الاتحاد الاشتراكي: لا للانتحار الجماعي

الاتحاد الاشتراكي: لا للانتحار الجماعي
الإثنين 24 يناير 2011 - 07:19

في خضم دردشة مع إحدى الأخوات المناضلات، وهي بالمناسبة من القيادات التاريخية للقطاع النسائي الاتحادي، عاتبتها أخويا على عدم انخراطها في المحطات التنظيمية الحالية، فأجابتني بحرقة بكونها لا تستطيع مجاراة هذا المسار المحدود الأفق، لكونه سيصطدم بسور سميك وفولاذي مكون من تشابك المصالح الذاتية “لمنخرطين” يعضون عليها بالنواجد. بعد هذه الدردشة التي اختصرناها بإرادة مشتركة حتى لا نقلب الأوجاع على أنفسنا ، استرجعت ذاكرتي مجريات الأحداث التنظيمية الأخيرة وما شابهها من خروقات وتجاوزات أعدمت الديمقراطية بحزبنا، مما دفع بالمناضلات والمناضلين الاتحاديين إلى التراجع إلى الوراء لعدم تماهيهم مع التوجهات التي أبانت عنها القيادة الحالية والمتسمة بالتخبط وانعدام وضوح الرؤية الموصولة بفقدان الشجاعة السياسية لاتخاذ مواقف حزبية وفية للخط الفكري والحزبي لحزب القوات الشعبية مما أفقدنا المصداقية أمام الناخبين و أمام الفاعل السياسي الرئيسي بالبلد.


إن الصناديق الزجاجية التي تم اعتمادها مؤخرا في انتخابات المجالس التمثيلية، على المستوى الوطني والجهوي والمحلي للحزب لا تختلف كثيرا عن الصناديق المستعملة خلال الانتخابات التشريعية التي كانت تشرف عليها أم الوزارات أيام فقيد تزوير الإرادة الشعبية، وزير الداخلية السابق السيد إدريس البصري، فكل الترتيبات تعد سلفا في الكواليس (المقاهي والصالونات…). وفي ظل المضاربات التنظيمية الحالية، أقر أن الأخت السالفة الذكر كانت أكثر تفاؤلا مني عندما وصفت مصير هذا التخبط بالاصطدام بالحائط، نظرا لتعلقها الأكيد وأملها في إنقاذ الحزب(…) لكن للأسف، فالمؤشرات المتواترة لا تبشر بالخير وإنما تزيد الصورة قتامة. فعند الاصطدام بالحائط، يمكن للسائر ولو كان نائما أن يستفيق بعد رجة الاصطدام ويتراجع شيئا ما إلى الوراء ثم يبدأ بالتفكير مليا في الاتجاه الصحيح الذي يمكنه في نهاية المطاف من الوصول إلى طوق النجاة والتشبث به.


فالواقع الحزبي الحالي، إن لم يتم إنقاذه من طرف أعضاء المجلس الوطني بصفتهم أعلى هيئة تقريرية بعد المؤتمر، يسير بنا بسرعة جنونية إلى الارتماء في حافة شديدة الانحدار/ الانبطاح، لن نتمكن بعدها من العودة إلى بر الأمان، نظرا لتشكل لوبيات مصلحية مدعمة بزبائن يمسكون بتلابيب التنظيم محليا وجهويا وقدرتهم الجبارة على تهميش المناضلين الاتحاديين وتعويضهم بجيش عرمرم من الكومبارس يستقدمونهم من المقاهي المجاورة للمقرات الحزبية بهدف إغراق الصندوق/ النعش الذي سيقبر حزب القوات الشعبية رويدا رويدا (…). مع ضرورة الإشارة إلى استغلالهم لليافطة والمشروعية النضالية لحزب القوات الشعبية بهدف تحقيق مآرب شخصية عوض التواجد بساحة النضال. وذلك عبر تصريحات هجينة لا تخيف إلا ظلالهم. و ما الإنفلات الذي طبع مؤخرا الحركات الإحتجاجية إلا إفراز موضوعي للفراغ التنظيمي ميدانيا (…).


وبالتالي على الأخوات والإخوة أعضاء المجلس الوطني أن يحسموا بين اختيارين، وفق قناعتهم، الأول يتمثل في التصدي بقوة للتوجه التحريفي الذي يسيطر على مختلف الأجهزة الحزبية. وذلك بالسهر على تنظيم مؤتمر وطني حقيقي يعيد لحزبنا هويته النضالية ليسترجع توهجه عبر العودة إلى امتداداته الطبيعية المتمثلة في الطبقات الشعبية وفئات الشباب المثقفين. وهو ما يستوجب القيام بمجهودات جبارة لإعادة بناء جسور الثقة مع هذه الفئات المجتمعية المغربية، وتحويل للغضب الذي عبروا عنه من خلال معاقبتهم للقيادات الاتحادية بإسقاطها في الانتخابات التشريعية السابقة، وذلك بالقيام بنقد ذاتي جماعي والاعتراف بمسؤوليتنا الأخلاقية والسياسية في عدم محافظتنا على المكاسب الديمقراطية، بالرغم من قلتها، التي بشرت بها حكومة السي عبد الرحمان اليوسفي والتي كان من المفترض أن تشكل القاطرة الأساسية للإنتقال الديمقراطي بالمغرب. وكذلك القيام بتقييم موضوعي للعراقيل والمطبات التي واجهت هذا المسار، والمتمثلة في انعدام الضمانات الدستورية قبيل انطلاق حكومة التناوب لكون التفاؤل كان سيد الموقف آنذاك، وخصوصا بعد البيان الشهير للمكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي بالخروج عن المنهجية الديمقراطية ثم الالتفاف عليه، لأغراض ذاتية، بالمشاركة في الحكومة الموالية. وحتى وإن افترضنا جدلا توفر إرادة استمرار أوراش حكومة التناوب، فقد كان حريا بالقيادة الحزبية الانسحاب من الحكومة التقنوقراطية مباشرة بعد الانتخابات الجماعية لسنة 2003 والتي سجلت مؤشرا له دلالاته وانعكاساته البعدية والمتمثل في التراجع الملحوظ لشعبية الحزب بمقالعه التاريخية. أما بالبوادي والمدن القليلة الكثافة السكانية، فالأصوات المحصل عليها آنذاك كانت بفضل الأعيان الذين تحكموا مع مر السنين في دواليب الحزب محليا ووطنيا. وبما أن قطار السياسة لا يمكنه الرجوع إلى الوراء، ومادامت الانتخابات التشريعية المقبلة قريبة جدا، فلا بد من تدارك الموقف وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بالانكباب على تصحيح الوضع الحزبي، دون مزايدة على المناضلين الذين يمثلون الحزب بالواجهات الرسمية، والسهر على تقوية الحزب من الداخل بالاستنجاد بمناضليه الذين تم التطويح بهم في مختلف الاتجاهات في المؤتمر السادس للحزب وما تلاه من محطات تنظيمية. و كذلك فرملة هذا القطار الجنوني الذي سيؤدي بنا لا محالة إلى بداية النهاية.


أما السيناريو الثاني، فهو التحلي بالجبن ودفن الرأس في التراب وتتويج ذلك ب”تغيير” إسم الحزب إلى اتحاد المصالح المشتركة أو إتحاد الشركات (…). أو إستغلال هذه الصحوة التنظيمية لإعادة التموقع أو تحقيق مكاسب تنظيمية تذكرنا بالعملية الإنقلابية الشهيرة (…).


وفي الختام، نذكر الأخوات والإخوة أعضاء المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي بأن الساكت عن الحق هو بمثابة شيطان أخرس، ولكم واسع النظر.

‫تعليقات الزوار

8
  • الياس
    الإثنين 24 يناير 2011 - 07:29

    الحزب اصبح مطالبا بثورة الشباب عليه، فلا مكان لمن تجاوزوا الستين او للانتهازيين الجدد

  • محمد أيوب
    الإثنين 24 يناير 2011 - 07:27

    “في خضم دردشة مع إحدى الأخوات المناضلات، وهي بالمناسبة من القيادات التاريخية للقطاع النسائي الاتحادي، عاتبتها أخويا على عدم انخراطها في المحطات التنظيمية الحالية، فأجابتني بحرقة بكونها لا تستطيع مجاراة هذا المسار المحدود الأفق، لكونه سيصطدم بسور سميك وفولاذي مكون من تشابك المصالح الذاتية “لمنخرطين” يعضون عليها بالنواجد…”… عن أي اتحاد تتحدث واية اشتراكية تقصد ايها الكاتب؟ اما تفيق ومن معك من غفلتكم؟ ماذا بقي من فكركم”الاشتراكي” حتى تتشبثوا به؟ اما بلغك سقوط هذا الفكر وموته نهائيا بسقوط جدار برلين؟ عن اي نضال تتحدث بعض ان ظهر بهتان وتهافت هذا الفكر ومحدوديته في ايجاد الحلول المناسبة لواقع الناس؟ هل يوجد اشتراكي حقا ببلدنا؟ ما هو الاشتراكي أصلا؟ اليس هو العلماني الملحد؟ اذا كان كلك فكيف يستقيم اعتناق الفكر الاشتراكي عندنا مع أداء واجبات الدين الاسلامي؟ اليس هذا قمة التناقض والنفاق لدى “اشتراكيينا” بكل تصانيفهم؟ لا حظت ممارسات الاشتراكيين الحقيقيين في اوروبا بمختلف دولها وتبين لي قناعاتهم الراسخة التي تربط بين الفكر والممارسة… لم يسبق لي ان رأيت اشتراكيا اوروبيا يقصد الكنيسة لأداء طقوس الدين المسيحي لانهم مقتنعون بان الاشتراكية والمعتقد الديني على نقيض… الم يكن “فقهاء” الاشتراكية الكبار بأن الدين أفيون الشعوب؟ فما بال اشتراكيينا نحن؟ انهم في نظري مجرد انتهازيين ومنافقين…وهيهات ان يكونوا مناضلين… منذ 1998 و”اشتراكيونا” في الحكم يقبضون على المناصب بالنواجذ والفضائح التي مورست في عهدهم ولا زالت لم نعرفها من قبل، وحتى وان وجدت فأصحابها غير ملومين لانهم لم يكونوا يدعون النضال كما يدعيه “رفاقكم”البؤساء…حدد لي مدلول الاشتراكية عند “دكانكم”السياسي المسمى بالاتحاد الاشتراكي او على الأصح:اتحاد الشركات”…كيف يستقيم ان يوجد على رأس هذا الدكان السياسي واحد من أكبر اقطاعيي المغرب؟ كيف يستقيم ان يكون من “مناضلي” حزب اشتراكي آخر واحد من اكبر بورجوازيي المغرب؟ واقصد بذلك اسماعيل العلوي عضو حزب التقدم والاشتراكية لذي يدعي حمل الفكر الشيوعي: اي فكر ماركس وانجلز ولينين وغيرهم… افيقوا من غفلتكم يايها السادة الاشتراكيون…واعطوا للأشياء اسماءها الحقيقية وكفاكم تضليلا للناس…

  • nour ghazal
    الإثنين 24 يناير 2011 - 07:31

    قفا نبك من ذكرى اتحاد ومنزل
    فهذا تمام الحزب في الافق ينجلي
    غدا ياتي صاحب الحزب مغضبا
    يقول الاادفنه حالا و عجل

  • الشهيد أشباظا
    الإثنين 24 يناير 2011 - 07:25

    وما شأنك بهم يا أستاد؟ ,,, دعهم ينتحرو جماعيا في بيوت الخيرات بعد ليلة صاخبة يسيل فيها سطولا ديال الماحيا ويسخن النقاش بين الرفاق, فتقع مصيبة ويدخل عليهم مناضل محنك أشقر مرفقا بالبوليس وحينها بنداء جماهيري لكل الجماهير من أعلى سطوح البيوت, تتكسر رجل يازغي وكل من زاغ عن طريق الشهداء, تقع الركشة, الشلاضا, والمخزن يخبط يخبط ,,,,,, وفي لحظة من العنث الثوري وفاء للمباديء تشعتل النار ,, وقد تتهللها قراءات أشعرية والجوقة تتفرج, ديال مولانا فالزنقة, يصيح بطيح أو أي مفكر عيطاوي يتقن العيطة … وراها شاعلا شاعلا مزيان فينا يا رفاق ,,,, يجيبه مالكي أو سني من الحزب وقد شخد له المخ من قوة النقاش ومهموما يا جماهير مهموما ,,,,,,,,,, فيشعل حينها فتى من شبيبة الحزب النار مجددا بعدأن يتقرقب بحشيش ولد مرضي راضي على ولده , تشتعل النيران ويقوى الصراخ وينتحر جميعهم بنار جهنم التي نعانيها يوميا في الطوبيس والطريق والزنقة والعمل والحمام والسويقة والصفوف في كل مكان ,,,,,,,,,,,,,, هدا لأن الثورة تأكل دائما أبناءها ودلك ما وجب على شلة خريجي مدرسة مانديز فرانس فهمه ويعطيونا بالتيساع ,,,,,,,,,,,,, أكليد 6 أمور , الله ,,,,الله الوطن الملك

  • العياشي ك
    الإثنين 24 يناير 2011 - 07:23

    كان يامكان في قديم الزمان حزب يسمى الإتحاد الإشتراكي ،كان بحق صوت الجماهير نوكانت تصوراته تعبر بحق أيضا عن نبض الشارع المغربيي ،كان حزبا معرضا .أعطى للسياسية في بلدزما زخما ونكهة مغربية ،بل وأصبح مناضلوه رمزا للتحرر والإنعتاق العالمي من الظلم والإستبداد.لكن وللأسف الشديد ،استعجل هذا الحزب الأمر ودخل في لعبة غير محسوبة ،إعدت له بإتقان ،ومما أبانت عليه تلك التجربة أن الحزب يضم في صفوفه انتهازيين كبارا ،كانوا فقط ينتظرون الفرصة للإستوزار والإستفادة من الريع المخزني.
    وتلاه خطأ أفضع ،عندما قرر الحزب أن يفتح أبوابه لكل من هب ودب ،وكانت غرصة مواتية أن تزج السلطة ببيادقها داخل الحزب ،وبالتالي أصبح مخترقا بشكل كبير.كما أن إرادة بعض القياديين في الإنفتاح على الشعب من أجل توسيع قاعدته الجماهيرية،سمح لأصحاب النوايا السيئة والذين لا تربطهم بفكر بنبركة واليوسفي و…. إلا الخير والإحسان ،فاصبح الحزب إطارا للإنتهازيين والوصوليين ،لا يحملون من أهدافه ولا مشروعه المجتمعي شيئا.
    وكانت خصارة للمشهد السياسي بالمغرب ،لأنه أجهض تجربة سياسية رائدة ،كانت ستؤسس لعمل سياسي راق في المستقبل ،وتربط المواطن بأحزابه ،لكن وللأسف ضاع أمل المغاربة ،وذهبت حقبة من تاريخ المغرب سدى ولدت عند عامة الشعب السخط على السياسة والسياسيين.
    كان حزب الإتحاد الإشتراكي قاطرة سياسية ،فأصبح اليوم مثالا للإستخفاف بالسياسية ،وهذا ماكانت تنتظره الأحزاب الإدارية المدعومة من طرف السلطة ،بل أصبحت هذه الأحزاب ،وللأسف ،تقدم نفسها كمنقذ للمشهد السياسي ،وأذكر هنا الحزب اللقيط ،حزب التراكتور ، الذي جاء ليجهز على السياسية ببلادنا ،ويسير بها إلى نفق مسدود لا نعلم عواقبه .
    أمام هذع السياسي المأزوم ،يمكن للأزاب التاريخية والحية أن تنقذ نفسها ،وتنقذ الفعل السياسي من الكارثة .وأعتقد أن الحل في تكتل هذه القوى لمواجهة حزب السلطة ،الذي لا يتوانى في محاربة كل الأحزاب الجماهيرية . إن تكتلا يضم حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية وحزب الإستقلال وحزب العدالة والتنمية لهو الحل في فرملة هذا الفيروس السياسي ،وإعادة الإعتبار للسياسة ببلادنا ،وإن من شأن هذا التكتل أن يعيد القطار إلى السكة.

  • nour ghazal
    الإثنين 24 يناير 2011 - 07:21

    تعالي يا حبيبتي
    نتزوج انا و انت
    نلد طفلا
    نسميه
    الانحاد الاشتراكي للقوات الشعبية

  • يوسف
    الإثنين 24 يناير 2011 - 07:35

    الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سيبقى دائما لسان الشعب و ما اصابه اليوم هو مرض و سيزول
    رغم تحصرنا على سياسته اليوم و التي جعلته يخسر كثيرا من قوته مع قواته الشعبية بسبب اخطاء غير محسوبة و تطفل البعض في قيادته
    و لن يحدث هدا الا بمحاسبة من اوصلوه الى هدا الموقف و عودة ابنائه الى الطريق الصحيحة و هي الشعب لان هدا الحزب عندما يبتعد عن شعبيته يفقد وجوده
    ايتها القيادة الحالية مع استتناءات قليلة بينها خيرات عبد الهادي ابتعدوا عن هدا المجمع و اتركوا الوجوه الجديدة تقوده ليعود الدفئ للعائلة الاتحادية

  • ابو يونس
    الإثنين 24 يناير 2011 - 07:33

    الحل في الحل .على هذه الكائنات الحزبيةو الحربائية أن تغادر الساحة السياسية بالمرة بعد أن ابانت عن عجزها .هذه نهايتكم أيها الجبناء تنافقون الشعب و لا ترون الا مصالحكم الضيقة .اذا لم تنتفضوا فسوف لن تبقى لكم قائمة.

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة