شعر التبراع بالصحراء

التبراع تتجاوز ف…… لا يوجد هدا الشي عندنا يمكن ان يكون قادم من موريتانيا او عند قبيلة محددة المهم لم اسمع هدا الشي عن صحراوية بل نعلم ان النساء الصحراويات يعرفون بالادب و الاحترام و الاسلام والله عجيب امر نساء مريضات يريدون ان يلصقو مرضهم بالمراة الحسانية

السلام عليكم، الموضوع مهم جدا ولا يمكننا الجزم بأن نساء الصحراء غير مبدعن فهن يُجِدن الشعر العمودي والشعر المقفى والشعر الحساني أيضا بما فيه الموزون والمديح وغيره .. أما ما يتعلق بالتبراع فهو نوع من الشعر الترفيهي ــ إن صح التعبير ــ ولا تتناوله المرأة إلا عندما تكون بين صديقاتها وفي حفل خالٍ من الرجال تُردِّدْنَهُ النسوة فيما بينهُنَّ أو تقوله المرأة مباشرة لحبيب روحها في جلسة خاصة..
أما أن يقول البعض أن هذا فاحشا أو يُقلل من احترام المرأة الصحراوية، فهنا أُقاطعه بالقول أن المرأة الصحراوية فوق كل اعتبار، وشعر التبراع لديها ما هو إلا ترويح عن النفس ومُداعبة بين النسوة إذا ما التقين في غياب الرجل، وهو قديم جدا في الصحراء وفي موريتانيا و"تِيكَّاوَاتَنْ" هن من يقوم بالتغني به وليست المرأة الصحراوية العفيفة الأصل والنسب .. فليست كل من تقول التبراع غير مُحترمة .. بل من النساء الصحراويات من هي أبدع من الرجل في الشعر وغيره … وأن تكون حلقة تعريفية بفن التبراع في ملتقى معرض الدار البيضاء فهذا جميل ومميز وأيضا هو تعريف ببعض أدب التراث الصحراوي المتميز …

في مقال سابق يتعلق بنفس الموضوع استغرب بعض القراء ما وردعن المرأة الصحراوية من كونها تتعامل بحرية في العلاقات الاجتماعية.أظن أن ذلك يرجع الى نقص في المعرفة بتقاليد المرأة العربية منذ الجاهلية. فلو قرأنا سير الصحابة و الصحابيات لما استغربنا شيئا من أعراف و تقاليد العرب و لتأكدنا بانفسنا ان كثيرا مما نسمع عن الإسلام إنما هو من سوء التأويل و المغالاة. مثلا من المعلوم أن النبي صلى الله عليه و سلم تزوج خديجة رضي الله عنها و هي ثيب كانت متزوجة قبله عتيق بن عائد ولما هلك عنها تزوجها بعده ابو هالة التميمي ولما توفي كان عمرها 25 سنة بقيت ارملة الى ان تزوجها محمد (ص) وسنها 40 سنة و سنه هو 25 سنة وكانت أول زوجاته ولم يثن ولا ثلث ولا ربع ولا تسرى بمعنى انه لم يتزوج غيرها في حياتها من حرة أو أمة الى ان توفيت وكل أولاده منها الا إبراهيم. كانت رضي الله عنها سيدة أعمال تشتغل بالتجارة تتعامل مع الرجال وتكلفهم بالإتجار لحسابها كما فعلت مع محمد (ص) قبل البعثة وفي نفس الوقت حافظت على عرضها و كانت تلقب بالطاهرة ولم تعوضها في قلب رسول الله (ص) اي زوجة بعدها بشهادة عائشة (ض).

العفة هي الأصل لا تبراع ولا شيء اخر