شباب يلجؤون إلى الشمس لمواجهة عطش سكان توغليت بزاكورة

شباب يلجؤون إلى الشمس لمواجهة عطش سكان توغليت بزاكورة
الجمعة 9 دجنبر 2016 - 20:20

لا يزال سكان قرية تغُوليت يتذكرون بكثير من اللوعة والأسى حادث سقوط سيدة في بئر، بعد أن كانت تحاول جلب المياه إلى بيت أسرتها. مرّ وقت طويل على وقوع ذلك الحادث الأليم، الذي أودى بحياة واحدة من نساء القرية؛ إلا أن مشكل الحصول على المياه ظل يذكرهم بتلك المأساة لسنوات، لا سيما أن السيدة المتوفاة خلّفت، وقتها، صبيا عمره أربعون يوما فقط..

ليس وحده حادث السيدة التي توفيت هو ما يذكر مواطني تغوليت بجماعة تاغبالت الحدودية بمشكل لم يستطع مسؤولو الجماعة المذكورة إيجاد حل له لسنوات؛ بل خصومات كثيرة، ومعاناة بعدد أيام السنة.. ووحدهن نساء هذه البلدة، اللواتي فُوّضَ لهن توفير الماء للشرب ولغسل الملابس ولباقي الحاجيات، من يتذكرن بالكثير من الحزن الممزوج بالسخرية سنوات خلت من معاناة يومية مع جلب الماء.

تبعد قرية تغوليت، التي تنتمي إلى جماعة “تغبالت” التي توصف بأنها أفقر جماعة في أفقر جهة بالمغرب، عن مدينة زاكورة بـ120 كيلومترا عبر تازارين؛ إلا أن تعبيد الطريق رقم 12 مؤخرا جعل هذه القرية لا تبعد عن زاكورة سوى بـ70 كيلومترا فقط. كما سَهّلت عملية تعبيد هذه الطريق على سكان مجموعة من الدواوير المتراصة في وادي تاغبالت الوصول إلى الإدارات المحلية الموجودة بزاكورة، بعد أن كانوا يقطعون مسافة طويلة متعرجة بالمرور عبر تانْسّيختْ.

على بُعد 30 كيلومترا عن مركز تازارين بإقليم زاكورة، تصطف بيوت طينية وأخرى إسمنتية لأسر تخفي العديد من القصص عن مشكل قديم اسمه العطش، لم يتغلبوا عليه إلا هذه السنة؛ وذلك بفضل مجهودات شبابية كرّست كل طاقتها لقرية نائية، لتحقيق الاكتفاء الذاتي لأهلها من هذه المادة الحيوية.

مواجهة العطش

بدأت مجابهة المعاناة اليومية لأزمة الماء، كما وضح مواطنون من تغوليت لهسبريس، بتأسيس جمعية تعنى بالتنمية؛ وذلك بمبادرة من شبان القرية الذين يحملون غيرة على بلدتهم، ويرغبون في تنميتها.

سعيد أكونتر، نائب رئيس جمعية تغوليت للتنمية، أوضح، في حديثه لهسبريس، أن “الانطلاقة بدأت بجمع مبلغ مالي من مساهمين خواص. وبتعاون من القيادة والجماعة، من حيث تبسيط المساطر، تم الشروع في حفر بئر لا تبعد كثيرا عن قريتنا، وفي أرض تعد من أملاك قبيلتنا”.

طرق القائمون على هذه المبادرة مجموعة من الأبواب، من أجل جَمع المُساهمات، “وإن كُنّا لم نستفد من أي دعم عمومي؛ إلا أننا نلنا ثقة مجموعة من الخواص، الذين سَاهمُوا بأموالهم، إذ كلفتنا البئر لحفرها مبلغ 5 ملايين من السنتيمات”، يضيف أكونتر.

استبشر الناس خيرا عندما لاحظوا أن كمية المياه مهمة، وأن تخمينات المهندس الذي أرشدهم إلى مكان الحفر لم تذهب سدى؛ وهو ما شجع السكان على المضي قدما في المشروع الذي سوف يخفف من معاناتهم اليومية في التزود بالماء الشروب، حسب توضيحات الذين التقتهم هسبريس بتغوليت.

“شرعنا في جمع دعم آخر من مساهمين آخرين، لتزويد البئر بألواح الطاقة الشمسية” يوضح شاب اسمه عزيز، وهو أيضا عضو بالجمعية، ثم يضيف: “كلفنا الأمر مبلغ 25 مليون سنتيم، وربط المنازل بالأنابيب كلفنا 9 ملايين سنتيم، فيما كلفتنا مصاريف البناء وغيرها 3 ملايين أخرى؛ لكن كل ذلك يهون، خاصة عندما يتدفق الماء في الصنابير داخل البيوت، ونرى الرضا في عيون أمهاتنا وأخواتنا اللواتي عانين لسنوات عديدة جراء قطع مسافات طويلة في سبيل جلب الماء إلى البيوت”.

وإذا كانت عديد من القرى التابعة لإقليم زاكورة، والتي تعتمد الطاقة الشمسية في ضخ المياه من الآبار نحو الصهاريج الكبيرة، قد استفادت من مبادرات منظمات دولية قامت باقتناء الألواح المخصصة لهذه الغاية؛ فإن شبان قرية تغوليت تمكنوا من تحقيق المبتغى اعتمادا على مساهمات الميسورين في المنطقة وكذلك مساهمات خواص من مناطق أخرى.

ولتغطية تكاليف تزويد القرية بالماء الصالح للشرب، وإعفاء الساكنة من أداء تكاليف هذه المادة الحيوية مستقبلا، قام هؤلاء الشبان بغرس 120 نخلة من نوع الفقوس قرب مقر الجمعية، ويستعدون لغرس 200 نخلة أخرى من نوع المجهول، وقرروا تخصيص عامل دائم يهتم بهذه الأشجار، في أفق أن يتم بيع غلة هذه النخيل لتخصص لتغطية تلك التكاليف.

وبعد نجاحهم في توفير المياه لقريتهم، يطمح هؤلاء الشبان إلى إيجاد حلول أخرى لمشاكل كثيرة؛ ومنها عزمهم بناء مركب سوسيوثقافي، بإيجاد شركاء من المؤسسات العمومية ومن الخواص لتنفيذ هذا المشروع الذي سيكون متنفسا للشباب والنساء ويساعدهم في إبراز قدراتهم ومواهبهم. كما أن الوضع الصحي يدفعهم إلى اقتناء سيارة إسعاف خاصة بالقرية، لتكون سندا للمرضى في الحالات الحرجة والعاجلة، خاصة الولادات العسيرة ولدغات الأفاعي والعقارب.

طموح الشباب

لا يختلف الوضع الصحي بقرية تغوليت عن غيره بباقي قرى زاكورة والجنوب الشرقي عموما؛ فأقرب مستوصف يوجد في مركز تاغبالت، وهو يفتقر للتجهيزات الضرورية للمرضى في هذه الربوع من المغرب، و”في سنة 2016 وحدها توفي صبيان بسبب لسعات العقارب، وغياب الأمصال الضرورية لمواجهة السم، قبل أن يسري في الجسم ويؤدي إلى وفاة المصاب”، يؤكد مواطن من تغوليت.

يقاطعه مواطن آخر ليضيف متحدثا عن الوضع الصحي بالمنطقة أن “سيدة توفيت في غشت الماضي في دوار تَارڭا نَايت إيزو، في الجماعة ذاتها بسبب نزيف الوضع، ومعاناة الأمهات في المنطقة معروفة منذ زمن”، ويتم في الغالب إرسال الحالات الخطيرة نحو مركز زاكورة أو نحو ورزازات ومراكش طلبا للاستشفاء.

إن النجاح في توفير المياه لهذه القرية أكسب هؤلاء الشبان ثقة مجموعة من الشركاء، وكما يؤكدون “إذا وجدنا الدعم والمساندة من الهيئات المختلفة، فلدينا أفكار كثيرة نسخرها في خدمة ساكنة قريتنا وأجيالها”.

‫تعليقات الزوار

20
  • HASSAN
    الجمعة 9 دجنبر 2016 - 20:45

    إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يوتكم خيرا.
    بارك الله في شبابنا و شاباتنا الغيورين على موطن سكناهم، كما لا ننسى كفاح أمهاتنا المناضلات بدون كلل و بروح الجد و العطاء اليومي و ذلك من أجل توفير المادة الأساسية و الضرورية للحياة.
    شباب منطقة " تغوليت "، تبقى هذه المبادرة الحكيمة صدقة جارية في ميزان حسناتكم و الله الموفق

  • تبارك الله في شبابنا
    الجمعة 9 دجنبر 2016 - 20:47

    يجب على الدولة ان تدعم هذا الشباب الذي يغير على وطنه لتسهيل الحياة في البوادي المنسية. الله اعطيكوم الصحة والعافية.

  • خالد.ف
    الجمعة 9 دجنبر 2016 - 20:49

    ** و جعلنا من الماء كل شيء حي ** اللهم ادمها علينا و عليهم نعمة ! نعم الخدمة اديتم ايها الشباب للانسان و الحيوان و النبات ، كثر الله من أمثالهم !

  • محمد
    الجمعة 9 دجنبر 2016 - 20:58

    أتمنى لكم كامل التوفيق وكم تألم قلبي للمرأة التي توفيت من أجل جلب( جغمة )من الماء في بلد ينفق الملايير من الدرهم على المهرجانات

  • Rachid
    الجمعة 9 دجنبر 2016 - 21:06

    أفقر جهة هي الرشيدية وليس زاكورة

  • يوسف
    الجمعة 9 دجنبر 2016 - 21:24

    ها الدفاع عن حقوق الانسان ..وها الصدقات الجارية ..وها سياسة القرب .وها ….. الله يرحم ليهوم الوالدين ..كل من ساهم بدون استثناء

  • zouhir
    الجمعة 9 دجنبر 2016 - 21:37

    avec cet initiativite on peut dire que le peuple marocain a fait un pas vers l ere de l energie renouvable

  • ملاحظ عابر سبيل
    الجمعة 9 دجنبر 2016 - 22:05

    الى المعلق رقم 5 و كذلك صاحب المقال:
    أفقر جهة او افقر اقليم او افقر كذا نعوت للمبالغة فقط.
    الفقر فقر القلوب من الرحمة و فقر العقول من الافكار اما الفقر المادي فهو نسبي.
    جهة درعة تافيلالت من اغنى الجهات في المغرب بمواردها المعدنية و بمؤهلاتها السياحية و بشبابها و طموحهم و بطيبة و صفاء قلوب اهلها.
    جهة درعة تافيلالت و معها الاقاليم المحيطة التي تشكل الجنوب الشرقي هي مناطق الناس المجدين العاملين الصابرين، هي جهة الناس الواعين و هي جهة السياحة و الفلاحة و المعادن و مناطق المقاومين الذين لا يقبلون الذل و يفضلون العيش احرارا على التسول او الخداع.
    جهة درعة تافيلالت هي الجهة التي تستنزفها الدولة بالضرائب و تستخرج من جبالها الذهب و الفضة و لا تعيد لها الا القليل.
    جهة درعة تافيلالت هي الجهة التي تبخل عليها الدولة بالطرق و المستشفيات و المدارس و المعاهد.
    جهة درعة تافيلالت هي الجهة التي افقرتها سياسات الحكومة المتعاقبة و منطق المغرب النافع و غير النافع، أما أرضها و ناسها فمن أغنى المواطنين بقلوبهم و عقولهم فلا تظلموهم باحتقاركم اياهم بنعت افقر جهة الذي تطلقونه جزافا دون سند و في غير محله.

  • عبد الغني الكلموزي
    الجمعة 9 دجنبر 2016 - 22:07

    تحية تقدير لكل من يضحي بوقته وماله وجهده من أجل إسعاد الغير.
    لقد عملت بالمنطقة مدة ست سنوات سواء بجماعة تغبالت أو جماعة أيت ولال وأدركت حجم المعاناة التي يعانيها سكان المنطقة على حميع المستويات: في الطرق الوعرة وغير المعبدة، وفي وسائل النقل، وفي الصحة، وفي الماء والكهرباء…….فمتى يهتم المسؤولون بهذه المناطق؟
    سلامي الحار لكل ساكنة هذه المنطقة.

  • mohamed marocain
    الجمعة 9 دجنبر 2016 - 22:29

    تحية اكبار واجلال لهؤلاء الشباب العاملين والمجدين. لقد اسدوا معروفا جليلا. تقبل الله منهم ووفقنا واياهم لمزيد من الخير.

  • Taleb
    الجمعة 9 دجنبر 2016 - 22:54

    لله ذرهم من شباب . نموذج لما يحتاجه بلدنا لرفع المعاناة عن المواطنين الذين يحتاجون الى دعم في مجالات هم بحاجة اليها . فلو تنبه شباب مختلف المناطف في المغرب واخلصو النية في العمل والهدف كهذه المجموعة لكانوا رافعة للتنمية وهو امر ليس صعبا حينما يكون شعور التطوع لعمل الخير هو الدافع لتحركهم بعيدا عن حساب الشهرة وعن الماديات . فكلما صدق العاملون في هذا الباب واخلصوا النية في هدفهم الا وسيجدون طبقة من الناس مستعدة للمساهمة المادية في اعمال الخير . والامر هنا يعتمد على الثقة . فهناك كثيرون يريدون المساهمة في اعمال كهذه ولكن يريدون ان يطمئنوا الى ان مساهماتهم ستوضع في المكان المناسب . بارك الله لكم وفيكم . وعسي ان تكونوا نموذجا يشجع امثالكم من الشباب على السير في خطاكم وعلى الاعلام ان يروج لنموذجكم حتى يسير على هديه ءاخرون . وءامل ان ينشر عنوانكم لتيسير التواصل معكم . وفقكم الله

  • amine
    الجمعة 9 دجنبر 2016 - 23:41

    هادو هوما الشباب الحقيقيين الحاملين لهموم المواطينين ماشي بحال دوك شباب لكيعرفو فقط ابكيو و اشكيو صراحة تبارك الله عليكم و هكدا كيكون حب لبلاد و ثربة و الدم الاصيل

  • محمد
    السبت 10 دجنبر 2016 - 00:22

    استطاع هؤلاء الشباب بفضل تظافر جهودهم ان يتم ايصال الماء لبيوتهم في حين لو افترضنا لو ان المدخنين تبرعوا بالمال الذي بخسرونه في يوم واحد في المقاهي و البارات لامكننا انجاز مشاريع مماثلة .
    Tout ce que je peux dire c est bravo et félicitations aux jeunes et au populations de cette région du maroc

  • حميد الزاكوري
    السبت 10 دجنبر 2016 - 07:38

    مبادرة جميلة بقدر ما انقذت سكان القرية من العطش بقدر ما كشفت بخل المغاربة واكلهم لحق الله، فما وصفتموه بافقر جماعة ينحذر منها مجموعة من رجال الاعمال يراكمون ثروات بالملايين علما ان مثل هذه المشاريع لا تكلف الا القليل وتكلفة المشروع مجرودة في المقال بالتفصيل. الى الذين يسالون عن ما تقوم به الدولة في جميع مناطق المغرب اقول: هل اديت حق الله في اموالك؟

  • الادارة العامة
    السبت 10 دجنبر 2016 - 08:33

    السلام تام وتحياتي الى كل المجاهدون متل هاؤلايء
    جزاكم الله خيرا الله اكثر فمثالكم الامر كله باءدن الله
    وما على الانسان الا السباب ..الامر الصعب هو مثل هده الجمعية حينما تتقدم بي الطلابات الى جميع الجيهات المعنية بالامر تتلاقى مثل هده الجمعيات الرفض عن جميع الطبلابات التي تقدمت بهم لو كانت هده الجمعيات ينضمن امهرجنات والخروفات و و و وتقدمو بطلاباتهم لدعم لوجدو الدعم والمساهمات من كل جهت ومن كل ادارة ان لله وان اليه راجعون

  • MOUHAJIR
    السبت 10 دجنبر 2016 - 10:09

    a ce que je voie et je suis originaire du haut atlas
    tous les habitants de ces régions sont au même niveau de vie ;

    l'état ne fait rien dans ces régions

    ce sont ( les oubliées de l'histoire) m

    mouhajir

  • مواطنة من طنجة
    السبت 10 دجنبر 2016 - 11:05

    كل المغاربة قاطبة أغنياء بكرمهم و طيبتهم . إنما سياسة التفقير هي سياسة ممنهجة ضد أبناء الشعب كلهم . تؤخذ ثروات البر و البحر إلى حيث لسنا ندري . و يتركوننا نتصارع على الفتات

  • Abdellah
    السبت 10 دجنبر 2016 - 13:16

    سأختار الكلام عندما يكون الكلام من فضة…ولكني أفضل الصمت عندما أقف أمام أناس أصولهم من ذهب… . أنتم من النخبة المضيئة في حنايا الفؤاد .

  • عاشقة لزاكوزة
    السبت 10 دجنبر 2016 - 16:37

    افتخر بانتمائي لهذا الإقليم اقليم الكرم والجود اقليم العمل والاخلاص اقليم الوفاء و الجدية واهم من ذلك اقليم الحمد والشكر فرغم قساوة الطبيعة والبعد الجغرافي والجفاف وصعوبة المعيشة وهشاشة البنية و و و الا اننا نجد أهل هذا الإقليم الحبيبة اكثر الناس حمدا وشكرا وقناعة عكس أقاليم اخرى تجدها اكثر حظا من ناحية القرب للمدن الكبيرة ووسط المغرب و توفرها على موارد طبيعية هامة من مياه وغابات واراضي فلاحية و و و الا ان ساكنتها أكثر الناس قنطا وكثر الناس ضيق وبدل العمل فيما ينفع مدينتهم نجدهم يتسكعون في الشوارع ممددون على كراسي المقاهي طوال الْيَوْمَ يشتكون وينتظرون الحكومة تؤمن لهم المأكل والمشرب والملبس دون أدنى تعب أو جهد

  • فاطمة
    السبت 17 دجنبر 2016 - 11:04

    تحية تقدير و احترام لشباب جمعية تغوليت الذين برهنوا للجميع عن حس عالي من المبادرة المواطنة الحقة بافكارهم و انجازاتهم ايضا.
    وفقكم الله لما فيه الخير.

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات