الإسلام بين العقلانية والعلمانية

الإسلام بين العقلانية والعلمانية
الأربعاء 1 ماي 2013 - 13:00

هناك دعوات هدامة وفرق ومدارس مبتدعة نادت بإخضاع ما ورد بكتاب الله وجميع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم لميزان العقل، فدفعت بنفسها وبمن تبعها إلى سوء السبيل؛ فهيهات للعقل مهما بلغ من العلم والقدرة أن يبلغ قدرة خالقه عز وجل؛ “وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً”.

فأين هو العالم الذي يمكن أن يعلن صراحًا أنه وصل لسر الروح ومن هو الفلكي الذي يمكن أن يقدم موعدًا دقيقًا لانتهاء الحياة على كوكب الأرض؛ وهل يوجد من يستطيع أن يستخدم عينيه مثلاً لمعرفة حقيقة الشمس دون أن يصاب بالضرر، إلى غير ذلك من التساؤلات التي لا يعلم جوابها اليقيني إلا ربنا سبحانه وتعالى.

لقد منح الله تعالى للإنسان عقلاً شغوفًا بالمعرفة ليكرمه عن سائر مخلوقاته وليجعله خليفة في الأرض؛وهو ما ترتب عليه مباشرة أن يمنحه خالقه الحرية الكاملة للإبداع والاجتهاد والفكر في ظل ضوابط قدرها سبحانه بعلمه بخلقه وما يصلحهم ؛ وهذا ما يكفله الإسلام وينير به الطريق منذ مهد الرسالة.

فعلى الرغم من الاتهامات التي يكرس البعض نفسه لتوجيهها لشريعة الإسلام ليلاً ونهارًا؛ فإن الحق كالشمس لا يخفيه ركام الضباب.

ومن يعتبرون أن إعفاء الله للإنسان من البحث في الغيبيات- التي اختص نفسه بعلمها- هو حرمان له من العقل هم المحرومون لأنهم لم يفقهوا أن العقل بكل قدراته لا يخرج مجال عمله عن دائرة الشهادة أما الغيب فهو عنه قاصر لا يعلمه إلا عالم الغيب والشهادة سبحانه وتعالى.

قيمة العقل في الإسلام

أعلى الإسلام من قدر العقل وجعله شرطًا للتكليف؛ وأوجب الله عز وجل على الإنسان أن يعمل عقله في كافة شئونه وأن ينظر في خلق الله ويتفكر ويجتهد في حدود أوامر الله ونواهيه حتى لا يزج بعقله في متاهات الضلال والمجهول وعالم الغيبيات .

فبعض الأوامر الإلهية قد يستطيع العقل معرفة بعض أسباب فرضها أو تحريمها؛ كما في فرض الزكاة وتحريم الخمر ولحم الخنزير، بينما بعضها قد لا يتمكن الإنسان من إدراك حكمة الخالق منها؛ وعلى المسلم في الحالتين ألا يجادل في شرع الله ما دام فد أقر له سبحانه وتعالى بالكمال وبأنه هو العليم الحكيم . قال سبحانه :

” كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ”

“وهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ”

“قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ “

” إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ”

ومن يراجع آيات القرآن يجد أن : “ألا تعقلون” وردت أكثر من أربعة عشرة مرة بالقرآن الكريم، كما ذكرت “لعلكم تعقلون” أكثر من سبع مرات؛ وورد “التفكر” في أكثر من سبعة عشر موضعًا.

ومن ثم فقد جاء الإسلام هاديًا للعقل ومرشدًا له في أربعة مسائل لا قدرة للعقل بها ولا يمكن له أن يستقل بإدراكها تفصيلاً وذلك لكون العقول تتفاوت في تقييمها للأصلح والصالح وهي :

1- الإيمان بالغيب عمومًا
2- تقرير تفصيلات مسائل الأخلاق وما يكون منها خيرًا وفضيلة وصلاح وما يكون شرًا ورذيلة وفسادًا، وإن كان العقل يدرك إجماليات الأخلاق لكنه لا يحيط بها تفصيلاً.
3- مسائل التشريع والحلال والحرام، شرع الله الذي يكون على ما يرضي الله تعالى وتسعد به الإنسانية.
4- القدر خيره وشره فهو سر الله في خلقه.

المدرسة العقلية الحديثة وموقفها من الشريعة

وقبل أن نعرض موقف المدرسة العقلانية الحديثة من الدين والشرع ينبغي تحديد ماذا نعني بالمدرسة العقلانية الحديثة؛ إذ نعني بها: تلك الاتجاهات العقلانية التي ظهرت في القرنين الماضيين واتسمت بالمغالاة في تحكيم العقل البشري وإعطاءه اعتبارًا فوق اعتبار نصوص الوحي الثابتة عن الله ورسوله.

وقد انتشر كذلك وصفهم أنفسهم بأصحاب التجديد؛ وتعارف البعض على وصفهم بالمعتزلة الجديدة. فالكثير من الباحثين يرون أن المعتزلة بمبادئها ومناهجها ليست فرقة مندثرة كما قد يظن الكثيرون، ولكنها فرقة ناشطة تتمدد داخل الكثير من الجماعات والأحزاب والفرق.

وهذه المدرسة تذهب إلى تفسير الإسلام تفسيرًا عقلانيًا ماديًا دون الالتفات لأصول الدين ومفاهيم النص ومناهج السلف الصالح في التلقي والاستدلال. ويدعو المنتمون لهذا الفصيل من أدباء ومفكرين ومثقفين إلى التجديد في الدين وفقًا لمقتضيات العصر الحديث ليتماشى مع الفكر الغربي أو مع الاجتهادات البشرية والأفكار المتحررة.

وكانت بدايات ظهور التيار العقلاني في العالم الإسلامي قد تزامنت مع اتجاه المسلمين وتطلعهم وانبهارهم بالحضارة الغربية وظهور تأثيرها في بلاد المسلمين عبر جيوش الاحتلال الغربي والغزو الفكري والاستشراق والتغريب والتنصير.

العلمانية وموقفها من الشريعة

من بين جميع تعاليم الإسلام لا يقف دعاة العلمانية بصورة صلفة ومتحدية أكثر مما يقفوا ضد قوانين الشريعة الإسلامية؛ فالعلمانية في أصلها لا تسمح للإسلام أو غيره من الأديان بأي نوع من التدخل في الشأن القانوني التنظيمي كما أن الدين لديهم محله الضمير أو دور العبادة فقط.

والواقع يثبت أن العلمانية تطبيقيا هو انحراف عن الجادة الشرعية , وهي على المستوى العقلي ليست إلا إحدى الاتجاهات العقلانية؛ وتتصف بأنها تدعو لفصل الدين عن الحياة وعن الدولة وعن العلم. وهو ما أكده المفهوم المتعارف عليه من أن العلمانية هي (مذهب فكري، عقدي، اجتماعي يهدف إلى حمل الناس على إبعاد الدين عن حياتهم ويعمل في مجالات ومحاور متعددة، منها المحور السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتربوي والأخلاقي والعقدي).

وإذا نظرنا إلى الموقف العلماني من الشريعة وجدنا محاولة لخلق ندية كاذبة آثمة بين الله خالق الكون وبين الإنسان؛ حيث ترى العلمانية أن التشريع للمجتمع هو من حق القوانين الوضعية التي هي من صنع الإنسان وأن ليس من حق الدين أن يحكم أو يصف حلالاً أو حرامًا.

وربما يعترف العلمانيون المسلمون بأن الله هو خالق الكون؛ إلا أنهم يخفقون في تقديره عز وجل حق قدره حين يستبعدون أحكامه وشرائعه بزعم عدم ملاءمتها لمقتضيات الواقع أو حجج تبدل الزمان والمكان.

ولا بد إذا ما تطرق الحديث إلى العلمانية في عالمنا الإسلامي أن يتبادر إلى الأذهان العلمانية الأتاتوركية في تركيا وكيف تخلت عن الشريعة الإسلامية في كافة المجالات حتى ما يتعلق بأحكام الأحوال الشخصية والميراث؛ وكذلك عدة دول في شمال إفريقيا قد حذت نفس الحذو محرمة الحجاب ومبدلة حتى في أحكام الزواج والطلاق.

فالشريعة تنقل الإسلام من عالم النظريات والمثاليات والخيالات إلى دنيا الواقع والتنفيذ والاصلاح وهي التي تهييء للمجتمع سياجًا من القوانين يحميه من عدوان العادين. وهي التي تردع من لم يرتدع بوازع الإيمان

لماذا الربط بين فكر العقلانيين والعلمانيين؟

لقد اختار الفريقان طريقًا واحدًا جمع بينهما مع اختلاف مشاربهم واتجاهاتهم ومناهجهم؛ فقد اختاروا طريق التوفيق – ظاهريا – بين الحضارة الغربية والإسلام مع تغليب الحضارة الغربية واسسها.

فمهد العقلانيون من حيث يدرون أو لا يدرون لقبول التشريع الوضعي الذي يستند إلى العقل وبعض العادات الغربية الاجتماعية وهو ما أفاد الاتجاهات العلمانية لاحقًا.
كما أن أفكار رواد المدرسة العقلية الحديثة كانت تطرح كبدائل لتصورات الدين عن المجتمع والإنسان، أو كأفكار يمكن أن تؤدي إلى ما تؤدي إليه – بزعمهم – تصورات الدين ، ثم تحولت هذه الموضوعات الفكرية الغربية من أفكار إلى بدائل ومساومات ومحققات لنفس النتائج التي يحققها الدين، ولكن عن طريق بشري لا إلهي، وهذا هو عين ما تصبو إليه العلمانية.

ولعل أبرز أخطاء العقلانيين والتي قدمت للعلمانيين فرصة ذهبية للنيل من الدين هي اتخاذهم موقف المدافع ليس عن الفكر الإسلامي بل المدافع عن ملاءمة الفكر الإسلامي للفكر الغربي. فاندفعوا يأخذون من الإسلام ما يدفع عنه شبهات ابتعاده عن ركائز نهضة الغرب الفكرية والعملية، وهذا الشعور بالنقص أخذ صورًا تدريجية في الصعود والتفشي حتى أصبح بعد هذه العقود التاريخية بمثابة الركيزة للعقل العربي والإسلامي، وصار هذا الفكر هو السائد.

تجاوزات العقلانيين مع القرآن والسنة

بالرغم من أن بعض رواد العقلانية لم يكن في حسبانهم أن محاولاتهم للدفاع عن صورة الإسلام قد تسيء إليه، إلا أن مساعيهم في كثير من الأحيان كان لها آثارًا سلبية فتحت الباب على مصراعيه أمام أعداء الإسلام من ذوي الاتجاهات المختلفة. فالدارسون للمنهج العقلاني يجدون أن أغلب من ينتمي لهذه المدرسة يعترضون بصورة أو بأخرى على العمل بشرع الله أو بعضه أو يقبلون بالعمل بالشرع ولكن وفقًا لقواعدهم واجتهادتهم تحت شعارات من التجديد والعصرانية.

فمنهم من زعم أن القرآن جاء لإصلاح زمن معين أو أوضاع معينة عاصرت نزوله، وأنه كشرائع لم تعد صالحة للتطبيق كما أن منهم من تجرأ على تحريف آياته لتتلاءم مع مفاهيم الحضارة الغربية الحديثة.

بل إن من العقلانيين من ينكر فكرة الوحي أو يقبله بتفسير غير منضبط كما ورد في “رسالة التوحيد” للشيخ محمد عبده حيث قال: “وقد عرفوه شرعًا على أنه كلام الله المنزل على نبي من أنبيائه، أما نحن فنعرفه على شرطنا، بأنه: عرفان يجده الشخص من نفسه مع اليقين بأنه من قبل الله بواسطة أو غير واسطة، والأول بصوت يتمثل لسامعه أو بغير صوت”.

ولنأتي لتجاوزاتهم مع السنة النبوية؛ فالسنة هي المصدر الثاني من مصادر العقيدة والتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، وقد كان لها حظ غير قليل من تعديات العقلانية وشطحاتها.

فدراسات العقلانيين لا تجد في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم إلا أنه إنسان عبقري ومصلح اجتماعي وزعيم ثوري بصرف النظر عن نبوته أو رسالته؛ حتى أن عناوين كتب كثير منهم كانت تتسم بمثل ذلك التفكير مثل كتاب “عبقرية محمد” للعقاد وكتاب “إنسانيات محمد” لخالد محمد خالد وغيرها ..

حتى أن علي عبد الرازق في كتاب “الإسلام وأصول الحكم” اعتبر أن حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم لدولة الإسلام لا علاقة له بالوحي والنبوة حيث يرى أنه لا توجد علاقة بين الدين والسياسة. فيقول: “أنت تعلم أن الرسالة غير الملك وأنه ليس بينهما شيء من التلازم بوجه من الوجوه”.

بل وتنظر المدرسة العقلانية الحديثة إلى السنة النبوية الشريفة نظرة تحمل الكثير من الشك. فتعامل العقلانيين مع السنة يشوبه الكثير من الاضطراب فمنهم من هو رافض لها تمامًا ويكتفي بالقرآن الكريم ومنهم من يقبل بعضها ويرد بعضها , لكن ما يجمعهم أنهم يخضعون كافة الأحاديث حتى الصحيح منها إلى العقل أو المنهج الذي ارتضوه لأنفسهم.
على العموم فكثير ما يطعن المعاصرون من المدرسة العقلية الحديثة في صحة نسبة الحديث إلى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أو التشكيك في نقل الصحابة رضوان الله عليهم أو قد يطعنون أيضًا في السند أو المتن.

خاتمة

مما سبق يمكننا الانتهاء إلى نقطتين رئيستين تتلخصان في أن : مكانة العقل في الإسلام لا تتأثر بترهات العقلانية والعلمانية لاسيما , وأن التاريخ يثبت أن الحضارة الأوروبية في مهدها قد قامت على علم كبار العلماء والمفكرين المسلمين.

ومن ثم فأيما كان مصدر الاتهام سواء من فرق إسلامية أو اتجاهات علمانية أو إلحادية فإنه ينبغي على المسلمين في شتى بقاع الأرض أن يعلموا أن العقل نعمة تستوجب الشكر وأن عليهم التمسك بشريعتهم السمحة موقنين بأن مخالفة شرع الله لا تجلب إلا المفاسد والأذى يقول تعالى: “وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى” .

‫تعليقات الزوار

27
  • الثائر
    الأربعاء 1 ماي 2013 - 14:57

    عندما نفترض أن من يسمون أنفسهم علماء و دكاترة في هذا البلد, مع أن علمهم لا يتجاوز ما تلقوه في المرحلة الثانوية مع شذرات من الثرات الذي يؤمن به المجتمع , أنهم قادرين على تنوير و بدء ثورة معرفية فإننا ما زلنا نحلم .
    سيدي الدكتور . نصيحة من شخص يمكن أن تقول عنه " رويبضة , قليل الزاد , أو ما شئت " : كرس وقتك للقراءة و ابدأ من الصفر , موضوعك يمكن أن يكتبه طالب ثانوي , فيه من المغالطات و الزلات النقدية ما لا يمكن تصوره في شخص يضع حرف الدال قبل إسمه .
    إنشروا

  • ali oma
    الأربعاء 1 ماي 2013 - 15:09

    بعض صحاب اللحية السلفيين الظلمين والرجعين في توب الحداتة ،،كيشنو هجمة على المفكر المتنور ديلنا سي احمد عصيد ..بدون ميستوعبو المضمون ديال الكلام ديالو .بسبب الإحتقان ديلهم من الأفكار والتوجهات ديلو.وهذا هو قمة التخلف عند هد الأغبياء في توب المدافعين عن الدين..قريب نسمعوهم يفتيو بالقتل ويعطيو ضو الخضر للمتطرفين إتعداو على المفكرين ديال الأمة…لجاهلة..كون مكنوش جهلة مكنوش غيشدو دين غير بالمظاهير..لي قال عليهم الشاعر:يبتغون باللحى الإسلام***يا أمة ضحكت من جهلها الأمم..

  • amr yassir
    الأربعاء 1 ماي 2013 - 15:36

    ا لسلام عليكم بارك الله فيك

  • loujdi
    الأربعاء 1 ماي 2013 - 18:28

    التراث الفكري الإسلامي فيه نوعان:
    1-علوم الشرع من أحاديث و قرآن و أحكام و سيرة ووو كان لها أصحابها على مدى قرون و ضربوا هنا و هناك و حاولوا أن يخلقوا كم كبير من المعلومات و أرادوا تسميتها علوم بقيت تلقن من جيل لجيل دون إنقطاع حتى وقتنا الحاضر.
    2-علوم العقل من رياضيات كيمياء هندسة منطق طب فلك إلخ ظهرت في عصر العباسيين نتيجة لترجمة كتب الفرس و الإغريق، و بناء المامون لدار الحكمة في بغداد اللتي إستقطب لها في الأول عباقرة الفرس من أكاديمية كنديسابور ليديروها. علوم العقل إنقطعت في العالم الإسلامي على مرحلتين:أولا في بغداد بعد دخول المغول و تدمير المكتبات و دار الحكمة و ثانيا في الأندلس بعد نفي إبن رشد و حرق كتبه على يد الإسلاميين.
    يعني ما بعد 1200 ميلادية إنقطعت في العالم الإسلامي علوم العقل و لم يبقى إلى علوم الشرع. عندما دخل الإستعمار وجدها تدرس في المدارس العتيقة، يعني سؤال بسيط؟ لو كان علوم الشرع فيها هذا النفع اللذي تقولونه، لمذا بالرغم من عدم إنقطاعها تركت الأمة في قمة الجهل و الفقر و تركتها طعمة للمستعمر و أسلحته المتطورة؟ أليس هذا دليل على أن هذا التراث الشرعي لا نفع منه؟
    يتبع

  • عبد العليم الحليم
    الأربعاء 1 ماي 2013 - 19:01

    بسم الله

    البيئة التي نزل فيها القرأن الكريم كانت بيئة أمية ليست فيها كتب تدرس ولا نظريات سياسية ولا ابحاث فلسفية ولانظريات اجتماعية
    في تلك البيئة أنزل الله تبارك تعالى القرآن الكريم على عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم الذي كان حسن الأخلاق والصفات والمعاملات حتى لقبه قومه بالأمين

    قال الله تعالى :{ هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين}،وذلك أن العرب كانوا متمسكين بدين إبراهيم الخليل عليه السلام فبدلوه وغيّروه.واستبدلوا بالتوحيد شركاً،وباليقين شكاً،وابتدعوا أشياء لم يأذن بها اللّه،وكذلك أهل الكتاب قد بدلوا كتبهم وحرفوها،وغيّروها وأولوها،فبعث اللّه محمداً صلوات اللّه وسلامه عليه، بشرع عظيم كامل شامل،فيه هدايته والبيان لجميع ما يحتاج الناس إليه من أمر معاشهم ومعادهم،وجمع له تعالى جميع المحاسن ممن كان قبله،وأعطاه ما لم يعط أحداً من الأولين ولا يعطيه أحداً من الآخرين

    فتربى الصحابة رضي الله عنهم على الكتاب والحكمة فقط من دون تأثر بالفلسفات البشرية
    فتعلموامن الرسول عليه السلام العقيدة والفقه الخالصين النقيَّيْن

  • loujdi
    الأربعاء 1 ماي 2013 - 19:03

    بعد دخول المستعمر الأوروبي إذن، وجد جامعة القروين تدرس علوم الدين و اللغة العربية، كذلك جامعة الأزهر و الزيتونة يدرسان الشريعة و علوم الدين و العربية و لم ينقطع ذلك التراث مند أن بنيت تلك الجامعات عموما. لمذا إذن ذلك التراث اللذي يدافع عنه اليوم الإسلاميون بمختلف فصائلهم: أي علوم الدين و الشريعة لم ينفعهم تجاه المستعمر؟علما بأن رجال الدين كانوا من بين الداعين للجهاد ضد المستعمر الغازي ولكنهم في ذلك الوقت، لم يكن لهم الوسائل الحديثة و التكنولوجيا الجديدة اللتي كانت لدى الأوروبي، علوم الدين اللتي تدافعون عندا لا تنفع أمام التكنولوجيا. من أين جاء بهته التكنولوجيا هذا الغرب الغازي؟

    كما قلت في آخر مقالك أنت، التاريخ يثبت أن الحضارة الأوروبية في مهدها قد قامت على علم كبار العلماء والمفكرين المسلمين. ولكنك لم توضح نقطة مهمة: كما قلت في آخر مقالك أنت، التاريخ يثبت أن الحضارة الأوروبية في مهدها قد قامت على علم كبار العلماء والمفكرين المسلمين. ولكنك لم توضح نقطة مهمة: هؤلاء العلماء المسلمون اللذين إستلهم منهم الغرب:خوارزمي، خيام، إبن سينا، الرازي، الحزين، البيروني، إبن رشد إلخ.

    يتبع

  • loujdi
    الأربعاء 1 ماي 2013 - 19:27

    هؤلاء العلماء المسلمون اللذين إستلهم منهم الغرب:خوارزمي، خيام، إبن سينا، الرازي، الحزين، البيروني، إبن رشد و لائحة ضخمة. هؤلاء ليسوا علماء دين بل علماء العقل، الغرب لم يهتم بعلماء الدين المسلمين إلى من ناحية دراسة سيكولوجية العالم الإسلامي أو لدراست تكوينه و تاريخه إلخ، ولكن مؤلفات إبن سينا و البيروني كانت تدرس في الجامعات الغربية حتى ما بعد عصر الأنوار. و ذلك التراث العقلي اللذي كان للعالم الإسلامي هو من سمح للغرب ببناء حضارته.

    هنا يجب إذن أن نسأل السؤال المفصلي، ما هو دور الفقهاء التاريخي في إندحار الحضارة الإسلامية فكريا أمام الغرب؟

    الجواب هو في نفيهم لإبن رشد و إحراق كتبه بل و محاولة محوه من التاريخ الإسلامي. بينما حاليا الإسلاميون المعاصرون عندما فهموا كيف أن الغرب إستعمل فكر إبن رشد و ابن سينا لكي يتقدم بدؤوا حفدة الغزالي و إبن تيمية بمدح إبن رشد و إبن سينا إلخ! تناقض غريب. يستعملونهم عندما يحتاجون لهم لكي يفتخروا أنه كان علم فالإسلام و يقدحونهم مستعملين منهج تهافت الفلاسفة عندما يزعج هذا العقل المفكر علومهم الدينية اللتي لم تنفع الأمة و لا البشرية في شيئ!

    يتبع

  • loujdi
    الأربعاء 1 ماي 2013 - 20:03

    خطأ الغزالي الفكري، هو أنه نظر إلى العلم في جانبه التقني فقط، أي يمكننا أن نقوم برياضيات و فيزياء ووو ونستفيد من جانبهما التقني دون الخوض في الإشكاليات الفلسفية و المنطقية اللتي ستطرحها علينا هته العلوم، خصوصا عندما تمس تلك الأفكار الجانب الديني و العقدي. و هذا هو خطأ الغزالي و خطأ كل الفكر الإسلامي المعاصر اللذي بني نوعا ما على تلك الفكرة، وهنا أقولها بطريقة واضحة: ما دامت هته الأمة لم تسمح بتحرير العقل دون أي قيد، فلن تستطيع إعادة نهضتها من جديد. تحرير العقل من كل القيود و أولها قيود إنتقاد الدين، و إنتقاد الشريعة، و إنتقاد التاريخ الديني إلخ. العقل يجب أن تكون له مكانته على رأس الهرم و الكل يأتي بعده حتى الدين يأتي بعده. هته هي العقدة العظمى في العالم الإسلامي اللتي يعجز عنها و اللتي يستميت الفكر الإسلامي و فقهائه في نبذها: بينما يكفي ملاحظة أن الغرب سبق الدين على العقل لكي يتقدم، الصين لديها فلسفة كنفشيوس و هي أيضا تكرس للعقل مكانة كبيرة و يمكن أن نلاحظ أن الكل تقدم بينما العالم الإسلامي يراوح مكانه نتيجة المدرسة العتيقة المسيطرة جدا على الساحة المكممة للعقل

    تتمة

  • loujdi
    الأربعاء 1 ماي 2013 - 20:26

    تاريخيا و سياسيا يمكن أن نقول بأن المغرب ككيان سياسي خسر مرحلتين كان يمكن أن يكون فيهما من بين أقوى الدول في العالم. المرحلة الأولى هي عندما كانت أوروبا تغزو القارة الأمريكية، كان المغرب الكيان السياسي المسلم الأقرب لكي يلتحق بالركب الأوروبي، البحث عن مستعمرات في القارة الأمريكية كان سيتيح له مصدر إغتناء كبير نتيجة الخط التجاري الجديد العالمي اللذي قضى على الخط التجاري القديم عبر طريق الحرير اللذي كان يربط أوروبا بالشرق الأوسط ثم الصين. سلاطين المغرب لم يفهموا ذلك التغير الإستراتيجي الكبير و لم يكونوا أساطيل و إرسالها للمنافسة في هذا العالم الجديد، و الدليل على ذلك هو أن أحمد المنصور السعدي بدل التوجه إلى الملاحة و أمريكا كان له فكر تقليدي و توجه عسكريا إلى إفريقيا غازيا مملكة songhai و إكتفى بذلك، هذا يبين نقص في بعد النظر لسلاطين المغرب أنذاك.

    تتمة

  • hohandis
    الأربعاء 1 ماي 2013 - 20:40

    جزاك الله خيرا شيخنا. إلا أن إقحام المدارس والمذاهب العقدية القديمة كالمعتزلة مع العلمانية الحديثة خطأ فادح ذلك لأن المعتزلة أو الأشاعرة ـرغم تقديسهم للعقل وإنفرادهم ببعض الأصول مثلا ـ يلتقون مع المسلمين في المرجعية ومصادر التلقي والهدف المتمثل في تحقيق العبودية لله. ففيهم من الزهاد والعلماء والأمراء ممن دافعوا وأنتصروا للأسلام الكثير.أما العلمانية فهي بعيدة كل البعد عن الإسلام فهي تعتبر الإسلام تراث بشري مثله مثل الأديان الوثنية اللتي عرفها التاريخ لإن الأصل في العلماني الإلحاد سواء كان إنكارا للخالق أو للنبوات أوللتكليف الإلهي فهم يلتقون مع الفلاسفة والقرامطة والباطنية وفي القديم كان يعبر عن هؤلاء بالزنادقة. أما المعتزلة ما نشأت ألا للرد عن الملاحدة.

  • loujdi
    الأربعاء 1 ماي 2013 - 20:51

    المرحلة الثانية اللتي أضاعها المغرب هي في القرن 19م، عندما قرر ميجي الياباني إصلاح اليابان راديكاليا و محاربة الساموراي اللذين يعتبرون كشيوخنا التقليديين، ميجي حارب الساموراي عسكريا و فرض التغيير الراديكالي في اليابان و وصل اليابان إلى ما وصل إليه بينما سلاطين المغرب إكتفو بترك البنية التقليدية الدينية و السياسية المغربية على حالها مع بعض الترميمات السطحية وأدى ذلك بالبلد إلى الإستعمار و الفشل.

    ما كان يجب فعله أنذاك هو إسال عدد كبير من المغاربة لأوروبا ليجلبوا العلوم و الفكر الغربي، ثم تغيير راديكالي في مقررات جامعة القروين التقليدية: أي محو علوم الدين و وضع علوم العقل الأوروبي مكانها و إنشاء جامعات أخرى كما فعل ميجي الإمبراطور الياباني اللذي أنقذ اليابان من سباته و أنشأ الجامعات الإمبراطورية اللتي تعد الآن من بين أحسن جامعات العالم.

    ميجي حارب الفكر التقليدي في بلده المتحنط لما فهم بأن ذلك الفكر أصبح متجاوزا، في المغرب هذا الفكر المتحنط المتوارث منذ قرون لم يحارب بل كرسته الأنظمة و بقينا في سبات عميق. فمتى نستفيق و متى نعيد لعقولنا مكانتها الحقيقية؟

  • mustapha
    الأربعاء 1 ماي 2013 - 22:31

    أفْهمُ العِلمانِي حين يتكلم كما أفهم نفسي ومحيطي.لأن العلماني من فَصيلتي البشرية وألمس صِحة كلامه أوعدم صحته.لاكن فقهاء الدين لايمكن أن أفْهمَهم لِذا إما أن أُصدِّق ما يقولون وإلا أصبحت كافرا أو زنديقا أو….لماذا الفقهاء يَجرُّوننا ذائما لِالمَبْهوم والقداسي والفَوقْ بشري؟ لأن هذه الأرضية كانت تُلائم عٍَصرها وتتماشى مع المجتمعات القديمة واليوم تَطور الإنسان وبدأ يكتشفئ في كل المجالات.الفقهاء لم يستطيعوا التأقلم مع العصر لأنهم سيفقدون المصداقية والقداسة التي عليها بَنَوا فلسفتهم الدينية.لهذا لم يبقى لهم إلا التهديد والتكفيروحتى الإرهاب والقتل لِكَبْح المُشاكِس.لو كانت القضية مسألة دِينٍ فقط لما سَفَكوا دماء الأبرياء في ربوع العالم وفجروا أجساد الأطفال ورزق العائلات, هي بِإمتياز مسألة سياسية وسُلطَويَّة وقومية ووُجودِية.لماذا يَفْتون فَقط في حُريات الناس وإتجاهِهِم الفِكري أوالجِنسي ولا يَفتُون في ظُلْم الأنظمة التي تٌبْني المساجد لِالناس وتَبنِي القُصور والفِيلاَّت لِنفسها,تُحرم الخمر والزِّنا على الآخرين وتَتَمتَّع هِي كما تشاء.أَ نَحنُ ُبلَدَاء أم نحن من صِنْفِ القِردَة.

  • عبد العليم الحليم
    الأربعاء 1 ماي 2013 - 23:50

    بسم الله الرحمان الرحيم

    عرف البعض العَلمانية بأنها فصل الدين عن الدولة،أو فصل الدين عن السياسة.
    وهو تعريف لا يغطي حقيقة العلمانية الغربية،ونسختها العربية المستوردة. واختزالها إلى هذا هو نوع من التبسيط المخل،باعتراف جمع من العلمانيين. فليست العلمانية قاصرة على السياسة،بل هي شاملة للاقتصاد والاجتماع والأخلاق والفن وفلسفة الحياة وغيرها
    بل من الباحثين من يرى أن التعريف السابق هو تعريف سطحي ،إذ جذور العلمانية أعمق من ذلك بكثير
    وعرفتها دائرة المعارف البريطانية (9/ 19) تحت مادة ( Secularism): هي حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها.وذلك أنه كان لدى الناس في العصور الوسطى رغبة شديدة في العزوف عن الدنيا والتأمل في الله واليوم الآخر، وفي مقاومة هذه الرغبة طفقت ( Secularism) تعرض نفسها من خلال تنمية النزعة الإنسانية،حيث بدأ الناس في عصر النهضة يظهرون تعلقهم الشديد بالإنجازات الثقافية والبشرية، وبإمكانية تحقيق مطامعهم في هذه الدنيا القريبة، وظل هذا الاتجاه يتطور باستمرار خلال التاريخ الحديث كله، باعتبارها حركة مضادة للدين ومضادة للمسيحية

  • السلفية اوالإسلام الديكارتي
    الأربعاء 1 ماي 2013 - 23:56

    العقلانية عقلانيات انها أزمنة ثقافية اللاحق يصحح السابق ،ابن رشد توافقي الوحي والعقل نهجين متكاملين إلى الله او الخير المطلق ،هدا زمن ثقافي وعقلاني عربي اسلامي ،مع ديكارت ونيوتن يبدأ تأسيس العلم والدين على البداهة والفطرة والحس السليم ،والتغير برده إلى السببية الأحادية الآلية والبسيطة ،هدا زمن ثقافي تاني مسلماته مبادىء مطلقة ولن تكون حقائقه غير دلك ،،مع تطور العلوم استبعدت الفطرة والبداهة من أسس العلم والميكانيك من بنية الظواهر،اصبحت النظريا ت مجرد مقاربات مبادئها تتغير وفق مستويات الواقع والسياقات اختفت المطلقات هدا زمن العقلانية الحديثة ،في اي زمن ثقافي انتم أيها الإسلاميون ?اكيد أن افقكم المعرفي هو ديكارت ان اجتهدتم وتابرتم نسمعكم تتحدثون صباح مساء عن الفطرة والنية والعدل المطلق في المجتمع ،والإخلاص في العمل ووو،وبما ان الواقع لا يتوافق مع إسلامك الديكارتي البسيط والنقي والصافي فحياتكم كلها مفارقات في مفارقات انها ازمة مستدامة ،وانتم المسؤولون عنها وليس الواقع ،والعلمانية علمانيات تختلف مع اختلاف الأزمنة الثقافية للعقلانية ،وهدا حديث آخر يا استاد

  • غاندي رئيس الفقراء
    الخميس 2 ماي 2013 - 00:08

    العلمانية هي أن بعض البشر -الذين خلقهم الله- يريدون أن يفصلوا دين الله عن الحياة فوق الأرض -التي خلقها الله- .
    ولها تعريف آخر ( croyant non pratiquant)
    مع النضال – وهم أقلية – لفرضها على باقي المسلمين !!!!!
    فهؤلاء هم الذين يحملون شعار (ما صايمينش ) في رمضان وفي عيد الأضحي ( ما معيدينش ) ، فهم ضد الشرع جملة وتفصيلا إلا أنهم – ومن جبنهم – يختبئون مرة ضد لافتة : لا للتعدد من أجل كرامة المرأة ، ولافتة : ما تقيش ولدي ضد زواج القاصرات… ، وهم في الحقيقة ضد الزواج، إلا إذا تعلق الأمر بزواج المثليين ، عندها تصبح مسا بالحريات . باختصار : إتخذوا إلاههم هواهم .

  • عبد العليم الحليم
    الخميس 2 ماي 2013 - 00:23

    بسم الله الرحمان الرحيم

    لكَم رمت العلمانية الأديان بادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة،في حين أكدت هي على نسبيتها،لكنها تحولت هي الأخرى إلى حقيقة مطلقة جديدة،وادعت لنفسها أنها أرفع ما وصله العقل البشري من الفلسفات والأفكار
    إن الاتجاه العلماني يعتبر نفسه ماسكا للحقيقة وصانعا لها،ويعامل الآخر على أنه مناف لها
    ويتعامل بعض هواة الحداثة مع الحداثة«كما لو أنها ديانة حديثة يدينون بها،بدليل أنهم يقفون منها موقف التبجيل والتعظيم والتقديس،وهذا التعبد أعني التعلق الوهمي يقلص القدرة على الخلق والابتكار،إنه يسلب الإرادة ويخنق الإمكانية».كذا قال العلماني علي حرب
    واستمر علي حرب مؤكداأن المثقف العلماني يصدر في تعامله مع ذاته ومع غيره عن إحساس بمركزيته ونرجسيته بنخبويته وتفوقه،ولهذا فهو يمارس الاستبداد والهيمنة
    وزاد أن العلمانية تقوم على منظومة مغلقة أرثذوكسية وتقوم على وحدانية الحقيقة وتوراث الحق واحتكار المشروعية وديكتاتورية السلطة وامبريالية الشعارات المقدسة:العقل والحداثة والتقدم
    وقال:ولا تخلو المجتمعات الغربية الحديثة من الممارسات التقديسية بالرغم من أنها تمارس حياتها باسم العقلانية و.. والديمقراطية

  • sifao
    الخميس 2 ماي 2013 - 00:24

    العقل أو التفكير في القرآن لم يتجاوز حدود معنى"التذكر" عند أفلاطون ، وهي أسوء قراءة تعسفية ممكنة لنظريته في المعرفة ، التي تفيد أن المعرفة العلمية التي يختص بها الفلاسفة هي عملية تذكر تقوم بها النفس لمعارفها في عالم المثل قبل أن تسجن في الجسد ، الحديث عن العقل في الاسلام بالمعنى الارسطي انتهى مع احراق كتب المعتزلة والفلاسفة ، الانقلاب على العقل قاده أبوالحسن الأشعري على شيخ الاعتزال بسبب خلاف حول منزلة مرتكب الكبائر في الاسلام ، حيث تم انهاء دورالعقل في فهم النص، ومنع النقاش في امور العقيدة
    القارئ لا يمكن الا ان ينتبه الى التناقضات الصارخة لصاحب "المقال"لا أعرف كيف أمكنه الجمع بين القول"ان مكانة العقل في الاسلام لا تتأثر بترهات العقلانية العلمانية " والقول بأن "الحضارة الاروبية في مهدها قد قامت على علم كبار العلماء والمفكرين المسلمين " مما يفيد أن العقلانية العلمانية الأروبية جذورها اسلامية ، وقد سبق لمحمد عبده أن قال بنفس الرأي تقريبا قبل قرنينين من الزمن عندما اعتبر ان الأخذ من علوم الغرب ما هو الا استعادة لما أُ خذ عنا ولم تقبل منه الفكرة من قبل المؤسسة اللاهوتية واعتبرتها بدعة

  • عبد العليم الحليم
    الخميس 2 ماي 2013 - 01:23

    بسم الله الرحمان الرحيم

    loujdi

    قال جون لوي فيياغ بروفسر فلسفة فرنسي : "لم يبق هناك اليوم في فرنسا أي ازدراء لمواضيع اللاهوت"

    يقول دُولنبر في كتاب (تاريخ الفلك): "لقد منَح اعتمادُ العرب (المسلمين)على

    التجرِبة مؤلفاتِهم دقة وإبداعًا، ولم يبتعد العرب عن الإبداع إلا في الفلسفة

    التي كان يتعذر قيامها على التجربة".

    "ومن مباحثنا في أعمال العرب(المسلمين) العلمية أنهم أنجزوا في ثلاثة قرون أو أربعة

    قرون من الاكتشافات ما يزيد على ما حققه الأغارقة في زمن أطول من ذلك

    كثيرًا، وكان تراث اليونان قد انتقل إلى البيزنطيين الذين عادوا لا يستفيدون

    منه زمنًا طويلاً، ولما آل إلى العرب(المسلمين) حوّلوه إلى غير ما كان عليه،

    فتلقّاه

    ورثتهم (يقصد الأوربيين حديثًا) وحوّلوه مخلوقًا آخر"

    يقول الكاتب السويدى جان ميردال في كتابه (أوروبا ودورها في شقاءالعالم):

    " قد اعتصرت أوروبا ثروات العالم، وسبحت في النعيم، تاركة أهل تلك

    الموارد في فقر شديد، ومتّهمة إياهم بأنهم متأخرون وملوّنون ولا يستحقون

    الحرية! ثم حجبت عنهم عناصر التقدم وفي مقدمتها التكنولوجيا"

  • كاره الضلام
    الخميس 2 ماي 2013 - 02:02

    1 القران لم يجب فقط عن مسالة الروح و فناء العالم و انما منع التفكير فيهما بان قال انهما من علم الله.
    2 الدعوة الى استخدام العقل لا قيمة لها بدون حرية، فان انت حددت للانسان النتيجة فما جدوى التفكير؟الا تتناقض الدعوة الى اعمال العقل مع قتل المفكرين و وصفهم بالزنادقة؟
    3 ما هي الاخلاق التي جاء بها الاسلام و لم تعرفها البشرية من قبل؟ الاخلاق البشرية برمتها انتجها العقل البشري و ليس الوحي.
    4 العلمانية ليست توجها فكريا لتصفه بالعقلانية و انما هو توجه سياسي يدعو الى الاحتكام الى قوانين مدنية عوض القوانين الدينية.
    5 تتحدث عن تركيا و كانها مثال سيئ تعاني الويلات جراء تخليها عن الشريعة، القوم قفزوا قفزة عملاقة في كل الميادين و لم تختف المساجد، وضعوا الدين في موضعه فنجحوا.
    6 السؤال المهم هو لمادا تاخر المسلمون؟ ستقول لي لانهم تخلوا عن دينهم، و اقول لك لمادا يتخلون عن دينهم؟ستقول لي لشيوع الفواحش و الفكر المنحرف، و اقول لك اعطني فترة التزم المسلمون بدينهم و انتجوا حضارة تدكر، متى؟لقد رفضوا دينهم في عهد ابي بكر ولم ينتجوا حضارة الا لما ابتعدوا عنه قليلا.

  • غاندي رئيس الفقراء
    الخميس 2 ماي 2013 - 02:04

    حسب كلامك يا لوجدي فعدم انتقاد الشرع يحول بيننا وبين صنع الأسلحة والتقدم الصناعي !!!! ما هذا الظلم ،؟ ألا ترى بأنك متناقض ؟ تريد إقصاء الدين وإحضاره فقط للنقد والاتهام ، .
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنتم أعلم بأمور دنياكم .
    فشبهك لن تنطلي حتى على حديثي الإسلام ،. فالدين لم يكن ولن يكون حاجزا بيننا وبين التطور والازدهار ، وما تخلفنا عن الركب إلا بابتعادنا عنه ، وهذا مدون في التاريخ .

  • حكيم1250
    الخميس 2 ماي 2013 - 09:21

    التخبط ولا شيء غير التخبط

    لما كتب العقاد عبقرية محمد قامت الدنيا ولم تقعد

    دارو ليه الفقهاء بحال عصيد

    فالفقهاء يرون ان الاسلام انما هو وحي يوحى ولا دخل لمحمد في ذلك .

    القران يااخي يدعو الى التفكر وليس التفكير وشتان ما بينهما .

    في الاسلام يجب عليك ان تومن بالجن والعفاريت وهاجوج وماجوج

    غصبا عنك وعلى الي خلفوك .

    في الجنة ستفرض عليك اثنان وسبعون حورية حتى لو كنت تحب زوجتك .

    حتتباس يعني حتتباس يا عباس. وحنقفل الباب بالترباس وتتباس يا عباس.

    للعقلاء وبس .

  • الزموري
    الخميس 2 ماي 2013 - 09:43

    الدولة لديها توصيات من الخارج ليعطى للعلمانيين الحرية في التعبير ، ولتنشر الصوفية القبورية ، ولتحارب وتضيق على السلفية .
    والدليل : 1 – إعلامنا ، وهذا لا يخفى 2 – البرامج التي تقدمها 2m على الأضرحة ( فمن الذي يريد إرجاعنا للخلف ؟.) 3 – الشيخ صاحب المقال والعديد من الشيوخ والدكاترة والمحدثين والدعاة السلفيين ممنوعين من الدعوة في المساجد والتلفزة محرمة عليهم !
    4 – السجون مكتظة بالسلفيين !
    5 – أضعف راتب في المغرب هو من نصيب إمام المسجد …
    فأين هي الديموقراطية ؟ وحرية التعبير ؟ فأعداء الله يعلمون موافقة السلفية للفطرة وقبول النفس لها لذلك يحاربونها ويدعمون الأضرحة والزوايا لصرف الناس عن سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ، ثم نشر الإشاعات التي لا تستند على دليل ، والسب والاحتقار ( الوهابية الرجعية الظلامية المتشددين…)
    والله مــتــم نــوره ولو كره الكافرون

  • محمد بن علي الدمناتي
    الخميس 2 ماي 2013 - 11:17

    إلى رقم 20 كاره النور
    دعوة الإسلام لإستخدام العقل لاينكرها إلا متكبرعنيد. قال الله سبحانه أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الأرض كيف سطحت.في أية دعوة لعلم التشريح وعلم الفضاء وعلم الأرض .هناك عدة آيات أخرى حقائق علمية أكتشفت حديثا.أما بالنسبة للروح هذا يدل
    1- أن الصحابة يحبون معرفة ماهية الأشياء
    2- إجابة واضحة وهي أن الروح علم عظيم بالنسبة لعلمنا المتواضع
    3-لم يمنع أحد من البحث لأن ببساطة الإسلام لا يخاف من العلم فهو دين العليم .

  • MOSLIM WAFTAKHIR
    الخميس 2 ماي 2013 - 11:49

    لك الحـــمد والنعماء والـــملك ربــنا
    ولا شيء أعلا منك مجداً وأمجدُ

    مليكٌ على عرش ِالــــسماء مهـــيمنٌ
    لعــزتهِ تعنــوا الوجـــوه وتسجدُ

    فــسبحان من لا يقــْدُرُ الـــــخلقُ قدرهُ
    ومن هو فوق العرش ِ فردٌ موحدٌ

    ومن لم تُنــازعهُ الخـــلائـــق ملــــكهُ
    وإن لــم تُــفــردهُ الـــعبادُ فـمنفردُ

    مليـك السماوات الشـداد وأرضـــــــها
    ولـــيس بشيءٍ عن قـــضاهُ تأودُ

    هو الله ُ باري الخــلق والخلق ُكلــــهم
    إمــاءُ له طــوعاً جـــميعاً وأعْـبدُ

    تسبحهُ الطـيرُ الجـــوانحُ فـي الخــــفا
    و إذ هـــي في جو السماءِ تصــعدُ

    ومن خوفِ ربي سبح الرعـد ُ فـــوقنا
    وســبحهُ الأشــجارُ والوحشُ أبّـَد

    وسبــحه ُالنيــــنانُ والبـحرُ زاخــــراً
    وما طـــَم من شــيء وما هو مقلد

    ألا أيـــها الــقلبُ المقيمُ على الــهـوى
    إلى أي حـــينٍ مـــنكَ هذا التصددُ

    عن الحقِّ كالأعمى المميط عن الهدى
    و لـــيس يرد ُ الحـــقذَ إلا مـــفــندُ

  • العربي طنجة
    الخميس 2 ماي 2013 - 16:36

    هناك نص شبيه ومطابق للذي تطرق اليه الكاتب لكنه من توقيع غيره ، تحت عنوان "الشريعة بين العقلانية والعلمانية" الكاتبة "شيماء نعمان" بتاريخ 10_02_2013 ,,,,,, الأمر مجرد تنبيه عسى صاحب المقال أن يتفطن لذالك حتى لا يأتي أحد ويطعن في مصداقيته ويتهمه بالسرقة أو ينسب باسمه ما ليس له ، ثم هذه المقالة قد ديلت بالمصادر ولم تشر الى كاتبنا وقد غير من عنوانها فاستبدلت كلمة الإسلام بالشريعة ولم يتغير من محتواها الا عند الاستهلال ، ففي مقالة شيماء نعمان استهلت بمقدمة " يرتكز الإسلام على أصلين ،،،، الى أن ذكرت في متنها هذه العبارة التي استفتح بها صاحب المقال بتغيير طفيف ،،، "الا أن هذه الدعوات الهادمة والمدارس ،،،الخ ،،،،" أما صاحبنا فقد افتتح مقالته بهذه الصيغة , "هناك دعوات هادمة ومدارس ،،،والسلام

  • أمازيغي ريفي من المسلمين
    الجمعة 3 ماي 2013 - 06:24

    بسم الله الحي القيوم

    الى المعلق رقم – 8 – المدعو "أمازيغي أطلسي"

    أقول لك إن كنت من المخدوعين بترهات الدجال زكريا بطرس فتلك مصيبة ، وإن كنت متمسلما فالمصيبة أعظم !

    وقد كان حريا بك أن تستفسر وتطرح شبهاتك من منظورك أنت بدل منطق التحامل وسلوك التطاول ..
    ولست مباليا إن كنت لا أتوافق مع كاتب المقال أعلاه ، لكني أراك صاحب مغالطات ذات شوك عظيم تغافل عنها المتدخلون .. بل أحسبك ضحية جهل واعتباط فبئس القرين انت راكبه ..

    فماذا عن شبهاتك ؟ ؟ ؟

    – عن الأولى : لا قسم بالتين ولا بالزيتون ولا بالعاديات .. بل هوحلف وتحالف.

    – عن الثانية : الله أكرم من ان يخلق شيئا ثم ينكره ، إنما المعني صوت واحد
    معلوم هو (صوت الحمير) وليس (أصوات الحمير) فافهم !

    – عن الثالثة : تلك العوراء أم جميل أخت أبي سفيان سماها الله حمالة الحطب بما كسبت أيديها من حمل الشوك وطرحه في طريق رسول الله (ص) فأي شتم؟

    – عن الرابعة : الذين لا يعقلون طبع على قلبوبهم من أمثالك ..

    أخيرا حيثما وجد دين محمد (ص) وجد معه السلام والإحياء والترقي والقسطاس ، ديننا دين عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما.

  • raison
    الجمعة 3 ماي 2013 - 15:23

    Je te dis bravo et mille bravo c'est ça ce que je cherche à lire. Et je me trouve complètement en accord avec ton article.
    L'article de ce soit disant doc. est loin d'être raisonnable c'est le marketing d'un doctrine archaïque.

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش