بيوت بلادي: الدار البيضاء

لا حول ولا قوة الا بالله ..الناس فتنت بذاك الزليج على الحيطان , فاذا كان المغاربة قديما وحتى الان يستعملون الفسيفساء اليدوي الصنع والغالي الثمن فان اليوم يغطي المغاربة الحيطان كيفما اتفق حتى بالزليج المخصص للحمامات تراه في بيوتهم رغم انه غير صحي خاصة في فصل الشتاء فهو يزيد البيوت برودة مع انعدام التسخين في البيوت لذلك تجد مرض التهاب المفاصل عند كبار السن , ولا تدري هل انت في حمام ام في غرفة الجلوس ..وقد تعمد اجدادنا تزين الحمامات العامة بالزليج ولكن بيوت تبقى بيوت السكن واسعة ونظيفة وقليلة الزخرفة الا قصور الملوك وبعض فئات الشعب الاندلسية خاصة . ولا تجد ذلك في بيوت العلماء ابدا فهي مبنية على البساطة ومفتوحة للسائل والمحروم واليتيم وكل من ضاق به الحال ..وهذه هي القيم الانسانية الراقية وليس زخرفة وانانية وغفلة وتباهي بشيء لا يدوم فالانسان لا محال تاركه الى قبر يزينه العمل الصالح لا الفسيفساء وهذا ما حدث لاهلنا وجيرانا وكانهم لم يغنوا فيها ساعة ..فكروا يا مسلمين ودعوا التباهي