الهيمنة الذكورية *معطى أنتروبولوجي أم ضرورة مجتمعية

الهيمنة الذكورية *معطى أنتروبولوجي أم ضرورة مجتمعية
الأربعاء 11 فبراير 2009 - 19:16

عندما كتب المأسوف على وفاته بيير بورديو **دراسته القيمة و الشيقة عن الهيمنة الذكورية قامت قيامة الحركات النسوية في فرنسا ،وثار جدل حقيقي حول ما تضمنه الكتاب من معطيات علمية ،وقد كان بمثابة صفعة قوية للمنافحات عن حقوق المرأة وللدعاة إلى مساواة حقيقية تغض الطرف عما هو جنسي و أنتروبولوجي و سوسيولوجي.


ونظرا لأهمية هذه الدراسة سأحاول التذكير ببعض ما جاء فيها ، رغم أن قراءة بيير بورديو تتطلب زادا معرفيا كبيرا، والماما بكل مناحي العلوم الإنسانية من فلسفة و آداب و أنتروبولجيا و سوسيولوجيا و علم نفس.


اتخذت الدراسة مجتمع أما زيغ القبائل بالجزائر ميدانا لها(1) ، كما اعتمدت على بعض المرجعيات الأدبية الخاصة بالحركة النسوية في العالم ، ونقصد اعتماد بورديو على الكاتبة الانجليزية الكبيرة فيرجينيا وولف،كما حاولت الدراسة اعتماد بعض الإحصائيات الدقيقة حول انعكاس الهيمنة الذكورية على الوضع الأسري بالمجتمع الغربي من خلال دراسات ميدانية عن الزواج و الطلاق ومن خلال رصد حركة بعض التيارت الشاذة من لوطيين و سحاقيات.


الهيمنة الذكورية و المركزية الرجولية


إن بيير بورديو لا يخفي في مقدمة الدراسة دهشته المتواصلة وهو يرى خضوع عالم اليوم لنظام العالم السائد في الأزمنة الغابرة ،بوجهاته الأحادية ووجهاته الممنوعة ، بإلزاماته و قوانينه ، ويمثل لهذا النظام في علاقاته المعقدة و امتيازاته ، بحركة السير لخمس دقائق بساحتي la bastille و la concorde بباريس .فالمركزية الرجولية التي تضع الرجل في موقع المركز و تضع المرأة في الهامش هي واقع ملموس يكشف عنه تشريح اللاشعور الجمعي للعديد من الشعوب المتوسطية .


العنف الرمزي وعلاقات السلطة و الإنتاج في المجتمع


العنف الرمزي هو عنف لطيف وغالبا ما يكون خفيا ومستترا و يظهر في علائق الإنتاج سواء منها البيولوجية كالإخصاب أو الاجتماعية(البيت، الحقل، المدرسة، المعمل) ،و تشكل الهيمنة الذكورية شكلا راقيا من أشكال العنف الرمزي ،ويعتبر استيعابها مدخلا أساسا في فهم بعض العلاقات الاجتماعية و السياسية الموجودة في المجتمع كالعلاقة بين السلطة و المثقف ، ورب العمل بالعامل ،فالتعارض بين المثقف و السلطة لا يمكن فهمه إلا في إطار الهيمنة الذكورية التي تخول للسلطة احتواء المثقف وإخضاعه لنظامها المهيمن ،و كذلك رب العمل ، فهو يمارس العنف الرمزي نفسه مع العامل .، لكنه عنف رمزي لطيف غير محسوس وغير مرئي حتى بالنسبة لضحاياه حسب تعبير بورديو.


الهيمنة الذكورية معطى أنتروبولوجي


يعتبر بورديو الهيمنة الذكرية معطى أنتروبولوجيا من خلال رصد البنى اللاواعية التي تحدث عنها زميله كلود ليفي ستروس (2) في أدبياته، فمعظم المجتمعات القديمة كانت تتبنى خيار هيمنة الرجل ، ويستدل بورديو بما يسمى بالتعارضات الكونية و الثقافية المحددة للعلاقة بين الرجل و المرأة ،و هي تعارضات تكشف عنها القوانين الطبيعية السائدة في الكون ، كما تبرزها الثقافة الشعبية للمجتمعات موضوع الدراسة –وما ينطبق على المجتمع القبائلي ينطبق على غيره من المجتمعات القريبة منه كمجتمعات حوض البحر الأبيض المتوسط-.


التعارضات الطبيعية


هي تعارضات تسستجيب للقوانين الطبيعية السائدة في الكون كالتعارض بين (فوق /تحت) ،(أمام/خلف)،(يمين /يسار)،(مستقيم /منحني)،(رطب/جاف)،(شديد/ رخو)،(منير/مظلم).ويمكن للقارئ أن يلاحظ كيف تنطبق هذه التعارضات على العلاقة بين الرجل المهيمن و المرأة المهيمن عليها ،خصوصا إذا تم إسقاطها على العلاقة الجنسية بين الرجل و المرأة ، إذ يتموقع الرجل دائما فوق المرأة في المعاشرة الجنسية الطبيعية .كما يمكن ملاحظة انطباق هذه التعارضات على بنية الجسد ( شكل الأعضاء التناسلية عند الرجل و المرأة (.


التعارضات الثقافية


تجد التعارضات الثقافية المختزنة في اللاوعي الجماعي صداها في العلاقة بين الرجل المهيمن و المرأة المهيمن عليها كالتعارض الموجود بين الماء و النار، وفي المجتمع القبائلي تعبير مجازي مفاده أن الرجال الفحول لهم القدرة على إخماد الحريق.


الفحولة نبل


تعتبر الفحولة شكلا من أشكال الهيمنة في المجتمع القبائلي و المجتمعات الشبيهة به ، كما تعد امتيازا ونبلا يخولان للرجل إظهار قوته و سلطته ،(طقوس ليلة الدخلة نموذجا) كما تعد في المقابل مأزقا حقيقيا ، لأن الرجل يكون مضطرا للحفاظ على فحولته طيلة حياته ،وفي حالة تضييعها يفقد جميع معاني الرجولة.


فريجنيا وولف ونظرة المرأة للرجل


تعد فيرجنييا وولف(3) رائدة الكتابة النسائية في العالم ، ويستعير بورديو في دراسته نظرة المرأة للرجل معتمدا في ذلك على روايتها الشهيرة “نزهة في المنارة”،وتعد هذه الرواية من أجمل أعمال فيرجينيا وولف على الإطلاق ، وفيها تكشف الكاتبة الانجليزية عن تفاصيل العلاقة بين الرجل المهيمن و المرأة المهيمن عليها ، فالرجل –مستر رمزي – يمثل الأب المستبد، وتمثل مسز رمزي أنقى صور التسامح الأنثوي،ويعلق بيير بورديو قائلا ” إن الجدية و الصرامة التي يتمتع بهما مستر رمزي ليسا ناجمين عن نزعة أنانية ولكنهما استجابة طبيعية لمواصفات الرجولة وتأكيد لخيار الحب الأبوي الذي فهمه مستر رمزي جيدا برفضه لأشكال التسامح الأنثوية “.


المرأة و العمل


يذهب بورديو في كتابه إلى أن فهم مجالات العمل الخاصة بكل جنس يجد تفسيرا مقنعا داخل الهيمنة الذكورية ، في إطار تواصل خفي بين المؤسسات و اللاشعور، إذ يتمكن هذا الأخير من استبعاد ذكورة بعض الوظائف كما يلغي أنثوية البعض الآخر ،مما يفيد بأن هناك وظائفا لصيقة بالمرأة كالطبخ و الحلاقة والخياطة و تصميم الأزياء، كما أن هناك وظائفا تختص بالرجل كالتدريس و الهندسة و الميكانيك و النجارة و الصباغة وغيرها، رغم أن ابرز الأسماء العالمية في الطبخ و الحلاقة وتصميم الأزياء هي أسماء رجالية وهي استثناءات لا تبرر القاعدة .أما القاعدة العامة فهو أن نجد تعارضات من قبيل( طبيب/ممرضة)، (وزير/ سكرتيرة).


انعكاسات عدم تحكيم الهيمنة الذكورية على المجتمع


يذكر بيير بورديو أن نسبة 40 بالمائة من الزيجات في فرنسا بين منحدرين من القبائل انتهت بالفشل ، أي بالطلاق ، والسبب ناجم عن تجاوز الهيمنة الذكورية ، فالمرأة القبائلية أصبحت تحظى في فرنسا بكامل حقوقها ،كما أصبحت تحظى بكامل استقلالها المادي ، وهو وضع اثر في استقرار الأسرة بشكل يدعو إلى القلق ،مما يدل- بما لا يقبل أدنى مجال للشك-على أن خروج المرأة للعمل تاركة بيتها وأبناءها لا يأتي دائما بما تحمد عقباه .و ما يشهده المجتمع الغربي من نماء وتزايد مستمرين في جماعات الشواذ و السحاقيات إلا انحراف عن قوانين الهيمنة الذكورية و زيغ عن إلزامات اللاشعور الجمعي التي تفرض هيمنة الرجل وسيادته في البيت و العمل.


الهوامش –


* Pierre BOURDIEU، la domination masculine، édition du seuil ،collection liber1998.


** من أبرز المثقفين الفرنسيين في الربع الأخير من القرن العشرين ،توفي في 23 يناير سنة 2002عن سن تناهز 72 سنة ،عرف بالتزامه السياسي وبرصانته المعرفية شغل منصب مدير المعهد العالي للدرسات الاجتماعية .


(1) يعلل بورديو اختياره لمجتمع أمازيغ القبائل ، لكونه من المجتمعات التي حافظت على الهيمنة الذكورية في حوض الأبيض المتوسط.


(2) كلود ليفي ستروس أنتروبولوجي فرنسي ، عرفت اعمالة شهرة واسعة ،خصوصا سيرته الذاتية الأنتروبولوجية “المدارات الحزينة” والتي دون فيها رحلته إلى بعض القبائل البدائية في الأمازون، من رواد الأنتروبولوجية البنيوية.


(3) فيرجينيا وولف كاتبة انجليزية شهيرة فازت بجائزة فيمينا الحياة السعيدة عن روايتها “نزهة في المنارة “، عرفت حياتها بالاضطراب النفسي الشديد ، ماتت منتحرة سنة 1941 بعد عمر حافل بالإبداع الأدبي.

‫تعليقات الزوار

9
  • منير بالهاض
    الأربعاء 11 فبراير 2009 - 19:22

    أعترف أنني أصبت بخيبة أمل عندما إنتهى المقال بسرعة في وقت كنت أظن أنني مازلت أقرأ الديباجة، لقد إنتهى المقال عند “ويل للمصلين”
    يا سيدي، أعترف شخصيا أن العقلية الذكورية تتملكني و أعترف أن الأمر ليس سهلا بل متجدر و أعترف أنني مازلت رهينة النمط السائد في توزيع الأدوار بين النوعين و لكن أعترف أنني أحس في داخلي بأنني لست عادلا وقد أعوض عن لاعدلي هذا بطرق أخرى و بشكل لا يخرج عن النمط المتحكم في المجتمع ولكن مهما كان فإنني لا أتصور أن أبحث لنفسي عن مهدأ أو أفيون يعفيها من الذنب و يقنعها بأن قدر أمال زوجتي أن تغسل الأواني في صباح بارد بينما أرتشف بسرعة قهوة الصباح و أتفرج على أخبار العالم على الجزيرة… أفيون ينسيني عبأ الذكورية المفرطة و يفتي لي بتفوقي و عظمتي على العالمين.
    لطالما كان الدين أفيون المقهور و القاهر معا مع غرابة المفارقة. فالأول يجد فيه عزائه و الثاني يجد فيه مبرره ولكنني أجد نفسي لأول مرة في حياتي البسيطة أمام من يبحث عن أفيونه بين سطور كتب تتناول الإجتماع و الأنتربولوجيا أو بين ثنايا الإبداع الأدبي.

  • كاتب المقال
    الأربعاء 11 فبراير 2009 - 19:30

    اخي منير بلهاض بداية احييك على الاهتمام ولكن ثق باني لا ابحث في كتب الانتروبولوجيا و علم الاجتماع عما ابرر به الواقع السائد ولكن حاولت ان اقدم الدراسة الى قراء هسبريس بكل حياد و تجرد موضوعيين ويبقى اجتهاد بيير بورديو اجتهادا انسانيا قابلا للصواب و الخطأولقراءهسبريس واسع النظر في دحض المقولات الواردة في الدراسة.ولا دخل للدين في ما كتبت لان مجتمع القبائل بالجزائر ليس مجتمعا يحكمه الدين بقدر ما تحكمه التمثلات الاجتماعية.

  • ضريف محمد
    الأربعاء 11 فبراير 2009 - 19:34

    شكرا لك سيدي يوسف على هذا المقال،لانه محاولة لتسليط الضوء على النزعة الدكورية،التي تهيمن على مجتمعنا،ازاء ممارساته العدوانية والعنيفة اتجاه المراة،وبيير بورديو اسهم حقبقة في خلخلة البنى الثقافية،وذلك بوضعها على محك المساءلة امام المبحث الانتروبولوجي،الاجتماعي والتاريخي…
    واتمنى من القراء الكرام الانفتاح على العلوم الاجتماعية،والفلسفية التي تمكننا منالانفتاح على الانسان وثقافته في بعده التاريخي والانتروبولوجي.
    شكرا سيدي مرة اخرى،مع متمنياتي لك بالنجاح والتوفيق.

  • Youssef
    الأربعاء 11 فبراير 2009 - 19:28

    Je comprends pas comment cette question ” الهيمنة الذكورية: ضرورة مجتمعية?” peut etre poser encore alors que la necesite sociale ne peut pas etre ue detriment de la moitie de la societe bref c est encore grave que des gens comme vous la pose encore
    Merci pour la diffusion

  • نورالدين ناجي
    الأربعاء 11 فبراير 2009 - 19:32

    أنا لا أعترف “بليفي ستراوس” ولا ب “بيير بورديو” ولا ب “براد بيت”، كل ما أعرفه وأعايشه يوميا هو هيمنة المسترجلات على العالم وإنتفاء كل الفوارق الجنسية بين الجنسين وتفشي ظاهرة حليقات الرأس والمقرفات ممن يثرن الخوف بسوء الألفاظ وقلة الحياء.
    أما الأنتروبولجيا وعلم الإجتماع والإنفصال فلن تغير من قناعتي قيد أنملة.

  • منير بالهاض
    الأربعاء 11 فبراير 2009 - 19:24

    أستاذ يوسف، شكرا على التواصل و أسمح لي أن أقول أن تعليقي السابق جاء لأنني أعتبر أن أول فقرة من مقالكم (أي تقديمكم) لم تكن بريئة، فإعتبار كتاب الهيمنة الذكورية لبيير بورديو “بمثابة صفعة قوية للمنافحات عن حقوق المرأة …” يجانب الواقع لأن المنافحات و المنافحين عن حقوق المرأة يعتبرون أن بيير بورديو إختار العوم ضد التيار و شرح الواضحات بنية خلق جدل حول موضوع هو محسوم حسا و عقلا و أخلاقيا،موضوع يحتاج فعلا لعلم الإجتماع و الأنتربولوجيا ولكن لفهم جذور الخلل و تصور سبل الإصلاح و ليس جوابا لسؤال حول مشروعية الموضوع أو جدواه.
    في إعتقادي الشخصي أن بيير بورديو إستغل عبقريته ليخلق لدينا تسائلا من قبيل هل 1+1=2 أو 1+1=1 فإعتبر أن المعادلة الأولى لا تطرح لدينا أي تسائل فتجاوزها ليدخلنا في تسائل حول ما إذا كانت 1+1=1 فعلا صحيحة ثم نصاب بصداع بعدها لأن مجرد قبول اللعبة يزعزع إيماننا بأن 1+1=2.
    لمزيد من التوضيح دعنا سيدي نلعب اللعبة :
    لنأخذ أ و ب متساويان
    إذا أ=ب
    لنضرب في أ
    أ^2=أب
    لنطرح ب^2
    أ^2-ب^2=أب-ب^2
    لنعمل ب (أ-ب)
    (أ-ب)*(أ+ب)=ب*(أ-ب)
    لنختزل إذا فنحصل على
    أ+ب=ب
    إذا أخذنا أ=ب=1 نحصل على
    1+1=1
    لقد إستعملت معارفنا البسيطة في الرياضيات و التي لا نشك فيها لنبرهن أن 1+1=1
    طبعا توجد في البرهان مغالطة بسيطة و لكن مفعولها كبير، مغالطة قد يصعب على حتى من يتقن الرياضيات التنبه لها في حينها. و لكن دعنا نتسائل، لماذا كل هذه المغامرة؟ لماذا فرطنا في إيماننا بأن 1+1=2 و قبلنا اللعبة؟ لماذا شككنا في معرفتنا ثم إستعملناها في البرهان؟ طبعا الشك خلاق و لكنه ليس كل مرة تسلم الجرة فللشك منهجيته التي بدونها يتيه العقل و يجنح…
    لنعد إلى بيير بورديو، أظن أنه حاول فعل نفس الشيء علما أنه في المثال الذي أدرجته إستعملت معارف بسيطة و غير مركبة و قطعية في التحليل و لكن عندما يتعلق الأمر بعلم الإجتماع و الأنتربولوجيا فإن إدراك الخطأ يكون مستحيلا لأننا بصدد علوم أدواتها مصطلحات وإصطلاحات تتغير حمولتها حسب الزمن و ثقافة الدارس و موقعها في البناء المنطقي… و ليس أرقام و رموز موحدة في الزمان و المكان و الأذهان.
    شكرا بيير بورديو، ولكنني لست مستعد للعب لعبة تشترط أن أشك في حسي و عقلي و منظومة أخلاقي جميعا. يصعب أن يجتمعوا على خطأ و لطالما برهنوا لي أنهم لا يجتمعون إلا على الحق.

  • سلام
    الأربعاء 11 فبراير 2009 - 19:26

    (أ-ب)*(أ+ب)=ب*(أ-ب)
    لنختزل إذا فنحصل على
    لقد قمت بخطأ فادح حيث قسمت على العدد 0 (أ-ب) وهذا استغباء للقراء.

  • منير بالهاض
    الأربعاء 11 فبراير 2009 - 19:20

    لقد قلت في تعليقي “طبعا توجد في البرهان مغالطة بسيطة و لكن مفعولها كبير…”
    إقرأ أرجوك واٌفهم قبل أن تحس بالإستغباء فمن إستغبى نفسه لا يلومن إلا نفسه

  • عبد الله بوفيم
    الأربعاء 11 فبراير 2009 - 19:18

    بورك فيك, وفي صراحتك وصدق قولك. اضحكتني براعتك في التعليق. أما الذين يرفضون وينبدون العقلية الذكورية كما يسمون هم, فما عليهم إلا أن يسمحوا لزوجاتهم بالعمل ويخلدوا هم للمنازل بين المطبخ والغسيل, كي يثبتوا أن ليس لهم عقلية ذكورية (كما يسمون طبعا). أما اسرنا فنحن أدرى منكم بها, نعلم جيدا ما تريده الزوجة, وما يريده الأبناء, ولمن وجد منكم في نفسه ميلا لدور الانثى, فما عليه إلا أن يقوم به, ولن يعاتبه على ذلك أحد. لكن لا تتطاولوا علينا بترهات فرنسي أو أوروبي يكتب لأهداف معينة. الكتابة والكاتب لم يكن ولن يكون أبدا محايدا يكتب من غير هدف, ومن كان منكم يظن أني أجهد نفسي لأكتب وأعتكف أمام حاسوبي من غير هدف فهو واهم. الكاتب الفرنسي أو ايا كان يرمي إلى شل مجتمعاتنا, ويكتب من منطلقاته لتحليل واقعنا الذي نحن أدرى منه به.

صوت وصورة
مغاربة والتعادل مع موريتانيا
الأربعاء 27 مارس 2024 - 01:07 16

مغاربة والتعادل مع موريتانيا

صوت وصورة
المخارق والزيادة في الأجور
الأربعاء 27 مارس 2024 - 00:30 6

المخارق والزيادة في الأجور

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | انتخابات 2011
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | انتخابات 2011

صوت وصورة
قصة | الرجل الذهبي
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 21:30 2

قصة | الرجل الذهبي

صوت وصورة
المدينة القديمة | فاس
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 20:55

المدينة القديمة | فاس

صوت وصورة
معرض تضامني مع فلسطين
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 20:47 1

معرض تضامني مع فلسطين