مرت ثلاثة أسابيع منذ إعادة فتح حدود سبتة ومليلية، وإلى حدود اليوم عبر أكثر من 100 ألف شخص حدود تراخال بسبتة في كلا الاتجاهين، وعبر 70160 شخصا حدود بني إنصار في مليلية، وفقا لبيانات من الوفد الحكومي في كلتا المدينتين.
وحسب المصادر الرسمية، غادر 60996 شخصا سبتة، بينما تمكن ما يصل إلى 55935 شخصا من الوصول في الاتجاه المعاكس وفيما يتعلق بحركة المركبات، فقد غادرت 17079 في اتجاه سبتة، فيما 17299 سيارة دخلت المغرب.
كان العبور من مليلية أعلى قليلا في هذه الفترة، حيث بلغ إجمالي عدد الأشخاص 35923 و12923 مركبة، فيما مر في الاتجاه المعاكس من الناظور صوب مليلية 34237 شخصا و10966 مركبة.
ولتحديد المرحلة الأخيرة من تطبيع العبور، التي تشمل حركة البضائع، اجتمع ممثلو السلطات المختصة لمراقبة الحدود في إسبانيا والمغرب في مدريد، حيث سيتم تحديد الإجراءات والتقويم الواجب اتباعه، بحسب ما أوضحت وزارة الداخلية الإسبانية يوم الأحد الماضي.
ومن المتوقع أن تتكثف حركة الأشخاص والمركبات بمناسبة انطلاق عملية “مرحبا”، التي يشارك فيها الآلاف من مواطني شمال إفريقيا الذين يعملون في أوروبا.
يذكر أن المرحلة الثانية من إعادة فتح الحدود شملت العاملين عبر الحدود المصرح لهم قانونا بالمرور، الذين استنكروا وجود عقبات بيروقراطية جديدة من إسبانيا تعيق فرصهم في التوظيف مرة أخرى.
وقبل إغلاق الوباء، كان هناك 2500 مغربي عاملين بعقود في سبتة، وفي مليلية كان هناك 1847 مغربيا لديهم عقود إسبانية سارية، ولكن بعد أكثر من عامين من الإغلاق، لم يبق منهم سوى 80.
وجاء في البيان المشترك الذي تم اعتماده في ختام المباحثات المعمقة التي أجراها الملك محمد السادس مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، أنه سيتم إطلاق الاستعدادات لعملية “مرحبا”، كما أعلن البلاغ أنه سيتم الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستويين البري والبحري.
