بنكيران و"علبته السوداء" يقدمان "وصاياهما" في كتاب مقتدر

بنكيران و"علبته السوداء" يقدمان "وصاياهما" في كتاب مقتدر
السبت 11 يونيو 2016 - 04:20

بسلاسة في الكتابة، وعمق في الأفكار، وتقيد بالمنهج العلمي، صدر أول عمل علمي لمركز مغارب في الدراسات في الاجتماع الإنساني، للدكتور رشيد مقتدر، الباحث في الحركات الإسلامية الأستاذ بجامعة الحسن الثاني، وسمه بعنوان “الإسلاميون الإصلاحيون والسلطة بالمغرب، مقابلات حول الحكم والسياسة”.

ويضم الكتاب الصادر حديثا عددا من الحوارات التي أجراها مقتدر تحضيرا لأطروحة الدكتوراه، بصيغة علمية وفكرية مع قيادات بارزة من حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، من بين أبرزها الحوار مع الراحل عبد الله باها رفيق درب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، و”علبته السوداء”.

ومن الشخصيات الإسلامية التي حاورها مقتدر، وحواها كتابه الجديد، دون أن تفقد “طراوتها” العلمية والبحثية، عبد الإله بنكيران، وعبد الله بها، والمقرئ أبو زيد الإدريسي، ومحمد يتيم، ومحمد الحمداوي، وعبد السلام بلاجي، وأحمد الريسوني، ولحسن الداودي، ومحمد خليدي، وعبد الرحيم شيخي.

وحول غايته من نشر الحوارات مع قيادات “التيار الإصلاحي”، يقول مقتدر إنها تتمثل في الاطلاع على تجربتهم أثناء وجوده في المعارضة، ومقارنتها مع أدائه السياسي وهو يقود التجربة الحكومية الحالية، الأمر الذي يشكل فرصة لاستجلاء المسار الكامل لإدماج القوى الإسلامية الإصلاحية.

ويورد الباحث بأن الهدف من نشر الحوارات مع ىبنكيران وباها وإخوانهما بين دفتي كتاب، لا يتحدد في التأريخ لمسار الحركة الإسلامية أو لمكون أساسي من مكوناتها، وتتبع ما شهدته من تحولات وتطورات، لذلك لم يحكمها هاجس الرغبة في سرد الأحداث ووصف المسارات والمنعطفات التاريخية”.

وتساءل مقتدر في مقدمة كتابه “ما هي القيمة العلمية المضافة من نشر هذه المقابلات؟ ألا يمكن اعتبار الزمن السياسي قد تجاوزها؟ ومن ثَمَّ تكون قد فقدت راهنيتها وجُرِّدَت من أهميتها المعرفية والعلمية من حيث أنها تعالج مرحلة سياسية اجتماعية معينة، طُوِيت بوصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في انتخابات 2011.

ويأتي جواب الأستاذ الجامعي سريعا بأنه بعد الاطلاع من جديد على نصوص المقابلات بدا الأمر مغريا ومفاجئا له، فوجد نفسه كقارئ يطلع على العمل لأول مرة، وهو إحساس غالبا ما يراود الباحثين وينتابهم عند عودتهم لقراءة ما كتبوه من مسودات أو دراسات بعد مرور فترة زمنية على تاريخ كتابتها”.

ويعترف مقتدر بأنه بالفعل وجد في تلك الحوارات التي أجراها رأسا لرأس مع قيادات إسلامية مغربية، مادة سياسية فكرية غنية بالتصورات والمواقف ووجهات نظر لدى الفاعل السياسي الإسلامي الإصلاحي، وهو ما رجح لديه بأن نشرها لن يخلو من المزايا والفوائد للقارئ والرأي العام”.

ومن هذه الفوائد، بحسب مقتدر، إشباع فُضول القارئ لاكتشاف الجديد من التصورات الفكرية والرؤى السياسية التي أطرت مرحلة سياسية تاريخية، سعى أثناءها التيار الإسلامي الإصلاحي إلى الاندماج داخل نظام الحكم أثناء اضطلاعه بدور المعارضة السياسية في الفترة الممتدة ما بين 1997 و2011.

ويقترب كتاب مقتدر من ملامسة القنوات التي تفضي إلى اتخاذ أهم القرارات السياسية، ويكشف الخلفيات والأبعاد التي توجهها، وكذا عوامل القوة وعناصر الضعف التي تحكم سلوك الفاعلين السياسيين وتحدد علاقتهم بنظام الحكم، وهو طموح علمي يؤكد الباحث إنه يتعذر الوصول إليه دون القيام بالبحث الميداني في حقل العلوم السياسية رغم الصعوبات الكثيرة التي تعترضه.

‫تعليقات الزوار

15
  • احمد
    السبت 11 يونيو 2016 - 04:59

    السي عبد الله بها رجل دو بعد النظر فهو من ابرز القادة الذين لهم وزن كبير في اتخاد القرار داخل حزب العدالة والتنمية ان لم نقل هو الذي يتخد القرارات لذي تمت تصفيته من طرف جهة لا يعلمها الا الله

  • Abdo oss
    السبت 11 يونيو 2016 - 05:01

    الله يرحم عبدالله بها فهاد الشهر المبارك ، والله يهدي بنكيران لما هو خير لهذه البلاد . ورمضان مبارك لهسبريس وقرائها

  • Nimdia
    السبت 11 يونيو 2016 - 09:25

    انها عشيرة المال والبانون
    الدين تجارة مربحة في المجتمعات المتخلفة

  • براهيم
    السبت 11 يونيو 2016 - 09:41

    المغرب غادي بكم أوبدونكم لبغى الشهرة ككتب عليه فتو عليكم المغرب وملك المغرب وحكومته وشعبه المتسامح نجحنا ونجانا الله من الربيع الخرابي وإستفدنا من الدول الغارقة في الربيع الخرابي. أرجوكم أكتبوا على أشياء غير المغرب جزاكم الله.

  • أحمد
    السبت 11 يونيو 2016 - 10:35

    بسم الله الرحمن الرحيم. تحية لصاحب الكتاب و للسبق الذي أتى به . لكن هل تطرقتم في هذا الكتاب إلى التناقضات التي تصرف بها أصحاب القرار داخل الحزب في الفترات المتباينة أي فترة المعارضة و المبادئ و القيم التي كانت ترفع آنذاك و كذا الإختلاف والتغيير الذي عرفته فور صعود الحزب للحكومة فمظاهر الانسلاخ بادية للعموم المتتبع والغير ذلك . ناهيك عن المواقف و التصريحات اللاسياسية في نظري من قبيل تسييس الدين و تديين السياسة والتي لا علاقة لها بالامرين. و كذا هل حاولت إظهار مدى نقص التجربة السياسية و كذا في مجال البروتوكول لا الداخلي والدولي و الديبلوماسي الأعلام الحركة و الحزب . هل حاولتم من خلال هذا الكتاب وضع كرونولوجيا المواقف السياسية و الاقتصادية والاجتماعية والثقافية إبان توليها شؤون الحكومة هل تعتقد أن حزب العدالة لم ينمي إلا نفسه بجميع مقوماته من حركة و جمعيات ومراكز و ذلك لتوسيع شريحته إستعدادا للإنتخابات. ……

  • بلحسن محمد
    السبت 11 يونيو 2016 - 10:52

    نحتاج لكتب تخبرنا بالتحول السريع في العقليات خلال حقبتين:
    – حقبة دامت 60 سنة تميزت بحمى أفكار دخيلة على المجتمع المغربي ولدت في مهد جماعات الاخوان المسلمين كانت تنادي برمي إسرائيل في البحر.
    – حقبة دامت 60 شهرا تميزت بغض الطرف على الفساد و برمي الوعود النبيلة, التي أوصلت رجال الدين إلى السلطات الثلاث التنفيذية و التشريعية و القضائية, في البحر.
    أهمية تلك الكتب: مخاطبة الضمائر الميتة أو الكسلانة و التذكير بأهمية الابتعاد عن الغرور و النفاق و السذاجة و الزواق و لغة الخشب.

  • خريبكي و لا افتخر
    السبت 11 يونيو 2016 - 10:57

    ‎اللا عدالة وغياب التنمية الله يحمي وطننا من الأزمات .سي بن كيران يبدل الحرفة ما خدماتش ليه السياسة،ولاكن راك بارع في سياسة الغميق او تخراج العينين را يخدم ليك البيع او شرا الى بغغيتي نفتحو لناوياك شي ديبو ديال النخالة

  • abdelaziz
    السبت 11 يونيو 2016 - 10:59

    رسالة لا قيمة لها واعتبرها ترهات فكرية ومضيعة للجهد والتفكير واشهار متعمد لفئة من الوصوليين والانتهازيين الدنيويين الجدد .
    فصلاة الجنازة على رسائل الدكتوراه التي لم تعد تجد ماتناقشه سوى نقل القيل والقال وجعل مجموعة من الناس ادعت في حقبة معينة أفكار معينة وعند وصولها إلى الجاه والمال استوعبت بأنها كانت على خطأ اي انها فئة شغلت الدولة والعباد بالتفاهات وجعلت الدين مطية لتحقيق مصالحها واشتغلت سداجة البعض وحبدا لو ان صاحب الرسالة ناقش العدالة والتنمية بين الشرع والواقع ليستخلص حقيقة أخلاق الحزب ويخرج بمناقشة واقعية وعملية تليق بمستوى الأطروحة لتكشف الحقيقة عوض بسط حوارات نظرية انتهازية تميل إلى الحمق الفكري أكثر من الواقعية ومنطق الأشياء.

  • سلام
    السبت 11 يونيو 2016 - 11:34

    دون مجاملة أو إطراء ، هذا" المشروع" في الكتابة لن يأني بجديد بالنسبة للذين عاصروا هذه المرحلة "الانتقالية" ولربما سيكشف مستقبلا عن الألاعيب التي استغلها حزب – بن كيران- لإقناع شريحة عرسضة من المغاربة بأن جميع ابناء " عبد الواحد" صنف واحد، أما " الدين " فتم توظيفه لغايات يتبرأ منها الدين نفسه حتى يوم القيامة.

  • مولاي
    السبت 11 يونيو 2016 - 11:47

    من بلسانه ثقب فضفاض، لاحاجة له بالصندوق الأسود.

  • كارهة الضلال
    السبت 11 يونيو 2016 - 11:59

    ذكر الكاتب مفكرين وةعقول محورية في " حزب العدالة والتنمية "

    – فقرة عنةالمرحوم " عبد الله باها " متيقنا انه لن يجيبه و لن
    يبدي رايه في ما ذكر عنه ..!

    – ولم يذكر " سعد الدين العثماني " لان البواجدة ، وضعوه في
    الهامج …وابعدوه عن دوائر القرار " تحت ضغوط الوهابيين "

    ** والباقي : كلهم تنحت سيطرة و هيمنة " الدعوة والاصلاح "
    النواة الجامدة " لجماعة الاخوان " الذين اعطو ولائهم
    لجماعة البنا ومركزها في قطر حيث تملى لها التوجهات و
    القرارات مباشرة من " الرياض "…

    بالله عليكم :
    هل يمكن وضع سعد الدين. العثاني، باها و افتاتي

    في نفس الخانة مع. " المطرء ابوزيد ، او يتيم او

    الريسوني …؟…

    خلاصة الامر : " البواجدة " فقدو البوصلة …والمغاربة شعب
    عايق باللعبة , وواعي …

    " مصير من يستهين بالشعب المغربي :
    هو مزبلة التاريخ ؛ لا محالة …

    كارهة الضلال

  • buwh
    السبت 11 يونيو 2016 - 12:06

    Depuis suils sont au pouvoir le pays a fait une dedcente aux enfers sur tous les plans:economique social culturel islamisation de la societe voir sa daeshisation.v

  • NAEJISSE
    السبت 11 يونيو 2016 - 12:13

    أولا حسب اعتقادي المتواضع الكتاب جاء متأخرا جدا جدا جدا.. ولا يمكن لي أن أقول أني اطلعت على الكتاب ولأول مرة أسمع به. أما فيما بخص تجربة العدالة والتنمية فقد دخلت التاريخ من أبوابه الواسعة، ويكفي المغاربة فخرا أنها أول تجربة استفاد منها الشعب المذلول لأزيد من نصف قرن.. متى كانت الأرامل تستفيد بمساعدة مادية؟ متى كان أبناء الشعب يجحون في المبراة من أجل التشغيل؟ ومتى؟ ومتى؟ ومتى؟

  • maghribi wa aftakhir
    السبت 11 يونيو 2016 - 12:32

    الله يحمي المغرب بملكه و حكومته وشعبه، وأقول للدين ينتقدون كثيراً بركة علينا من إعطاء الفرص الأعداء مغربنا جميل الحمدلله على ملكنا الموحد هذا البلد

  • مراكش
    السبت 11 يونيو 2016 - 14:35

    رمضان مبارك
    إخواني المغاربة والله إنني أتنظر يوم الجمعة 07 اكتوبر 2016 إن شاءالله بفارغ من الصبر لأصوت ضد عصابة اللاعدالة ولا تنمية

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة