انتهز البابا فرنسيس بابا الفاتيكان عظته الأخيرة قبيل بدء عام 2018 الجديد مساء اليوم الأحد الفرصة ، للحديث عن وحشية الحرب النووية، والتوصية بطبع وتوزيع صورة تعود لعام 1945 لفتى صغير من ضحايا قنبلة ناجازاكي الذرية.
وتظهر الصورة ، وهى من المدينة اليابانية التي قصفتها الولايات المتحدة قبل وقت قصير من انتهاء الحرب العالمية الثانية، صبي صغير يحمل جثة شقيقه المتوفى على ظهره ليتم دفنه ، وبكلمات البابا فرنسيس “ثمرة الحرب”.
وقال فرنسيس خلال قداس ليلة رأس السنة فى كاتدرائية القديس بطرس إن البشر أضاعوا عام 2017 وأساءوا إليه بطرق عدة “من خلال اعمال الموت ومن خلال أشكال الكذب والظلم “. وأضاف “الحروب هي التعبير الأكثر فظاعة عن هذا التكبر المتكرر والغريب”.
وتأتى هذه الرسالة من جانب الحبر الأعظم وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية حول اختبار بيونجيانج للصواريخ النووية.
الدولة الوحيدة في تاريخ الانسانية التي استعملت السلاح النووي ضد اليابان البعيد عنها بالاف الكيلومترات هي الولايات المتحدة الامريكية. والملاحظ انها لم تستعمل هذا السلاح المدمر ضد المانيا النازية رغم انها كانت الاكثر عدوانية. فلماذا اذن لا يتجرأ هذا البابا "الواعظ" ويوجه كلامه مباشرة وبصريح العبارة لترامب ولعسكر ترامب وحده كي يكفوا عن تهديداتهم وغرورهم وحماقاتهم؟ انه موقف لا يحتمل لا الغموض ولا التاويل ولا التعويم. فالتاريخ يسجل وليس هناك مجال للمراوغة بعد الكارثة كما كان الحال بالنسبة لموقف الكنيسة الكاتوليكية المتخاذل من محرقة الهولوكوست في وقتها وحينها.
في عهد الحرب العالمية الثانية مع المانية النازية لم يكن أنداك أسلحة نواوية !!!