‪هذه حلول لإنقاذ الأراضي المتضررة من الحرائق وإنعاش الفرشات المائية‬

‪هذه حلول لإنقاذ الأراضي المتضررة من الحرائق وإنعاش الفرشات المائية‬
صورة: هسبريس
الأربعاء 17 غشت 2022 - 09:00

صيف غير مسبوق تعيشه عدد من الدول الأوروبية المتوسطية، بالإضافة إلى المملكة، موسوم بارتفاع درجات الحرارة وتراجع الفرشات المائية، وهو ما يفرض مراجعة السياسات المناخية، خاصة في ظل موجة الحرائق التي انتشرت في الآونة الأخيرة.

وشهدت فرنسا موجة حرائق هائلة لم تسجلها منذ سنوات، حيث التهمت ما يفوق 120 ألف هكتار؛ بينما من المرتقب أن تنعكس على جميع الدول المتوسطية، بما فيها المغرب.

وفي تقرير لها، أشارت صحيفة “لوموند” الفرنسية إلى أن “الحرائق الضخمة أو الكبرى “Les mégafeux” ظواهر تظل مرشحة للارتفاع بشكل غير مسبوق بسبب التغيرات المناخية”، لافتة إلى أن “الاحتباس الحراري” يُطيل موسم الحرائق ويدفع نحو توسيع المناطق الجغرافية المهددة بالنيران.

سعيد شكري، رئيس الائتلاف المغربي للمناخ والتنمية المستدامة، والخبير في قضايا البيئة والتغيرات المناخية، قال إن “بلدان البحر الأبيض المتوسط بشمال إفريقيا وجنوب أوروبا معروفة بالنقط الساخنة من حيث التغيرات المناخية”.

وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “هذه الدول تتقاسم تقريبا الظروف المناخية نفسها؛ لكن لا يمكن أن نقول إن تأثيرات منطقة تؤثر على أخرى”.

وفي قراءة الخبير ذاته للوضع الوطني، حسب السيناريوهات التي قدمتها الهيئات العلمية لتتبع وتقييم التغيرات المناخية، وأيضا وكالات الأرصاد الجوية؛ “فكل المؤشرات تؤكد أن الظروف الحالية تزيد تعقيدا، نظرا لاستمرار تزايد انبعاثات الغازات الدفيئة وعدم اتخاذ إجراءات عملية للحد منها”.

وأورد شكري أن “إشكالية الطاقة والماء والأمن الغذائي كلها أمور متداخلة، وبالتالي فأي نقص في إحداها أكيد سيؤثر بشكل مباشر على العناصر الأخرى؛ وبالتالي فتأثيرات التغيرات المناخية أكيد أن لها تداعيات على الطاقة”.

وعن الحلول التي يقترحها المتحدث لتجاوز الوضعية الحالية فتتمثل في “إعادة تهيئة المناطق الغابوية التي تحتاج إلى تقنيات ومقاربات بعضها يتم بشكل طبيعي، لكن يحتاج إلى وقت كاف وحماية دون تدخل عناصر أجنبية، كالإنسان، وتقنيات أخرى تتطلب تدخل الإنسان، كعملية التشجير والسقي والمحافظة على النباتات الصغيرة والعناية بها حتى تبلغ مستوى معينا”.

وعن إعادة إعمار الأراضي المتضررة يقول الخبير ذاته إن “هناك عدة طرق ومنهجيات لإعادة تهيئة الغابات المحروقة، أغلبها تتبنى عملية تشجير المساحات المحروقة، إما بأنواع الأشجار نفسها أو بأنواع مختلفة؛ كما أن هناك طريقة تتبناها بعض دول شمال أمريكا، وهي ترك الغابات المحروقة تسترجع حالتها بشكل طبيعي دون تدخل الإنسان”.

‫تعليقات الزوار

14
  • زاد علي
    الأربعاء 17 غشت 2022 - 09:28

    في ظروف السيئة اغلب الاراضي المطلة على البحر كمنطقة المضيق والفنيدق قضي امرها وقد يكون خططت لها مافيات العقار لبيعها بالملايير كمشاريع عقارية وهذا شيء مًؤكد اما الاراضي الاخرى سيستولي عليها رموز الفساد الحزبي لجعلها اغراس خاصة !! وهذا صار شيء عادي فتدمير الغابات والمناطق الرطبة بشكل ممنهج يظهر للعيان فرموز الفساد السلطوي والحزبي في ظلي انهيار الدولة استولوا على اغلب المناطق الغابويّة الصالحة لغرس الأشجار والزراعة !!

  • العربي من تطوان
    الأربعاء 17 غشت 2022 - 09:47

    لست متفق مع ترك المساحات المحروقة تتعافى بنفسها دون تدخل ايدي الانسان لان دول شمال امريكا تتميز بالرطوبة و هذا يساعد على اعادة تشجير المناطق المحروقة، اما في المناطف الشبه صحراوية فهذا غير ممكن

  • الطبيعة
    الأربعاء 17 غشت 2022 - 10:04

    إصلاح الأراضي المحروقة تتوقف على إستجابة الطبيعة، بمعنى أخر الطبيعة هي من ستصلح ما أفسده الحرائق.
    وإن إستمرت الطبيعة في التطرف الحراري في المستقبل
    فليست هناك أية طريقة ناجعة لإعادة تشجير الغابات المتلوفة
    لأن الحرائق ستتكرر بسبب التطرف الحراري.

    ولا أعتقد أن حرارة المناخ ستنقص في المستقبل بل ستزيد بسبب نمو الديمغرافي للعالم الدي ينعكس على طلب البترول و بالتالي المزيد من إنبعاتاث المسخنة للأرض كا CO2 و CFC المدمر لغلاف الأزون.

  • ليس بالحل
    الأربعاء 17 غشت 2022 - 10:12

    ماذكر في نص من حلول هي في الحقيقة الأمر حلول هشة وغير مضمونة هشة لأن الحرائق ستتكرر كل سنة لأن حرارة الأرض في إرتفاع مستمر، وغير مضمونة لأن هده الحلول ستبقى حبر على الورق لأننا في المغرب.

  • حمو 1
    الأربعاء 17 غشت 2022 - 10:15

    في نظري أن إعادة تشجير الغابات و إن كان ضروريا فهو يأتي في مرتبة تانية. سنشجر و سيحترق كل ما شجر و نبقى ندور في حلقة مفرغة. أظن أن الأمر يتعدى الأمن الغدائي، أرتفاع درجة الحرارة، حرائق …. إلى تهديد وجود الأرض ككل. مند الثورة الصناعية الأولى و الإنسان تبنى نمطا إستهلاكيا دون أي إحترام للطبيعة، للمناخ و للأرض. تحارب نووية، صناعات تقيلة، إستخراج و حرق الفحم الحجري، بترول، تربية أبقار و دواجن علي نطاق واسع ….. كلها عوامل بقدر ما ساهمت في ترف بعض من سكان الأرض بقدر ما خلخلت و أترت على النظام البيئي، المناخي و الجوي. دول معروفة هي المسؤولة عن هده الوضعية التي أوصلت الوضعية المناخية للأرض إلى هده الوضعية بينما دول لا يد لها في دالك هي التي تؤدي التمن.

  • حمو 2
    الأربعاء 17 غشت 2022 - 10:39

    إختلال النظام البيئي عكسته ظواهر بيئية جديدة لم يكن ينتظرها أحد، بإستتناء علماء البيئة، من كان يتصور إن البحار المتجمدة ستصبح سالكة دون سفن كسر الثلوج brise-glace, فيضانات في عز الصيف، إرتفاع درجة الحرارة إلى 45، حرائق في مدينة لندن عاصمة الضباب، أمطار طوفانية في الخليج، مدن و دول أصبحت مهددة بالإنذتار بسبب إرتفاع مستوى البحر، جفاف، أزمة ماء، أراضي بالأمس كانت غنية و هي اليوم قاحلة …… هل الأرض تستطيع مقاومة حمق و إستهتار الإنسان بالمناخ ؟.

  • GALA
    الأربعاء 17 غشت 2022 - 10:46

    السيد الخبير لم يأت بجديد في الموضوع . الحل الوحيد هو تخفيض الغازات الساخنه المنبعثة نتيجة للاحتراقات والتي تسبب الاحتباس الحراري أو على الأقل تعطيل كل الآلات المتسببة في الانبعاثات الغازية الحارة شهر أو شهرين في السنة كما وقع في بداية انتشار كورونا

  • مواطن
    الأربعاء 17 غشت 2022 - 11:00

    اللهم إإنا نسألك في هذه الساعة ،أن تغذق برحمتك الواسعة على الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم الغالية عندك من أجل تأدية الواجب الوطني وإغماذ الحرائق و النيران، اللهم إنا نستودعك أرواحهم في الفردوس الأعلى من الجنة.
    اللهم الهم اهلهم وذويهم الصبر و السلوان .وإنا لله وإنا إليه راجعون.

  • حمو 3
    الأربعاء 17 غشت 2022 - 11:21

    مند أول مؤتمر للتغير المناخي المنعقد ببرلين سنة 1995 و العالم يدق ناقوس الخطر، الدول الصناعية الكبرى، المسؤولة عن التلوت المناخي، ترفض التوقيع على توصيات المؤتمر، و إن وقعت لا تلتزم، 28 سنة من عبت الإنسان بالمناخ، لو أن الدول الصناعية كانت إلتزمت بتوصيات مؤتمرات المناخ هل ستكون وضعية الأرض أحسن اليوم؟ تيقنت كل الدول أن مصير كوكب الأرض في خطر، إحتلال التوازن المناخي لم تعد الأرض قادرة على معالجته، أي أن فعل الإنسان في الأرض تجاوز قدرتها على التحمل. جميع مؤتمرات المناخ كانت توصي بخفض إرتفاع الحرارة درجتين، اليوم و أمام هده الظواهر أظن أن الدرجتين لم تعودا كافيتين.

  • وعدودي
    الأربعاء 17 غشت 2022 - 11:46

    لمواجهة الاحتباس الحراري، الحل هو التشجير. كيف يحدث هذا؟ هناك دورة الكربون. يحرق الحطب او الفحم او البترول فينتج ثاني اكسيد الكربون. بفعل التمثيل الضوئي، تستنشق الاشجار هذا الغاز وتطرح الاوكسجين. حيث تخزن الكربون و هكذا. البترول والفحم ينتج عن تفسخ النباتات و الاشجار في ظروف معينة لفترات طويلة.
    الحل اذن هو التشجير قبل ان ترتفع الحرارة اكثر فيصبح ذلك مستحيلا.

  • mirak
    الأربعاء 17 غشت 2022 - 12:26

    خططت لها مافيات العقار لبيعها بالملايير كمشاريع عقارية وهذا شيء مًؤكد اما الاراضي الاخرى سيستولي عليها رموز الفساد الحزبي لجعلها اغراس خاصة !! وهذا صار شيء عادي فتدمير الغابات والمناطق الرطبة بشكل ممنهج يظهر للعيان فرموز الفساد السلطوي والحزبي في ظلي انهيار الدولة استولوا على اغلب المناطق الغابويّة الصالحة لغرس الأشجار والزراعة !!

  • حمو
    الأربعاء 17 غشت 2022 - 12:41

    أفلام الخيال العلمي Mad Max و Soleil Vert….. قد تتحول إلى واقع، حروب على موارد الماء، الغذاء، هجرات جماعية، أوبئة أمراض، فوضى تعم العالم كله ،….. كلها أزمات قد تعيشها الأرض، صحيح أن الإنسان إستطاع تحقيق نحاحات علمية، إختفت أمراض، إترفع معدل سن الإنسان في الحياة، أوجد الغذاء لملايير سكان الأرض، حلق عاليا خارج الغلاف الجوي، إبتكارات في كل الميادين. ربط طرقي و كهربائي ….. و كل دلك على حساب المناخ و الطبيعة، عاش الإنسان البدائي ملايين السنين في تناغم تام مع الأرض و الطبيعة. اليوم كوكب الأرض يستغيت، إرتفاع درجات الحرارة، شح الأمطار، جفاف، أمطار طوفانية، دوبان ثلوج المتجمدين الشمالي و الجنوبي،… كلها إشارات و رسائل إستغاتة يرسلها كوكب الأرض للإنسان. و قد تظهر إشارات أخرى كتوران براكين كانت هامدة…. على الإنسان أن يتعض فالأرض لم تعد تتحمل و تحتمل. تصرفات الإنسان فيها. إشارات أن البشرية ربما قد تختفي.

  • فين غادي
    الأربعاء 17 غشت 2022 - 13:08

    وماهي الحلول لإنقاذ الشعب المقهور من غلاء الأسعار؟

  • Hanine
    الأربعاء 17 غشت 2022 - 15:29

    خليو الناس يزرعوا الكيف باش يتمعشوا شويا، الله يكون فعوانهم اما راه وصلات للعظم…

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب