ملتقى البودشيشيّين العالمي ينطلق في مداغ

ملتقى البودشيشيّين العالمي ينطلق في مداغ
صورة: و.م.ع
الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 - 11:27

تنطلق غدا الأربعاء في مداغ بإقليم بركان، الدورة السابعة عشر للملتقى العالمي للتصوف، المنظمة من طرف الطريقة القادرية البودشيشية ومشيختها ومؤسسة الملتقى بشراكة مع المركز الأورو-متوسطي لدراسة الإسلام اليوم “CEMEIA”، تحت رعاية الملك محمد السادس.

وتأتي دورة هذا الملتقى السنوي التي اختير لها شعار “التصوف وسؤال العمل: من إصلاح الفرد إلى بناء المجتمع”، بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في الفترة ما بين 05 و10 أكتوبر 2022.

وذكر بلاغ للجهة المنظمة للملتقى، توصلت هسبريس بنسخة منه، أن هذه الدورة “تبحث سؤال العمل وما يثيره من إشكالات تعيشها مجتمعاتنا المعاصرة، انطلاقا من كون الممارسة الدينية هي بالأساس ممارسة عملية تعتمد على العمل بشكل كبير، وأن العلم والعمل متلازمان مع ضرورة تسخيرهما لخدمة البشرية”. كما يطرح الملتقى القضية الإيمانية والتدينية، والأزمة القيمية والأخلاقية التي تعرفها مجتمعاتنا المعاصر، وعلاقتها بالمشكل التنموي والاقتصادي والبيئي.

وجاء في البلاغ أن الملتقى يتوخّى تسليط الضوء على “الأدوار التي يلعبها التصوف باعتباره من أقوى البواعث التي يتحصل بها العمل الديني في أرقى تجلياته، بما يترتب عليه من أبعاد قيمية وروحية وأخلاقية، وذلك انطلاقا من كون المغرب كان وما يزال-بما يحمله من موجهات عميقة لهذا المكون الروحي والديني الرشيد-يدفع بقوة نحو العمل الصالح، ويظهر ذلك في المبادرات الخالدة التي تركها أسلافنا، وأيضا في المسيرة التنموية التي ما تزال تتواصل إلى اليوم تحت القيادة الرشيدة لمولانا أمير المؤمنين حفظه الله الذي ما فتئ يطلق المبادرات والمشاريع ذات البعد التنموي والإنساني، سواء على المستوى الوطني أو الأفريقي والدولي، كلها ضمن سلسلة الأعمال الصالحة التي ينفع الله بها البلاد والعباد”.

وسيتناول الباحثون في هذا الملتقى العالمي محاور عدة، “كمداخل نظرية لسؤال العمل في الإسلام، والمحددات الشرعية والسلوكية للعمل الصوفي، ونماذج تاريخية وواقعية من العمل الصوفي ودوره في إصلاح الفرد وبناء المجتمع، إلى جانب دراسة الأبعاد التنموية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والجمالية للعمل الصوفي، والتأسيس للتفاعل الحضاري وحوار الأديان”.

وستعرف هذه الدورة أيضا، يورد البلاغ عينه، على غرار الدورات السابقة، إقامة عدد من الأنشطة الموازية، من بينها: المنتديات الإسلامية للبيئة التي “ستتدارس أزمة ندرة المياه ما بين الحلول التقنية وضرورة إيقاظ الضمائر”، ومنتدى الأخلاق والتكنولوجيا التي ستتناول “الولوج إلى الطاقة: أزمة مستدامة أم تحول المفاهيم؟”، والجامعة المواطنة التي ستتطرق إلى “التربية على قيم المواطنة: من المحلية إلى الكونية”، إضافة إلى القرية التضامنية التي اختير لها شعار “مغاربة العالم: ركيزة أساسية من أجل تطوير الاقتصاد الاجتماعي”، إلى جانب معرض للكتاب.

‫تعليقات الزوار

17
  • عزيز
    الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 - 11:34

    بعضهم ينادون بالتصوف…

    بعضهم ينادون بالوسطية …

    وهناك من يدفعون بك الى اشباع الدات ( جنس، مخدرات، هرج والعبث).

    اختر نمط الحياة الدي يسعدك ولا تسجن نفسك مع من لا يناسبك ولا تكن من يتبع اهوائه او اهواء الاخرين وتكون كالقطيع في اهر المطاف.

  • RIFI
    الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 - 12:30

    We need good hospitals and Work and universitet

  • عنتاب بريك
    الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 - 12:54

    الرجوع بالبلد الى القرون الوسطى بالاعتماد على الزوايا والاولياء عوض الديمقراطية والمؤسسات والحق والقانون !! فكيف يمكن ان يتحول البلد الى دولة حسب معايير العصر الحديث !!
    متى يتم ايجاد ارادة سياسية للتغيير والاصلاح !!
    هذه الزوايا اصبحت تمثل قوة تتعارض مع اساليب الدولة العصرية !!

  • boulevard de hamid
    الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 - 13:05

    هذه المناسبات الدينية والمهرجانات والمواسم والحفلات كان بإمكانها ان تلعب دورا طلاءعيا في تأخير المجتمع لو أسندت مهمة تدبيرها لذوي الاختصاص النزهاء والاكفاء .فلها دور كبير في التثقيف والترفيه

  • سعيد المرضي
    الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 - 13:13

    عوض أن تعبد الله سوف تصبح سجين الشيخ وتعليماته، ستسجن نفسك بنفسك ستدخل سجنا وانت من ستفتح بوابة السجن وستغلق على نفسك وسيكون سجانك هو شيخك ستتماها معه في أفكاره واعتقاداته وطرهاته، نحن نحتاج إلى الديمقراطية وحرية التفكير والتعبير الذي يضمنها لنا الدستور، ليس أن نكون مثل القوالب ، يدخلونك في قالب لن تتمكن من الخروج منه ، كتاب عبد الله الحمودي عن الشيخ والمريد هو خلاصة لمايقع في هذه الزوايا بابضبط، مفهوم الزوايا منظومة أكل عليه الدهر وشرب نحن في عصر التكنولوجيا والعلم ، والدين لله والوطن للجميع ، وليس هناك وسيط بين الله وعباده فلارهبانية في الاسلام.

  • اقرا و روتانا
    الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 - 13:20

    البوليفار و تجمع مداغ وجهان يجب التامل فيهما معا

  • تمغربيت
    الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 - 13:28

    الزاوية البوتشيشية مجددة ومتفتحة ومواكبة للتحولات العالمية وعصرية في حلولها لمشاكل العالم. هذا ما يفسر تنوع جنسيات مريديها من كل القارات وتحتضن الشباب والشيوخ والكهول ، مثقفين وعلماء أغنياء وفقراء ، تنوع يشكل قوة هذه الزاوية.

  • نجم مود
    الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 - 13:37

    ووجه خطبته المعروفة ” من إنشائه وبلاغته لخطباء المساجد يخطبون بها في الجمع حذر فيها من اتباع أهل البدع وأنكر عليهم ونهى عن الاجتماع في المواسم بالإنشاد والآلات والرقص وأوعدهم بالعقوبة إن لم ينتهوا
    رحم الله السلطان مولاي سليمان

  • مواطن
    الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 - 13:42

    الشيخ و المريد، ذات يوم في حفل زفاف معين جاء رجل من اقصى القاعة وهو لابس بذلة و ربطة عنق فجلس وقبل رجلي الشيخ جمال قيد حياة الشيخ حمزة و رجع وراء الى مكانه وجلس و بدأ في تلاوة القرآن. هذه واقعة حقيقية ارتني واقع الجهل الذي تكرسه الزوايا. هل العلم متوارث؟ هل الصلاح متوارث؟

  • بالاك
    الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 - 13:56

    ربما هده الطرق بشكلها الصوفي وليس بشكل الدي يتماشى مع فلسفة ابن رشد التنويرية ونحن في القرن 21 هو الدي يعطي الدليل باننا امام منهج من اجل ان يبقى المجتمع -على قد الحال- اي وفق المقاص.اتمنى ان يدخل هدا الاسلوب في المجال النقدي الدي كان من الضروري ان ينقرض فمن الاحسن ان ينقرض كغيره من الاساليب التي جعلت الغرب بين عشية وضحاها يستعمر هده المنطقة من المحيط الى الخليج بعدما كانت هي التي تقود الغرب الى العلم -لقد انبهر شارلمان من الساعة التي اهداها له العباسيون وكان ابن النفيس والخوارزمي والبيروني وغيرهم هم الدين وضعوا علامات وازنة في منطلق العلوم

  • ابوزكريا
    الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 - 14:00

    هذه الزوايا كلها بدع ومن صنع البشر،فلا وسيط بين المخلوق وخالقه ولاحول ولا قوة الا بالله العظيم.

  • احمد
    الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 - 14:30

    الزوايا والصوفية بدعة حرام شرعا…

  • brahim
    الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 - 16:48

    التصوف يصنع انسانا دوغمائيا جربوا صلاة الليل ومخالفة الهوى وتقليل الكلام وتقليل النظر الي ما حرمه الله تجدون فرقا يغنيكم عن كل شيخ

  • عبد الله
    الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 - 21:30

    ملتقى علمي ممتاز تحضره القامات العلمية، ويتميز بنوعية الموضوعات العلمية التي تناقش فيه

  • amin
    الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 - 22:00

    كانت حرام او حلال بدعة أو ثقافة،دين أو كذب،هم اختاروا تلك الطريقة و الله هو المحاسب عن كل صغيرة و كبيرة.لماذا نتدخل في حياة الاخرين?مثل هذه الأشياء التي جعلتنا في ذيل الأمم ،

  • عبد الخالق العراءش
    الأربعاء 5 أكتوبر 2022 - 10:51

    عش العنكبوث كنا نظن ان المغرب تخلص من اعشاس العنكبوت ولاكن الطريق لا زال بعيدا الاسلام الذي تركه الله ورسوله هو اقامة الصلاة وايتاء الزكوة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام وما عدا ذلك خزعبلات لا اساس لها

  • الحسين
    الخميس 6 أكتوبر 2022 - 12:45

    ما أحوجنا في عصرنا هذا إلى تنمية محبة الرسول صلى الله عليه وسلم في قلوبنا والتعلق بالجناب النبوي وتغذية الجانب الروحي في عصر طغت فيه الماديات على البشر حتى أصبحنا لا نميز بين الصواب والخطأ بل أكثر من ذلك ننكر ما هو أصيل في شريعتنا المباركة …فمثل هاته المجالس والملتقيات العلمية والروحية لها دور أساسي في ديننا وتديننا وتنمية وإصلاح الروح التي هي أساس كل شيء… وفقنا الله تعالى لما يحبه ويرضاه

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة