في وقت سارعت عدد من الدول والشركات إلى تكوين الاحتياطات من المواد البترولية منذ شهر أبريل الماضي، لم تتحرك الحكومة المغربية في الاتجاه نفسه للاستفادة من التهاوي الكبير لأسعار البترول الذي تسببت فيه أزمة الطلب الناتجة عن جائحة كورونا.
ورغم أن المحكمة التجارية بمدينة الدار البيضاء قبلت في 14 مارس المنصرم طلباً تقدمت به الدولة عن طريق الوكيل القضائي للمملكة، لاستغلال خزانات شركة مصفاة “سامير” لتخزين المواد البترولية، إلا أن تنفيذ الاستغلال لم يتم إلى حد الساعة.
ويطرح تأخر الدولة في استغلال صهاريج مصفاة “سامير”، المتوقفة عن الاشتغال والخاضعة للتصفية القضائية، أكثر من سؤال، خصوصاً أن المخزون الوطني من المواد النفطية كان في تلك الفترة يَقل عن 35 يوما بخصوص مادة الغازوال الأكثر استعمالاً.
وتُؤكد الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول أن التخزين سيساهم في خفض أسعار المحروقات المطبقة في المغرب، كما سيُساعد شركة “سامير” في الحصول على مداخيل مالية لتغطية مصاريف أجور العُمال والمحافظة على الأصول.
وقال الحسين اليماني، رئيس الجبهة، في ندوة صحافية افتراضية نُظمت أمس الإثنين، إن “الحكومة لم تف بوعدها بخصوص التخزين، وهو ما فوّت على شركة سامير مداخيل مالية مهمة تُقدر بحوالي 100 مليون درهم شهرياً”.
وليست شركة “سامير” لوحدها المتضررة من تعطيل التخزين، فخزينة الدولة هي الأخرى فوتت 4.5 مليارات درهم كقيمة لارتفاع أسعار البترول من 20 حتى ما فوق 40 دولارا، حسب ما أدلى به الحُسين اليماني، وهو العامل بشركة سامير لسنوات عديدة.
ويذهب المتحدث إلى القول إن “مشروع تخزين المواد البترولية بصهاريج سامير تمّ التصدي له من قبل اللوبيات المتحكمة في السوق”، وأضاف موضحاً: “لو كُتب لهذا المشروع النجاح لكان سيفضح حيثيات وملابسات الأرباح الفاحشة للمحروقات في المغرب بعد تحريرها من طرف حكومة عبد الإله بنكيران”.
وبخُصوص أسعار المحروقات بالمغرب، تؤكد الجبهة الوطنية أن “غياب شروط المنافسة الحقيقية شجع الفاعلين في القطاع على التفاهم وتقاسم السوق وتحديد الأسعار بالشكل الذي يخدم مصالحهم”.
وأشار اليماني، ضمن الندوة الصحافية، إلى إن 3 شركات تُسيطر على أكثر من 60 في المائة من سوق المحروقات، و5 شركات تسيطر على أكثر من 75 في المائة، ولفت الانتباه إلى أن “هذه المعطيات كانت واضحة أمام الحكومة المغربية ورغم ذلك قرّرت تحرير الأسعار في نهاية 2015، وهي تعلم كذلك أن شركة سامير تسير للخروج من الحلبة”.
وذكر المتحدث ذاته أن “الدراسة التي قامت بها الجبهة على مدى أشهر من البحث والعمل أكدت أن تحرير أسعار المحروقات جريمة بكل الأركان ارتكبت في حق الشعب المغربي، وأنهكت قدرته الشرائية وأضرت بمصالح المقاولات المعتمدة في نشاطها على الطاقة البترولية”.
وحسب الأرقام التي قدمتها الجبهة ضمن الندوة الصحافية فإنه “منذ تحرير الأسعار سنة 2015 حتى اليوم، بلغت الأرباح الفاحشة في قطاع المحروقات حوالي 8 مليارات درهم سنوياً، دون الحديث عن سوق الكروزين والفيول والإسفلت”.
وسجلت الجبهة “أسفها الكبير لاستمرار تهرب الحكومة من الإقرار بمسؤولياتها في تحرير الأسعار وامتلاك الشجاعة المطلوبة لإرجاع الأمور إلى نصابها”، كما قالت إن مجلس المنافسة قام بمجهود في هذا الصدد من خلال تغريم الشركات، لكن لم يكتب له الاكتمال والخروج للوجود.
وهذا عادي إذا كان على رأس وزارة النقل ينتمي الى العدالة والتنمية فلماذا ستجني الشعب من هاته الحكومة سوى الخسائر وهلاك اقتصاد الوطني
و الله لا أفهم. دولة يتم التحكم فيها من طرف ثلة من الأفراد. تفوت ملايير الدراهم من أجل عيونهم. و الباقي يشرب البحر.
انتظروا حتى توجه أمريكا ضربة لإيران وتهاجم إيران ناقلات النفط من السعودية ويصل ثمن البرميل إلى تلاثة مائة دولار للبرميل وحينئد عضوا أصابعكم.
ولكن إذا لم تكن لدى الدولة الدولارات الكافية لملإ صهاريج لاسامير فماالعمل؟ حتى المواطن العادي لايستطيع دائما انتهاز فترة العروض التي تقدمها الأسواق التجارية ليكون مخزونا.
المستفيد الوحيد و الأكبر من هاته الوضعية هو شركات المحروقات التي تراكم الأرباح على حساب المواطن الضعيف . فمتى سيستيقض مجلس المنافسة من سباته لوضع حد لهذا التسيب و يعيد للمغاربة الأرباح اللأخلاقية التي تقدر ب 17 مليار درهم و يتدخل لضبط سوق المحروقات. لقد إنتشينا وفرحنا أخيرا بالإنتصار الذي حققه جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده على جبهة البوليساريو من خلال إعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء و نرجو إنتصارا آخر على شركات المحروقات التي تسرق جيوب المغاربة منذ مصيبة تحرير أسعار المحروقات.
صهاريج لا سمير ولا سمر غير صالحة للتخزين لان البترول الذي كان يخزن فيه غير صالح لانه مليئ بالرصاص والكودرون والات التصفية قديمة ولاترقى بان تتماشى مع المعايير المعمول بها دوليا الى درجة 10/100الذي يباع به حاليا وعليه فيجب التفكير في تخزين الطاقة المتجددة والعالم دخل عصر الكهرباء
حكومتنا تفكر في جيوب المقهورين من الموظفين و الأجراء لحل أزماتها خاصة المالية و التي تفاقمت. و لم يجد وزير المالية إلا رفض رفع حيف إزدواج الضريبة على معاشات المتقاعدين سبيلا. و بذلك اتضح مدى كفاءة حكومتنا التي تغرد خارج الحياة اليومية للمواطنين و المواطنات.