“أيها السيدات والسادة المرجو أخذ الطرام من فوق الرصيف، وعدم المرور بين عربات الطرام” هكذا صارت الأبواق المثبتة في محطات “الطرام” تردد بشكل دوري بعد أن قتل الأخير، يوم الجمعة الماضي، سيدة في مقتبل العمر. فهل كان لزاما أن تُقْتل تلك السيدة حتى يفطن مسؤولو “الطرام” لضرورة تنبيه المارة والركاب لخطر المرور بين العربات؟ وهل كان بالضرورة أن يُقتل 17 شخصا ويجرح 21 آخرين في الهجوم الغاشم على مقهى “أركانة” بمراكش، حتى تقتنع السلطات الأمنية بضرورة نصب 38 كاميرا في محيط أحد أشهر المواقع السياحية في العالم؟ أكان لزوما أن تسقط صومعة “باب البرادعيين” بمكناس سنة 2010، و يُقتل عشرات المواطنين، حتى تنتبه وزارة التوفيق للمساجد الآيلة للسقوط، فتسارع لإغلاقها أو ترميمها قبل أن تحل كارثة جديدة.
في الدول التي تحترم شعوبها ويتحمل فيها المسؤولون مسؤوليتهم بأمانة وتقدير، تسهر لجن متخصصة في جميع القطاعات على إعداد تقارير عن الأوضاع التي تهمها وتدق ناقوس الخطر متى استشعرته، وتنجز دراسات إستراتيجية لمواجهة كل ما يمكن أن يفسد الحياة هناك، فيما مسؤولينا “الكرام”، يُصرُّون على حدوث الكارثة لكي يتدخلوا. فهل بات حدوث الكوارث “شرطا” ضروريا للتغيير في المغرب؟
متى تتحرر وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية ويتحرر معها الخطباء والوعاض من الخطب المملة ؟؟؟؟
فواجع أخرى تتوالى لكن هذه المرة لم يوقفها أحد أو يحد من تزايدها وعلى رأسها حوادث السير التي تخلف كل يوم ضحايا أبرياء من قتلى ومعاقين وجرحى،وتنضاف إلى حوادث السير فواجع الانتحارات التي صرنا نسمع عنها هنا وهناك أضف إليها جرائم القتل داخل البيوت وبين أفراد العائلة الواحدة.لابد من فعل شيء لإيقاف هذه المصائب التي تزداد يوما عن يوم ، وتحول حياتنا إلى كوابيس لانهاية لها.
c'est logique ,le royaume du temps mort.il faut toujours des dégats avant de réagisse.TANMIRT.