عبادي يستعرض سبل تفكيك خطاب التطرف في زمن التنظيمات الإرهابية

عبادي يستعرض سبل تفكيك خطاب التطرف في زمن التنظيمات الإرهابية
صورة: و.م.ع
الجمعة 6 ماي 2022 - 18:00

استعرض أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، سبُل تفكيك خطاب التطرف والكراهية في زمن التنظيمات الإرهابية بالعالم، حيث أشاد بالتجربة الدينية المغربية في تصدير الوسطية لمقاومة التشدد الديني.

عبادي، الذي كان يتحدث أمام طلبة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، الجمعة، قال إن “الدين الإسلامي جاء بشكل عام لكي يعلّم الناس كيفية تدبير الأنفاس لنيل مرضاة الله”.

وأضاف الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، في محاضرته العلمية التي حملت عنوان “تفكيك خطاب التطرف والكراهية”، أن “الإسلام دين اليسر، لأنه جاء لإسعاد الأفراد والجماعات؛ ما يجعله دينا واضحا دون تعقيدات”.

وأوضح المحاضر أن “الدين الإسلامي له هندسة جميلة وملهمة ينبغي استحضارها لمعرفة الخطاب الرصين من الخطاب المتطرف”، معتبرا أن “البوابة الأساسية لمحاربة التطرف هي معرفة الدين الإسلامي”.

وشدد مؤلف كتاب “الإسلام وهموم الناس” على أنه “لا يمكن تفكيك خطاب التطرف الديني بطريقة ميكانيكية”، لافتا إلى أهمية “معرفة السردية الأصلية لتمييز خطاب التطرف الديني؛ ما يستدعي ضرورة حيازة حقيبة العدّة التي تسبق أي عملية تفكيك للخطاب الديني”.

وتابع عبادي بأن “نصوص الدين الإسلامي تقدر بـ100 ألف، وإن لم تُركّب بالشكل السليم، فهي لا تعطي الدين الإسلامي المقاصد المنشودة”، مشيرا إلى أن “خطاب التطرف ينبني على جاذبيات وجراحات وأدلة شرعية توظف في غير مواطنها وسياقات معينة”.

وأبرز الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أن “بعض المرتزقة الذين لا علاقة لهم بالدين يشجعون على خطاب التطرف أيضا، حيث تتاجر تلك الجماعات في البشر وتهريب السلاح والمخدرات، بما يقدر عليها تريليونات الدولارات”.

وأشاد المسؤول عينه بالأدوار الكبرى التي تلعبها إمارة المؤمنين في محاربة خطاب التطرف الديني، حيث أورد بأن “المملكة اشتغلت على الحقل الديني منذ 2003 دون توقف؛ ما أعطى لهذه التجربة الفضلى صيتها العالمي”.

وفي حديثه عما أسماه بـ”الجاذبيات” التي تنشر الخطاب الديني المتطرف بالعالم، ساق عبادي المثال بـ”جاذبية الكرامة التي تُوهم الشباب بأنهم سيملكون المناصب العليا، إلى جانب جاذبية حلم الصفاء، وجاذبية حلم الخلاص، وجاذبية السيطرة على الوضع”.

وبخصوص ما أطلق عليه “الجراحات”، اعتبر الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بأنها “تستند على أمور حقيقية يجب الاشتباك معها بحقيبة العُدّة لكي لا تنزاح عن الوسطية”، حيث أعطى المثال بـ”الاستعمار الذي أخذ خيرات العالم، والإهانات في وسائل الإعلام، وإحراق المصحف، وسبّ الرسول، والتآمر على المسلمين، وتزوير التاريخ والجغرافيا”.

‫تعليقات الزوار

23
  • محمد لعيوني
    الجمعة 6 ماي 2022 - 18:07

    لا هوادة مع الارهاب والإرهابيين
    نحن اصلا غارقون في مشاكلنا العادية فبالأحرى ان نبقى متتبعين لهده الحشرات
    الأمن والأمان لا يحس بقيمتهما الا بعد فقدهما
    كل الدعم للأجهزة الأمنية

  • Amaghrabi
    الجمعة 6 ماي 2022 - 18:16

    صراحة المسلمون بيتهم من زجاج ويقذفون الاخرين بالحجارة وبالتالي فالوسطية التي يتكلم عنها الاستاذ عبادي يجب ان تنطلق من احترام الاخرين ومن احترام العقائد الاخرى ولا نتدخل فيما لا يعنينا وان ننظف بيتنا من الحقد والكراهية والعنف والتزمت والجهل والشعوذة والنفاق والاسلام السياسي والعمل بصدق من اجل تربية ابنائنا على الادب والاحترام والعلوم والتعايش سلميا مع الاخرين وشرح قرءاننا واحاديثنا شرحا سلميا لا يقذف الاخرين والاعتماد عن المعاني الاجمالية للنصوص الاسلامية التي تحث على التعاون والاحترام والاندماج في المجتمع الدولي ايجابيا وغض الطرف عما لا تقبله نفوس المسلمين بكل هدوء

  • محمد عينوس
    الجمعة 6 ماي 2022 - 18:20

    التطرف ينتشر بسرعة لان ارضيته السحاري والهوامش المتخلفة والفئات الهشة من الشباب الذي لا تجربة له ولا مستوى ثقافي يجنبه الانسياق مع اغرءات المتشددين .

  • Stop
    الجمعة 6 ماي 2022 - 18:26

    ترك كتب ودعاة المذهب الوهابي التكفيري يخترقون الدول الإسلامية أنتج شبابا يحسبون الإرهاب إسلاما.

  • مجرد ملاحظة
    الجمعة 6 ماي 2022 - 18:26

    هذا الرجل من أكبر المرشحين ليكون خلفا لوزير الاوقاف..

  • عبد الرزاق البوفتيني
    الجمعة 6 ماي 2022 - 18:28

    في نظري إذا أردنا محاربة التطرف والإرهاب والتشدد علينا تطبيق الشريعة الإسلامية ومنع بيع الخمور ومنع القمار والربا ومحاربة الفساد الأخلاقي والسياسي ومحاربة جميع أشكال الظلم .

  • الحاج محمد الطاهر
    الجمعة 6 ماي 2022 - 18:39

    كلام السيد العبادي لا يرقى إلى ما يخدم الإسلام الحقيقي في المغرب لان الخطباء اصبحوا الآن خائفين من توقيفات الوزارة. لهم و اعفائهم. من مهامهم و لا يقومون بأي وعي لدى المصلين . هل يعقل ان تتضمن خطبة الجمعة موضوعا تم التطرق إليه منذ 14 قرنا ( مثلا كيفية التيمم او فرائض الوضوء او غيرها ) كما قال المشايخ. رحمهم الله الذين اوصلوا لنا الإسلام فإن الخطب اما ان يكون موضوعها مخصصا بالامر بالمعروف او النهي عن المنكر و الا ستعتبر الخطبة لا قيمة لها . اما التطرف فهو نانج عن كثرة الفساد و الانحلال الخلقي الذي لم تعد تهتم بمحاربته وزارة الأوقاف .

  • عطا الله
    الجمعة 6 ماي 2022 - 18:58

    محاربة التطرف والكراهية تكون عبر إشاعة العدل والرحمة بين الناس. هذا شق اما الشق الثاني فيكمن في مضاعفة ميزانية التعليم اضعافا مضاعفة والاهتمام بأطر التعليم. إذا العدل والمساواة والرحمة بين الناس وتعليم شعبي حقيقي كل هذا كفيل وزيادة للقضاء المبرم على التطرف المقيت والكراهية. والله المستعان

  • العابر
    الجمعة 6 ماي 2022 - 19:09

    خطاب لا يغني أفق الطلبة و المواطن عموما، لماذا يتم دائما تناول الدين من جانب العبادات فقط؟؟ مع العلم أن المعاملات بين البشر كفتها في ديننا تفوق بكثير كفة العبادات!!!؟؟؟؟
    العلاقات بين الناس هي هدف الإسلام، إذن لماذا يتم تغييبها و يتم حشر جماجم الناس بما لا ينفعهم، الحديث دائما عن نيل رضا الله و الإسلام دين الوسطية و جاء لاسعاد الناس في الدنيا و الآخرة……عموميات و كلام يردده ابسط الناس…اوليس العدل بين الناس و تجنب النفاق و الكذب و الفساد و طغيان القوة في ميزان العلاقات بين المواطنين و المسؤولين و عدم العدل في توزيع خيرات البلاد بين العباد …..اليس هذا ما يسعد الناس؟؟
    هذا توظيف غير مفيد للدين….

  • mouftada
    الجمعة 6 ماي 2022 - 19:10

    الارهاب سوف يزول عندما تكون هناك عدالة اجتماعية و تأخذ الزكاة من الاغنياء و توزيعها على المساكين و مراقبة التهرب الضريبي من طرف الاغنياء و تفعيل مجلس المنافسة لمراقبة الاسعار

  • يتبع
    الجمعة 6 ماي 2022 - 19:11

    كيف ياتي النبي يعلم الناس الكتاب و يتهم بانه امي بمعنى جاهل و هو نبي اممي الى جميع الامم هذا خطاب تطرف يجب تفكيكه ابراهيم نبي امة مرسل الى امة و محمد نبي اممي مرسل الى جميع الامم كيف تتقدم امة تعير نبيها بما تكره و كثير كلام في تفكيك خطاب التطرف الحقيقي و سلام على المرسلين

  • محمد بلحسن
    الجمعة 6 ماي 2022 - 19:16

    المهمة سهلة جدا، يكفي حماية الشباب من خطابات وشعارات العنصرية والكراهية بغطاء ديني التي يُمولها الانتهازيون لصوص المال العام من الصفقات العمومية ومن نهب الثروات الطبيعية. على الجميع الإقتناع أن الديانات السماوية الثلاث وباقي المعتقدات تحث على الاحترام المتبادل والحب والتعاون وخصوصا على الإتقان في العمل ديانتنا المشتركة.
    يكفي القضاء على الانتهازية وتَحْرَمِيَّاتْ في نهب المال العام لقطع الطريق على التطرف الديني وعلى استقطاب الشباب لتنموية الإرهاب بجميع أشكاله.

  • حسناء
    الجمعة 6 ماي 2022 - 20:27

    يجب فضح تجار الدين الذين يشوهون تمغرابيت بمحاربة التراث الفنى كما حصل اخيرا و عرف بالشيخ و الشيخة

  • رشيد
    الجمعة 6 ماي 2022 - 20:47

    أكتر من اكتوى بالإرهاب والعمليات الإرهابية هو الغرب المتقدم ديموقراطية أكتر لا تعني إرهاب أقل بالعكس وخير متا النموذج التونسي كذلك فقد شهدت البلاد أكتر العمليات الإرهابية في أوج الديموقراطية!!.

  • Stitou
    الجمعة 6 ماي 2022 - 21:24

    نحن متفقون بخصوص محاربة الإرهاب، لكن كذلك ندين الإرهاب الصهيوني في المسجد الأقصى…تريد منك إدانة يا السي العبادي للجرائم الصهيونية…

  • حمادي
    الجمعة 6 ماي 2022 - 21:49

    الارهاب صنيع الدول التي لها اهداف ما معينة. تستغل فقر الناس و تضع في اياديهم السلاح لتخويف و ترهيب طائفة ما و تقتيل الاخرى . من من البسطاء يفكر في ارهاب الناس؟ لو كان الامر كذلك لوجدت %90 من الناس ارهابيون و هذه النسبة هي الشريحة العريضة في المجتمعات و التي هي الفئة الفقيرة او الفئة العاملة

  • عندهوم الشواكش بزاف
    الجمعة 6 ماي 2022 - 22:34

    البسيج ديما تقالين معطلين الخدمة تايديماريو الرباط تايسخن ليهوم الموطور حتى تايوصلو لورزازات الماطريال تقيل بارد خدمة قليلة تفكيك مناسباتي فهمتي جهود جبارة عايطو دابا باش يوصلو فالموعد

  • عاطل درجة فارس
    السبت 7 ماي 2022 - 01:23

    كلنا ضد التطرف لكن ارى نموذج الدين الوسطي الذي تطبل له مختزل في ما يلي
    بيع الخمور بالعلالي
    الفساد و الرشوة
    العربدة و محابة الاسلام و المسلمين بالمسلسلات الماجنة
    التشجيع على زيارة الاضرحة

  • محمد
    السبت 7 ماي 2022 - 03:43

    كيف نتحدث عن الوسطية وما زال قانون 222 يعاقب من افطر علنا في نهار رمضان. مرحبا انها ازدواجية الخطاب الذي سوف لن يتصدى لمعضلة التطرف التي تغدبها مثل هذه القوانين

  • Lamya
    السبت 7 ماي 2022 - 07:37

    حياكم الله و شكرا جزيلا على هذه المعلومات القيمة و التلخيص باستعمال مفردات صراحة اسمعها لاول مرة وهي “جاذبيات و جراحات”

  • الدليمي بكار
    السبت 7 ماي 2022 - 09:35

    كيف نتحدث عن الوسطية وما زال قانون 222 يعاقب من افطر علنا في نهار رمضان. مرحبا انها ازدواجية الخطاب الذي سوف لن يتصدى لمعضلة التطرف التي تغدبها مثل هذه القوانين

    يلا حيدنا هدا القانون غادي نوليو ف الإرهاب العلماني المتطرف المغرب كايحارب كل أشكال الإرهاب الداعشي و العلماني اخي رآه حتى الإرهاب العلماني كايشكل خطر على البلاد و العباد غادي يشكل احتقان داخلي او غادي نوليو ف حرب أهلية يلا قدر الله لا الإرهاب الداعشي و العلماني ف بلدنا كيما فرانسا كاتحارب كل ما هو اسلامي حتى حن كانحاربو كل ما هو دخيل على مجتمعنا المغربي من ارهاب علماني و داعشي

  • الغيور
    السبت 7 ماي 2022 - 11:15

    التطرف له جذور خارج الوطن لذلك يجب تاطير الشيوخ والدعاة وادخال تحسينات على التعليم بما في ذلك مادة التربية الاسلامية وتشجيع الفلسفة واعطاؤها دورها الحقيقي في تنوير الناشئة والاهتمام بالعلوم المفيدة للبشرية فتحية لكل من يعمل من اجل هذا الوطن نعم للسلم والتعايش لا للتطرف والارهاب

  • حسن
    السبت 7 ماي 2022 - 19:56

    الاسلام لم يكن يوماً دين عنف واجبار ، بل ملة عدل وحكمة وموعظة حسنة . قال الله تعالى : ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) سورة النحل . وقال أيضاً : وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)
    سورة البقرة .

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس