شباب في وضعيات إعاقة يطالبون بالمنحة والسكن لمسايرة التكوينات الجامعية

شباب في وضعيات إعاقة يطالبون بالمنحة والسكن لمسايرة التكوينات الجامعية
صورة: أرشيف
الأربعاء 21 شتنبر 2022 - 09:00

وجد عدد من الأشخاص في وضعية إعاقة الحاصلين على شهادة البكالوريا أنفسهم محرومين من الاستفادة من المنحة الجامعية، ومن السكن الجامعي.

وتعود أسباب هذا الحرمان إلى شرط تضمنه المرسوم رقم 2.18.512 الصادر سنة 2019، والمتعلق بتحديد شروط وكيفية صرف المنح الدراسية للطلبة وشروط وضع الاعتمادات المالية المخصصة لهذه المنح.

وينص المرسوم المذكور على استثناء الطلبة البالغين 26 سنة فما فوق من الاستفادة من المنح الدراسية المخصصة للسلم الأول، واستثناء الطلبة البالغين 30 سنة فما فوق من منحة السلم الثاني، وهو ما أقصى عمليا عددا من الطلبة الذين لم يتمكنوا من الحصول على شهادة البكالوريا قبل بلوغ 26 سنة لأسباب متعددة.

ويطالب عدد من الأشخاص في وضعية إعاقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بالتدخل من أجل تعديل هذا المرسوم، بما يمكنهم من الاستفادة من المنحة والسكن الجامعي.

في هذا الصدد، قال محمد أومنصور، طالب جامعي في شعبة القانون بجامعة بن زهر بأكادير، في تصريح لهسبريس، إنه فوجئ بعد حصوله على شهادة البكالوريا العام الجاري بإقصائه من المنحة الجامعية والسكن الجامعي بدعوى تجاوزه السن القانوني.

وحكى أومنصور، البالغ من العمر 28 سنة والمنتمي لفئة المكفوفين، لهسبريس حجم المعاناة التي عاشها قبل حصوله على شهادة البكالوريا، مشيرا إلى أنه انقطع عن الدراسة في سن مبكرة لمدة خمس سنوات، قبل أن يعود ويستأنف دراسته.

وأشار أومنصور إلى أن حرمانه من المنحة الجامعية ومن السكن الجامعي يهدد مستقبله الدراسي، خاصة أن أسرته غير قادرة على التكفل به، وطالب بتعديل المرسوم المذكور من أجل استثناء الأشخاص في وضعية إعاقة من شرط السن، معتبرا أنه لا يمكن مساواة هذه الفئة بباقي الفئات.

من جهته، صرح لحسن أمشاط، طالب جامعي بجامعة بن زهر بأكادير، لهسبريس بأن مستقبله الدراسي أصبح مهددا رغم حصوله على شهادة البكالوريا، بسبب تجاوزه سن 26 سنة.

وكشف لحسن أمشاط، المنحدر من نواحي مدينة تارودانت، أن الجامعة تبعد عن مقر سكناه بأزيد من 100 كلم، مبرزا أنه غير قادر على متابعة دراسته بدون منحة ولا سكن جامعي.

وأوضح أنه بدأ دراسته في سن 20 سنة لدى المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، حيث تمكن من الحصول على الشهادة الابتدائية وبعدها الشهادة الإعدادية ثم شهادة البكالوريا خلال عشر سنوات، بعد اجتياز الامتحانات ضمن المترشحين الأحرار.

وتابع أمشاط، البالغ من العمر 30 سنة، قائلا: “أسعى لإتمام دراستي الجامعية، لكن عدم استفادتي من المنحة الجامعية والسكن الجامعي أصبح عقبة في طريقي”، داعيا إلى ضرورة إيجاد حل لهذه الفئة، التي أكد أنها تضم العديد من الأشخاص.

من جهة أخرى، كشف مصدر مسؤول من وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، تحدث لهسبريس، أن الوزارة ستثير ملف الطلبة في وضعية إعاقة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من أجل تعديل المرسوم المذكور لحل هذا المشكل بشكل جذري.

وأضاف أنه في انتظار تعديل هذا المرسوم، ستتدخل وزارة التضامن لدى وزارة التعليم العالي من أجل إيجاد الحلول الممكنة لهذه الفئة.

‫تعليقات الزوار

9
  • متتبع
    الأربعاء 21 شتنبر 2022 - 09:23

    هؤلاء المعاقين من يستحقون فعلا الدعم و المساعدة و ليس الشيخات و أشباه الفنانين و الرياضيين و المهرجانات

  • محمد ااقدوري
    الأربعاء 21 شتنبر 2022 - 09:36

    غياب الإرادة أو جهل المسؤول بالوضعية التي يعاني منها أشخاص في وضعية اعاقة عموما والطلبة على الخصوص أنا شخصياعانت معانات شديدة في تعليمي الجامي لارعاية ولا تجهازات مناسبة للأشخاص في وضعية اعاقة ولا تقدير للوضع النفسي والمادي للشخ في وضعية اعاقة ، كون مصاريف الشخص في وضعية اعاقة تفوق الآخرين كون الماعاق يستعمل وسيلة نقل لمسافات قصيرة ويحتاج دائما لمن يحمل له أغراضه فإذا ذب الى السوق لشراء بعض أغراضه ولو كمية بسطة يستعمل فيها وسيلة نقل وهذه لإعتبارت لم تؤخذ بعن الإعتبار ، جل القوانين المتعلقة بالأشخاص في وضعية اعاقة لم يتم تنفيذها نسبة التشغيل يتم التلاعب فيها لم يراعى في ذلك السن

  • Abdelhak
    الأربعاء 21 شتنبر 2022 - 09:48

    نعم يستحقون كل العناية لا من جانب الدولة ولا من جانب المجتمع ليس عطفا عليهم ولكن واجب يجب القيام به في حق هذه الفئة حتى لا تعاني ما هي تعانيه .

  • prof
    الأربعاء 21 شتنبر 2022 - 09:50

    veuillez utiliser les termes correctes. ils s’appellent désormais “personnes à mobilité réduite” et non pas “personne en situation d’handicap”

  • Max
    الأربعاء 21 شتنبر 2022 - 10:08

    نفسية المعاق لا يعلمها سوى الله و الوالدين أما الدولة و المجتمع لا يبالين و لا يهمهم و لا حاجة لمعرفة معاناتهم .

  • زرياب الاسمر
    الأربعاء 21 شتنبر 2022 - 11:37

    الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الحركة, هكذا يسموننا في بريطانيا احتراما وتقديرا لنا ويقدموا لنا تسهيلات في كل المرافق العمومية. ناهيك عن التعويضات التي نتلقاها كل شهر. لما عدت الى المغرب بعد الجائحة اكتشفت ولاول مرة انني مختلف عن باقي البشر. لاتسهيلات ولا هم يحزنون!

  • mre
    الأربعاء 21 شتنبر 2022 - 13:06

    يا لطيف كم من لغة خشب، المرسوم، السن القانوني السلم 1 السلم 70 و كأن عدد الأشخاص ذوي الإحتياجات من هذا النوع يعدون بالملايين..
    واحلين ف10 ديال الناس طالبين غير غرفة و منحة و كروسة و شوية ديال التيقار.

  • mustaphagaspm
    الأربعاء 21 شتنبر 2022 - 15:51

    الحل هو سحب مأذونيات سيارات الأجرة بحجميها الكبير و الصغير و اللي باغي المأذونية يخلص سومة الكراء الشهرية و يخدم ، و المداخيل ديال كراء عشرات الآلاف ديال المأذونيات تخصص لإعانة هاته الفئة من ذوي الإحتياجات الخاصة و إنشاء مراكز أخرى للرعاية الإجتماعية….

  • مشكل السن
    الخميس 22 شتنبر 2022 - 02:19

    مشكل السن ليس فقط في المنح حتى في مباريات التوظيف

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة