كان المخرج المغربي الشاب إسماعيل السعيدي أفضل حظا من العالمي رومان بولانسكي حين أفرجت عنه الشرطة، بعد أن أمضى ليلة باردة رهن الاعتقال، ليتمكن في اليوم نفسه من عرض فيلمه أمام جمهور مهرجان السينما المغربية بطنجة شمال البلاد.
ففي اليوم الثاني للمهرجان، وبينما كان المخرج يتناول وجبة في فندق مخصص لاستقبال المشاركين، ظهرت عناصر الشرطة.. في فيلم حقيقي جدا هذه المرة، لتلقي القبض على الرجل الذي كان مطلوبا لإصداره شيكات بدون رصيد بنكي.
ويبدو أن السلطات الأمنية توقعت ألا يتخلف الفنان، المتهم بإصدار شيكات لصالح تقنيين مغاربة عملوا معه في الفيلم المشارك، عن الموعد السنوي للمنافسة بين الأفلام المغربية فتحينت الفرصة المناسبة للقبض عليه بأمر من النيابة العامة.
وبعد ساعات في ضيافة الأمن، أخلي سبيل المخرج إسماعيل السعيدي، الذي يقيم ببلجيكا، وتأتى له الالتحاق بقاعة السينما لتقديم فيلمه “أحمد أكاسيو” الذي كان يمكن أن يتوج بإحدى الجوائز وصاحبه يقبع في السجن.
ويشارك السعيدي الذي سبق له تقديم أعمال عرضت على التلفزيون المغربي في المهرجان القومي للسينما بطنجة بفيلم يروي قصة حقيقية لمسار شيخ مغربي (مازال قيد الحياة) ولد في العشرينات من القرن الماضي، وفقد أبويه في الحرب بين القوات الفرنسية الاستعمارية والمقاومة المغربية.
وفي القصة، يتبنى ضابط فرنسي الطفل اليتيم وبعد وفاته يتكفل به صديق الضابط، “أكاسيو”، الفرنسي هو الآخر، الذي يتعهد الطفل ويمنحه لقبه إلى أن يكمل تعليمه ويصبح مهندسا، غير أن المغربي ينتهي إلى الانضمام إلى المناضلين من أجل استقلال المملكة.
ويشارك في بطولة فيلم “أحمد أكاسيو” الذي استفاد من دعم مؤسسات فرنكوفونية في بلجيكا فضلا عن المركز السينمائي المغربي عدد من الممثلين المغاربة والبلجيكيين.
رجالات أمم متحضرة تبني سياسات تنموية وعلى كافة الواجهات الإنتاجية والإبداعية، لتطوير كافة الطاقات والمؤهلات البشرية، كرأس مال أولي وأساسي لأستمرارية أي مجتمع بشري، لا كالجلادين والمستبدين بشعوبهم، والذين لا يفقهون إلا في تدبير آليات التدمير لشباب شعوبهم المستعبدة حتى النخاع.
فرق شاسع بين الدول الديمقراطية التي ضحت بالغالي والنفيس من أجل تحقيق هذه الديمقراطية المستحقة عن جدارة واستحقاق، وبين الديمقراطيات الممنوحة كدساتيرها الجافة والفوقية طبعا.
وتلكم طبيعة صيرورة التاريخ البشري،
الحقوق تؤخذ ولا تعطى على طابق من وعود أو حتى نصوص صورية سطحية جافة للزينة والزخرفة الديماغوجية المغناطيسية.
إذا الشعب يوما أراد الحياة،
فلا بد أن يستجيب…
j’ai des amis qui on travailler comme technicien dans ce film et qui devait attendre plus de 4 mois pour etre payer!!
c’est vraiment dommage de voir ce genre d’escrocrie: tu fait un film sur le dos des pauvre et tu te casse en Belgique en croyant que tu sera pas punis! y a un peux de la loi comme emme dans ce pay.
brvo la police!