

    الناس لا يحتاجون إلى أي إثبات الا شهادة من السلطات المحلية تثبت انتماءهم إلى الدوار المحترق وتقدر ممتلكاتهم وللدولة انداك واسع النظر في تحديد نسبة تعويضهم .وتصرف الأموال من صندوق الكوارث او من صندوق المقاصة كما صرفت اعانات لفاءدة أصحاب النفل المتضررين من الغلاء او من عملية اكتتاب خاصة لضحايا الحرائق الغابوية2022….ولندع جانبا السجالات القانونية أمام شقاوة وبؤس العاءلات المنكوبة التي أصبحت بين يوم وليلة بدون مأوى وبدون مصدر رزق ….

  • بشير
    الأحد 17 يوليوز 2022 - 08:49

    وصندوق الكوارث الطبيعية التي ثم أحداثه ويتم تمويله بمساهمة إجبارية عند أداء التأمين عن جميع المركبات الا يدخل هؤلاء السكان الذين احترقت بيوتهم وما يكملون من دواب وغيرها ووجدوا أنفسهم مشردين بين عشية وضحاها.الا يمكنهم الاستفادة منه إلا بعد رفع دعوى قضائية واتبات الملكية وغيرها من المساطر المكلفة والبطيئة.الا يمكن تبسيط هذه المساطر والاسراع في تعويض المتضررين .ولم نسمع عن تشييد مخيمات مؤقثة على وجه السرعة لايواء هؤلاء المتضررين!!

  • عبد الهادي بخاري
    الأحد 17 يوليوز 2022 - 08:56

    عندما تحدث مثل هاته الكوارث وترى مدى معاناة المتضررين و لا إنسانية القوانين تندم على ولادتك في هذا البلد الذي يحكمه أشخاص لا يفكرون سوى في مصالحهم .. أما مصالح الشعب فتأتي عندهم في الدرجة الثالثة أو الرابعة و إن كنت محظوظا وأعطوك حقا من حقوقك فهم يقطرونه عليك تقطير الشمع ..

  • احمد
    الأحد 17 يوليوز 2022 - 09:03

    يالله آرئيس الحكومة عوض لهاؤلاء ما التهمته النيران!!
    لا تكفيكم الملايير التي حققتموها من ارباح المحروقات على ظهر المواطنين المغلوبين!
    ان الله يمهل ولا يهمل . وما زالت دنوب الزيادات اللا قانونية في ثمن المحروقات تتقاطر عليكم إلى يوم القيامة.

  • اجير
    الأحد 17 يوليوز 2022 - 09:37

    صندوق الكوارث فرضته الحكومة برفه ثمن تامين السيارات. و الشعب ملأه من جيبه. اذن لماذا هذا التعقيد. الشعب يريد ان يتعاون مع الشعب. مالكم مراض عوضو الناس

  • سناء الادريسي
    الأحد 17 يوليوز 2022 - 09:46

    والله عيب وعار نواحي القصر الكبير والعراءش تحترق ولا من مجيب وآش هذا المغرب فيه غير سوس إذا قولوها للشعب باش كل واحد يدير حكومته. الناس تغامر بحياتها وتطفء النيران بقنينة رش الادوية وبعيدان الاشجار اين طاءراتكم اين تلفزيون الدوزيم والاولى والثالثة والعاشرة اين الطاءرات اين المساعدات اين السلطة ورءيس حكومة داير مهرجان الخراب في اكادير والباقي يحرق. وعندما تبدا الاخبار العالمية وينشر تصوير كيف يتقاتل الساكنة بادوات بداءية من اجل التغلب على النيران وكاننا نعيش وسط الادغال عاد تبدا الدوزيم في عرض صور الطاءرات عملاقة وهي تطفا النيران . اين الجيش ؟؟؟؟ لا حول ولاقوة الا بالله.

  • نبيل
    الأحد 17 يوليوز 2022 - 09:53

    الدولة سبق وأن استفادت من منح أوروبية لمساعدة المتضررين من الكوارث الطبيعية كما أنشأت الدولة صندوق التعويضات من الكوارث الطبيعية….. ….يجب مساعدة المتضررين

  • اقتراح
    الأحد 17 يوليوز 2022 - 09:58

    بما أن حرائق الغابات تتكرر باستمرار، كل ما ارتفعت درجة الحرارة فوق المعتاد، وبما أن موجة الحر تكون معروفة ومعلومة لدى الجهات المختصة، أقترح من هذا المنبر أن تكون هناك تدابير احترازية لتفادي اندلاع الحرائق، من بينها استعمال طائرات الكنادير لرش الغابات بالمياه من أجل تبريد المناطق الممكن تضررها بسبب الحرارة المرتفعة، وذلك مرة او مرتين في اليوم، طيلة مدة الموجة والتي لا تدوم غالبا سوى أيام قليلة . مما سيمكن من تجنب خسائر مادية وبشرية و حيوانية وغابوية كثيرة.

  • محمد ولد الصخيرات
    الأحد 17 يوليوز 2022 - 10:01

    اين هو موقف الحكومة من فاجعة هده الحرائق وما خلفته من دمار لمادا لم يتم زيارة هده المناطق من طرف المسؤولين الحكوميين ؟

  • halim benkirane
    الأحد 17 يوليوز 2022 - 10:02

    جبر الضرر حق للمواطنين الذين فقدوا مزارعهم وماشيتهم ومنازلهم لا جدال في ذلك ولاداعي للبحث عن الثغرات القانونية التي تزيد الامور استفحالا فالضرر ثابت والتعويض حق
    وعل
    وعلى الدولة أن تتخذ الإجراءات اللازمة
    لحماية الملك الغابوي والعناية به وكمثال على الاهمال والتقصير ما حدث بغابة لارلبيكا بمدينة ااعرائش
    هذه الغابة الجميلة العالقة ذكراها باذهاننا ونحن أطفال تحولت إلى مطرح للنفايات والازبال والروائح النتة فكان يحز في نفوسنا ما الت اليه من إهمال
    مقصود في غياب السلطات المختصة
    وما حدث كان متوقعا في ظل ما عرفته هذه الغابة من تردي

  • احميمة
    الأحد 17 يوليوز 2022 - 10:19

    من خلال رأيي المتواضع اعرف مسبقا ان الدولة والدولة المغربية على الخصوص لاتعطي للمواطن الظعيف بل تأخد منه الآن الدولة ستضع شروطا تعجيزية للحيولولة دون وصول المواطن الى اخد التعويضات اقرأوا المقال فالمحامي يقول انه إن اراد المواطن التعويض عن الحرائق فمن الضروري ان يتوفر على شهادة الملكية ويرجع ليقول ان الغابة هي في ملك الدولة اصلا فهمتو شي حاجة

  • abdou
    الأحد 17 يوليوز 2022 - 10:54

    قرار التعويض عن الضرر إتر كارتة الحىائق واجب على الدولة أن توصله إلى المتضررين بغض النضر عن الملكية او القانون الضرر تابت و التعويض أخلاقيا يحب أن يصل المتضررين .من باب تسهيل المساطير الذي. ينفخون به الإعلام صباح مساء ، يتم شهود إنبات على الملكية أو التصرف و هذا يكون الشهادة البين بين المتضررين .كما قلت واجب التضامن مع المتضررين حق إنسانية رباني قبل أن يكون وضعي . إذا لم ينصفوا المتضررين !لماذا نشا هذه الصناديق باسم الكوارت و الفواجع من جيوب المواطنين و في التالي اذهب هذه الأموال إلى غير ما جمعت له . كفى يا منفدين البخت عن الأعدار و للتبريرات لعدم التضامن مع المعوزين الذين يستحقون من غير الكارتة و ما بالكم عن الكارتة . نتمنى صادقين ان تفعل هذه الصناديق و كفى ز كفى ز كفى يا مسؤولين . ألم تروا الدول حين تقع كارتة تعلن المنطقة انها منكوبة و مالكم اأننتم يا مسؤولون .؟ ألستم مسؤولون و أديتم القسم .

  • الغريب×١
    الأحد 17 يوليوز 2022 - 11:56

    ردا على المحامي الذي يربط التعويض بالملكية إذا لم يكن تعويض المتضررين فهذا الحريق مقصود من طرف حزبكم ليكون في علمك ان هذه الفئة من المواطنيين هم الذين عمرو الارض ضد المحتل الفرنسي والإسباني . كما ان الشعب كله يعرف تماطل المسؤولين من السلطة المحلية والوقاية المدنية في إ خماد الحريق فور نشوبه
    نطلب جلالة الملك محاسبة المسؤولين عن تماطلهم في عملهم

  • الساديين الجدد
    الأحد 17 يوليوز 2022 - 13:43

    هل رايتم تحرك اردوغان في تركيا ؟ لا يهدا له بال حتى يطمئن على رفاهيه الاتراك ، انا رئيس الحكومة فيرقص طربا عند حلول الكوارث ! من هؤلاء القوم ؟

  • جميل
    الأحد 17 يوليوز 2022 - 17:42

    قلتها مسبقا في تعليق سابق قلت أن الدولة ستطلب أوراق الملكية من المتضرر وهذه وسيلة نصب واحتيال تنهجها الدولة في كل القضايا لتفادي تعويض أي كان. أين كانت الدولة حين استقر هؤلاء الناس في الغابة أولا وثانيا لقد استقرو في الغابة لأنهم لم يجدو سبل عيش في هذا البلد العجيب. لم يختارو الهجرة عبر القوارب بل اختارو العيش مع الحيوانات في الغابة واسسو أسر وعاشو بخير رغم الضروف وفي الأخير عند المصيبة تجد الدولة همها هو التخلص من المسؤولية وبالقانون. القانون الذي لا تطبقه الدولة أولا ليس قانون بل هو مجرد طريقة نصب واحتيال. كان على الدولة تطبيق القانون بمنعهم من الاستقرار في الغابة لكن الدولة رأت أن تغمض عينها لأنها تعرف أن لا فرص عمل ولا سبيل لطردهم. الدولة تلعب بالناس ويلزمها حس الشرف وحس الشفقة وحس المواطنة وهي أمور مفقودة لأن هبل يعرف القانون هو حاميه وليس الشرف الذي يفتقده .

  • افقير
    الإثنين 18 يوليوز 2022 - 18:35

    لايعقل ان لا تعوض الدولة المتضررين الدين بين عشية وضحاها اصبحوا لايملكون شيءا سوى ملابسهم التي يرتدونها هناك نساء هناك اطفال اصبحوا ضحايا بدون منزل ولاماكل ولامشرب ولامورد رزق الوضع جد مقلق وعلى الدولة ان تجد حلا والتعويض هواضعف الايمان

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين