شغف الملك بالفن يتصدر احتفالية مؤسسة المتاحف بعقد من الزمن على التأسيس

شغف الملك بالفن يتصدر احتفالية مؤسسة المتاحف بعقد من الزمن على التأسيس
صور: منير امحيمدات
الثلاثاء 8 يونيو 2021 - 19:00

عقد من الزمن تطويه المؤسسة الوطنية للمتاحف، بعد عروض بارزة زارت فيها المغربَ أعمالُ فنانين بارزين مثل فان غوخ، وماتيس، وبيكاسو، والجيلالي الغرباوي، وجياكوميتي، وغويا، وكلود موني، وأعيد فيها تأهيل متاحف، وافتتاح أخرى جديدة، من المرتقب أن تضاف إليها ستٌّ، ستفتح أبوابها في سنة 2021 الجارية.

واحتفلت المؤسسة الوطنية للمتاحف، اليوم الثلاثاء، بسنوات تأسيسها العشر بمبنى متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، كاشفة هويتها البصرية الجديدة وعارضة حصيلتها ومشاريعها المستقبلية.

وشهد الحفل توقيع شراكة مع وزارة السياحة، كما عرف الإعلان عن شراكة مع الوزارتين الوصيتين على قطاعي التعليم والثقافة، صارت زيارة المتاحف برسمها مجانية بالنسبة للجسم التعليمي. كما أعلنت خلال النشاط نفسه مجانية زيارة جميع المتاحف بالمملكة خلال الأسبوع الجاري.

ومن المرتقب أن تفتح خلال السنة الجارية أبواب 6 متاحف، هي: “دار الجامعي” و”برج بلقاري” بمكناس، و”باب العقلة” بتطوان، ومتحف ساحة جامع الفنا بمراكش، ومتحف الأوداية بالرباط، ومتحف فنون الإسلام بفاس.

وعن اختتام العقد الأول من عمر المؤسسة، قال رئيسها المهدي قطبي إنه “منعطف تاريخي يفتح باب عهد جديد من عملها”، وهو “ما لم يكن من الممكن أن يتحقق” لولا إرادة الملك محمد السادس واهتمامه بالثقافة.

ومن بين أبرز الرسائل التي تحملها مقاومة الثقافة خلال “الأوقات الشديدة التي طبعتها الجائحة”، كون “الثقافة ضرورية وليست كمالية”، وفق الفنان التشكيلي رئيس الـ”إف إن إم”.

وأبرز قطبي أن المؤسسة قد انفتحت، منذ التأسيس الملكي لها، على العالم والحضارات، وربطت “بين تراثنا والأجيال القادمة”، وفتحت متاحف بالجهات الأربع.

وشكر رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف عددا من المؤسسات، والأشخاص، من مساعدين ومتبرعين وشركاء، “ساهموا في نجاح مهمتها”، من بينهم الوزير الأول الأسبق الراحل عبد الرحمن اليوسفي، الذي تبرع وزوجته بممتلكاتهما للمؤسسة، والخليل بلغنش الذي جدد تبرعه بعشرات الأعمال الفنية البارزة بمناسبة إطفاء المؤسسة شمعتها العاشرة.

ومن أبرز ما أعلن عنه قطبي، في حفل المؤسسة الوطنية للمتاحف، تجديد برمجة معرض “دولاكروا”، الذي كان قد أعلن تنظيمه قبل مستجد انتشار جائحة “كورونا”، وإعداد متاحف أخرى قرب مبنى متحف محمد السادس لـ”يكون هذا المكان قلب المغرب، قلب الثقافة”.

وفي مشاركات عرضت بالاحتفال، تحدث جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي بباريس وزير الثقافة الفرنسي سابقا، عن “الاستثناء الثقافي” الذي يشكله المغرب، بفضل “شغف الملك محمد السادس بالفن والثقافة”.

وتطرق الشاعر محمد بنيس لدور المؤسسة في تجديد المتاحف وخلق أخرى جديدة، وعرض أعمال ذات قيمة، موردا أنها “تأتي بالكثير لتحديث الثقافة المغربية”.

من جهته، كشف عبد العزيز الإدريسي، مدير متحف محمد السادس، أن المؤسسة المشرفة على المتاحف مقبلة على فتح متحف للثقافة اليهودية المغربية بفاس، ومتاحف بوجدة والعرائش والعيون.

وذكر الإدريسي أن معارض المؤسسة 22 قد انفتحت على المتوسط، وإفريقيا، والخصوصيات الفنية للمشهد الإبداعي المغربي، وقال إنها تشجع البحث العلمي في الفنون الجميلة، وتسهم في النقاش حولها، بنشرها 15 كتابا جميلا، فضلا عن زيادة رصيد أعمالها، والاشتغال في سبيل “جعل الثقافة رافعة سوسيو-اقتصادية”.

وكشف مدير متحف محمد السادس أن المبنى المقابل للمتحف ستدبره المؤسسة الوطنية للمتاحف، وسيصير فضاء للثقافة والعرض والتكوين.

وسجل الإدريسي أن مقصد عمل المؤسسة الوطنية للمتاحف خلال السنوات العشر الماضية، كان هو “دمقرطة الثقافة، والإسهام في معرفة التراث الفني”.

وفي كلمة ألقيت بالنيابة بسبب الأمر الملكي بعدم ظهور وزراء الحكومة الحالية في التلفزيون العمومي مع اقتراب الانتخابات المرتقبة في الشهور المقبلة، تحدث محمد الحجوي، الأمين العام للحكومة، عن استطاعة المؤسسة الوطنية للمتاحف خلق “انبعاث ثقافي وفني منقطع النظير”، و”إغناء الرصيد المتحفي الوطني”، مع “الإسهام في ضمان إشعاع فنون المملكة وتراثها عالميا”.

وتطرق الأمين العام للحكومة لصدور القانونين الجديدين الخاصين بالمتاحف والمؤسسة الوطنية للمتاحف في الجريدة الرسمية، مبرزا أهميتهما في تمييز المتاحف، ودعمها، والحرص على حكامتها.

وشهد افتتاح الاحتفال بالعيد العاشر لميلاد المؤسسة الوطنية للمتاحف، زيارة للاطلاع على الأعمال التي من المرتقب عرضها في المعرض المقبل لمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، الذي يتضمن أعمال فنانين مغاربة اقتنيت خلال فترة “كوفيد-19″، قصد “تشجيع مشهد فني جديد يحمله الشباب”.

‫تعليقات الزوار

6
  • Ababri norddin
    الثلاثاء 8 يونيو 2021 - 19:38

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    تحياتي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه
    وبتتبعكم الدائم وعدم تهاونكم في مثل هذه الثقافات العلمية ونشرها بين الشعب المغربي الذي هو تلك الورقة الأساسية في نيل المبتغى ونصيبه من هذا الفن العريق وله جذوره المنبثقة من أعماق
    الوطن الحبيب من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الصحراء دون استثناء ودون التغاضي عن رمز الوحدة الوطنية مهما طال الزمن
    تابع …

  • رسالة الى الاباء حول الفن
    الثلاثاء 8 يونيو 2021 - 21:42

    الفن عالم جميل جدا تستطيع من خلاله التعبير عن ابداع ،احساس او عن رسالة…… كما انه ينمي القدرات العقلية و يروح عن النفس .
    انصحكم ايها الاباء ان تشجعوا اولادكم على موهبة معينة الرسم،الموسيقى ،الكتابة ……….بدل ان يتسكعوا في الشوارع او الغوص في المواقع التافهة والدردشات التافهة في الهاتف …. فالهاتف اليوم اصبح كالادمان للاسف ….
    ولاتنسوا قراءة القران مع تفسيره

  • hassan
    الثلاثاء 8 يونيو 2021 - 22:39

    en et d abord ds un pays où la plus part est pauvre en a a pas la culture des musée ça c pas le vrais Maroc

  • فنان تشكيلي
    الأربعاء 9 يونيو 2021 - 03:22

    إلى صاحب التعليق رقم 2
    كلامك يشوبه التناقض أنت تدعو للفن وفي نفس الوقت تدعو لقراءة القرآن وتفسيره.

    الثقافة والفن لاتلتقيان مع الخرافة والشعوذة.

  • Specialiste des Musée ( MRE)
    الأربعاء 9 يونيو 2021 - 08:48

    Depuis 10 ans il y a une grande compétition dans la construction de musées dans les pays arabes riches, il y a 20 ans c’était la même chose avec les mosquées. Rien qu’au Caire, il y avait 4 musées dont le musée Tutan Chamoun, au Qatar, à Oman, au Koweït, en Arabie saoudite, à Bahreïn, Quand je regarde les investissements dans ces projets et ce qu’ils paient pour les vitrines dans ces seuls musées, c’est fou. Ce sont de très beaux musées à coup sûr. J’ai déjà visité quelques musées au Maroc en tant que visiteur en tant que spécialiste des vitrines. Malheureusement, ce que j’y ai vu ne peut pas être appelé une vitrine de musée. Je suis vraiment désolé.

  • بلي محمد من المملكة المغربية
    الأربعاء 9 يونيو 2021 - 11:15

    اولا وقبل ان نضع بعض القطرات تحت ظل هد ا التقرير الفني تحية أحترام لصاحب المكان العالي بالله وحده لاغيره أطلاقا سيدنا الملك محمد السادس الصحة وطول العمر وللجميع وبالمناسبة نعيد رسم الرسالة الواضحة وضوح الشمس لازلنا ننتظر منه التفاتة انسانية في المقام لاول ونظرية في المقام الثاني فالظلم الدي تعرضنا له متميز جد ا وهد ا في العهد الدي مضى لكن تبقى المحنة والله العظيم ومع هد ا نضع الحروف بلغة الفن تحت ظل كل صورة فنية متميزة مند مدة تزيد على أكثر من عشرين سنة فالفن لايشيب فاكلمة المتحف تعني الشيء الكثير مكان مخصص لصور المتميزة عن غيرها لحفظ وتوتيق وصيانة التراث الانساني والطبيعي والتطور العلمي والفني ونشر المعرفة بلغة العقل ولاخلاق العالية الكلمة لم تنتهي هنا فاشكرا للمنبر والساهرين عليه وتحية للقراء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية