استنطاق المجرم دانيال في قضية التآمر على أمن الدولة

استنطاق المجرم دانيال في قضية التآمر على أمن الدولة
الإثنين 12 غشت 2013 - 14:36

دولة المغرب واسبانيا ، لأن الوحش دانيال، كان عميلا اسبانيا ،حسب المعلومات المتواثرة في الاعلام، و ليس مستبعدا أن يكون عميلا مزدوجا لدول متعددة.

من هنا جاء خطر التآمر على أمن الدولة وتسريع وثيرة تفعيل الاتفاقية الموقعة بمدريد في 30 ماي 1997 بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية حول التعاون القضائي في الميدان الجنائي.

لكن هناك ، خطر أهم وأخطر، على أمن الدولة المغربية،يتعلق الأمر بالجهة التي أفشت سر محتوى محادثة الملك الاسباني خوان كارلوس، مع عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة و رجوعه للملك محمد السادس بقصد القرار، في قضية طلب العفو على اسباني، محكوم بالمغرب في ملف مخدرات.

بنكيران قام بمهمته طبقا للقواعد المعمول بها دستوريا،والعاهلين قاما بمهمتهما، بما أملته عليهما مصلحة العلاقات المشتركة للمغرب واسبانيا.وهي علاقات جوار استراتيجية

اختراق وتسريب أسرار الدولة

الخلل المحتمل، حدث على مستوى مؤسسة حفظ أسرار الدولة والمصالح المكلفة بها.

الأسئلة الشائكة، تهم من أفشى الخبر ومن المستفيذ منه،وبالتحديد من هي الجهات المستفيذة من توريط ملكين ورئيس حكومة اسلامي، وغيرهم، في ملف حساس بحكم موضوعه، هتك عرض أطفال، ومسار الفاعل،عميل مخابرات ،وتوقيت غير بريئ،عيد العرش،و زيارة ملك اسبانيا، وتداعياتها الاستراتيجية والاقتصادية المحتملة على المغرب.اسبانيا التي أصبحت القوة الأوروبية الأولى بالمغرب بدل فرنسا.

لست من هواة أطروحة المؤامرة،لكن اشتغال مكتبي “مكتب الاستشارات الدبلوماسية” ، على الملف، تطرق لجانب أمن الدولة ، كمعطى ،لا يمكن اغفاله، تحث ضغط الصدمة الجنسية للموضوع.البيدوفيلي دانيال هو كذلك، عميل مخابرات كبير، وله ارتباطات دولية متعددة.

قصة عميل المخابرات دانيال، مغتصب أطفال القنيطرة ، أصبحت معروفة، بتفاصيلها الجنسية المملة ، من جراء نشر الصحف لصور الضحايا ، وفيديو القناة 2، لمسرح الجريمة، فضلا عن حرب البلاغات، والتدابير التي قادها الملك لاصلاح الخلل وتداعياته.

كتب آخرون حول جوانب متعددة للفضيحة، وشاركت بمقال حول تداعياتها الدبلوماسية، بعد أن دخلت المصالح المعلومة داخل وخارج المغرب على الخط، وسقط رأس غليض،لعجوز فاق عمره السبعين عاما، حفيظ بنهاشم، واصبح رأس أغلض منه مطلوبا، فؤاد عالي الهمة،المستشار الامني للملك وصديقه، لأسباب يطول شرحها..

في انتظار توضيح الصورة، ومعرفة نتائج التحقيق، الذي قاده وزير الداخلية امحند العنصر، يبقى سيناريو كبش الفداء ، حسب المراقبين، واردا، للتنفيس ولاظهار حسن النية المخزنية ..

لن تهدأ الزوبعة حسب مصادري، بسقوط أكباش فداء

ولن تهدأ الزوبعة حسب مصادري، بسقوط أكباش فداء،لأن سقف مطالب الشباب الثائر، وهو غضب مشروع ، أعلى من رؤوس يعتبرها البعض غليضة، لكنها في الواقع، مجرد كراكيز في يد المخزن ،حسب المراقبين للمشهد السياسي المغربي..

ولن تهدأ الصاعقة بعد أن دخلت على الخط جهات مخابراتية وغيرها،ومنها أذكر لأهمية موقعه، الدكتور أحمد الريسوني.قال عالم مقاصد الشريعة والرئيس الأسبق لحركة التوحيد والاصلاح، في بيان نشرته هسبريس بتاريخ 5 غشت الجاري،” إن نازلة العفو عن المجرم “دانيال” لا تدل فقط على وقوع خطأ شنيع في هذه القضية خاصة، ولا على وجود خلل في المسطرة والطريقة المتبعة لاستصدار العفو الملكي عامة، بل تدل على خلل أكبر بكثير وأوسع بكثير، وهو خلل يخيم على مسطرة اشتغال المؤسسة الملكية برمتها”..

خلل تنسيق مؤسسات الدولة

للتذكير كانت بين بلاغات وزارة العدل وبلاغات الديوان الملكي، مساحات شاسعة، من الاختلاف لدرجة التناقض في الأسباب والسياق والاعتبارات، التي كانت وراء اضافة اسم”دانيال” ضمن لائحة المستفيدين من العفو الملكي،وكان توريط العاهلين المغربي والاسباني، “محتملا”، حسب توضيحات الرميد ولم يتطرق أي بلاغ لمسألة افشاء سر الدولة في الموضوع.

بيان السفير الاسباني يبرئ المستشار فؤاد عالى الهمة

وجاء بيان السفير الاسباني،ألبرتو نافارو، والذي يبرئ فيه مستشار الملك، فؤاد عالي الهمة، من التورط في فضيحة العفو عن الإسباني مغتصب أطفالنا، وهو بيان دبلوماسي بامتياز في نظري ، حيث عناصر الضبابية الضرورية حاضرة.. ؟

و جاءت كل البلاغات الرسمية، لها طابع ماء رجال المطافئ ،هدفها اطفاء الحريق، دون الخوض في البحث عن أسباب حدوثه.

الملك وحيدا يقود الجهاد..

الخطير في الأمر، أن كل موظفي” التواركة ودار المخزن”، هربوا وتركوا الملك وحيدا، مع من بقي وفيا له ،من جنود ديوانه ،وعلى راسهم بدون شك، الدكتور عبد الحق المريني الناطق الرسمي للقصر، لمواجهة الأزمة ،ونفس الشيء، عمله، قادة الأحزاب،اختفوا وأغلقوا هواتهم المحمولة حسب شهادات الصحفيين ،فلم نسمع صوتهم في عز المعركة،وجاءت السريسرة الكلامية، بعد فوات الآوان، واشتغلت التيليكوموند المخزنية.

وجاءت ردود الفعل لهؤلاء الكائنات السياسية، بئيسة ،لا يصدقها أصحابها.بل كادت وكالة الأنباء الرسمية المغربية أن تفتح جبهة لا علاقة لها بالموضوع ،في اطار ما يشبه تصفية حسابات مع الوزير مصطفى الرميد، وعبره ، مع حزبه العدالة والتنمية، الحاكم.لكن يد الله كانت مع الرميد و بنكيران وجماعته ..

المجلس الأعلى للأمن الغائب الأكبر

ارتقى الفصل 54 من الدستور بالمجلس إلى موقع مؤسسة دستورية تشاورية بشأن الاستراتيجيات الأمنية للبلاد، وأكد أن المجلس الأعلى للأمن يحدث بصفته هيئة للتشاور بشأن استراتيجيات الأمن الداخلي والخارجي للبلاد، وتدبير حالات الأزمات، والسهر أيضا على مأسسة ضوابط الحكامة الأمنية الجيدة.

سلاح ضاع من يد الملك، بحكم عدم تفعيل مواد الدستور،كان حسب تركيبة المجلس،من شأنه المساعدة على اجتناب تناقض مواقف مؤسسات الدولة في نفس الموضوع، فضلا عن ايجاد صيغة رد لها مصداقية الاجماع الوطني، حول الملك ،رئيس المجلس والمؤسسة الملكية المستهدفة، حسب المراقبين ،وحسب خلاصات خبراء مكتبي..

سال دم مقدس لشباب في وقفات سلمية

الإعلان الرسمي عن سحب العفو عن المجرم دانيال ، قابلته تعبئة كبيرة من طرف كمشة من شباب حركة 20فبراير، قوتها في مصداقية خطابها واستعداد ناشطيها للتضحية بدمهم ان اقتضى الأمر ذلك،وفعلا ضحوا بدمهم وأخذت نصيبي من وزيعة التفرشيخ الأمني بالرباط.وسمعنا عن فتح تحقيق في الموضوع ، بعد انكار وزير الداخلية امحند العنصر،أنه أعطى الأوامر لسلخنا، وبهدلة الصحفيين والصحفيات والفنانين وناس كانوا مجرد مارة يتفرجون…

لمن هم تابعون هؤلاء الذين سلخوا متظاهرين سلميين ضد فضيحة اخلاقية وهتك أعراض أطفال ، وخطأ لا يجب أن يتكرر.

لكل هذا وأشياء غيرها، كان من الطبيعي أن يصل القصر المغربي إلى مرحلة “الإحراج ” مع الشعب المغربي،والقصر الاسباني والرأي العام، بعد أن حاولت جهات توريط العاهلين في الملف والأخطر توريط الأمن المغربي في العنف ضد وقفات سلمية وشباب وشابات من خيرة أحرار المغرب.شباب يريد العيش بكرامة المواطن..لا غير.سلاحه شمعة لاضاءة ظلام المغرب وصرخة لايصال صوته، للملك حاكم المغرب.

أعطابا العقل الاستشاري و الأمني والدبلوماسي للدولة المغربية

بعد أسبوع عاصف استنفر فيه الملك كل علاقاته الشخصية ،بعد اختفاء رجالاته، من ولاة وسفراء وزعماء سياسيين وعلماء وغيرهم، من بطانته، من أجل ما أعتبره مراقبون، لخرجة الملك وغضبته وحزنه على ما جرى ،جهادا لحماية المصالح العليا للوطن، ومن بينها، سمعة المؤسسة الملكية وثوابت المغرب.

ليبقى السبب الرئيسي، حسب المراقبين وتقييم خبراء مكتبي، متعلقا بأعطاب كبيرة في العقل الاستشاري و الأمني والدبلوماسي المغربي، الذي لم يحسن تدبير أزمة، لاسابقة لها، بحكم ارتباطها المباشر بالمؤسسة الملكية، التي لا توجد آلية لمحاسبتها على مسؤولياتها وقراراتها

وعلى هذا الأساس، فإنه لا أحد من الأمنيين والدبلوماسيين وغيرهم من مستشاري الملك ، كان يتصور أن يأتي يوم على القصر، يجد فيه نفسه هدفا لفضيحة قرار خاطئ، أظهرت التحريات الأولية،التي كانت متأخرة، أن الملك بريئ منها بشهادته، ويتعلق بخلل اداري على مستوى مؤسسة سجون بنهاشم المقال .

وحده بنكيران وحزبه ،كانت يد الله حاضرة معم

ولعل فجائية الحدث وخسائره الرمزية، هي ما فسرت حالات الارتباك المؤسساتي، و ما خلفته من ردود فعل قوية عمت الشوارع المغربية بعد تسريب الخبر..

والمؤكد أن هول الحدث، ونتائجه المرتقبة على سمعة القصر والمغرب، نزل كالزلزال على القصر وبطانته، وعلى محترفي السياسة المؤدى عنها، وعلى علماء السلطان ،وأربك أوراقهم ، وحده بنكيران وحزبه ،كانت يد الله حاضرة معم، بحكم موقف وزيره في العدل مصطفى الرميد، الذي كان بحسه الاستباقي ، قام بعملية “جهادية” تقترب من “الانتحار” ،عبر نسفه ل”مؤامرة” محتملة، وكان بلاغ الرميد لتبرئة الذمة من الفضيحة بردا وسلاما عليه وعلى حزبه..

أخشى على المغرب وحكامه،في حالة غياب الحكمة ،أن يطول حراك الشارع،وأن تزيد تكاليفه، وأن يترتب على ذلك أثقال فادحة، والأخطر أن يختل سياقه.ومرة أخرى ،سوف يبقى الملك وحيدا في معركة مع الشارع، وهو أخطر السيناريوهات المحتملة..

‫تعليقات الزوار

6
  • شيئ غريب و رهيب
    الإثنين 12 غشت 2013 - 15:35

    لقد سبق و قد علقت على إحدى المقالات المتعلقة بالموضوع و قلت فيه أن جهات داخل الدولة عمدت إلى إرتكاب الخطأ من أجل إحراج الملك أمام الشعب و إرباك الحزب الحاكم و إدخاله في صراع مع الملك هذه الجهة هي الطرف الرافض للإصلاح و بدون شك أن هذه الأطراف مرتبطة بقوى خارجية دعنا لا نذكر إسمها تجمعها علاقة غير شرعية إبتدأت بإغتصاب سمي بالحماية
    و هذه الجهة أزعجها كثيرا التقارب المغربي الإسباني مما سبب لها الغيرة و أوكلت مهمة تسميم الأجواء لعملائها المغاربة الأوفياء
    أما من يقول أن رئيس الحكومة تخلى عن الملك فهو مخطئ سياسة ليست توزيع التصرحات هنا و هناك أحيانا الصمت حكمة
    حديث " استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان "

  • ملاحظ
    الإثنين 12 غشت 2013 - 16:00

    ،سوف يبقى الملك وحيدا في معركة مع الشارع، وهو أخطر السيناريوهات المحتملة..

    ولكن لماذا يهمش الوطنيون الأكفاء بمجرد رفضهم للرشوة و يعاقبون بشتى الوسائل ؟ قوة الملك تقاس بقدرته على حماية النزهاء و منع رجاله من معاقبتهم و تهميشهم و إبعادهم…………………..

  • ززن
    الإثنين 12 غشت 2013 - 19:40

    هل بدات التماسح والعفاريت تظهر او يظهر توججهها على الاقل

  • hassan
    الإثنين 12 غشت 2013 - 20:30

    كلام فارغ نص دون اي اضافة بالرغم من تاخره الشديد
    طلب كارلوس من بن كران ترحيل سجين اسباني لظروف صحية ووافق بن كران على التو!قاءىلا ا سي د ي ا عتبره حرا من غد رغم انه ليس من صلاحياته متجاوزا للقصر و المصطرة القانونية
    فجاء رد فعل سريع ومبالغ فيه من محيط القصر فزاد الطين بلة
    اما الفاس فكانت لتقع فوق راس بن كران لا نه وافق دون دراسة الطلب
    لكنه عندو الزهر قربلها و ضربها بسلتة

  • mohamed
    الثلاثاء 13 غشت 2013 - 10:01

    سبحان الله في المغرب دائما نبحث عن متهم او عن من نلقي عليه باللوم.رغم ان الحجة تابتة على الجاني.ارى انكم لازلتم في سباتكم العميق وتظنون ان احجياتكم يصدقها الناس،كل ما في الأمر هو ان دانييل عميل مخابرات اسباني واقولها اسباني،ومن غير المعقول ان تتخلى عليه اسبانيا ولو قتل ملك المغرب واغتصب المغاربة كلهم او حتى العالم.ولتهدئة النفوس بقي في السجن سنتين
    والكل يعلم ظروف المحاكمة كيف كانت لضغوط بعض الجمعيات الحقوقية(داروا لهم خاطرهم وصافي).اليوم لا بد ان يكون حرا طليقا وفي اسبانيا واذا تعذر ذلك فلا بد ان يتواجد في اسبانيا ،لأن له مهمة اخرى لابد ان تتم وقد جمع هذا الأخير معلومات عن المغرب العربي ،اما كون اسبانيا صديقة المغرب فهي خرافة او (نكتة)فهؤلاء ومن على شاكلتهم لا تهمهم الا انفسهم،ايها المغاربة استيقظوا من سباتكم واخرجوا من احلامكم،فقد وصلت الشمس كبد السماء (عيقوا شوية)،وانهضوا لتغيير الواقع واصرخوا في وجه الظالمين والمفسدين.

  • إنسان
    الأربعاء 14 غشت 2013 - 02:13

    الرابح من اللعبة السياسية هو من قد خسر الجولات التي قبلها .. كل ما في الأمر أنه بقراءة سريعة لما قبل العفو تجد كل شيء واضح ذلك أن عالم السياسة به فئة مبدأهم "ندفع لارتكاب الخطأ " وهذا النوع من الفكر قد سيس المغرب في تاريخ قبل الاستعمار و آناءه و بعده محاولا الإطاحة بالملكية بالمغرب – و دون الظهور في الواجهة طبعا – من خلال إحداث أمور معقدة تكون تعجيزية الحل إن لم تكن مستحيلة الحل و منها تجديد صناعة ملفات صراع مع دول أخرى وصناعة حراك مجتمعي بين العرش و الشعب من خلال تأزيم الاقتصاد إن مباشرة و أيضا من وراء ستار و مؤخرا كانت فكرته أن يطيح بالحكومة بعد أن تـأكد أن الفرد المغربي قد تغير و لما حدث أن الملك آزر الحكومة كان الثمن أن ذلكم الفكر استنبت المقلب لتحميل الحكومة سوء تدبير الملف . فلا غرابة مادام أن أول توجه في البحث الجنائي أن الكل متهم مع أن المتهم بريء إلى أن تثبت إدانته. علما أن للدناءة السياسية أوجهٌ عدة لذا قد وجب حـلـُّـــها . عملا بنصيحة الملك االحسن الثاني "..معشر الشباب أنصحك إن أصابك معظلة فراجع التاريخ فستجد ظالتك …".

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02

وزير النقل وامتحان السياقة