شبكاتُ جمعياتٍ تنتقد قوانين الانتخابات بسبب تجاهل حقوق "ذوي الإعاقات"

شبكاتُ جمعياتٍ تنتقد قوانين الانتخابات بسبب تجاهل حقوق "ذوي الإعاقات"
صور: منير امحيمدات
الأربعاء 10 مارس 2021 - 17:00

انتقدت شبكات جمعيات عاملة في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالمغرب مضمون القوانين التنظيمية المتعلقة بالانتخابات المقبلة، بسبب عدم تضمنها مقتضيات تتيح لهذه الفئة الولوج إلى المؤسسات المنتخبة.

جاء ذلك في ندوة صحافية نظمت الأربعاء في العاصمة الرباط، من طرف “أرضية التنسيق الوطنية للشبكات العاملة في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالمغرب”، وهو تنظيم يجمع حوالي 26 شبكة جمعوية تشتغل في هذا المجال.

وتأتي هذه الندوة بعد عقد التكتل الجمعوي خلال الشهرين الماضيين لقاءات مع قيادات سبعة أحزاب سياسية، لحثها على دعم دمج بُعد الإعاقة في العمل الحزبي وفي المنظومة القانونية للانتخابات. كما بادرت الجمعيات أيضاً إلى لقاء مديرية الشؤون الانتخابية بوزارة الداخلية وسلمتها مذكرة في الموضوع.

وتتضمن المذكرة اقتراحات وتوصيات بشأن القوانين التنظيمية المتعلقة بمجلس النواب، وانتخاب مجالس الجماعات الترابية والقانون المتعلق بالأحزاب، تهدف إلى جعل العمليات الانتخابية وَالِجة للأشخاص ذوي الإعاقة.

وقال عبد المالك أصريح، الناطق الرسمي باسم “أرضية التنسيق”، إن مشاريع القوانين المصادق عليها من قبل البرلمان كشفت أن “الأحزاب السياسية والفرق البرلمانية ووزارة الداخلية تجاهلت مجمل المقترحات”.

وأضاف أصريح، خلال الندوة الصحافية، أن شبكات الجمعيات العاملة في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة بالمغرب “تسجل بالغ استيائها وقلقها الشديد” بخصوص ما أسفرت عنه المناقشة البرلمانية حول قوانين الانتخابية.

وسجل المتحدث أن هذه النصوص “لم تحترم التزامات المملكة المغربية بموجب تصديقها على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في 2009، ولاسيما الواردة منها في المادة 29 المتعلقة بالمشاركة السياسية، وبالتالي ضياع فرصة ملاءمة المنظومة القانونية للانتخابات مع هذه الاتفاقية”.

واتهمت الجمعيات المذكورة كلاً من الأحزاب السياسية والفرق البرلمانية ووزارة الداخلية بـ”خرق الحكم المتعلق بحظر كل أشكال التمييز على أساس الإعاقة الوارد في تصدير دستور 2011، وكذلك أحكام الفصل 34 منه، ولاسيما التي تلزم السلطات العمومية بوضع سياسات وبرامج لتيسير ولوج الأشخاص ذوي الإعاقة إلى حقوقهم وحرياتهم الأساسية، بما في ذلك الحق في المشاركة السياسية”.

كما ترى “أرضية التنسيق” أن القوانين المؤطرة للانتخابات المقبلة “تجاهلت وثيقة السياسة العمومية المندمجة للنهوض بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة”، وهو ما تسبب حسب الجمعيات في “ضياع فرصة جعل السياسات العمومية والترابية دامجة لبعد الإعاقة من خلال المشاركة الفعلية والمؤثرة للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم الذين يقدر عددهم بأزيد من سبعة ملايين شخص”.

وأكدت الجمعيات ذاتها أن عدم إدماج مُقتضيات داعمة للأشخاص ذوي الإعاقة في القوانين الانتخابية يُضيع فرصة تعزيز الديمقراطية التمثيلية من خلال توسيع قاعدة مشاركة المواطنين والمواطنات في الانتخابات تصويتاً وترشيحاً.

ودعت “أرضية التنسيق الوطنية للشبكات العاملة في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالمغرب” كافة الجهات المعنية، من حكومة وبرلمان وأحزاب سياسية، إلى تدارك الأمر، كما أعلنت أنها “تحتفظ بحقها في اتخاذ جميع التدابير والإجراءات في إطار القانون للدفاع عن الحق في المشاركة السياسية”.

‫تعليقات الزوار

8
  • el khattabi
    الأربعاء 10 مارس 2021 - 17:41

    البرلمان المغربي ولى بقرة طايحة ليبغا اوزع ايجي ادي القسط ديالو من الوزيعة. صافي ماتبقوش تهدرو على الانتخابات.

  • محمد القدوري
    الأربعاء 10 مارس 2021 - 18:31

    السياسات العمومية عندنا لم ترعى حقوق الفئات المهمشة ما قامت به الدولة تجاه الأشخاص في وضعية اعاقة تلميع صورتها للخارج محدث من قوانين وتسريع التوقيع على الإتفاقيات المتعلقة براية الحقوق للأشخاص في وضعية اعاقة تدخل في نفس السياسات التي تراهن على الخارج وارضاء المنظمات الدولية بشكل بهيت لا مداقية لكم ايتها الأحزاب الكرتونية المتحكم فيها كالدمى كما رأينا ذلك في التصويط على القاسم الإنتخابي

  • محمد
    الأربعاء 10 مارس 2021 - 18:35

    وهل هناك ما يمنع المعاقين من دخول البرلمان.
    بارك من الطنز اكبر من مشكل عندنا هو الناس ادخلو للبرلمان حيت نساء اولا شباب اولا معاقين.الكفائة اخر شيئ يفكرون فيه

  • مصطفي
    الأربعاء 10 مارس 2021 - 19:56

    الجمعيات غير كيحوزو الدعم وقطعوا الحس….دبا عاد….

  • ali
    الأربعاء 10 مارس 2021 - 23:06

    اكثر فئة ضعفا في المغرب هي ذوي الاعاقة و هم اكثر فئة منتهك حقوقها ويتم ممارسة عليهم جميع انواع العنف والتعسف بشكل علني

  • مواطن2
    الخميس 11 مارس 2021 - 08:38

    عند اقتراب الانتخابا ت تفتح خزائن ” الاسلحة ” تختلف في شكلها لكنها كلها يباح استعمالها…..وتوقيت الحديث عن امور مجتمعية يدل على ذلك….بدون اطالة المغاربة كلهم مع البحث عن اسباب ادماج المعاقين في المجتمع المغربي.لكن كل له خصائصه. الحاملون للشواهد القادرون على ممارسة عمل معين لا باس من ادماجهم. لكن هناك الكثير من المعاقين لا يمكن ادماجهم وبالتالي على الجمعيات المدافعة عنهم ان تبحث لهم عن سبل اخرى للعيش الكريم. العمل السياسي لا يمكن ان يناسب جميع المعاقين…وبالتالي قد يتطلب اللياقة البدنية والجانب المعرفي. العمل السياسي لم يعط النتائج المطلوبة بجيش من اصحاب الابدان القوية …فبالاحرى من فئة هي نفسها محتاجة الى المساعدة. اتقوا الله وقولوا قولا سديدا.

  • لن ننحج بدون ذوي الإعاقة 1
    الخميس 11 مارس 2021 - 12:35

    السلام عليكم. إخواني أخواتي المرجو التعقل والتبصر… الأمر جد وليس هزلا. المشاركة السياسية للأشخاص في وضعية إعاقة تكون وفق أربعة أشكال: أولا الترشح: وهو ضعيف جدا لأنه رهين بالثقافة السائدة في الأحزاب والتي بدورها تعكس النظرة السلبية للمجتمع تجاه ذوي الإعاقة. ثانيا التصويت: وهو مقرون بتوفير الولوجيات والترتيبات اللازمة، الشيء الذي يلاحظ إما نقصه أو غيابه في الاستحقاقات الانتخابية السابقة، وللإشارة فكتلة ذوي الإعاقة التي يحق لها التصويت تتجاوز 1,5 مليون شخص، ثالثا المشاركة في عملية التنظيم: وهي رهينة بثقافة الأحزاب، التي لا تتيح لذوي الإعاقة المشاركة في عملية التنظيم كأمناء صناديق مثلا… رابعا المشاركة في الفعل والنقاش السياسي والحملات الانتخابية: والتي يفترض أن تنفتح على جميع المواطنين والمواطنات، أي الانفتاح على أزيد من 1.5 مليون شخص. خلاصة القول المواعيد الانتخابية فرصة للتذكير بطرق حضارية بالحقوق المنسية لهاته الفئة. يتبع…

  • لن ننجح بدون ذوي الإعاقة 2
    الخميس 11 مارس 2021 - 13:41

    عود على بدء… تأتي هذه المبادرة من فاعلين لهم وزنهم في مجال الإعاقة راكموا سنوات طويلة في المجال، يتعين أن نشكرهم ونحتفي بمساهمتهم في النقاش السياسي العمومي المواطن والبناء، فالمناسبة شرط وبالتالي فالمبادرة ليست قفزة في الفراغ ولا ركوبا على الأحداث بل هي فعل وازن ومسؤول يأتي وفق محددات واضحة كما ذكرت في تعليقي الأول. والذي يتعين علينا جميعا مناقشته بعمق هو لماذا قوبلت مبادرتهم بالرفض، سواء من الفاعل الحزبي أو القطاع الحكومي المعني بالانتخابات؟ فلربما سيقودنا الجواب لمعرفة لماذا لا يريد النصف الثاني من الكأس أن يمتلأ ببلادنا؟ لربما سيقودنا لمعرفة لماذا تتوالى أحداث الاحتجاج والمطالبة في مختلف أقاليم المغرب دون انقطاع منذ 5 سنوات على الأقل. أختم بهذه القاعدة الاجتماعية لابن خلدون: الظلم مؤذن بخراب العمران. وكما قال أفلاطون إن الفقر يقوم بما تقوم به الحروب في فناء الدول. ابحثوا إذن عن الفئة الأكثر فقرا وتهميشا في المغرب ستجدون أجوبة لملء الكأس الفراغة… والله المستعان…

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 9

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين