مصباح ينهل من ضوء النجوم
ما يبني به حصن الحياة
مصباح وجه غريب
تزحمه قطعان المسوخ
يمشي مصباح على بساط الغيوم
و يشرب رأسه سحر الفلاة
يبني من هندسة الفضاء عالمه الخاص
يبني عالمه العجيب
مصباح قلب خشوع
يمتد في بساطة بيضاء
يعانق حزمة الأسرار
في سفره الطويل
إلى عوالم الأنوار
و الصوف و اللؤلؤ
و دفق السلسبيل
بصر مصباح عشرة شموع
كل الأصباغ حول مصباح
تحفر تاريخها على جدار النسيان
تدهسها عجلة الزمان
كل الألوان حول مصباح
تموت في صمت
و يبقى قلب مصباح
وسط الأصباغ و الألوان
كالشعلة الحمراء يتوهج…
و غربة مصباح
نغم حزين يسكن روحه
يسري في الشرايين
قدر مصباح
أن يسكن في وطن غريب
أن لا يشبه غيره
قدره أن يشذ عن النواميس
و يبقى حزن مصباح
كالشعلة الحمراء يتوهج…
* أديب و أستاذ جامعي
تحية أدبية عبقها التفاعيل الطويلة و الأعاريض المصرعة ولو طاولتها الزحافات و العلل تخبنها و تكسرها ، الحياة الحرة الصافية هي مصباح و حياة مصباح ، الأزيز شديد الهبات و الهبوب و الشعلة تتقلص إلى أصغر حجمها و تتكمش ، غير أنها لا تنطفئ ، لأن انطفاءها يعني الزوال و الفناء ، فناء الروح و خواءها …ونأخذ من نسغنا ونروي المصباح و نكمل المسير .نص أدبي مليء بالدلالات العميقة التي لا تنبغي لأيّ كان….