بعض أسرار قوة النظام التعليمي بألمانيا

بعض أسرار قوة النظام التعليمي بألمانيا
الأربعاء 11 نونبر 2009 - 18:20


مع بداية كل موسم دراسي جديد هنا بألمانيا تحضرني دائما ذكريات طفولتي، و معها الحالة التي كان عليها تعليمنا في ثمانينيات القرن الماضي وكيف كان بعض مدرسينا “سامحهم الله”يفرغون فينا مشاكلهم وسخطهم على وضعيتهم وكيف كان البعض الآخر”أطال الله في عمرهم و شفاهم مما تسببنا لهم فيه من مشاكل نفسية وعصبية” يتحملون شقاوتنا ويكافحون من أجل تعليمنا وتربيتنا بتفانٍ و إخلاص، وأطرح أكثر من سؤال عن حاضر ومستقبل هذا القطاع بمملكتنا السعيدة وهل خطونا خطوات إلى الأمام كما هو حال الأمم المتقدمة أم إلى الوراء كما هو حال الأمم المتخلفة التي لا تضع التعليم في خانة الأولويات.


حاولت التقرب من بعض التلاميذ و أولياء أمورهم و بعض أطر التعليم للتعرف عن قرب عن التجربة الألمانية في هذا المجال فحررت من خلالهم هذا المقال، وأترك للقراء الأعزاء فرصة تحريك عقارب ذاكرتهم إلى الوراء، والعودة إلى ماض بعيد قريب, بسلبياته وإيجابياته، تَمَّ نقشه بإتقان من طرف رجال ونساء صادفناهم في المدارس، ساهموا في بناء شخصياتنا بضعفها وقوتها و عقدها فأصبحت ذكريات لقائهم جزء من حياتنا، والمقارنة بين تعليمنا و تعليم من تفوقوا علينا فيه، هذا مع الإشارة إلى وجود بعض الاختلافات في المناهج والطرق التربوية من ولاية لأخرى إذ أن هناك فرق كبير بين مدارس شمال ومدارس جنوب ألمانيا.


يعتبر الدخول المدرسي بألمانيا حدثا مهما بالنسبة للصغار، حيث تبدأ الاستعدادات لهذا اليوم أسابيعا قبل موعد الدخول المدرسي خلال العطلة الصيفية، لا عن طريق تقزيم الميزانية الشهرية للأسر، بل يتلقون عن كل مرشح للذهاب إلى المدرسة مبلغا يصل إلى 100أو 120 “أورو”هذا إضافة إلى المبلغ الشهري الذي يتقاضوه عن كل طفل، تلك المبالغ هي أصلا ليست مخصصة لشراء القناطر المقنطرة من الكتب، الأمر الذي يخلف أضرارا جسيمة على ميزانيات ونفوس ذوي الدخل المحدود و أيضا على أجساد الصغار وبالتالي على مردوديتهم بعد نهاية الموسم الدراسي كماهو حال إخواننا في المغرب، بل هي فقط لتوفير جو احتفالي يليق بهذا اليوم حتى يستوعب الصغير أهميته، أما ما يحتاجه من الكتب والمقررات فيحصل عليها عند بداية الموسم من مكتبة المدرسة بالمجان شريطة أن يعيدها قبل نهاية العام، لتكتفي الأسر فقط بتوفير أشياء بسيطة يكون ثمنها غالبا بسيطا، لذلك فلا يعتبر الدخول المدرسي هنا مكلفا.


وتحرص العائلات الألمانية على الاحتفال بذهاب صغارهم أول مرة إلى المدرسة، حيث يتم الإعداد لهذا الحدث عن طريق شراء الهدايا من طرف جميع الأقارب و المعارف و أحيانا من الجيران، ليتسلم الطالب الصغير في ذلك اليوم كيساً مليئاً بالمفاجآت، بل حتى المدرسون يُعِدون بعضا من الحلويات يستقبلون بها تلاميذهم الجدد لإزالة كل الحواجز بينهم، و كي لا يتحول المدرس إلى قائد عسكري في مخيلة البعض بل كصديق أو كفرد من أفراد العائلة، فإنه يشجعهم على التعبير عن رأيهم بدون قيود، تماما كما لوأنهم أشخاص بالغون, لهم قيمتهم و مكانتهم في المجتمع، أي محاولة ربط علاقة صداقة بين جيلين متباعدين أساسها العلم و التعلم و الاحترام المتبادل.


ويعتبر تعنيف أو إهانة التلميذ بسبب أو بدونه من طرف المدرس أمام زملائه من الكبائر التي يعاقب عليها القانون الألماني بالسجن و الغرامة والمنع من مزاولة المهنة، لذلك فهناك سلسلة من الأساليب العقابية السلمية الأكثر فعالية التي يلجأ لها المدرس في حق المشاغبين، ويتم في أقصاها بعث التلميذ إلى المجلس التأديبي الذي لا يعمل على توبيخه بل على محاولة إصلاح الإعوجاج بكل هدوء و بتنسيق مع الآباء حتى لا تصبح المدرسة جحيما أو سجنا لا يطاق, وأيضا تجنبا لخلق أي عداوة بين المدرسين وتلاميذهم.


ويحرص المدرس على مشاركة الجميع في مراحل الحصة داخل الفصل دون تهميش لهذا وتشجيع للآخر، لكي لا ينمِّي الإحساس بالغيرة و الحسد لدى البعض و التكبر والغرور لدى البعض الآخر، لذلك يتم تعويدهم منذ الصغر على الاندماج في ما بينهم على شكل مجموعات, يتقاسمون الأدوار، يتبادلون المعلومات ويساعدون بعضهم البعض دون أي نوع من الأنانية والانعزال، ولتحقيق هذا الهدف يتم إلحاق اختصاصيا في علم النفس بكل مدرسة يكون على علاقة دائمة بالتلاميذ و مدرسيهم و أولياء أمورهم وعلى علم بكل ما يحيط بهم لإصلاح كل اعوجاج في شخصية الطفل قبل فوات الأوان.


ويتم جمع تلاميذ القسم الأول مع أقرانهم من القسم الثاني في فصل واحد لذلك فالجدد هم فقط ضيوف بين القدامى, حيث يجب أن يجلس تلميذ من القسم الثاني إلى جانب آخر من القسم الأول، ليشارك الطلاب أيضا معلمهم في تلقين زملائهم دروسا في الاعتماد على النفس والانضباط، عن طريق تقليد بعضهم البعض, وتكرار الصغار للسنة الأولى هي فقط فرصة لتقوية الإحساس بالمسؤولية لديهم وتطوير شخصياتهم بأنفسهم أما المعلم فيكون متفرغا فقط لتلقينهم أصول الكتابة والقراءة، والحساب.


ولتكسير الروتين لدى التلاميذ فإن المؤسسة تنظم سلسلة من الخرجات الترفيهية لفائدتهم بعد اتفاق مسبق مع الآباء، يتم خلالها تعريفهم بمختلف المراكز العلمية والفنية و الرياضية التي تزخر بها ألمانيا، كالمتاحف و الملاعب، و المسارح، و دور السينما، هذا إضافة إلى بعض الرحلات التي يتم تنظيمها خارج ألمانيا، يحتك خلالها الصغار بعادات و تقاليد الآخرين، وأيضا لتحسين مستواهم في اللغات الأجنبية التي يدرسونها.


ويلعب التوجيه المدرسي دورا مهما في حياة التلميذ حيث تتوفر كل مدرسة على قسم خاص بالتوجيه يعمل على إعطاء دروس في طريقة اختيار المسالك التي تلبي رغباتهم وكدا الشروط التي يجب توفرها للحصول على مقعد في إحدى الشعب كما يتم تنظيم أسابيع خاصة بمهن المستقبل ليتعرف التلاميذ على كل ما يرغبون في ممارسته عن طريق تنظيم زيارات لبعض ميادين العمل, وتخصص المدارس يوما من أيام السنة يذهب خلالها الطالب رفقة أمه أو أبيه إلى مقر عمله يحرر بعدها تقريرا عن تجربته كمتدرب إلى جانب والده أو والدته.


وتعمل المدرسة على ربط علاقة دائمة مع الآباء من خلال تنظيم أيام خاصة بهم والتعرف على آرائهم والإصغاء لهم ولرغباتهم وانتقاداتهم، والتنسيق والاتفاق معهم على الأيام التي يتلقى فيها التلميذ الواجبات، وتعريف الآباء باليوم الذي يجب عليه فيه تقديمها لمدرسه, وغالبا ما تكون نهاية الأسبوع خالية من الواجبات المدرسية لخلق فجوة و متنفس للتلميذ لممارسة هواياته مع آبائه، ولا يتعرض المدرسون للتفتيش من طرف مبعوث من مندوبية الوزارة، بل من طرف الآباء عن طريق المراقبة الدائمة لمستوى أبنائهم، فإذا اتفق هؤلاء على تغيير مدرس ما لعدم كفاءته، فإن المؤسسة تحوله مباشرة إلى مهمة أخرى، ويعتبر عدم حضور أحد الأبوين على الأقل لليوم المخصص للقائهم بالمدرسين بدون سبب دليلا على عدم اهتمامهم بابنهم، الأمر الذي يمكن أن تستغله الجهات المختصة في أخد الطفل من والديه و بعثه إلى إحدى مراكز تربية الأطفال المتخلى عنهم، آنذاك يكون الأب ملزما بدفع مصاريف ابنه للمؤسسة التي تكفلت به، وفي حال عدم قدرة الآباء على تسديد مصاريف ابنهم، فإن الدولة تتكفل به ويتم تسجيل تلك المصاريف على شكل ديون تسترجعها منهم بعد حصولهم على عمل.


ولا توجد بألمانيا مراكز خاصة بتكوين الأساتذة و المعلمين تكلف الدولة الملايين من الأغلفة المالية و الآلاف من المؤطرين و…و… بل يتم تكوينهم داخل مدرجات الجامعة غير معزولين عن الآخرين، يتلقون فيها تعليما جامعيا عاديا كل حسب التخصص الذي يرغب في تدريسه مع وجود بعض الاختلافات، وعلى الطالب أن ينجح في وحدات عامة تهم التخصص الذي سيدرسه وأخرى مهنية خاصة بالراغبين في مزاولة التدريس كعلوم التربية أو البيداغوجيا، و بعد حصول الطالب على شهادته فإنه يغادر الجامعة كأي متخرج منها ليبدأ مشواره المهني بنسفه عن طريق البحث عن مدرسة تحتاج مدرسين من تخصصه، و بعد حصوله على العمل يمضي العقد مع المسؤولين عن المؤسسة التي يرغب التدريس فيها, ولا وجود لأي تدخل من الوزارة في مكان تعيينه أما إذا وجد المتخرج صعوبة في الحصول على عمل، و هذه حالات استثنائية و غير موجودة لأن ألمانيا تعاني أصلا من نقص في أعداد المدرسين، فإن مكتب الشغل يتكفل به وبمصاريفه إلى غاية نجاحه في الحصول على عمل.


وبالرغم من جودة وقوة هذا القطاع بألمانيا، إلا أنه لا يخلوا من مشاكل يستحيل القضاء عليها، كانتشار ظاهرة التدخين و تناول المخدرات والعنف بين المراهقين, هذا الأمر, تستغله بعض الحركات العنصرية للهجوم على أبناء المهاجرين المتورطين في ذلك بالرغم من أنها حالة عامة لا تفرق بين هذا وذاك، وتعمل المصالح الأمنية على مراقبة التلاميذ خارج المدارس، وإذا ُسُجِّل غياب لتلميذ ما بدون مبرر، فإن المدرسة تتصل مباشرة برجال الشرطة يباشرون فورا بحثهم عن سبب الغياب بالاتصال بأسرته، وتتم مراقبة المتمردين بالمدارس من خلال أسرهم عن طريق تكليف مختص اجتماعي بمرافقتهم قصد تحديد الخلل و محاولة إصلاحه انطلاقا من جدوره، وفي حال صعوبة الاندماج واستحالة الانضباط فإنهم يحولونهم إلى مدارس خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة قصد مساعدتهم وليس معاقبتهم.


حقيقة أنه لا مجال للمقارنة بين نظام التعليم المغربي والألماني لكن ليس مستحيلا أن نؤسس تعليما قادرا على مواجهة تحديات هذا العصر، فقوة هذا القطاع هي أساس تقدم الشعوب وازدهارها وأنه لا مجال لإصلاحات ترقيعية مؤقتة بدون هدف, بل لإرادة حقيقية ووعي كبير بأهمية هذا القطاع، فالمسؤولون الألمان مثلا لا يعتمدون على اقتراحات وضغوط نواب الأمة في تطوير التعليم، بل على تقارير الباحثين في الجامعات و المعاهد المتخصصة في دراسة مشاكله تلك البحوث يتم تخزينها على شكل معطيات تكون رهن إشارتهم للاعتماد عليها في الخروج بإصلاحات حقيقية و فعالة، والفلسفة المُتَّبعة هي، للرفع من جودة المنتوج يجب تطوير أساليب ووسائل المنتج وتحفيزه, والمنتجون هنا هم الآباء وأطر التعليم في نفس الآن أما وسائل الإنتاج فهي البيت، والمدرسة و محيطهما معا.


[email protected]


‫تعليقات الزوار

24
  • جلاد
    الأربعاء 11 نونبر 2009 - 18:56

    هادوا راهم أطفال ألمانيا
    هنا كاين أطفال ستوديو دوزيم

  • تطواني
    الأربعاء 11 نونبر 2009 - 18:42

    عدت الي المغرب بعد ان عشت طويلا في المانيا من اجل الاولاد والمدرسة والهوية لكن الفرق شاسع جدا جدا طريقة التكوين هناك سهلة غير مكلفة ولا معقدة اما عندنا في المغرب فالتعليم اصبح شئ لايطاق بالنسبة للاطفال ومكلف للاباء

  • FARID
    الأربعاء 11 نونبر 2009 - 18:22

    L’enseignement doit etre loin de tte influence politique parceque c l’aveinr de la nation. Et d’ailleurs les gens responsables de l’enseignementdoivent etre choisies selon des criteres de capacité et de responsabilitéet nn pas par leur ancienneté et leur relationet chaque année evaluer les résultats qu’ils ont réalisé parce que notre population n’est pas encore tte capable de les évaluer

  • Abdelatif
    الأربعاء 11 نونبر 2009 - 18:48

    سيدي المحترم, كفانا من ترديد الاسطوانات التي رددها علي مسامعنا مهاجروا الجيل الاول والثاني, هم معدورون لاميتهم فما عدرك انت؟
    تحليلك سطحي الى ابعد حد, ارجوك ان تترك كتابة المقالات المختصة للمتخصصين. اريد ان انبهك ايضا لخطورة مثل هده التحليلات المجانية,فهي تاثر سلبا على المتلقي المغربي,فما بالك ان هي كانت ترتكز على السطحية و عدم لالمام بابجديات التحليل العلمي السليم.
    هل تستطيع ان تجيبنى سيدي الفاضل على الاسئلة التالية:
    1.لمادا تحتل المانيا كل سنة مراتب متاخرة في تقاريرOECD؟
    2.هل الحكم على مستقبل التلميد بالضياع بارساله الى مدارس(Hauptschule)من القسم الرابع ابتائي شي محمود؟
    3.لمادا يتهم النضامالدراسى الالماني (على لسان متخصصين المان) بالنخبوية؟ قل لي من ابوك, اقول لك الشهادة التي ستحصلها.
    ارجو الجواب وشكرا

  • younes monde
    الأربعاء 11 نونبر 2009 - 18:24

    الأبناء ينزعون من أبائهم في ألمانيا إن لم تكن لهم حياة جيدة مع الأباء فكيف ستكون مدارس الأطفال ?أنت تعيب على نظام تعليمي فوق المستوى فكيف لجامعات تملأ بالأجانب وتكوينات مهنية تعد من أعلى التكوينات في العالم.وتقول أنت هذا الكلام وأظن أنك لاتعرف ألما نيا ,ولاتتكلم على الجالية هنا في ألمانيا الحمد الله أن أولادنا ولدو هنا ويستفيدون من كل شئ ليس فقط النظام التعليمي بل والصحئ وووووو وكل شئ بالمجان,أرجوا النشر

  • abdelatif
    الأربعاء 11 نونبر 2009 - 18:32

    Chere Hassia, j’ai pas dis que le system est Rassiste mais selectif. le fait que tes Filles ont reussi (tbarek allh)cmontre ton effort et pas l’efficacite du system educatif allemand.

  • baba
    الأربعاء 11 نونبر 2009 - 18:26

    آسي مول الرد رقم 7، الرجل لم يقل إلا ما قاله له التلاميذ و رجال التعليم و آبائهم، ونحن في هسپرس لسنا في جامعة الأخوين حتى يجب تقديم دراسة علمية مدققة، نحن هنا أمام بوابة لتبادل الآراء، ولكل رأيه.
    وإذا كنت من ذوي النظرات التاقبة العميقة فقدم لنا رداستك عن واقع التعليم بالمغرب، تتحذث عن ضعف مستوى التعليم الألماني، ذلك التعليم الضعيف حسب رأيك هو الذي خرج كوخ مكتشف الميكروب، و رونتغن مكتشف الأشعة X و هو من خرج اينشطاين….ماذا خرج تعليم العرب ماذا؟

  • Abdelatif
    الأربعاء 11 نونبر 2009 - 19:04

    لمادا تخلط الاوراق؟ من تحدث لك عن الجامعات؟(انظر ترتيب الجامعات الالمانية,فهي مقارنتا بما يصرف عليها لا شئ. وهدا موضوع اخر ).لمادا لم تجبني على الاسئلة التي طرحتها؟ هل سبق لك ان قرات احد تقارير OECD عن التعليم الالماني؟ الاكيد انك لم تقراها. ارجوا الخروج عن منطق مقارنة الما نيا بالقرية التي نشاة بها

  • انسان لاينكر خير ألمانيا
    الأربعاء 11 نونبر 2009 - 19:08

    مقال جميل وواقعي
    انا خسرت فألمانيا 4000euro
    باش نسا هدكشي لتعلمتو فالمغرب,لكان هادوك المعلمين ديال المغرب هنا فألمانيا لكان مشاو كاملين لحبس.تفوا على تقافة العنف والخوف والنفاق.تبارك اللاه على ألمانية,دولة واقعية,انا بعدا كنحشم باش
    كايكولي المتخلفيين بأنا الألمان كفار,ماعرفتش أنا دبا شكون لكفار واش حنا ولاهما.ماتقلقوش jai dit mon opinion
    تحياتي من ألمانيا

  • khalid aus Koblenz
    الأربعاء 11 نونبر 2009 - 18:30

    انا معجب بكاتب المقال لأنه صور التعليم الألماني بطريقة جميلة. وبعض المعلقين الذين يعتقدون بأن الكاتب له انبهار اتجاه التعليم الألماني فلما لا. انا أعيش بألمانيا وزوجتي معلمة في المستوى الإبتدائي تحكي لي على الحياة المدرسية وهي كذالك ضد فكرة Hauptschule. وتعترف كذالك بأنه يوجد خلل في التعليم ولكن مع ذالك تجد خريجوا المعاهد العليا والكليات لهم كفاءة جيدة بالمقارنة مع دول الجوار والعالم. بعض المعلقين يكتبون أشياء لا علاقة لها بالموضوع إلا لأنهم غير مستعدون في الإندماج وهذا شئ محزن انا لاأفهم مادخل التعليم بالعنصرية. التعليم هنا واجب Pflicht على جميع الأطفال سواء المان او من ابناء المهاجرين. شكرا للكاتب على هذا المقال.

  • Kreuzberg
    الأربعاء 11 نونبر 2009 - 18:54

    أأالأخ يعيش في ألمانيا و يريد أن يمرر رسالة أنه يعيش في الجنة.هذا ما لمسته في مقالاته.
    المعلق علي (# 7 ء الانبهارالآخر ) عبر بقوة عن ما يوصل إليه التعليم الألماني و خاصة بالنسبة للأجانب الدين يشكلون فئة ضئيلة في الجامعات الألمانية .
    ليس هذا فقط بل هناك نخبوية و سط الألمان أنفسهم فأبنءا ألفقراء(هارتز 4) يعانون من مشاكل حادة في الدراسة و نسبة التي تصل منهم إلى الباكلوريا (Abitur)قليلة
    أأالأخ يعيش في ألمانيا و يريد أن يمرر رسالة أنه يعيش في الجنة.هذا ما لمسته في مقالاته.
    المعلق علي (# 7 ء الانبهار بالا) عبر بقوة أفضل عن ما يوصل إليه التعليم الألماني و خاصة بالنسبة للأجانب الدين يشكلون فئة ضئيلة في الجامعات الألمانية .
    ليس هذا فقط بل هناك نخبوية و سط الألمان أنفسهم فأبنا ألفقراء(هارتز 4) يعانون من مشاكل حادة في الدراسة و نسبة التي تصل منهم إلى الباكلوريا قليلة
    الآخر
    وأخطر شئ يميز التعليم بألمانيا و نخبويته هي نوعية المدارس فالمدارس في الأحياء المتوسطة و الفقيرة لا علاقة لها بالتي توجد بالأحياء الغنية .بالمدارسالمتوسطة و الفقيرة نقص في الأطر الكفئة،إكتضاض،فقر في الموارد المادية عكس التي في المناطق الغنية

  • عبد الرحيم
    الأربعاء 11 نونبر 2009 - 18:40

    لم تقدم يا سيدي اي جديد . ارجوك ان تحاول الاطلاع على التجربة التعليمية لدولة مجاورة هي فنلندة لتصبح فنلدة هب المانيا – حسب نظرتك – وتصبح المانيا هي المغرب . وكمدرس للجغرافيا لا تصح المقارنة التي تحاول القيام بها ابدا في الدراسات الاجتماعية لان الفوارق بينة وليس هناك تماثل في المعطيات المجالية حتى يمكننا ان نقارن الوضعية التعليمية بين البلدين .
    اي لا يصح ان نقارن السيف بالعصا .

  • حاتم-رد تعليق5
    الأربعاء 11 نونبر 2009 - 18:50

    امثالك هم من ساهموا في وضعية التعليم ببلادنا علي ما هي عليه اليوم “الرتبة الأخيرة” Les bacheliers d’aujourd’hui ne savent pas d’écrire meme un , rapport de 2 ou 3 lignes juste, c’est honteux de dire que l’education au maroc est bien, ابغيتي درق الشمس بالغربال

  • عمر من تازة
    الأربعاء 11 نونبر 2009 - 18:36

    سأحاول اعداد بحث عن نظام التعليم الدنماركي لنشره في هسبريس – ان سمحت الادارة الكريمة – و سيكون بعنوان “التجربة الدنماركية”
    فمعرفتنا عن تجربة ذلك البلد تنحصر في المرأة المتعرية كما جسدتها “نيكول سابا”
    للأسف هذا هو الحيز الذي يشغل المخيال العربي الاسلامي عن الأاخر حتى لو بلغ مراتبا متقدمة في التحضر و المدنية

  • moi
    الأربعاء 11 نونبر 2009 - 19:02

    حنا متخلفين ف كولشي الا فالكدوب النفاق اتحرميات واخ تكون سنة 3000 غانبقاو حنا هما حنا انا كانتمنا اجيبو ش تشكيلة حكومية من برا ش ميريكاني ش الماني ش هولندي …دياولنا قرينا علهم الفاتحة

  • howara
    الأربعاء 11 نونبر 2009 - 19:06

    عكس دالك التعليم بالمانيا متخلف بحيت يوجه الطفل من القسم الرابع: هوبت شول, مستوئ ضعيف ,ريال شول متوسط, جيمنازيوم جيد. كيف نحكم عن طفل في فصله الرابع الطفل قابل للتغير. والمانيا في مؤخرة الدول الغربية يعني تحتل المراتب فوق 15

  • younesmonde
    الأربعاء 11 نونبر 2009 - 19:00

    أنا لم أخلط اللأوراق ولكن أردت أن أوضح لك أن بدون نظام تعليمي جيد لن تكون هنا في ألمانيا جامعات وتكوينات تأهيلة عالية المستوى ,وإدا ذكرت الأحصائيات ووووفلماذا يتوافد الملايين للدراسة هنا في ألمانيا,أ نت كالغربار عندما قال للشبكة……….فكيف لأول شعب في ا لعالم شاهد التلفازأولا أن يكون نظامه التعليمي ضعيف كما ذكرت أنت ,وألمانيا لاتقارن بقرية وهذا دليل على جهلك لهذا البلد الأقوى في أوربا ,ولو جلت أوربا بأكملها لن تجد بلد متوازن في تعليمه ووووووووو كألمانيا ,أو ربما أنا خاطئ فالبلد الذي نشآت فيه أقوى وخير دليل على ذلك هو أنت وكلامك السطحي تحية لهسبرس عيش في بلدان الناس تم أحكم وسترى أين توجد النخبوية ,المرجو النشر

  • الكسكس
    الأربعاء 11 نونبر 2009 - 18:34

    عند قرائتي للتعليق رجعت بي الذاكرة الى ايام الابتدائية “ابن حزم” حي العنق بالدارالبيضاء حيث كانت “الاستادة” السعيدي تاكل الكسكس و المسمن و الرفيسة مع صديقتهن التازي و … القائمة طويلة . والان اغلقت المدرسة و استحوذت عليها جمعية. حيث اتقلت الى مدرسة “محمد اقبال” ليتممن المسيرة … حسبي الله ونعم الوكيل فيهم .

  • Mimoun
    الأربعاء 11 نونبر 2009 - 18:28

    الدول الاسكندنافيه احسن بكثيرمن المانيا فيه احصائيه الان 500الف تلميد اروحواللمدرسه بلا petit dejeuner الان الناس الي ما يشتغلوش مثلا يعانون اكثروالالمان نفسهم يعترفون بانهم في الصف 24 حسب دراسه تسمى pisa studie نحن لانقارن مع المغرب لان المغرب الاستاد نفسه ماعندو ما ياكل

  • فارس
    الأربعاء 11 نونبر 2009 - 18:44

    هنيئا لكم في المانيا وبالمانيا المقارنة شيئ جميل ولكن هل تستقيم هذه المقارنة بين النظام التعليمي المغربي والنظام التعليمي الالماني
    ارى صاحب المقال يصب بعض غضبه على المدرس المغربي هل من يدرس مايزيدعن50 تلميذا في القسم لن يصاب بالسكري او ضغط الدم كيف لهدا الاستاذ الذي يدخل الى الفصل ويجد من التلاميذ من لا مقعد له او يفترش الارض ان لا يصاب بالاحباط وان يلعن الاقدار التي ساقته الى هذه المهنة اما عن الاخوة الذين يمدحون التعليم المغربي فعوراته فوق ما يعد ويحصى اوليس التعليم المغربي نخبويا حتى النخاغ هل من ابناء الدواة من يدر س في اقسام بو زبال ما مال افواج المتخرجين من الثانويات والكليات والمعاهد و الدكاترة….
    كفانا نفاقا وكذبا وضحكا على الدقون راه لا قياس مع وجود الفارق

  • عمر الطنجاوي
    الأربعاء 11 نونبر 2009 - 18:46

    لا اعرف لماذا البعض يقلل من شان التعليم الالماني.وكاننا في المغرب لدينا تعليم افضل منه.ان المؤشر الذي يدل علي ان التعليم الالماني تعليم ذو مستوى راقي هو العدد الهائل الذي تمتلكه المانيا من العلماء والباحثين حيث انه كل عام نسمع عن اختراعات واكتشافات علمية المانية… فما الذي لدينا في المغرب ؟ في المغرب يتخرج كل عام من الجامعات الاف العاطلين والاف الاميين ….واللي فيهم الظو كيهربو بحالوم علي برا…

  • souad
    الأربعاء 11 نونبر 2009 - 18:58

    لقد تعلمت بمدرسة فاس الابتدائية للبنات لن انسى بعض المعلمين الطيبين الذين كانوا يعتبروننا مثل ابناءهم..ولن انسى كذلك المعلمين الصهاينة وابتزازهم وتعنيفهم لنا..واولهم المعلم سي عباد الذي ترك جرحا كبيرا في قلبي عندما كنت في السنة 1 ابتدائي وقبل ان ينتقل الى مكناس.

  • محمد أبو الأنوار
    الأربعاء 11 نونبر 2009 - 19:10

    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته،
    الحكم على نظام تعليمي لدولة من الدول لا بد من الإطلاع على أهدافه، بنياته، توجهاته و طرقه يعني لماذا ندرس هذه المواد و المحتويات و كيف ندرسها (انظروا في ذلك ماكتبه أساتذتنا الأجلاء الألمان و المغاربة مثل الدريج: التدريس بالأهداف مثلا).
    إن ما قاله بعض الإخوان سابقا في وصف النظام التعليمي الألماني بالنخبوية (الأخ عبد اللطيف) صحيح و جوابا عن سؤاله و المرتبط بالدراسات المقارنة التي أُنجزت عن الأنظمة التعليمية العالمية أقول تأخر النظام التعليمي ناتج عن تمركزه حول الذات (اناني) حيث إن المشرع الألماني و في استنباطه للقوانين و تسطيره لها أغفل التعددية الثقافية داخل المجتمع الألماني (الميكرو) و اللغوية الدينية الإثنية للأجيال المتداخلة في المجتمع( الماكرو) و أراد تشكيل هوية يقزِّم فيها و يشذب كل ما زاد على تلك الأنانية التي أفرد في عبادتها (الألماني لا يعتبر نفسه أجنبيا حتى و إن كان خارجا من ألمانيا) و يعتبر كل من يختلف في بشرته و جلدته رغم حصوله على الجنسية الألمانية غير ألماني مستكمل (لآريته). فدول مثل فنلندا تعتبر الأجنبي مختصا في ميدان ثقافته و تدعو الأسر و العائلات الأجنبية لسرد حياتهم داخل الفصول المدرسية كمختصين و قد يتقلد الفنلندي ذي الأصول الأجنبية منصب مدير أو مديرة أو مسؤول تربوي يسهر على تسيير مؤسسة أو بنية من البنيات الشيء الذي ما زالت ألمانيا و إن بدأت في تطبيقه رويدا فرويدا جد متعثرة و مترددة في السير فيه قدما.
    ما زال الحوار في ألمانيا مستمرا حول الحفاظ على المدارس في شكلها الحالي أو تغييره نظرا لعدم نجاعتها باعتراف أصحاب القرار أنفسهم من وزراء و مهتمين و دارسين مثل تمديد مرحلة الإبتدائي من 4 إلى 6 سنوات و إعطاء الإستقلالية للمدير في اتخاذ القرار من اختيار المعلمين و المعلمات أو في ربط شبكة تواصلية مع مممولين و مستثمرين و شبكة تواصلية و تعاونية مع الأفراد و الجماعات و المؤسسات الدينية و المدنية ، و عليه يعتبر إصدار الأحكام السطحية على النظم التعليمية دون الصبر في أغوارها مجازفة خطيرة.
    النظام التعليمي الألماني لا يمكننا مقارنته مع النظام التعليمي المغربي لغياب أوجه المقارنة: مثلا النظام الثنائي Dualsystem schulische, – und Berufsausbildung, Praktikum etc. فكل هذه البنيات غير متوفرة في نظامنا التعليمي و العكس صحيح (مثلا التوجه الأصيل و العروية و المرجعية الدينية و التربية الوطنية في نظامناالتربوي المغربي) و عليه ألتمس منكم أخواتي إخواني عدم الخوض في مثل هذه المقارنات التي تركز على حب و عطف معلم و سلطة و جبروت معلم آخر فهذا لا يعكس جوهر و لب النظام التعليمي لبلد من البلدان، فالله نسأل أن يرحم من علمنا و يجازيه مهما و كيفما كان!
    أريد أ، أضيف أن التعليم في ألمانيا يتوفر على مواطن القوة و مواطن الضعف كما سبق و من مواطن القوة التركيز على تعليم الأطفال لتطبيق ما تعلموه في حياتهم و عدم الإعتماد على الحفظ و الإستظهار و (بضاعتنا رُدَّت إلينا)، لكن يترك أكثرمن 30% من العمل التربوي لإنجازه داخل البيت و من طرف الأسرة. فأنا لست متفقا مع الأخ أو الأخت التي أشارت إلى أصحاب الدخل الضعيف (هارتز 4) يعتبرون من الفئة التي تعاني من قلة استفادة أبنائها بل الفئة التي تعاني أطفالها هي فئة الآباء و الأسر و العائلات الضعيفة التكوين و التعليم، فكم من فقير أو فقيرة قد يسهر نظرا لتكوينه على تعليم أبنائه رغم محدودية إمكانيته و قد ينجح أبناؤه، إذن التكوين و مستوى الأسرة و البيئة التي يعيش فيها الطفل م الأصدقاء الذين يعاشرهم و مدى استهلاكه للتلفزيون و الإنترنت و حسن توظيفها أو عدمها يؤثرون سلبا أو إيجابا على الطفل…
    اسمحوا لي على هاته الإطالة..
    مع تحياتي الخالصة للجميع..

  • Mustapha, Amsterdam
    الأربعاء 11 نونبر 2009 - 18:52

    لا يمكن مقارنة بين دولة متقدمة (المانيا) في كل الميادين وبين دولة متخلة (المغرب) ايضا في كل الميادين…
    تم سرقة سيارتنا في المغرب وهي مسجلة فى الخاج وادارة الجمارك تطالبنا بثمن التعشير مصيبة فوق مصيبة اي تخلف اكثر من هذا
    هذه دولة ام عصابة

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين