لقي تلميذ في الرابعة عشرة من عمره، بعد زوال أمس، مصرعه، على إثر سقوطه من أعلى جرف بمنطقة أنفيك، بتراب الجماعة القروية لأوكنز، إحدى المناطق الجبلية النائية بإقليم اشتوكة آيت باها
شهودُ عيان، أفادُوا أنَّ الضحية كان يلهو رفقة بعض زملائه، فإذَا به يسقطُ فجأة من أعلى جرف، فلقيَ مصرعه على الفور.
وقد انتقلت عناصر الضابطة القضائية، لدرك آيت باها والسلطات المحلية بقيادة تنالت، إلى عين المكان، وجرت معاينة جثة الضحية، ليتم نقلها بعد ذلك إلى مستودع الأموات.
الله يرحمو ويصبر والديه, سن الرابعة عشر من اخطر مراحل العمر ففيها يتهيا للطفل انه قادر على تحقيق المستحيل وبما انه لايمكن مراقبة ابناءنا , فالتوعية تبقى الوسيلة الوحيدة لتعليمهم وتنبيههم.
الله يرحمو ويصبر أهله، هذا ما يمكن أن يقال في ظرف كهذا. ليس للمرء هنا ما يستطيع فعله سوى الدعاء له بالرحمة والمغفرة وقد مات في سن مبكرة.
"شهودُ عيان، أفادُوا أنَّ الضحية كان يلهو رفقة بعض زملائه، فإذَا به يسقطُ فجأة من أعلى جرف، فلقيَ مصرعه على الفور" مثل هذه العبارات تفيد أن وفاة الطفل كانت نتيجة اللهو بمقربة من حافة الجرف، فهل سبب وقوعه سوه؟ أم أصدقاؤه؟ أم أمر آخر؟
كثيرون هم الأطفال بمدن وقرى المملكة الذين يلهون في الشوارع والأزقة ومنهم من صار يتعاطى التدخين ومادة الحشيش … دون رقيب، والأهل لا يعلمون بالأمر حتى فوات الأوان حين يصير الطفل مدمنا. فما الحل؟ ما العمل؟ دور الشباب ليست الحل على ما يبدو لأنها وإن كات متواجدة فإن مسيريها منهمكون في تعليم الأطفال الغناء والتمثيل ونسوا توعيتهم وتثقيفهم دينيا ونفسيا. الأبناء مسؤولية عظمى علينا تحملها لأنهم رجال الغد وبهم ستستمر الحياة بهذا الوطن، وإن ما نراه حاليا من عدم المبالاة بهم ينذر بمغرب مليء بالمرضى نفسيا والمختلين عقليا والمتشردين واللصوص عوض رجال أسوياء.