الإرهاب العلماني

الإرهاب العلماني
الثلاثاء 26 مارس 2013 - 16:51

في زمن الصورة والإعلام المخدوم –والمأجور حتما- المنمط للسلوك والمروج للأباطيل والسموم، اتهم الإسلاميون –معتدلهم ومتطرفهم- بشبهة “الإرهاب”، وأصبح “الملتحي” -ليس الشيوعي طبعا- رمزا “للإرهاب” وللخوف، ووظفت الأنظمة المستبدة وبغطاء ثقافي للعلمانيين وبالاستناد “لفتاوى فقهاء العلمانية” هذه الشبهة للفتك بالإسلاميين المعارضين والتنكيل بهم وبذويهم، حتى أصبح الدخول للمساجد في زمن حكم العلمانيين بالبطائق الممغنطة، والصلاة في غير المسجد المخصص جريمة جنائية.

لكن شاءت الأقدار الربانية وفي غفلة من مراكز الدراسات والبحوث المستقبلية الغربية، أن تتفتح أزهار الربيع الديمقراطي معلنة نهاية عهد الفساد والظلم والطغيان، وبداية عهد الحرية والديمقراطية، وأصبح الطغاة “الساديون” الذين تلذذوا بتعذيب وتجويع المواطنين وتناسوا وعيد الله للظالمين، إما مرميون في السجون أو مقتولون في المجاري أو هاربون مطلوبون، واختار المواطنون من كان في السجون من الإسلاميين -المتهمين باطلا بالإرهاب- ليحكموا بدل الطغاة الظالمين.

غير أن حلفاء الاستبداد من العلمانيين المزيفين -“العلمانويين”- المصابين بداء الاستعلاء والأستاذية والوصاية على الشعوب لم يغفروا للشعوب اختيارهم في أولى الانتخابات الديمقراطية التي تجرى في بلاد الربيع “للظلاميين الجاهلين”، مما جعلهم يدخلون في مرحلة “الشعوبفوبيا” أي الخوف من الشعوب؛ فبدؤوا في ممارسة كل أنواع الإرهاب ضد خصومهم وشعوبهم، وأبانوا عن حقيقة تكوينهم.

وهكذا تحالفوا مع النظام السوري الدموي دفاعا عن أخر “قلاع” العلمانية في الشرق الأوسط، ولم يستحيوا في إعلان هذا الدعم جهارا، ووصل الأمر تقديس وتعظيم وأخذ “الفتوى” من آيات طهران وحزب الله، متناسين تعاليم “ماركس ولينين” و”آدم سميت وجون لوك”، و تأسس في سابقة تاريخية الحلف “الثلاثي المقدس” الشيعي-الليبرالي-الاشتراكي.

وفي مصر التي أبهرت العالم بثورتها السلمية، أظهر العلمانيون إرهابهم الدموي الذي تناقلته وسائل الإعلام المحايدة وتجاهلته قنواتهم “الفلولية”، وشاهد العالم ما فعله العلمانيون من ممارسات إجرامية “سادية” أقل ما يقال عنها إنها “بهيمية” ضد أعضاء الإخوان المسلمين والمصلين والمسنين وسحلهم في الشارع دون أي وازع أخلاقي –إن كان لهم وازع أصلا-، وبلغ بهم الحقد حصار المساجد وإحراقها، وسارعت جبهة “الإنقاذ” لتبرير هذه السلوكيات البهيمية بكونها مجرد “دفاع عن النفس”؛ كل هذا “معارضة” لحكم الإخوان المسلمين الذين اختارهم الشعب في كل الاستحقاقات التي تم إجرائها في مصر، بل العجيب أن غالبية “رموز” الجبهة، لولا الإخوان المسلمون لما عرفوا في الساحة، ولما استطاعوا الوصول للبرلمان.

وفي المغرب تعرض الشيخ “حسن الكتاني” لتهديد بالقتل من طرف بعض دعاة العلمانية، ولم تكلف الجمعيات التي تسمي نفسها حقوقية إصدار بيان تنديدي بالحادث، وكأن الشيخ الكتاني ليس بإنسان أو مواطن مغربي له نفس الحقوق التي يتمتع بها “شيوخ” أو حتى أحد “مريدي” العلمانية؛ أم أنه الحقد الدفين على كل ما هو إسلامي.

وإذا كان ظهر في العراق “زرقاوي” محسوب على “الإسلاميين” ظلما وزورا، وهم أول من تأذى بأعماله، وأول من ندد بتصرفاته مما دفعه لتكفيرهم وعدم التفريق بينهم وبين المحتلين والعلمانيين، فإن وسط العلمانيين “زرقاويون” يقومون بذبح الأطفال والنساء والشيوخ وسحلهم، غير أنك لا تجد من يندد بإجرامهم بل إن “شيوخهم” يباركون “جهادهم”. و هذا الأمر ليس بجديد عندهم، فمن درس حقبة الرئيس “عبد الناصر” في مصر، و”آل الأسد” في سوريا، والقذافي في ليبيا، وزين العابدين في تونس، سيعرف أن تاريخهم أسود وملطخ بدم شعوبهم، وأنه لولا إجرامهم لما ثاروا عليهم؛ وأنهم لو تمكنوا من الحكم مجددا فالله أعلم بجرائمهم. فاللهم جنب الشعوب شرهم.

ملحوظة: قد يعترض البعض ويقول بأن تصرفات العلمانيين هي موجهة ضد الحكومات الإسلامية الحاكمة وأنها نسخة من تصرفات الإسلاميين الذين حملوا السلاح ضد الأنظمة السابقة؛ غير أن هذا الادعاء سرعان ما يتهاوى إذا “حاولنا” أن نفهم بأن الإسلاميين اليوم يحكمون بتفويض شعبي ديمقراطي، وأن حمل السلاح من طرف “جزء” صغير منهم –وإن كان خاطئا- فهو كان ضد أنظمة متسلطة مستبدة ليس لها أي تفويض شعبي، وأن بعض الحركات العلمانية خصوصا الماركسية كانت تقوم بنفس الأمر وفي نفس الزمن وحاولت إسقاط الأنظمة “بالثورة الحمراء” بالاعتماد على السلاح، والأمثلة كثيرة؛ لدى فإسقاط الإسلاميين اليوم يجب أن يكون عبر الوسائل الديمقراطية وليس الإرهابية، وفي الأخير فالشعب هو الفيصل والحكم بعد الله تعالى.

• باحث بسلك الدكتوراه/ الدراسات السياسية والدولية

‫تعليقات الزوار

18
  • mohamed b driss
    الأربعاء 27 مارس 2013 - 09:58

    يتخيل لبعض اشباه المثثقفين انه يكفيه ان يمتلك قاموس كلامي وليس لغوي قد يصبح مفكرا
    ذكرت ادام اسيت ..ماركس..ووو…هؤلاء اانتجوا افكارا للأنسانية اما مقالك لم ينتج ولو ربع فكرة فقط سلوك ببغاوي —رواسب منهج تعليمي متخلف—تحلم بالمشيخة على نهج الكتاني ولا ادري من اين تسبغون على انفسكم صفة شيخ .تنتقذون التراتبية التراتبية اللاهوتية الشيعية وتسعون عبثا لتطبيقها عندكم
    تتكلم عن جبهة الشيعة –اللبراليون والاشتراكيون –وسكت عن جبهة السعوديون-القطريون-الامريكيون
    لك ان تختار : راعي ابل عند اران او راعي خنازير عند اسرائل

  • الحاكمية
    الأربعاء 27 مارس 2013 - 10:55

    هل هده من خطب الجمعة بمصر ام ادنيا?نحن العلمانيون نناقش تجارب سياسية ،والله في مفاهيمنا دقيق وهو الحظ ،فمتى أشهدك الله على إرادته في مفاصل وخظم الحياة في تونس او ليبيا او مصر ،حتى تتقول عليه في تحليلاتك،هل انت ملاك?من عاد يستمع لمرسي أبو جهل السياسة،يسمع كلمة الوفاق ويقول للكتاتني ابني لي صرحا ابلغ الأسباب ،أمات المؤسسات وأصبحت إقطاعيات ،إدارة الدولة أضحت بحثا عن القروض وتحصيل الجبايات،سلفية تونس تنظم إلى القاعدة نهارا وجهارا،ان كنت تبحث عن من أرهب الكتاني فعليك بأصدقائه الدين لا زالوا في السجون تلك انشقاقات وتصفية حسابات،انه حزم العلمانيين ضد التجاوزات والانزلاقات ،وطبيعي ان يراى المعارضة إرهابا مثقفو الولاء والبراء،بل اكثر يراها أهل فيالق الشريعة في مالي والصومال خروجا عن الإسلام التجارب السياسية ،او حتى الممارسات الاجتماعية لشباب التوحيد او بلطجية ابو اسماعيل وشباب السلفية التونسية هي محاكم القرب ومتنقلة ،تتضمن سلطة تنفيدية ونيابة عامة وقضاة هي إرادة الله بل اكثر حكمها الفطري والتلقائي منظمااوعشوائي لا يهم لانه حكم الله ،انه إرهاب للخطائين والفاسقين او المشبوهين وغدا لكل المخالفين

  • اسامة
    الأربعاء 27 مارس 2013 - 12:30

    1- و بالمثل في السعودية و ايران يكفي ان تشتم فيك رائحة شيوعي او لبيرالي فكرا و تصورا حتى تجد نفسك امام حبل مشنقة او قطع الراس,و بطبيعة الحال الاعلام كله لا يتحدث عن عدد المغربين و المعارضين من ابناء الجزيرة العربية و ايران…الخ
    2-من السابق لاوانه القول بان التحولات التي وقعت في بعض البلدان ستقود حتما الى الديمقراطية و انت كباحث"في سلك الدكتوراة"كان من المفروض عليك ان تكون على علم بتاريخ الثورات التي حدثت في العالم,و ايضا ان تكون على علم بان الديمقراطية لها شروط سياسية و ثقافية و اقتصادية,فكيف لبلدان تعاني من نسبة مرتفعة من الامية باشكالها المختلفة و باقتصاد متردي و تبعية مطلقة للدوائر الراسمالية,التبعية التي تعززت ايضا مع وصول الاخوان الى السلطة في مصر,و هنا هم لا يختلفون عن"مبارك",ان تحقق نظاما سياسيا ديمقراطيا
    3-ربما لم يصلك خبر العفو على جميع اصحاب رؤوس الاموال في مصر و الدين اعطيت لهم جميع الضمانات للعودة اليها.
    4-ربما لم تشاهد اشرطة الفيديو التي تظهر سحل مواطنين في عهد قائدك"مرسي" بدعم من وزير داخليته.
    5-اين دليلك بان"الكتاني"هاتفه علماني و ليس مخابرات
    يتبع,و شكرا هسبريس.

  • اسامة
    الأربعاء 27 مارس 2013 - 12:52

    5-ادا كان النظام السوري قد استند على دعم ايران و حزب الله فان السعودية و قطر حيث اكبر القواعد الامريكية منها انطلق الحلفاء لابادة نظام علماني و شعب مسلم في العراق بهدف تقسيمه,و هي نفس الخطة التي ستنفد في سوريا باسلحة سعودية و قطرية قادمة من امريكا,و بعصابات و مرتزقة من السنة.
    6-لقد خرج مجموعة من فقهاء الظلام في مصر بمجموعة من الفساوى تدعو الى هدر دم المعارضين و هي موجودة على اليوتوب,و يكفي مشاهدة قناة"الحافظ"لبيان دموية اخوانك من السلفيين و الاخوانيين.
    7-عد الى النقاش الدي دار ما بين"الغنوشي"و زعماء السلفية كي تعرف الارهابي من دونه,ثم عد الى جريمة اغتيال"بلعيد" و من وراءها, ربما لم تسمع بها.
    8-من اغتال"مهدي عامل","فرج فودة",و من حاول اغتيال"نجيب محفوظ"و"عبد الله قصيمي"و اللائحة طويلة.
    9-ان الجمعيات التي دافعت و بقوة عن اخوانك في السجون المصرية و المغربية هي جمعيات حقوقية علمانية و يسارية و لولا دلك لم استطعت انت الكلام الان.
    10-من العيب ان تكتب في اخر المقال بانك باحث في العلوم السياسية,فهل تعتقد ان دلك سيمنحك مصداقية,مفكرون كبار لا يشيرون الى شهاداتهم فما بالك بمن يكتب خربشات.

  • ملاحظ
    الأربعاء 27 مارس 2013 - 14:57

    يا استاذ, انت تحكي بالخطا عن الثورات العربامازيغية. انت والتيار الذي تدافع عنه تريدون فرض الاعتقاد بان الثورات قامت من اجل طرد الحكم الطاغي المستبد واستبداله بحكم الفقهاء والجماعات المحرمة لكل شيء. اي بعبارة اخرى حرام عليكم وحلال علينا او حرام ما تفعلون وحلال ما نفعل. ايها الاستاذ, عودوا الى رشدكم وكونوا منخرطين في الساحة كباقي الكيانات والتيارات السياسية. ان الثورات العربامازيغية لم تنطلق يوما من المساجد ولا من المعابد. ان الثورات العربامازيغية لم تات من اجلكم اومن اجل استبدال انظمة فاسدة بانظمة دينية. بل من اجل تغيير شامل ومتعدد الافاق. التغيير الاقتصادي والاجتماعي والتربوي ومحاربة الفساد والمفسدين. قامت الثورت العربامازيغية من اجل حرية الشعوب المجموعات والافراد وليس من اجل هذا حلال وهذا حرام. الثورات العربامازيغة انطلقت شراراتها الاولى من الشارع وكبرت في ساحات التحرير وعند قصور الفساد والتجبر. لقد شارك فيها الكبير والصغير, الفقير والمتوسط, الشيوعي والاشتراكي, الاسلامي والملحد, ا لمسيحي والعلماني وكل الطبقات والاعراق المكونة للشعب. كفاكم تباكيا عن الحكم والتظاهر بمظهر الضحية

  • الحداني
    الأربعاء 27 مارس 2013 - 15:12

    تاريخكم كله دموي وهل يمكنك نكران قتل ثلاثة خلفاء راشدين من طرف مسلمين وهل يمكن أن تنكر أن الإسلام إنتشر بالقوة والسيف ومنذ نعومة أظافرنا ونحن نتصفح ونسمع فقط عن الغزوات وسيف عقبة وخالد سيف الله المسلول وسيف علي بن أبي طالب . أنشروا تعليقي من فضلكم

  • benben
    الأربعاء 27 مارس 2013 - 18:22

    عندما يعطى الاختيار للشعب فانه يختار لا محالة المرجعية الدينية
    لانها هي الهوية الجامعة للامة .
    فلقرن من الزمان تحالف العلمانيون المنبهرون بالغرب و الساجدون له
    مع الحكام الدكتاتوريون و عاثوا فسادا في شرف هذه الامة تحت
    مسميات كثيرة من قبيل الاشتراكية و الشيوعية و اللبرالية و اخيرا

    العلمانية الى ان خربوا البلاد و العباد .
    و الان الحمد للله بدات الشعوب تستيقض من سباتها العميق
    و سترميهم الى مزبلة التاريخ ………………………..

  • abdelkrim
    الأربعاء 27 مارس 2013 - 18:41

    مهلا بعض الشيء يا علي، جمال عبدالناصر لم يثر عليه شعبه لدى عليك بتصحيح معلوماتك الخاطئة ، فبعد هزيمة 1967 قدم إستقالته ورفضها الشعب وخرجت الملايين لتثنيه عن قراره ، يوم وفاته بسكتة قلبية والسبب أنه لم يتحمل الهزيمة خرجت كل مصر لتوديعه وحتى يومنا هذا تعد جنازته من بين الأضخم حضورا للجماهير في القرنين العشرين والواحد والعشرين ، أما عن العلمانية فهي السبيل الوحيد للخروج من التخلف فعلينا فقط التطبيق الحرفي للأشياء التي كانت سببا في تطور شعوب أروبا وأمريكا أما التقوقع في الماضي وإنتظار الحل من فقهاء وأئمة ورجال الدين فنتيجته هي ما نحياه اليوم مزيد من التخلف والتقهقر. والسلام

  • الحليمي
    الأربعاء 27 مارس 2013 - 19:47

    من مزايا العلمانية أن بسببها ترى وتسمع الرأي والرأي الآخر،أما الإسلاميون فيضيقون درعا بالنقد لأنهم ألفوا " وأطيعوا أولي الأمر منكم " لذا ترى أصحاب اللحي في مصر قاموا بتطويق جل القنوات التلفزية محملين إياها ما يقع في مصر وتدني شعبية مرسي ، في نفس الوقت رئيس حكومتنا بنكيران صعد من لهجته ضد الصحافة والنقابات والقناة الثانية يريدهم أن يكونوا كببغاوات لتصريحاته وأن لا ينتقذوا "الإنجازات الكبرى " التي قام بها. وللسيد كاتب المقال أقول بأنك إرتكبت خطئا فادحا بكتابتك بأن الزعيم الراحل عبدالناصر ثار عليه شعب مصر والصحيح أن شعب مصر أحبه من الأعماق حتى وفاته بوفاة طبيعية وودعته الملايين إلى مثواه الأخير .

  • mohmmad
    الأربعاء 27 مارس 2013 - 21:24

    المشروع الإسلامي هو أكذوبة مفظوحة ولا يَقلُّ ضررا وتخريبا من أبشع الديكتاتوريات.كل من هذيْنِ النظامين العثيقين يعمل بطريقته الخاصة و يَلتقِيان في قتل سيادة الشعب وحريته.يجب فصل الدين عن سياسة الدولة لأنه عبادة ولا يجب إستغلاله في توجيه مَشاعِرالناس.طبعا هذه الأصوات الدينية وهاته الوجوه الملتحية تجد ظالتها في المجتمعات التي تغلب عليها الأمية والثقافة الطقوسية والتي تجعل من التَّديُّن ملجأً لِالتَّخفيف من الصِّعابِ,لأنها تعيش بين سندان الديكتاتورية والفساد ومطرقة الفقروالتهميش مما يجعل الإحتقان يكبر حيث التَّديُّن يصبح المتنفس الوحيد لمن ليس لذيه بديل.ليست هناك دولة واحدة عبر التاريخ تأخد الإسلام أو دين كيفما كان إتِّجاهه كمشروع لتسيير البلاد وتزدهر على غِرار الدول المتقدمة العلمانية.بل هناك العكس حيث كل الدول التي سقطت في أيدي الإسلاميين الذين يستغلون الإسلام سياسيا كلها دول خربتها البطالة,الفتنة والأمية ,التخلف والعزلة الدولية بعد إبتعاد المستثمرين سواء كانوا أجنبيين أو من الداخل كما تُنتَهَكُ فيها أبسط حقوق الإنسان وتمارس إعدامات سياسية من طرف هذه الأنظمة وحراسها المكلوبين.

  • رضوان
    الخميس 28 مارس 2013 - 18:34

    لا اعتقد ان مثل هذه المقالات تستحق الرد ليس لشيء الا ان كاتبه اولا لا يتمتع بادنى درجات الحيادية في تحليللاته التي ذهب فيها في معركته الدنكشوتية مع التيارات اللبرالية المدنية التي يصفها بالعلمانية والتي يتناسى للاسف افضال هؤلاء على مثل من يدعون الان انهم يحاربون هذا الفكر التنويري الحداثي، ولكن هذا ليس غريبا على كاتب هذا المقال فهو يمثل توجها دينيا معروفا يتبن جليا من خلال محاولته دفع تهمة الارهاب عن الحركات الوهابية المتسلفة التي تدعي اقتدائها بسنة الرسول الاكرم ونجد اعمالها لا نرى فيها الا اتباعا لسنة الشيطان، واقول لكاتب هذا المقال ان ماقدمه التوجه النهضوي للامة العربية لا ينكره جاحد او عاقل وان كنت من تلة من يطبلون للفكر الضلامي العفن القادم من الخليج فهذا شانك لان كل اناء ينضخ بما فيه، واقول ان مشكلتم انتم هي انكم لا تسطيعون ان تستوعبوا الاخر فبالاحرى ان تناقشوه، فلولا لم يوجد مثل هذا الفكر الرجعي لتقدمت الامة العربية منذ مئات السنين فهولاء هم من احرقوا كتب الغزالي والكثير من كثب العلماء وبالتالي ادخلوا مجتمعاتنا في غياهيب الضلمات

  • سيفاو
    الخميس 28 مارس 2013 - 19:33

    وهم الأغلبية
    "إن حرية التجارة جعلت فكرة التوسع بالأراضي لا قيمة لها ، وان الحرب أصبحت لا عقلانية من الناحية الاقتصادية"
    N.Angell : the Great illusion
    من غير المعقول خوض حرب من اجل شيء تملك منه الفائض ، فما معنى ان تخوض ليببا حربا للسيطرة على صحراء تشاد ولليبيون يتيهون في صحرائهم فيهلكون ، هذا هو حال الاسلاميين في دول الربيع الديمقراطي ، اكتسحوا صناديق الاقتراع بأصوات الاميين ، فتاهوا في شوارع المدن الفقيرة .
    ما قامت من أجله" الثورة " ليس استبدال ديكتاتورية العصى الغليضة بديكتاتورية الكلمة الطيبة ، "الشعب يريد المال ".
    الذين خرجوا الى الشوارع لأسقاط نظام مبارك ليسوا كلهم من الاسلاميين ، هذا مايجب ان تعترف به صناديق الاقتراع أيضا .
    لا قروض بدون ضمانات سياسية ، هذا ما يناقشه وفد صندوق النقد الدولي في تونس والقاهرة ، فبالرغم من التنازلات المؤلمة التي قدمتها الحكومتين لم يتوصلوا الى تفاهمات نهائية . قال أحد قيادات الاخوان ان توالي الاستقالات في الوزارات ، تهرب من المسؤولية ، كلام في الصميم ، ودليل على وجود أزمة ،
    الأزمة في مصر أزمة مالية وليست أخلاقية .

  • sifao
    الخميس 28 مارس 2013 - 20:35

    إذا كنت تعتبر سوريا دولة علمانية ، فماذا تقول عن الدول الغربية ، دول فوق-علمانية أم ماذا ؟ هل الدول العلمانية تتحالف مع تنظيمات سياسية وجماعات مسلحة ذات مرجعية دينية (حماس ، حزب الله) ، وهل للدول العلمانية رجال دين يفتون بالدعوة الى الجهاد كما حدث في سوريا ؟ متى خلا المغرب من مجالس ّ"علمية" فقهية ، أو مصر من دار الفتوى ؟ من أفشل خطط ادماج المرأة في التنمية في الدول المسماة اسلامية والتي تعتبرها أنت علمانية ؟ متى رفع الاسلاميون ايديهم عن السلطة منذ ظهور الدعوة ؟ الا ترى ان الدين هو العائق الاكبر في وجه التنمية وبناء الدولة الحديثة ؟ الديمقراطية التي تقول عنها أنها قادتهم الى السلطة هي نفسها التي ستؤدي بهم الى الهاوية ، ما هو نموذج الدولة الاسلامية الذي ترتضيه لنفسك ولنا ؟ الصومال أم أفغانستان أم السودان ، النموذج التركي الذي تتبجحون به ما هو اعادة احياء منظومة أخلاق قديمة ، أما مؤسسات الدولة فكلها قائمة على أسس علمانية ، إذا كان ما تقوله صحيح ، فهيء نفسك لعقود أخرى اضافية من التخلف والبؤس والحروب والأزمة ، قال لي أحد أساتذتي الأكفاء ، الاسلاميون لا يستطيعون العيش بدون أعداء .

  • sifao
    الجمعة 29 مارس 2013 - 00:55

    حاول ان تقوم بجرد سريع للأشياء العالقة بجسدك والتي تؤثث محيطك القريب ، غرفة نومك مثالا ، صنفها الى ما هو اسلامي أصيل، والى ما هو علماني دخيل ، لتتأكد من صحة أفكارك وتحدد بدقة موقعك بين الأمم الحديثة .
    ما قدمتم ولا تقدمون الا متجترونه دائما من كلام تحت ضغط أوهام السلطة ، انفلت العالم من الرقابة ،السيطرة على الارض لم تعد ذا جدوى في دلائل الحروب الحديثة ، ايها المصاب بمرض وهم الأستقلال والسلطة .
    أين يصطف الناس في طوابير طويلة ، اياما بلياليها، أمام سفارات فرنسا واسبانيا وألمانيا و… أم أمام سفارات موقديشو والخرطوم وداكا ؟ لا تعرف عن العلمانية الا ما يردده الفقهاء في خطب الجمعة ، العري ، الخمر الرقص ، هجرة المساجد ، والدعوة على الكفار بالفقر و"الحزقة"..
    تصور معي ، شبان وشابات من دول جنوب الصحراء قطعوا صحراء الجزائر مشيا على الاقدام للوصول الى مليلية طمعا في الدخول الى أروبا ، ولم نسمع يوما بهجرة معاكسة ، الهجرة الى الجنوب ، عنوان الأزمة والسياحة الجنسية.
    ماذا تبقى لكم ؟

  • arsad
    الجمعة 29 مارس 2013 - 02:20

    الاسلاميون اكتر تنضيما واكتر تقربا للشعب لهذ تم انتخابهم دمقراطيا ولن يستطيع ازلام الدكتاتورية والمتنفعين من الاستبداد اسقاطهم لا بما يرتكبونه من الحمقات والجرائم ولا حتى في صنادق الاقتراع وهذه حقيقة يدركها العلمانيون لهذ يحاولون الاستمرار في التشويش والتضليل والتحريض ولكن العامة تعرف ان الغرغرة وصلت اعناقهم وسيسدل الستار على وجودهم كيف ما كان الحال بالدمقراطية اوبنزولهم للشارع دموقراطيا لشي يحفز على العلمانيين ولا اليساريين اما مايرتكبونه في الشارع يصبغ عليهم طابع الفوضى والاجرام والطمع في الصلطة بالاكراه ودون برامج ولاقاعدة

  • مغربي
    الجمعة 29 مارس 2013 - 09:44

    سبحان مبدل الاحول . الاسلاميون المعروفون بقطع الرؤوس يتهمون العلمانيين المعروفين بحرية الفكر و العقيدة بالارهاب.
    يحرق الان الاخوان المسلمون مصر من أجل الاستحواذ على السلطة، و ابعاد كل معارضيهم الذين قامت الثورة على دمائهم، و أبانوا عن وجههم الحقيقي المتعطش للسلطة و لو باحراق البلد.

  • arsad
    الجمعة 29 مارس 2013 - 09:58

    بالنسبة للجهاد المسلمون كتب عليهم الجهاد كما الصلات والصوم والزكات ودائما تعودون لنا في الحديث والحجج المقمعة بالصمال وافغنستان ووو وكما قلت مقمعة اما قناعتنا في الاسلام وقوته هو في الحضارة الضارب في التاريخ
    وهو في عدالة الراشدين وفي قوة خطاب المعتصم وحكمة صلاح الدين ومحمد الفاتح وفي معمارية الاندلس وبغداد واصفهان لما كان المسلمين تضرب لهم الاخماس في الاسداس عند الصليبيين وغيرهم افغانستان والصمال والسودان ليسو بنمادج اسلامية ولا رغبة للمسلمين في ان يكنوا في ذالك الحل والاسلم هو من سيجعلك مستقلا ودو كرامة وهيبة ان العالم الاسلامي اتفق على تطبيقه اما غيره لن يجعلك تتقدم الى الاما اكتر مما تخطوه للخلف ونقول ان سبب تخلف المسلمين يكمن في انهم ضل الطريق وجتدبتهم خطوات الغرب فوقعو في الوحل تمما كما تصطاد الاسماك نعم توركيا اصبحت علمانية ولكن بعد ان تنازلت عن سيادتها وعن تاريخها وباعة كلما كانت تملكه تحت اسم الدولة العثمانية التي لم تستطع الوقوف امام الاغراء والاغواء فسقطت وسقطت معها كرامة العرب والمسلمين جميعا فكما هو طعم اليوم هوالعلمانية او القيم الكورية كان في الماضي الطعم هو القومية ..

  • ايوب
    الجمعة 29 مارس 2013 - 11:19

    شكرا ايها الكاتب على مقالتك
    واصل ولا تلتفت الى هؤلاء المعلقين الذين ينتقدون كتاباتك بعاطفتهم و نزواتهم وليس بعقولهم .الحمد لله بدأ ينكشف الغطاء والحقيقة اصبحت تتضح والنصر للمسلمين بات ان شاء الله واردا.

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات