وزعت اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في دورتها الأولى برسم سنة 2023، الاعتمادات المالية المخصصة لإقليم بني ملال برسم السنة المالية الجارية، والبالغ قدرها 89.045.398,00 درهم، على أربعة برامج تنموية، في إطار تفعيل المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلن الملك محمد السادس عن انطلاقتها يوم 19 شتنبر 2018.
وبرمجت اللجنة الإقليمية، خلال اجتماع لها ترأسه والي جهة بني ملال خنيفرة، 45 مليون درهم لبرنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا للمساهمة في إنجاز مجموعة من المشاريع المعتمدة برسم سنة 2023 ضمن برنامج تقليص الفوارق المجالية بالوسط القروي المتعلقة بتحسين الولوج إلى الخدمات الاجتماعية والبنيات الأساسية بالجماعات القروية الأقل تجهيزا (ربط بالشبكة الكهربائية والتزود بالماء الصالح للشرب وبناء الطرق والمسالك واقتناء سيارات الإسعاف والوحدات الصحية المتنقلة).
كما خصصت اللجنة ذاتها لبرنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة 7 471 291,00 درهم، لاقتناء حافلات لنقل الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والأشخاص المصابين بداء القصور الكلوي، واقتناء تجهيزات شبه طبية لفائدة الجمعيات التي تشتغل في إطار العناية بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم تأهيل وتدبير وتسيير بعض مراكز الاستقبال التي تم إحداثها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي تشرف عليها جمعيات تشتغل في مجالات محاربة الهشاشة.
وبالنسبة لبرنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب تم تخصيص 14 800 000,00 درهم، لدعم ريادة الأعمال لفائدة الشباب حاملي أفكار مشاريع، وتحسين الدخل والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والمساهمة في برنامج التأهيل والتمكين الاقتصادي للنساء والأشخاص في وضعية إعاقة بالجهة، ودعم مواصلة اشتغال وتسيير فضاءات الاستماع والتوجيه المهني للشباب المحدثة بالإقليم.
أما برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، فقد استفاد من مبلغ مالي يقدر بـ20 846 809,86 درهم، لإحداث دارين للأمومة بكل من الجماعة الترابية أغبالة والجماعة الترابية ناوور، وإحداث 19 وحدة للتعليم الأولي برسم سنة 2023، وتغطية مصاريف التسيير الخاصة بالتعليم الاولي، بالإضافة إلى اقتناء حافلات للنقل المدرسي، والعناية بصحة الأم والطفل.
وبمناسبة انعقاد أشغال هذا الاجتماع، ذكّر خطيب الهبيل، والي الجهةـ بالإنجازات التي حققتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ انطلاقتها في عام 2018، مشيرا الى أن هذا الورش الملكي مكّن المغاربة من اكتشاف أهمية النتائج الإيجابية التي جرى تحقيقها من حيث الكم والكيف والمتمثلة في عدد المشاريع التي تم إنجازها أو التي هي في طور الإنجاز، ونوعية هذه المشاريع والفئات المستهدفة والخدمات التي تقدمها أو ستقدمها في إطار تشاركي.
وتميز هذا الاجتماع بتقديم عرض من طرف رئيس قسم العمل الاجتماعي تناول فيه وضعية إنجاز مشاريع البرامج الأربعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم 2022، والإطار المالي للاعتمادات المفوضة لعمالة إقليم بني ملال برسم سنة 2023، بالإضافة إلى البرمجة المقترحة وبالمصادقة على جميع المشاريع المقترحة برسم سنة 2023.
قاعات فارهة او مواكب فاخرة منذ عشرات السنين لكن مع الاسف على ارض لم يتحقق شيئا !!
فالوضعية تبقى متازمة بل معيشة المواطن تتراجع على مختلف المستويات !!