خاض الأطباء الداخليون بالمستشفى الجامعي بأكادير، اليوم، وقفة احتجاجية أمام كلية الطب والصيدلة، تنفيذا للبرنامج الاحتجاجي الذي سطرته جمعية الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير، واللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين –فرع أكادير- من أجل المطالبة بتنفيذ ملفهم المطلبي وتسوية وضعيتهم الإدارية، وللتنديد بالظروف “المزرية” التي يمارسون فيها عملهم بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني.
فيصل الرزيزي، رئيس جمعية الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير، قال في تصريح لهسبريس إن “الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير يعيشون، منذ ما يزيد عن أسبوعين، على وقع حالة عطالة مفروضة، حيث لم يلتحق أي طبيب داخلي بالمصالح الاستشفائية، باستثناء مصلحة المستعجلات، وذلك راجع لعدم تسوية وضعيتهم الإدارية وإلحاقهم بالتخصصات التي اختاروها”.
ومن دواعي التحرك الاحتجاجي، أضاف المتحدث: “التضييق على حق الطبيب الداخلي في اختيار التخصص كما تنص على ذلك الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الوزارة المعنية، وعلى غرار المعمول به في كل المدن المغربية، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المستشفيات الجامعية المغربية، إذ التحق كل الأطباء الداخليين في باقي المدن بتخصصاتهم باستثناء الأطباء الداخليين بأكادير، حتى باتت قضيتهم تعرف باسم الأطباء الذين فرضت عليهم العطالة”.
ووصفت كلمات خلال الوقفة الاحتجاجية تعيين هؤلاء الأطباء في المستشفى الجهوي بـ”الهجين”؛ وهو مؤسسة “تفتقر إلى أبسط شروط التكوين والممارسة البيداغوجية السليمة، فسعة المصالح الاستشفائية غير كافية، والمعدات الطبية مهترئة، والمرافق البيداغوجية شبه غائبة؛ وضعية من شأنها أن تنذر بكارثة على مستوى تكوين الطبيب الاختصاصي إن لم يتم تدارك الأمر على عجل”.
وفي جانب آخر تساءل المحتجون عن أسباب “عدم تمتع الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير بأبسط حقوقهم البديهية والإنسانية، منها التغطية الصحية، والمأكل الذي يضمنه القانون للطبيب الداخلي نظرا لخصوصيات هذه الفئة، أو على الأقل تعويض عن غياب المأكل، على النقيض من كل الأطباء الداخليين بالمملكة”، مضيفين أن “هذه الوضعية ستكون لها تبعات على مستوى المستقبل المهني للأطباء، وعلى مستوى مواطن جهة سوس ماسة، وعلى مستوى جودة الخدمات”.
ومن أجل استقاء رأي مسؤولي قطاع الصحة بجهة سوس ماسة، حاولت هسبريس ربط الاتصال هاتفيا بالمدير الجهوي للصحة، رشدي قدار، وتركت له رسالة نصية حول موضوع الاتصال عبر تطبيق التراسل الفوري، لكن دون تلقي أي رد.
