مغربية الصحراء .. مبدأ ليس به جدال

مغربية الصحراء .. مبدأ ليس به جدال
صورة: هسبريس
السبت 23 أبريل 2022 - 22:46

تواصل بعض المنظمات محاول هز استقرار المملكة المغربية لنجاح المملكة وقوتها وسط محيطها، والكل يعلم بأن المملكة تتمتع بمكان استراتيجي مميز حيث يحدها شمالاً البحر المتوسط أو كما يعرف بالبحر الأبيض، وغرباً المحيط الأطلسي الذي يربط العالم القديم بالعالم الجديد، وتعتبر مركزاً استراتيجياً للعالم القديم، فشمالاً يجمعها مضيق جبل طارق بقارة أوروبا، وجنوباً كافة القارة الأفريقية أو كما يطلق عليها القارة السمراء، ولأن للمغرب مكانة تاريخية مهمة كذلك في التاريخين العربي والإسلامي، يحاول البعض اليوم هز الثقة المغربية من خلال ادعاءات لا صحة لها، ولقد أثبتت المملكة تفوقها ودهائها بالتعاطي مع مثل تلك الأقاويل الزائفة، والكل – لا شك – يعرف الحدود المغربية وأين تقع المغرب، ويعرف قصة المسيرة الخضراء عندما دشنها الراحل الملك حسن الثاني – رحمه الله – في عام 1975م وذلك عند تحرير الصحراء المغربية من الاحتلال الإسباني آنذاك وقد قال في خطابه الشهير: “شعبي العزيز، غداً إن شاء الله ستُخترق الحدود، غداً إن شاء الله ستنطلق المسيرة، غداً إن شاء الله ستطؤون أرضاً من أراضيكم، وستلمسون رملاً من رمالكم، وستقبّلون أرضاً من وطنكم العزيز”، وقد وعد وأوفى.

وبعد مرور زمنٍ طويل من تحرير الصحراء المغربية، تخرج علينا بعض المنظمات سواءً قانونية أو غير قانونية وهي مدعومة من أعداء الأمة العربية والإسلامية، وذلك بهدف بث الفتن وزرع المشاكل وتقسيم الأوطان، ومثال على ذلك ما يسمى بمنظمة البوليساريو، وبالرغم من كذلك تتعامل المملكة المغربية بكل حنكة سياسية في هذا الملف وبقية الملفات، وإن دل ذلك فيدل على الثقة التامة، وها نحن نشهد اليوم تزايد الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء فها هي إسبانيا والتي كانت تحتل هذه المنطقة تعترف رسمياً بأنها أرض مغربية صرفة، ويأتي اعترافها بعد اعتراف الولايات المتحدة الأميركية والعديد من الدول، بالإضافة إلى أن العديد من الدول افتتحت قنصلياتها في مدينتي العيون والداخلة المغربيتين في الصحراء، ومنها المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، ونأمل خلال الفترة المقبلة أن تكون لدولة الكويت قنصلية في مدينة العيون المغربية.

رغم محاولات البعض لزعزعة استقرار المغرب، نؤكد بأن حججهم ضعيفة، وأن الحق راسخ، وأن صاحب الحق لا يلتفت لمن يبث الأكاذيب، ومن النجاحات التي نراها اليوم رغم كل ما يحاك نجاح المغرب بتنمية كافة المدن المغربية بما فيها مدينتي العيون والداخلة، واستضافة العديد من المحافل الدولية فيهما، وستواصل المملكة المغربية نهجها الواضح والشفاف بالتعاطي مع القضايا العربية والإسلامية وقبل ذلك الوطنية المغربية بكل نزاهة وإخلاص، فالمغرب يعي مدى نجاحه، والشعب المغربي يعي بأن الأنظمة الملكية هي استقرار الدول، وأن الجمهوريات فشلت في أغلب الدول، كما تعي القبائل الصحراوية العربية منها والأمازيغية بأنهم مغربيون أباً عن جد، وأنهم لا يلتفتون لكل من غرته الأموال واتبع هواه، ومن هذا المقال نسأل الله أن يحفظ المملكة المغربية وشعبها العزيز الكريم في هذا الشهر الفضيل، وأن يوفق ملكها لما يحب ويرضا، ونؤكد احترام الشعب الخليجي لأهل المغرب كافة، وأن العلاقات المغربية – الخليجية علاقات راسخة منذ الأمد، وستبقى بإذن الله تعالى.

(*) أمين سر اتحاد الإعلام الإلكتروني الكويتي

‫تعليقات الزوار

3
  • Amaghrabi
    الأحد 24 أبريل 2022 - 09:45

    شكرا سيدي محمد المحترم ,فانا شخصيا اثمن الموقف العربي عامة والموقف الخليجي كان دائما بجانب الدولة المغربية واصبح سندا قويا في قضية وحدتنا الترابية وخاصة ان بعض الدول العربية اضافة الى بعض الدول الافريقية الشقيقة فتحوا قنصليات في الصحراء المغربية مما يؤكد وحدة المغرب الترابية ومغربية صحرائنا التي تعيش نجاحات من طرف ابنائهايشهد بها الصديق والعدو الا اعداء وحدتنا الترابية حكام الجزائر والمرتزقة التي تخدممصالحها وتستفيد من الاموال الكبيرة التي ترشيها الجزائر من اجل معاكسة الدولة المغربية في حقها الوحدوي الشرعي التاريخي واجماع المجتمع الدولي على ان خلق دولة ضعيفة في المنطقة امر غيروارد بتاتا.الحمد لله عقلاء العالم معنا والاعداء يصلون الى اخفاقات يوما بعد يوم وبالتالي لا يمكن لاي احدا ان يفصلنا على صحرائنا وشكر لجميع الدول العربية على مساندتنا ونحن لسنا نكار الخير وبالتالي فنحن معهم وما يهددهم يهددنا ونحن طوع بنانهم حينما يحتاجون الى مساعدتنا واعتقد ان المغرب بقيادة جلالة الملك له دور ايجابي من اجل المصالح العليا للدول العربية والافريقية والدول العالمية التي تبحث عن السلم والسلام للبشر اجمعي

  • العماد
    الإثنين 25 أبريل 2022 - 12:15

    شكرا سيد العراده على هذا المقال وعلى قولك كلمة الحق. تحليلك موفق، هناك قوى عميلة تنهش جسد الأمة وتمزق أوصاله حتى لن تقوم لها قائمة. لقد غدر بنا وطعنا في الظهر أكثر ما مرة ولكن لا يحيق المكر السيء إلا بأهله. المغرب ماض بكل ثبات وثقة في مسيرته التنموية، يذلل الصعاب ويقتحم العقبات لا يلوي على شيء مما يدبره الخصوم والأعداء على حد سواء. وها هو الآن يحصد ما زرع وكد من أجله.
    نتمنى على دولة الكويت الشقيقة أن تنحو منحى دول الخليج الأخرى وتفتح قنصلية لها في العيون أو الداخلة صلة للرحم وتعزيزا لعرى الأخوة التي تجمع الشعبين المغربي والكويتي. تحياتنا الخالصة لكم من المغرب، بلدكم الثاني.

  • Lamya
    الثلاثاء 26 أبريل 2022 - 07:54

    شكرا لاستاذنا و اخونا العزيز سي محمد من الكويت الشقيق على هذا المقال القيم كمساهمة منه لمؤازرة المغرب.
    صراحة حينما يجور عليك جارك, الذي يعتبر نفسه مسلما فأول ما تفعله تسال اخوانك المسلمين في كل ارجاء العالم عن موقفهم فتجد فقط الرجال منهم من يشهد بالحق, فكانت مثلا الامارات و السعودية هم اول من لبى النداء فعلا و قولا رغم ان السعودية و الكويت لم تفتحا قنصلية في المغرب الا انهما يلبيان النداء, عندما نطلب العون في مواقف صعبة كثيرة لا اريد التفصيل فيها الان.
    و هذا التعاون بين الدول العربية و الاسلامية المستقرة بالملكيات مهم جدا لمحاربة الارهاب و الطغيان, للحفاظ على سيادة الدول و الحفاظ على وحدة اراضيها و استقرارها و حمايتها من كل ظالم جبار و من االطغيان المتعنت
    و نتمنى ام تفتح اللكويت و السعودية قنصلية لهما في الصحراء المغربية, بل ندعوهم للاستثمار في المغرب و التعاون اقتصاديا معه بمنطق رابح رابح, للنهوض بالاقتصاد و جعله مستداما للاجيال القادمة, لان المواد الاولية تنفذ, و لذلك يجب بناء اقتصاد مستدام و النهوض بافريقيا ككل بتعاون مع المغرب كبوابة لافريقيا

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 4

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 5

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال