ابن كيران و"سياسة الترقيع"

ابن كيران و"سياسة الترقيع"
الجمعة 7 دجنبر 2012 - 21:58

1)

عندما قرّرتْ حكومة السيد عبد الإله ابن كيران الزيادةَ في أسعار المحروقات، خلال شهر يونيو الماضي، أيْ بعد ستة أشهر فقط على تنصيبها، جاء السيد رئيس الحكومة إلى التلفزيون، وقال للمغاربة بأنّ الهدف من الزيادة هو تفادي الاقتراض من المؤسسات المالية العالمية كما كانت تفعل الحكومات السابقة، وها نحن اليوم نكتشف أنّ كل هذا الكلام لم يكن سوى مجرد عملية لذرّ الرماد في عيون المغاربة، بعدما عادت الحكومة إلى عادتها القديمة، وبدأت تطرق أبواب الأبناك العالمية من أجل أخذ قروض بملايير الدولارات، سيدفعها المغاربة من جيوبهم بعد أن تكون قد تضاعفت، بسبب الفوائد التي تكون في الغالب مرتفعة، لذلك، فعندما يقول السيد رئيس الحكومة بأنّ حكومته لن تأخذ قروضا، وبعد شهور يضرب كل كلامه في الصفر، فهذا يدخل في باب “الطنز” على المغاربة، خصوصا أولائك الذين صوّتوا لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية الماضية.

2)

حكومة السيد عبد الإله بن كيران مع الأسف الشديد، لا يبدو أنها تختلف في شيء عن الحكومات السابقة، بما في ذلك حكومة عباس الفاسي، التي قيل عنها بأنها كانت أسوأ حكومة مغربية منذ الاستقلال، والدليل على عدم وجود أي اختلاف ولا فرق بين حكومة “الإسلاميين” والحكومات السابقة هو أنّ عاما كاملا مرّ على تنصيبها، ولحدّ الآن لم نلمس أيّ تغيير، ولا أي نتيجة، على جميع الصّعُد والمستويات، ما عدا الزيادة في أسعار المحروقات، والتفكير حاليا في زيادة أسعار الكهرباء، ويعلم الله ما هي الموادّ الاستهلاكية الأخرى التي ستطالها الزيادة، وهذا لم يحدث حتى في حكومة عباس الفاسي، التي لم تعرف الزيادة في أسعار المحروقات في عهدها مثل هذه الزيادات الصاروخية التي تطبّقها حكومة السيد ابن كيران، وإذا سارت هذه الحكومة على هذا النهج فإنها لن تكون شبيهة بحكومة الفاسي فحسْبَ، بل ستكون أسوأ منها بكثير.

3)

مسؤولية السيّد بن كيران تبدو أكبر بكثير من المسؤولية التي كانت ملقاة على عاتق رؤساء الحكومات السابقة، لأنّ الحكومة الحالية جاءت في ظروف خاصة، وأعطاها الدستور صلاحيات واسعة، وهذا ما يجعل حزب العدالة والتنمية في منعطف حاسم، يحتّم عليه الاختيار بين أمرين لا ثالث لهما، إمّا أن يفيَ بكل الوعود التي قطعها على نفسه أثناء الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية الماضية، ويلبّي مطالب الشعب المغربي، ولو أدّى ذلك إلى وقوع صدام بينه وبين من يسميهم السيد ابن كيران بالتماسيح والعفاريت، وإلا فإنه سيفقد ثقة الذين صوّتوا لصالحه، وثقة المغاربة أجمعين، ويجد نفسه عند انتهاء ولايته الحكومية، وقد تدهورت شعبيته مثلما وقع لحزب الاتحاد الاشتراكي إبّان قيادته لما سمّي بـ”التناوب التوافقي”.

4)

ويبدو أنّ هذا المصير هو الذي ينتظر حزب العدالة والتنمية إذا لم يُراجع أوراقه قبل فوات الأوان، وتتمثل أوّل خطوة يجب القيام بها من طرف السيد رئيس الحكومة في الانتقال من الشعارات الشفوية إلى التطبيق الفعلي لهذه الشعارات، حتى لا تظل مجّرد فقاعات تنفجر في الهواء دون أن تخلّف أيّ أثر، فالسيّد ابن كيران ليس هو أول من نادى بمحاربة الفساد، بل سبقه إلى ذلك السيد عبد الرحمان اليوسفي الذي رأسَ حكومة التناوب التوافقي، والذي رفع بدوره شعار تخليق الحياة العامة، ولكنّ هذا الشعار لم يجد طريقه إلى التطبيق، ونفس الشيء يحصل الآن مع السيد ابن كيران، فلم نسمع عن محاكمة أي من المتورطين في اختلاس المال العام الواردة أسماؤهم في تقارير المجلس الأعلى للحسابات، ولا الذين فضحتهم الصحافة بدلائل وحجج دامغة، والمغرب ما يزال في تراجع خطير على سلم الدول التي تنتشر فيها الرشوة، وملايير الدراهم ما زالت تهرّب إلى الخارج، دون أن نلمسَ أيّ استعداد من طرف الحكومة لوضع حدّ لهذا الفساد، رغم مرور سنة كاملة على تنصيبها، وهي مدّة كافية للبرهنة على نواياها الحقيقية، والتي يظهر جليّا للأسف أنها لا تصبّ في مصلحة الشعب.

5)

حكومة السيد عبد الإله بنكيران، كما هو حال باقي الحكومات السابقة، لا تتوفّر على برنامج واضح من أجل الانتقال بالمغرب من هذا الوضع المتردّي، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ومن جميع النواحي، إلى وضع أفضل، فمن الناحية الاقتصادية مثلا، كانت الحكومات السابقة تلجأ إلى خوْصصة المؤسسات العمومية للخواصّ، وعندما لم يعد لدى الدولة ما تبيعه أصبحت تلجأ إلى الاقتراض من المؤسسات المالية الدولية، أما حكومة السيد ابن كيران فقد أضافت إلى الاقتراض الزيادةَ في أسعار المواد الاستهلاكية الحيوية، في الوقت الذي تتحدث الصحافة عن وجود عشرات الصناديق المالية السوداء التي تحوي ملايير الدراهم، دون أن نعرف من يستفيد منها، وكيف يتمّ صرفها، واالطامة الكبرى هي أنّه في الوقت الذي تتمّ فيه الزيادة في أسعار الموادّ الاستهلاكية الموجهة للمواطنين، نرى كيف أن الحكومة تزيد ميزانية القصر بما يقارب ثمانية ملايير في السنة، في الوقت الذي رفض السيد ابن كيران أن يفرض أي ضريبة على الأثرياء، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على أنّ هذه الحكومة ليست حكومة شعبية كما تدّعي، وليست حكومة “إنقاذ”، من أجل الانتقال بالبلد من وضع إلى وضع أفضل، ما دام أنّها لا تملك برنامجا واضحا، أوْ تملكه لكنها عاجزة عن تطبيقه، تفاديا لإغضاب جهة ما، ولا يساورنا أيّ شك في أنّ ما تبقى من ولايتها سيكون على نهج السنة الماضية، أيْ أنّ السيد ابن كيران وفريقه الحكومي سيستمرّ في نهج “سياسة الترقيع”، كما كان يفعل الذين سبقوه، وفي ذلك خسارة للشعب المغربي الذي كان يعوّل على “الإسلاميين” لتحقيق ولو جزء يسير من التغيير، وخسارة لحزب العدالة والتنمية أيضا.

[email protected]

‫تعليقات الزوار

16
  • medo
    الجمعة 7 دجنبر 2012 - 22:13

    سلام عليكم الحكومة رها غادية إن شاء الله طالبو ليها توفيق و سلام

  • حكيم
    الجمعة 7 دجنبر 2012 - 22:25

    اخي الراجي ارى بانك لا زلت تترجى الخير في بنكيران وحكومته من خلال تنبيهه الى خطورة ما اقدم عليه من قرارات وما هو مقدم عليه في الايام القادمة ،بالنسبة لي ولفئة عريضة من المجتمع فقد صلينا عليه وعلى حكومته جنازة الغائب ،ولا ننتظر منه الا مزيدا من القرارات الشجاعة في استهداف القدرة الشرائية للمواطن البسيط والجبانة عندما تتعلق بالرؤوس الغليظة ،بصريح العبارة الله يديهم علينا .

  • مول الشي
    السبت 8 دجنبر 2012 - 00:15

    هلا رقعت انت مقالك وازلت تلك الارقام بين الفقرة والاخرى . لا ادري ان كان هذا اسلوب جديد للكتابة ام هو فقط الفقر اللغوي يجعلك تكتب مقال وتقسمه الى اجزاء لانه يصعب عليك الربط بين مكونات "المقال" . حقيقة لم افهم معنى اضافة رقم لكل فقرة هل كل فقرة مستقلة بداتها. الكتابة لها شروطها وليس اي احد له الحق اختراع اساليب جديدة للكتابة إلا اذا وصل لمستوى لغوي وادبي قيم. مثلا فيكتور هوغو ، جون جاك روسو …

    اما من ناحية محتوى المقال فيبقى سطحيا دائما كباقي مقالاتك. يبدو لي انك تكتب ولا تقرأ بحكم انك تكتب على هذا الموقع مند 2007 اي 6 سنوات كان يلزمك محاولة تحسين الاسلوب والرفع من المستوى. الاسلوب مهم وليس فقط الفكرة والاكتفاء بالجمل الفعلية والاسمية متراكمة الواحدة جنب الاخرى بدون اي جمالية في التعبير. لو انك قرات كل شهر كتاب في هذه المدة كانت خزينتك اللغوية والتعبيرية تحوي 72 كتاب .

  • احمد
    السبت 8 دجنبر 2012 - 00:26

    ما ينقص هو تقديم حلول ملموسة للمشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها المواطن الوطن. لارجاع ثقة المواطن على الحكومة تطبيق وعودها والتزاماتها. ولكن نلاحظ العكس. الشريحة الكبيرة من المواطنين هي التي تدفع وستدفع فاتورة الازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد. بالمقابل الاغنياء يزيدون غنا على ظهور الفقراء بدون رقيب وحساب. كل من ينتقد الحكومة بنقد بناء او غير بناء فهو في نظر بن كيران من معرقلي الاصلاح او من التماسيح او من ا لناس الذين يزعزعون الاستقرار. اني لا انتمي الى اي حزب ولكن كمتتبع لمسار الحكومة ارى بان رءيس الحكومة يتصف بالعفوية والمبالغة في الكلام على اشياء عامة وما ووراء الحجاب وفي بعض االاحيان ما وراء الطببيعة. انه كذالك ينظر الى المعارضة كاعداء ويضيع الوقت والطاقة في توزيع الاتهامات الى حزب االبام ورموزه. الكل يعلم بان فؤاد علي الهمة من بين رموز هذا الحزب وهو صديق ومستشارالملك. الغريب في سلوك رءيس الحكومة هو توزيع التهم لمثل هذه الرموزبطريقة مباشرة او غيرمباشرة والتشكيك في نزاهتهم بدون تقديم حجج. بالمقابل نرى بان الملك يضع الثقة الكاملة في مستشاره فؤاد علي الهمة مؤسس حزب البام. تناقض!

  • هشام رزيك
    السبت 8 دجنبر 2012 - 02:30

    السلام عليكم،
    بداية أحييك سي محمد على مقالاتك وطريقة نقدط بل وهيئة المقال التي تبدو خاصة بك.
    الحقيقة أن مقالك يتضمن الكثير من النقاط الصحيحة، لكنه أيضا يتضمن بعض المغالطات: فأن تقول أن لا شيء تغير منذ سنة على تنصيب الحكومة التي يقودها بن كيران ففيه شيء من عدم الموضوعية، لأن هناك كثير من ملفات الفساد تم إحالتها على النيابة العامة، وكثيرون هم المفيدون الذين هم رهن الاعتقال، ولا أعتقد أن ذلك يخفى عليك وأنت الصحفي.. ثم إن هناك استقرارا سياسيا لا يوجد في كثير من الدول وانظر حولك في العالم وسترى.. وهناك بعض المنجزات التي تحققت في بعض المجالات.. فالواجب القول أنها لا تكفي وليس بمستوى انتظارات الشعب بدل أن تقول مكايناش كاع.. والله الموفق للصواب

  • بوكداح
    السبت 8 دجنبر 2012 - 03:06

    الخوف كل الخوف هو من خروج الطبقة الكادحة بخسائر لم يسبق لها متيل عند الحكومات السابقة . فهي تعمل على اصلاح عشب الملاعب التي نهب عشبها وسممت تربتها لكي يعود اللاعبون القدامى الى قطف تمار الاصلاح.اما بوكداح فسيزداد وضعه سوءا وسيحتفظ به حتى افلاس اخر لكي يلصق به ضريبة من سرق ونهب وزور وارشى وافسد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • nabil ashraf
    السبت 8 دجنبر 2012 - 04:32

    حكم الصلاحيات التي منحها الدستور الجديد لرئيس الحكومة أصبح هذا أخير يفعل ما يشاء و يطلق تصريحات غير مسؤولة من قبيل عفا الله عما سلف بإضافة الزيادة في ثمن المحروقات وإنتهاءا أن القوات العمومية تكوت هي المعتدى عليها أثناء فضها التجمعات السلمية أحيانا أرى ان سي بنكيران يصيبه الهديان ولا يعي ما يقوله وتتسم قراراته نوع من إرتجالية كما أن تحالف اﻷغلبية أصبح في مهب الريح

  • مجرد تعليق
    السبت 8 دجنبر 2012 - 08:47

    ــ النقابات ترفض الخصم من أجور المضربين،الأطباء يرفضون قرار المنع من العمل في القطاع الخاص، نقابات التعليم ترفض الفصل بين القطاع الخاص و العام لكي لا تضيع المدرسة العمومية، الممرضون يرفضون تشغيل المتخرجين من المعاهد الخاصة في القطاع العام رغم الخصاص الكبير من الأطر الذي تعاني منه مستشفياتنا، نشر لوائح المستفيدين من الرمال و لكريمات اعتبر جعجعة سياسية…إذا فماذا يريدون و عن أي إصلاح يتحدثون…
    ــ نعم نحن شعب كان يعيش في الجنة قبل مجيء بنكيران قبل سنة، ( ما كان خصنا حتى خير). و لم نسمع قط بوجود عفاريت و تماسيح الفساد، بل كنا نعيش في جنة، لا نسمع فيها إلا: (المغرب أجمل بلد في العالم).فقط مع بن كيران أصبحنا نعيش في أزمة اقتصادية…
    ــ هل حزب العدالة و التنمية وعد بتحرير فلسطين؟ هل وعد بحل مشكل الصحراء نهائيا؟ هل وعد بتحرير سبتة و مليلية؟ هل وعد بتشغيل كل المعطلين؟ هل وعد باحتلال المغرب المراتب الأولى في التنمية البشرية؟ ـ ـ -ـ ــ الحكومة الإئتلافية تضم أربعة أحزاب سطرت برامجها…فلاداعي للغة التخوين و التيئيس.
    و لا تنسَ أن إرث الإختلالات و العجز و الديون ثقيل جدا و قد عمر لخمسة عقود خلت.

  • yassmine
    السبت 8 دجنبر 2012 - 15:42

    Sara7aa je suis totalement daccord ! ma3ndi mangoul

  • sami
    السبت 8 دجنبر 2012 - 17:44

    لا تنسى اننا في عصر ازمة عالمية وجميع دول العالم تتجه نحو التقشف

  • taza
    الأحد 9 دجنبر 2012 - 16:42

    suite
    dans le paragraphe n3 tu as parlé des autorisations et des pouvoirs donnés a cet gouvernement, vraiment j'ai pas compris de quels pouvoirs parles-tu parceque cette nouvelles constitution n'est q'une copie de l'anciennes avec une nouveau phrase<<l'amzigue est langue officielle du pays>>.
    en réponse au jugement et l'arrestation des mofsidins et des mafias je te conseil de te renseigner d'abord sur qui sont ces mafias, et pour travaillent-ils et pourquoi tous les partis politiques sont contre ce gouvernement inclus certains alliés.

  • hmad
    الإثنين 10 دجنبر 2012 - 00:10

    ولله لقد خاب ظني في هذه الحكومة ما تبدل خوك غير بما كرف منو

  • hbilou
    الإثنين 10 دجنبر 2012 - 02:20

    فقط للتدبر،
    هل سمعت يوما ما أن شجرة ما آتت أكلها بعد سنة من غرسها؟
    هل سمعت يوما ما أن شعبا ما أصابه دمار استطاع ترميم ما خلفه زلزال أو إعصار ما بعد سنة من وقوعه؟
    فإذا فعلا كنا مؤمنين، فلنعمل صالحا و لنتواص بالحق و لنتواص بالصبر، و إلا… كلنا في خسر. و لا أحدا يريد الخسارة لبلاده….
    فالصالح ما يمكن أن تنفع به بلدك، و الحق أن لا تحشر نفسك مع الذين يبغونها عوجا فتصبح أعمى دون شعور، و الصبر هو غرس، فإن لم تصب من ثماره، فأكيد أبناؤك سيصيبون منه و كذا أحفادك..

  • رضوان
    الإثنين 10 دجنبر 2012 - 07:23

    بحال بحال المغربي اما غادي يموت بالكوليرة ولا غادي يموت بالطاعون الحكومات كي تشابهو بزوجهم كي مرضوو

  • الحسن
    الإثنين 10 دجنبر 2012 - 12:22

    حكومة مطالبة بتصحيح اعوجاج 60 سنة من الريع و الفساد و الظلم حكومة تحارب بكل الامكانيات حكومة بنكيران صادقة وواضحة و ناجحة

  • asmaa
    الإثنين 10 دجنبر 2012 - 14:47

    إلى مول الشي ….أحسبك من أصحاب الحال تركت لب الموضوع و إتجهت إلى النقد ( الخاوي ) و الحديث في أشياء لا تسمن ولا تغني من جوع ….
    أخي الراجي واصل جزاك الله كل خير على كل كلمة أردت بها إظهار حقا ضائعا
    و بنكيران إذا لم يغير النهج السيساوي الترقيعي سيعرف رأي الشعب فيه عند الانتخابات القادمة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة