مهنيون يبسطون تصورات إحداث "مؤسسة وطنية للنهوض بأوضاع الصحافيين"

مهنيون يبسطون تصورات إحداث "مؤسسة وطنية للنهوض بأوضاع الصحافيين"
صورة: أرشيف
السبت 24 دجنبر 2022 - 07:00

أثارت خلاصات لقاء دراسي عقد بمجلس النواب بحر الأسبوع الجاري حول الإعلام الوطني والمجتمع، تحت شعار “الإعلام الوطني والمجتمع.. تحديات ورهانات المستقبل”، بمشاركة عدد من المهنيين، نقاشا متجددا بخصوص مطلب عاد إلى الواجهة بقوة؛ يتعلق بإحداث “مؤسسة وطنية للنهوض بأوضاع العاملين في المؤسسات الإعلامية الوطنية”.

وتجدد هذا المطلب مع إعلان محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، “عزم الحكومة إجراء مراجعة شاملة لمدونة الصحافة والنشر”، قبل أن يقيم ربطاً بين “النهوض بالوضعية الاجتماعية والمادية للعاملين في القطاع وضمان إعلام قوي وموضوعي ذي جودة”.

ووضع بنسعيد المشروع المرتقب لخلق مؤسسة وطنية للنهوض بشؤون الإعلاميين المغاربة في سياق “تفعيل استفادتهم من الورش الملكي للحماية الاجتماعية؛ فلا يعقل أن يبقى الصحافي خارج هذا الورش بجميع أبعاده”.

المطلب بإحداث هذه المؤسسة كان محط تعدد في الرؤى والآراء الكفيلة بضمان أمثل السبل المأمول منها تجويد أوضاع العاملين بالقطاع الإعلامي، بمختلف حوامل النشر المكتوبة والإلكترونية والسمعية البصرية.

تعجيل الإنجاز

يونس مجاهد، رئيس المجلس الوطني للصحافة، اعتبر أن “موضوع المؤسسة الاجتماعية لصالح الصحافيين والعاملين في قطاع الصحافة والإعلام ليس جديدا”، مشيرا إلى أنه “كان باستمرار مطروحا في كل الملتقيات الكبرى، سواء ملتقى الصخيرات سنة 2005، حيث تم التوقيع آنذاك على مشروع إنشاء مثل هذه المؤسسة بين النقابة الوطنية للصحافة المغربية والحكومة”.

“كما كان الموضوع مطروحا في الحوار الوطني “الإعلام والمجتمع” سنة 2010، وهو متضمن في التوصيات”، يضيف مجاهد، في تصريح لهسبريس، لافتا إلى أن “نقابة الصحافة واصلت النضال من أجل هذا المكسب، وأُثيرَ بقوة في اللقاء الدراسي الذي نظم يوم 21 دجنبر الأخير من طرف مجلس النواب”.

وأكد أنه “موضوع محط إجماع من طرف كل الفرق النيابية، وسجّله رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، في الخلاصات”.

واستطرد قائلا: “أعتقد أن هذا الملف ينبغي أن يتم التعجيل بإنجازه، في إطار حل المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها الصحافيون والعاملون في القطاع”.

وبسط مجاهد فكرة المشروع، موضحا أنها تروم “خلق مؤسسة اجتماعية تهتم بقضايا أساسية من قبيل التقاعد التكميلي والتأمين الصحي التكميلي وخدمات أخرى تهم السكن والقروض والتأمين على الوفاة، وغيرها من الخدمات التي تضمن للصحافيين والعاملين ولأسرهم الكرامة”؛ لافتا إلى أن “الأجراء على اختلاف فئاتهم يعانون الهشاشة وضعف الحماية الاجتماعية؛ وهذا المشروع قد يساهم في تحسين أوضاعهم، على غرار القطاعات المشابهة لهم”.

وخلص رئيس “مجلس الصحافة” إلى أن “النقاش كان واضحا خلال اللقاء الدراسي، خاصة من طرف الصحافيين، الذين اعتبروا أن جزءا من الأموال العمومية التي تخصصها الدولة للمقاولات الصحافية ينبغي أن يتجه نحو تحسين أوضاع الصحافيين والعاملين”.

هيكلة المؤسسات الصحفية

من جهتها، أكدت فاطمة الزهراء الورياغلي، نائبة رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، التي تضم ممثلي كبريات الصحف ومؤسسات الإعلام بالمغرب، أن الجمعية كتنظيم مهني جامع للناشرين والمهنيين تؤيد مسار الاعتناء بأوضاع العاملين فيها، خاصة الصحافيين؛ باعتبارهم “العمود الفقري لأي وسيلة إعلامية كي تصل للجمهور وتضمن خدمة إعلامية ذات جودة”.

وأشارت الورياغلي، في تصريح لهسبريس، إلى أن “المؤسسات الإعلامية المهيكَلة تشغّل صحافيين يواكبون تطورها”، مضيفة أن “الهدف الأول للجمعية يتمثل في هيكلة عمل المؤسسات الحالية كي تتمكن من الاعتناء باليد العاملة المؤهلة، إذ لا يمكن للصحف أن ترى النور دون وجود صحافيين باعتبارهم المكون الأساسي لتطوير الخدمة الإعلامية لفائدة البلاد”.

وأوضحت أن جمعية الإعلام والناشرين، منذ تأسيسها في 2020، سعت إلى “المساهمة في تحسين الوضعية الاجتماعية للإعلاميين بالمغرب”، لافتة إلى أن هذا الموضوع محط اهتمام كبير من طرف أعضائها.

وتابعت قائلة: “هذا ما حاولنا التعبير عنه خلال مشاركتنا في أشغال لقاء دراسي بمجلس النواب، مجددين التأكيد على أن الوظيفة الأولى للمؤسسة الإعلامية هي خلق فرص التشغيل، وتحسين الوضعية الاجتماعية للصحافيين عبر الأجور وحوافز اجتماعية يرتقب أن تضمنها المؤسسة الوطنية المعتزم إحداثها”.

وشددت على أهمية مراجعة القانون المنظم لقطاع الصحافة والنشر بالمغرب، مقترحة أن يتم “العمل على قانون إطار يغطي ثغرات تخللت العمل بالقانون الحالي”، قبل أن تنوه بـ”إنشاء المؤسسة الوطنية سالفة الذكر من أجل هيكلة القطاع وتمكين الصحافيين من حياة كريمة تحفظ لهم مجهوداتهم طيلة مسارهم المهني”.

من جهته، كان عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، قد شدد، خلال اللقاء الدراسي، على “احترام الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لسائر العاملات والعاملين في هذا القطاع، بما يساعد على تجويد الخدمة الإعلامية الموجهة للمجتمع؛ وتعديل القانون بمثابة النظام الأساسي للصحافي المهني، والقانون المحدث للمجلس الوطني للصحافة، بما يضمن تعريفا دقيقا للصحافي المهني وللمقاولة الصحافية، مع إضفاء القوة القانونية اللازمة للمجلس الوطني للصحافة، خصوصا فيما يتعلق بالقرارات التأديبية الصادرة عنه وبصلاحيات التحكيم الممنوحة له، وفيما يخص أيضا العدالة التمثيلية”، داعيا إلى زيادة عدد الصحافيين في عضوية المجلس الوطني للصحافة وإعطائه الصفة الاعتبارية القوية على غرار باقي مؤسسات الحكامة”.

كما طالب بـ”ضرورة الاهتمام بالأوضاع المادية والمهنية والاجتماعية للصحافيات والصحافيين”؛ معتبرا أن “من مداخل ذلك تجويد النصوص القانونية المرتبطة بالحماية الاجتماعية، ليتم التنصيص بوضوح على أنها تشمل كل العاملين في قطاع الإعلام”.

يشار إلى أن جريدة هسبريس الإلكترونية حاولت استقاء رأي نور الدين مفتاح، رئيس الفدرالية المغربية لناشري الصحف، إلا أنه لم يتسن لها ذلك بعد محاولات متعددة.

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 5

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال