دريوش: العلاقات المغربية الإسبانية تحتاج نفض الغبار تحت السجاد الدبلوماسي

دريوش: العلاقات المغربية الإسبانية تحتاج نفض الغبار تحت السجاد الدبلوماسي
صورة: أرشيف
الأربعاء 8 دجنبر 2021 - 07:00

يحاول وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، جاهدا، إخفاء الكثير من الغبار تحت السجاد بتصريحاته المتوالية عن متانة العلاقات بين الرباط ومدريد؛ والواقع أن هذه الكلمات الدبلوماسية الهادئة والمهذبة لوزير خارجية الجارة الشمالية لا تعبر إلا عن متمنيات تسقى بماء السراب، أكثر منها عن واقع هذه العلاقات، فيما الكثير من الوقائع تكذب حسن النوايا الإسبانية تجاه المغرب وتضعنا أمام الكثير من المفارقات أيبيرية المنطق.

بعيدا عن الجمل المنمقة للدبلوماسي المحترف مانويل ألباريس، التي يلقيها كحبات القمح على قارعة الطريق أينما حل وارتحل، لم تقم مدريد بأي خطوة حقيقية يمكنها إحقاق المصالحة بين البلدين وتسهيل دفعهما إلى طي صفحة الأزمة الأخيرة، بل على العكس من ذلك فإن الكثير من الوقائع تبرز سوء نوايا حكومة سانشيز المتواصل تجاه المغرب، والتي جعلتها تضيع فرصة ثمينة لفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع جار جنوبي.

منذ أسابيع طويلة هناك حملة منظمة لشيطنة المغرب في وسائل الإعلام والتقارير والتصريحات المتناثرة، ليس فقط من طرف اليمين المتطرف الذي وجه أحد وجوهه البارزة، المحامي خابيير أورتيغا سميث، سؤالا مباشرا إلى رئيس أركان الجيش الإسباني حول ما إذا كان المغرب يمثل خطرا مباشرا لإسبانيا، فأجابه رئيس الأركان بالنفي.

ورغم هذا النفي الملغوم فإن هناك آلة إعلامية وسياسية عظيمة تعمل بشكل متواصل على تحويل المغرب إلى الخطر المباشر الذي يهدد إسبانيا، بنفس الأسلوب المعتاد الذي تعود جذوره لعقلية حروب الاسترداد.

في مجال الهجرة، تصور هذه الآلة الجهنمية المغرب كالخطر الرئيسي المصدر لجحافل المهاجرين السريين، وتنقل هذه الصورة إلى ردهات الاتحاد الأوروبي، حيث يساهم مبعوث إسبانيا وخادم مصالحها ببروكسيل جوزيب بوريل في نفث هذه السموم في الكواليس، وتلويث الأجواء بين الرباط وبروكسيل، منذ أزمة إبراهيم غالي إلى يوم الناس هذا، متناسية كل المجهودات المشتركة التي بذلها المغرب طيلة عقود في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية. والغريب أن هذه الآلة تصاب مفاصلها بالصدأ عندما تجتاح جحافل المهاجرين السريين القادمين من الجزائر اليابسة الأيبيرية، والذين وصلت أعدادهم إلى 10 آلاف مهاجر سري منذ بداية العام الجاري.

في وقت كان السيد ألباريس يرقص على نغمة العلاقات الممتازة، كانت أياد خفية داخل مدريد ترتب لزيارة مستفزة للسفير الألماني بإسبانيا ولفغانغ دوند إلى مدينة مليلية المحتلة، في خطوة مرتبة تعرف مدريد يقينا أنها ستقرأ في الرباط باعتباره خطوة عدائية تجاه المغرب، بل وتكشف كيف توظف إسبانيا الورقة الألمانية ضد المغرب. والواقع أن هذه الورقة تكشف ضعف إسبانيا التي تهرول دائما باكية مثل طفل صغير لتحتمي خلف تنورة الاتحاد الأوروبي وعواصمه القوية.

لا ريب أن فقر النخب الذي أصيبت به إسبانيا مس حتى مراكزها البحثية، التي باتت عاجزة عن تزويد مراكز القرار بقراءة صحيحة للتحولات الإستراتيجية التي تعرفها منطقة غرب المتوسط، والتي تصب كلها في كفة المغرب، لاسيما بعد اعتراف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمغربية الصحراء، وإعادة تأكيد هذا الاعتراف من طرف إدارة جو بايدن عكس كل الأماني والأحلام الإسبانية. وربما المشكلة هنا تكمن في نفسية الفاعل السياسي الإسباني الذي يرفض تقبل ما يحدث في محيط إسبانيا القريب من التحولات.

والراجح أن هذا الرفض والتحجر هما ما يجعل هؤلاء الفاعلين يسيرون عكس المصلحة والمنطق ومجريات الأمور، فما معنى أن تقدم مؤسسة عمومية إسبانية، وهي المعهد الثقافي الإسباني بمدريد، على تنظيم لقاء بمقرها يوم 10 دجنبر القادم لتسليم جائزة للانفصالية الصحراوية سلطانة في مجال حقوق الإنسان.

بأقل قدر من الكلمات الجارحة علينا أن نعترف بأن حكومة بيدرو سانشيث يعوزها الحس البرغماتي وتغلب عليها النظرة الإيديولوجية الضيقة، وهي حبيسة مشاعرها أكثر من مصالحها، وتنسى أنه لا يمكن تدبير أمور أي دولة انطلاقا من عقلية “المناضل” و”المتحمس”، بل “المندفع”. ولا غرابة في ذلك إذا أخذنا في الحسبان أن إسبانيا باتت تعرف اليوم تراجعا في مستوى نخبها الماسكة بزمام الأمور، جعلها تفقد وزنها وتنجر وراء رؤية متقادمة.
أمام قبلات السينيور ألباريس المنثورة في الهواء الطلق هناك في الظلام صفع وركل ومكائد تدبر بليل، ومسلسل استفزازات متواصل يصيبنا جميعا بمغص في الفهم. والأكيد أن هناك شيئا ما فاسدا في رؤية قشتالة إلى جارها المباشر، وفي طريقة نسجها مصالحها الخارجية التي تعوزها الاحترافية في الرؤية.

  • إعلامي وكاتب مختص في العلاقات المغربية الإسبانية، مؤلف كتاب الجوار الحذر، العلاقات المغربية- الإسبانية من وفاة الحسن الثاني إلى تنحي خوان كارلوس.

‫تعليقات الزوار

23
  • المجلي
    الأربعاء 8 دجنبر 2021 - 07:23

    كلما اقتربت اسبانيا من حل المشاكل العالقة مع المغرب الا و تدخلت عصابة الكابرانات بارتشاء حزب فوكس و بعض الفاسدين من الصحافة التافهة لاثارة البلبلة و الفتنة
    كان العصابة تحتل مدن باروبا . و ليكن في علم الجميع مغرب اليوم ليس هو مغرب الامس.

  • الدحماني المطهري
    الأربعاء 8 دجنبر 2021 - 07:46

    اسبانيا تسبح ضد التيار ولي عطاه الله عطاه! المغرب يلتزم الصمت و يقوم بملئ كل الفضاءات التي كان يمكن أن تتواجد فيها اسبانيا بدول أخرى تحترمه. اسبانيا لم و لن تحصل على أي امتياز ما عدا الفرص السابقة التي منحها إياها المغرب احتراما منه على استمرار هكذا علاقات في مقابل استقرار قضية جاليته المتواجدة في إسبانيا. المغرب يدفع باسبانيا خارج أسوار الامتيازات لصالح دول اوروبا الشرقية التي تدافع باستماتة على مصالح المغرب في الاتحاد الأوروبي.

  • رضا
    الأربعاء 8 دجنبر 2021 - 08:00

    المغرب أظهر إلى العلن الفكر الإستعماري الأوربي .فألمانيا التي كانت تضع قناع الدفاع عن حقوق الإنسان بين التقرير الإستخباراتي المسرب و الذي نشرته وسائل إعلام ألمانية الوجه الحقيقي لها فهي تخاف تقدم المغرب و ترى فيه تهديد لمصالحها في إفريقيا و تدعو أن لا يكون المغرب تركيا أخرى في غرب المتوسط.أما إسبانيا فترى في مزارع أسماك على الشواطئ المغربية تهديد لأمنها .و فرنسا لم نعد نسمع صوتها و لا القول بأن المغرب الصديق الحميم لها.رغم الصعوبات التي يفرضها الوضع الدولي و المحيط المجاورعلى المغرب المغاربة يدركون ما هي التحديات التي تواجه بلدهم و أظن أنه لم يسبق لوزير خارجية مغربي له شعبية ناصر بواسطة.فكلامه و حتى حركاته محط إهتمام أفراد الشعب المغربي.و كل المغاربة يدركون أن عملية الكركرات في الجنوب نقطة تحول في تاريخ المغرب.

  • Maroki
    الأربعاء 8 دجنبر 2021 - 08:05

    اقل ما يجب على المغرب فعله هو توقيف كل انشطة مؤسسة سيرفانتيس في المغرب إذا قامت هذه الاخيرة بإحتضان الانفصاليين وتشجيعهم على ما يقومون به.
    ولتذهب مؤسسة سيرفانتيس وتفتح فروعها في الجزائر وتندوف لتعرف قيمة المغرب…
    يجب على المغاربة ان يعلموا ان العنصرية لم ولن تختفي ابدًا من الأوربيين البيض، هذا مرض عضال أصابهم وما طريقة تعامل إسبانيا وألمانيا تجاه المغرب سوى الشجرة اللتي تخفي الغابة… والدليل هي كل التقارير الالمانية والاسبانية الرسمية اللتي تضهر الانزعاج والتذمر من اي تقدم يحصل في المغرب، فبالنسبة اليهم المغرب يجب ان يبقى دولة متخلفة ولا يتقدم الا برضاهم ومساعداتهم…

  • مرة اخرى
    الأربعاء 8 دجنبر 2021 - 08:07

    هؤلاء الذين يدعون الديموقراطية والعدالة واحترام القوانين وتطبيقها يجب مواجهتهم بنفس ما يدعون.مواجهتهم بديموقراطيتهم وعدالتهم وقوانينهم. العلاقات الغير مبنية على احترام سيادة البلدان لاتنجح.كما يبحثون عن مصالحهم غيرهم يبحث عن مصالحه ويدافع عنها.حلال عليهم حرام على غيرهم. اطماع اسبانيا الاستعمارية بالمغرب موثقة تاريخيا واحتلال أجزاء من المغرب موثقة كذلك.واستمرار استعمار مدينتين وجزر مغربية واقع لامفر منه.وقضية الصحراء المغربية اسبانيا مساهمة في خلقه.ابتلانا الله بجوار السوء شرقا شمالا ويجب الحزم لردع كل من يستبيح مقدرات الآخرين.

  • حميد القشتالي
    الأربعاء 8 دجنبر 2021 - 08:37

    مقال اكثر من رائع واتفق مع هذا الكاتب. عقلية حزب اليمين المتطرف هي عقلية قديمة و تقوم على اساس ان المغرب سوف يعود ويستعمر إسبانيا وفي بعض حملات انتخابات لهذا الحزب كان زعيمهم يمطتي فرسا ويلبس لباسه الصليبي ويشكر اجداده على إسترجاع اللندلس.

  • ارحال
    الأربعاء 8 دجنبر 2021 - 09:16

    يجب على اسبانيا والمانيا وغيرها ان المغرب ليس هو للجزاءر التي يحكمها جينيرالات مما فرنسا انه المغرب بلد التاريخ وبلد المفتاح وبلد الكرم ويجب التعامل مع جميع الاجناس و جميع الديانات ومنفتح على جميع الديانات مما يجعل المغرب ارضا خصبة لكل التحولات التي تسعى الحلال السلام في العالم وان نوايا الأعداء وخاصة كبرانات فرنسا وفرانكو والنازية فلن تفلح في تصدرها الدبلوماسية القوية المغرب المنفتحة على العالم بفضل الاستقرار الذي تعرفه الصحراء المغربية.

  • عابر
    الأربعاء 8 دجنبر 2021 - 09:18

    كالعادة مند ان خرجت اسبانيا من الاراضي المغربية وهي تريد ان تجعل ارضه الصحراوية غير امنة باستقبالها المرتزقة واتفاقياتها مع الجارة الخبيثة بإسكانهم بالجنوب الجزائري ملوحة لها بان يكون للجزائر ثغرة على المحيط ويحاصرون المغرب من كل جهة مقابل الغاز الجزائري بثمن بخس لكن نسيا ان المغرب لا يحاصر من قبل جيران لا وزن لهم سياسيا ولا ماديا ولا اقتصاديا
    وان امر اسبانيا اقتصاديا كله بيد المغرب فلو اراد ان يغرق اسبانيا جوعا عليه ان يوقف الصيد البحري ومنع سفنها من الصيد وإغراقها بالافارقة المهاجرين وهذا اسلوب لا محل سيصبح حقيقة والايام بيننا

  • * اسبانيا ... و لعبة الشطرنج ...
    الأربعاء 8 دجنبر 2021 - 09:29

    *_* اصبحت سياسة الدبلوماسية الإسبانية ، تعتمد فقط على قواعد لعبة الشطرنج ، وهدا أصبح أمرا مكشوفا ، تتجاوز في حتى القانون الدولي .
    *_* لا افهم سر وضع طاىراة خاصة لابن بطوش ، ودخوله التراب الاسباني ،بجواز سفر مزور ؟ .
    *_ * لا نفهم ما سر وضع طاىراة خاصة للسيد ممثل الأمم المتحدة ، ديميستروا ؟
    – هل هدا كله يعني المساهمة الإيجابية و المحايدة لحل مشاكل عصابة إرهابية .
    *_* كيفما كان الحال ،يجب على اسبانيا تعقيم الطاىرة المخصصة لديمستروا ، من جميع وساىل التجسس الاسباني ،على عمل المبعوث الاممي .

  • erer
    الأربعاء 8 دجنبر 2021 - 09:30

    السبليون يتعاملون مع وزير خارجية لايستطيع ان يقرر لانه ناقل اخبار فقط, وهم يعلمون هذا ويعلمون ان وزيرالخارجية ستار والقرار في المشور السعيد قرب المدرسة المولوية. ولذلك فهم لايخفون الغبار تحت السجاد ولكن يعلمون انهم يتعاملون مع من لايقرر فلا داعي للاحراج.

  • ما قل ودل
    الأربعاء 8 دجنبر 2021 - 09:48

    إن ما يزيد الامور تعقيدا بين المغرب وإسبانيا هو ان هذه الأخيرة تريد أن تكرر في علاقتها بالمغرب وتتعامل معه بنفس الاساليب والوسائل القديمة المستعملة ما قبل المئة عام المتصرمة .فلا أدري هل هو إستصغار من اسبانيا للمغرب أم سوء تقدير منها للأوضاع السياسية والاقتصادية التي تجري من حولها إقليميا ودوليا. فاسبانيا كانت دائما تعتقد انها هي التي تمتلك صلاحية الفعل وتنتظر ردالفعل او عدم رده من الأساس من جارها الجنوبي وذالك اما خوفا أو تجنبا للاصتدام معها. لكن الامور الان تغيرت كثيرا بين الامس واليوم وصار كل ذالك من الذكريات الجميلة للاسبان.

  • متتبع مغربي من ألمانيا
    الأربعاء 8 دجنبر 2021 - 11:10

    على مدى اليومين الماضيين تتبعنا على وسائل الإعلام التابعة لعصابات الجارة الشرقية استقبال رئيس دولة فلسطين وما تزفه هذه العصابة من حسن النية للخدمة القضية الفلسطينية ومنح الرئيس محمود عباس 100 مليون دولار و300 منحة للطلبة الفلسطينيين وووو و. خلاصة الكلام أن جنرالات الجزائر يريدون استمالة الرئيس الفلسطيني للعدول عن القضية الوطنية العادلة الصحراء المغربية بعد 100 مليون دولار؛نفس الشيء لحكام الجارة الشمالية ربما تلقو رشاوي تحت الطاولة ان لم تكن نقدا فهي عبارة عن رشوة البتروغاز لذلك مسؤولوا الجارة الشمالية لحد الساعة لم يبدو اي فعل عادل فيما يخص الصحراء المغربية.

  • مغربي
    الأربعاء 8 دجنبر 2021 - 11:40

    اسبانيا تعمل كل ما في وسعها من اجل مصالحها العليا بالدرجة الأولى و هي توظف كل الاليات و سبل متاحة لديها من ضمنها صراع و خلاف متصاعد بين المغرب و الجزاءر بشأن نزاع مفتعل حول الصحراء المغربية و بالتالي المصالح العليا للمغرب و المغاربة فوق كل اعتبار باستمرار و هو حق مشروع و لن نقبل بالمساس بالوحدة الترابية او بالمصالحنا و لن يتراجع المغرب عن استراتيجياته آنية و مستقبلية مهما كلفت من التضحيات عالم اليوم لا يعترف بالضعفاء خاصة وان اسبانيا لازالت لم تستوعب بعد الاتفاق التاريخي المغربي أمريكي اسراءلي و يبدو انها تراهن على عامل الزمن الذي لن يغيير في أمر شيء عاجلا ام اجلا.

  • هولاندددددد
    الأربعاء 8 دجنبر 2021 - 11:54

    الدبلوماسية المغربية الاسبانية كانت منذ الاستقلال الي اليوم لصالح اسبانيا بكل معانيها السياسية والاقتصادية.
    تفقير الشعب المغربي واستعماله لصالح الاسبان.
    الثروات بكل انواعها وتصنيفاتها لخدمة الاسبان.
    اذا رظيتم بالاستمرار علي هذا الحال فذاك شءنكم.
    الله الوطن الملك

  • مسلم حر
    الأربعاء 8 دجنبر 2021 - 11:55

    محكمة هولندية تدين وزير الحرب الصهيوني بجريمة ضد الإنسانية يا حكومة ….
    الله يمهل ولا يهمل ….اتفاقية أنت مغربية إسرائيلية ضد الإعداد
    حسبي الله ونعم الوكيل

  • ضد الضد
    الأربعاء 8 دجنبر 2021 - 11:59

    السن بالسن و البادئ أظلم. على جمعية حقوق الانسان الوحدوية بالعيون أن تستدعي زعيم كاتالونيا و تسلمه وسام الشخصية بدرجة فارس نحرج الحكومة الاسبانية و نربح احزاب كاتالونيا . و في نفس الوقت تتظاهر الحكومة المغربية باستقلالها عن الجمعية و تدعي الصداقة الاسبانية العميقة.

  • رشيد41
    الأربعاء 8 دجنبر 2021 - 12:23

    مقال أعجبني كثيرا ولو بأقل قدر من الكلمات الجارحة. أعيب عليه كلمة واحدة وهي تسمية السجادة. كان عليه البحث عن كلمة أخرى مكانها. إسبانيا إنما تقامر. وتفضل المقامرة بكثير عن الإنصياع للأمر الواقع الرهيب الذي يجعلها تحت أقدام المملكة الشريفة. تقامر بأي شيء ممكن لتعجز به المغرب وفي مقدمة هذه الأشياء ظنها أن العياء قد بدأ يتسرب إلى المغرب، وهذا منذ أن فتح لها خطاب ثورة الملك والشعب باب الصلح، وأن المغرب لم يعد يملك بعد هذا من التصعيد أكثر مما وصل إليه ضدها وكانت قوية بما فيه الكفاية للصبر عليه. بتعبير آخر، إسبانيا تمارس قسوة القلب كركيزة أساسية لمكرها. فالكفار يمارسون هذا ضد خالقهم فما بالنا ببشر مثلهم. “42 فَلَوْلاَ إِذْ جَآءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَـنُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ43 فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَبَ كُلِّ شَىْء حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَآ أُوتُوا أَخَذْنَـهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ44 فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَـلَمِينَ﴾(الأنعام).

  • حسن انجلترا
    الأربعاء 8 دجنبر 2021 - 12:53

    اسبانيا دولة ضعيفة ولولا انضمامها للاتحاد الاوروبي والناتو لكانت افقر فيجب على المملكة المغربية التعامل معها بالحيطة والحذر ويجب على المغاربة والمغربيات ان اسبانيا لا تكن حبا انا بل تستعمل بعضنا لمصالحها العليا و لا تريد ان يتقدم المغرب ويكون منافسا لها ولبعض الدول الاوروبية. فحان الوقت للشراكة مع المملكة المتحدة والدول الاوروبية الشرقية التي لا تتدخل في وحدتنا الترابية و سيادة المغرب على اراضيه الجنوبية.

  • ابو سناء الغيور على وطنه
    الأربعاء 8 دجنبر 2021 - 13:07

    يعتقدون كأن المغرب جدار قصير سهل التجاوز.والذي لا يستوعبونه أن المغرب الجديد لا يمكن اختراقه أبدا وليس سهل المنال اذ أن المغرب يستطيع تصدي لهم ولا يمكنهم من ابتزازه.ولهذا يجب على اسبانيا أن تمط ما على وجها من الغبار حتى اللمعان وأن يجب عليهاأن
    تعترف أولا بمغربية الصحراء وتمنح جميع ارضنا استقلالها اذا أرادت أن تستأنف علاقتها مع المغرب وبشرط أن تتعامل معنا باحترام وحسن الجوار وان تكون المعاملة الاقتصادية مبنية على الصدق والتعاون البناء من وجهة نظر رابح رابح.

  • MRE
    الأربعاء 8 دجنبر 2021 - 13:11

    بعد عشرين سنة من الدراسة و العمل بإسبانيا اقتنعت تماما أن العقلية القشتالية متحجرة نتيجة غسل دماغ لقرون طويلة من طرف الكنيسة. هذه العقلية لن تتغير لكن إسبانيا ستفتت لأن الباسك و الكطلان لا علاقة مع عقلية القشتاليين، سيستقلون عاجلا أم آجلا و يتركون قشتالة و الأندلس تعذب الثيران.
    الحمد لله غادرت إسبانيا إلى أمريكا. هنا اكتشفت الإسبان لا وجود لهم إلا على الخريطة، كدولة من أمريكا اللاتينية.

  • hanafi
    الأربعاء 8 دجنبر 2021 - 16:32

    مصلحة إسبانيا وأوروبا في إستقرار المنطقة وتقدمها. الحزام الطبيعي والإستراتيجي لأمن إسبانيا هو المغرب . لذا يجب على مسؤوليها ومفكريها أن يعطوا الأولوية للأمن والإستثمار في المغرب لما فيه مصلحة البلدين.

  • محمد
    الأربعاء 8 دجنبر 2021 - 18:57

    التوتر مع اسبانيا فرصة لا تعوض للمغرب ليستغل الفترة لتصغير النوافد التي تدخل منها اسبانيا و بالتالي تقزيم تطفلها على المغرب خصوصا ان المغرب سياسيا لا يستفيد من تفاهماته معها لانها شيطانة في طريقة تدبير امورها مع المغرب جعلتنا نطالب بسكوت اسبانيا الملغوم عوض ان تعمل في صالح وحدتنا الترابية.
    انها فرصتنا من الالماس لا من الدهب لا شراكة واضحة لا استفادة لا قطيعة همجية و الاهم اللعب على اوتار اخرى اكثر نفعا من اسبانيا الشريرة.

  • غزاوي
    الجمعة 10 دجنبر 2021 - 07:47

    مجرد تساؤل.
    أين تكمن قوة المغرب !!!؟؟؟
    جاء في المقال ما نصه:
    “والواقع أن هذه الكلمات الدبلوماسية الهادئة والمهذبة لوزير خارجية الجارة الشمالية لا تعبر إلا عن متمنيات تسقى بماء السراب” انتهى الإقتباس.
    كل متتبع للإعلام المغربي يجده بلهث وراء هذه الكلمات الهادئة والمهذبة مهما كان مصدرها، و التي تنفخ في قوة المملكة العسكرية والإقتصادية ودورها في حماية العالم من الإرهاب. فينفخ فيها الإعلام المغربي بدوره ليحشو بها أدمغة المداويخ.

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات