الترجمة المغربية والتنمية المستدامة*

الترجمة المغربية والتنمية المستدامة*
الأربعاء 8 ماي 2013 - 14:26

الإنسان حيوان عاقل ناطق. ومَهما تطورَ الإنسان إلا وكان تطورُه في حاجة إلى اللغة لكي يُترجَم إلى أثر ملموس يعود بالنفع والفائدة على صاحبه ونظرائه من البشر. يحتاج الإنسان إلى ترجمة المعارف باعتبارها أساسَ التطور؛ وكلما ارتفعتْ وتيرة التطور كلما ازدادتِ الحاجة إلى الترجمة. بل أكثر من ذلك، الترجمة هي قطاع من قطاعات التنمية التي تُساهم في تطور الأمم. وبذلك يكون تطوير الترجمة سبيلا من السبل نحو تحقيق تنمية حقيقية مستدامة، خاصة في الدول النامية والأقل نمواً. هذه مسلَّمة لا يختلف حولها عاقلان.

غير أن الدول التي تسعى إلى الخروج من الهشاشة والفقر وتحسين ظروف عيش مواطنيها لا نراها تستثمر في الترجمة، بصفتها سلعة ثمينة ومطلوبة وقطاعاً حيوياً يدخل في تجارة الخدمات. الترجمة لا جنسية لها. والمقصود في العنوان ب”الترجمة المغربية” هي الترجمة التي يزاولها مغاربة أو تُزاوَل بالمغرب. بينما “التنمية المستدامة” هي عملية تطوير الأرض والمدائن والمجتمعات، وكذا الأعمال التجارية والخدمات، شريطة أن تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها.

تنعقد في المغرب يومياً عشرات اللقاءات المِهنية التي تحتاج إلى ترجمة شفهية، فورية أو تتبعية. أقول مِهنية وأترك المُرشد السياحي المغربي يمارس مهنته دون إقحامه مع مهنيي الترجمة الفورية. هناك لقاءات سياسية، شخصيات سامية ونواب أمة، يزورون البلد؛ وهناك رجال ونساء أعمال يزورون البلد؛ وهناك ممثلو هيئات حقوقية ومدنية يزورون البلد؛ هناك بعثات عسكرية وأمنية ورياضية وثقافية وعِلمية ودينية تزور البلد؛ هناك برامج إذاعية وتلفزية تستضيف ضيوفا أجانب على البلد؛ وهناك محاكم مغربية بدرجات مختلفة تقاضي أجانب متهَمين بالجناية ضد البلد، إلخ. كل هذه المواقف تستدعي حضور المترجم الشفهي ليكون الوسيطة اللغوية الحاسمة في تواصل الأطراف المعنية وقضاء الأغراض العالقة.

بصفة عامة، كل هذه اللقاءات، في البرلمان والوزارات والهيئات والمؤسسات العمومية والمقاولات والوكالات الخاصة وما إليها، تصب بشكل أو بآخر، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، في تنمية البلد، من خلال تحليل الأوضاع التي تستبق التخطيط للتنمية، من خلال استقطاب الاستثمار الأجنبي الضروري للتنمية، من خلال بناء و/أو تعزيز القدرات الضرورية للتنمية، من خلال الاطلاع على أجود الممارسات العالمية الضرورية لتفادي السقوط في أخطاء من سبقوا إلى التنمية، من خلال التحادث والتفاوض بشأن الصفقات ذات الصلة بالتنمية، من خلال تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع جهات مانحة أو نافذة في سبيل التنمية، من خلال ردع المجرمين ومعاقبة ملوثي مناخ المال والأعمال ومنعهم من عرقلة سبيل التنمية، وما إلى ذلك من المظاهر والظواهر المرتبطة بالتنمية المستدامة.

اللغات المترددة في مثل هذه اللقاءات هي: العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية. أما القائمون بالترجمة الشفهية فخليط: ثلثٌ يُشكله حاملو شهادات ابتدائية أو متقدمة في اللغات الأجنبية و/أو الترجمة، وثلثٌ يُشكله أساتذة لغات أجنبية في الجامعة المغربية، والثلث الثالث يُشكله أفراد ولجوا بيت الترجمة عبر الباب الخلفي. وفي الغالب الأغلب، خاصة في اللقاءات الرسمية أو شبه الرسمية، يكون التراجمة مغاربة، وتتم الاستعانة بخدماتهم عبر وكالات شبه متخصصة.

أما في الندوات والمؤتمرات المفتوحة فثمة ثلة من الأجانب ممن يشاركون زملاءهم المغاربة في أداء المهمة داخل مقصورات الفرنسية والإنجليزية والألمانية والإيطالية. هذه الثلة، ربما دزينة من الأفراد، أوروبية ومستقرة بالمغرب بشكل منتظم. وقد يلجأ المنظمون أحياناً إلى جلب تراجمة فوريين أجانب لتكميل العدد الذي تحتاجه ندوات ومؤتمرات دولية تنعقد بشكل متواز في أرجاء المغرب. يتم الاشتغال بالثنائي بدل الثلاثي (مترجمان بكل مقصورة، بدل ثلاثة، يترجمان فورياً بالتناوب). والمهنة، على وجه العموم، كغيرها من المهن، لا تخلو من عيوب تقنية/فنية وأخلاقية. ويُقدَر عدد المغاربة في حومة الترجمة الشفهية بحوالي أربعين نفراً؛ ثلاثون في المائة منهم تقريباً نساءٌ. وعند تقييم الأداء، يمكن القول إن التراجمة الفوريين المغاربة عادة ما لا يخيبون الظن؛ ومع مرور الزمن، كسبوا سمعة جيدة تضمن لهم دعوات متكررة للاشتغال في الخارج، لفائدة هيئات دولية، أممية وإسلامية وغيرها.

يُصدّر المغرب الفوسفاط والحوامض والسمك و…الترجمة الفورية. الفوسفاط والحوامض والسمك سلع مادية ملموسة، أما الترجمة فتدخل في تجارة الخدمات. الترجمة خدمة عالية القيمة، كبيرة الأثر، غالية الثمن، وبذلك يمكن اعتبارها مورداً من موارد العملة الصعبة، ومصدرا من مصادر التنمية. هذه حقيقة لم ينتبه لها المسئولون عن التجارة الخارجية المغربية لبناء مشروع تجاري من حولها، ولا وزارة التربية الوطنية بإيلاء مادة الترجمة، ولو بشكل سطحي في المرحلة الابتدائية والثانوية، الأهمية التي تستحقها تمهيداً للسبيل نحو دراسة الترجمة لاحقاً، ولا وزارة التعليم العالي بفتح فروع/شعب لتدريس الترجمة كمفتاح لدخول سوق الشغل، ولا وزارة الثقافة بدعم الترجمة الرزينة والأنشطة الترجمية المساهِمة في التنمية الثقافية. الجائزة الوطنية للترجمة مثلا، التي ترعاها هذه الوزارة، ينبغي أن تستبعد في المرحلة الراهنة الأعمال النخبوية والكمالية وتمنح الأولوية للترجمات العِلمية والتاريخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ذات البعد والأثر التنموي.

حَبا الله المغرب بموقع جغرافي إستراتيجي عاد تاريخياً، رغم المساوئ بسبب الأطماع الأجنبية، بالفائدة على الشعب المغربي حضارياً وسياسياً. واليوم يجتهد المغرب ليكون قطباً اقتصادياً يُغري الرأسمال الأجنبي، وبلداً مضيافاً وعصرياً يجذب السائح الأجنبي، ومُصدّراً عالمياً للمواد السمكية والفوسفاطية والزراعية والطاقية… ولكن في قطاع الترجمة لا زلنا نراوح مكاننا. لقد فتح المغرب في العشرية الأخيرة أوراشاً تنموية كبرى شملت مشاريعُها البنيات التحتية والمرافق الحيوية ومحاربة الأمية والتكوين والتدريب وتوفير الماء والكهرباء والعناية الصحية والسكن ورفع العزلة عن العالم القروي والتقليص من الفقر والهشاشة وما إلى ذلك. وتهم هذه الأوراش كافة الوزارات والقطاعات، إلا أننا لا زلنا ننتظر ورشاً كبيراً في مجال الترجمة. الترجمة في الشُعب اللغوية الجامعية مادة تعاني من الارتجال وندرة المدرِسين الأكفاء. أمّا مدرسة الملك فهد للترجمة بطنجة فيمكن القول إنها لا تفي بالغرض. المتخرجون منها يتوفرون على كفاءات متفاوتة في حقل الترجمة التحريرية؛ وإذا اقتحم أحدهم مجال الترجمة الفورية ووجد لنفسه موطأ قدمٍ فالفضل يعود في الواقع إلى عصامية المتخرج وليس إلى مناهج ترجمية أهلته لذلك.

ما يحتاجُه المغرب هو وضع تصور عِلمي في حقل الترجمة الفورية، مع الخبراء وليس مع الكواسر من أصحاب مكاتب الدراسات، وذلك عاجلا وليس آجلا. ويتحول التصور بعدئذٍ إلى مشروع يتم إنجازه في شراكة بين القطاعين العام (51%) والخاص، لاسيّما وأن المشروع مكلِف مادياً. وهنا أهمس في أُذُن السيد وزير التعليم العالي الحالي، الذي لا يرى في كليات الآداب نفعاً للبلد، لأقول له إن العلوم بدون آداب تكون “قليلة الأدب”، أي بعيدة عن الإنسان، الناطق. هذه المغالطة للأسف يُرددها عدد كبير من المغاربة، الذين يعتقدون بأن العلوم يمكن لها العيش بدون لغات وآداب. نُذكر بالمناسبة أنّ الترجمة، التي تتوقف عليها العلوم لكي تحيى وتنتشر وتُطبَق، تنتمي إلى حقل “الآداب”.

المشروع المنشود هو عبارة عن معهد عال للترجمة الفورية، مُجهَز بأحدث الأدوات والآليات، ومُؤطَر بطاقم تعليمي مؤهَل ومجرَب ومتخصص. ويتم الالتحاق بالمعهد من طرف الطلبة المتميزين في اللغات وبعد اجتياز مباراة الولوج. أما مصاريف التعليم فيتم التعامل معها على نحوَين: 1. عَقدٌ بين الدولة والطالب، مثل ذاك الموجود بين الدولة والطبيب، يحصل بموجبه الطالب على منحة كافية وتحصل الدولة فيما بعد على نسبة مائوية (60%؟) من عائدات الترجمة الفورية خلال فترة زمنية مُحدَدة مسبقاً (سبع سنوات؟). في كل الأحوال، تكون الصياغة مكتوبة وبكل التفاصيل. 2. يؤدي الطالب (الميسور) مصاريف التعليم كاملة ويصير حراً بعد التخرج. هذه المصاريف تكون مرتفعة بسبب كلفة الأجور المدفوعة للمُدرِسين. وحتى في هذه الحالة، تستفيد الدولة على مستوى صورتها في الخارج، بين الدول وفي أذهان الشعوب، ومن العملة الصعبة التي يعود بها المترجم إلى بلده بعد أداء مهمة في الخارج.

أما الموقع فلا بدّ من أن يكون إستراتيجياً. الناظور من هذا المنظور مدينة لها موقع إستراتيجي، على أبواب أوروبا، وبها رساميل ضخمة، وتعددٌ لغوي مُهم وسهولة في تعلم الألسن، بسبب الحضور الاستعماري في الماضي وبفضل جالية الإقليم بالخارج في الحاضر. كل المدن الإستراتيجية المغربية فيها مراكز ومعاهد وجامعات عامة وخاصة إلا الناظور.

الناظور توجد بها كلية متعددة التخصصات حديثة الإنشاء ولكنها بطيئة الإقلاع على كافة الأصعدة. ولعل مؤسسة ترجمية من هذا النوع ستعطي للمدينة الاعتبار الذي تستحقه، وتُشجع مستثمري الإقليم على الانخراط في المشروع، وتُحفز شبابَه على الاستفادة منه والإفادة به لاحقاً. بل قد تستقطب طلبة أجانب يَدرسون في المعهد بالعملة الصعبة ويساهمون في التلاقح الثقافي والإشعاع الفكري والعِلمي والسياحي للمنطقة. هذه التوصية المتواضعة مرفوعة إلى السلطات المركزية والجهوية والمحلية، وإلى رجال الأعمال والفكر بالمنطقة، وإلى كل من يشاطرني الإيمان بأن الترجمة الفورية في المغرب يمكنها أن تكون رافعة حقيقية للتنمية المستدامة.
…………………………………………………………………………………………….

*عُرضت مضامين الورقة يوم 30 أبريل 2013، خلال مؤتمر دولي بالرباط.
**أكاديمي ومترجم

‫تعليقات الزوار

10
  • Free
    الأربعاء 8 ماي 2013 - 16:21

    أمّا مدرسة الملك فهد للترجمة بطنجة فيمكن القول إنها لا تفي بالغرض. المتخرجون منها يتوفرون على كفاءات متفاوتة في حقل الترجمة التحريرية؛ وإذا اقتحم أحدهم مجال الترجمة الفورية ووجد لنفسه موطأ قدمٍ فالفضل يعود في الواقع إلى عصامية المتخرج وليس إلى مناهج ترجمية أهلته لذلك. كخريجة للمدرسة، أؤكد هذا التصريح، فمناهج المدرسة بالفعل دون المستوى، ومعظم الأساتذة كذلك، مع بعض الاستثناءات.

  • Abou Yassine
    الأربعاء 8 ماي 2013 - 20:40

    سلام أيها ذ. الفاضل العثماني…
    تأملا رصينة تدل على فهم عميق لكواليس المهنة….راقني إنصافك لعصامية المترجم التحريري الذي يلتحق بسوق الترجمة الفورية…وساءني عدم إنصافك للمجهود الذي يبذله أساتذة مدرسة فهد في تفانيهم المهني..لتلقين أبجديات الترجمة التحريرية والفورية وإن كانت ساعات هذه اﻷخيرة اهزيلة….ما لا أتفق معه هو تجاهلك المتعمد للتحصيل العلمي

  • Abou Yassine
    الأربعاء 8 ماي 2013 - 21:12

    عن التخصص …علما أن الكفاءة والتميز شأن فردي لكل طالب….ولم تذكر اﻷساتذة الجامعيين المتطفلين على الترجمة الفورية الذين يرون فيها وسيلة للاغتناء ويزاحمون دون وازع أخلاقي المترجم المحترف المتفرغ…بحيث يقبلون العمل بأتعاب يومية تقل عن تلك المتعارف عليها ويتهافتون على اقتناص فرص العمل ليوم أو أكثر مخلين بالتزاماتهم المهنية حينما يقرر المتظم لضيق ذات اليد تقليص أيام العمل….كفى من الوصاية والادعاء ولا بد من تجاوز النفاق مع الذات…يجب أن تتطابق اﻷقوال مع اﻷفعال…وكم أستاذا جامعيا مغربيا متخصصا يظن نفسه موليير أو غوثه أو سيرفانتيس أو شيكسبير…وما هو إلاأستاذ لسانيات يتبجح بامتلاكه جوامع الكلم في اللغة اﻷجنبية….النبوغ شيء والتواضع العلمي شيء آخر….دامت لكم الغيرة على الترجمة و "الانتهازية المستدامة"….

  • mohamed cherif
    الأربعاء 8 ماي 2013 - 22:33

    تحية تقدير واحترام على اقتراحك الصائب ، فعلا المغرب في حاجة إلى ترجمة متخصصة كما هو الحال في أوروبا ، حيث كل الجامعات بها شعبة الترجمة ، ففي إسبانيا حيث تدرس ابنتي الترجمة في السنة 4 أي سنة التخرج بحول الله حيث يدرس الطالب الترجمة بكل قواعدها والسنة القادمة سوف تدرس الماستر المتخصص . المغرب يمكنه أن يستفيد من أطره في الخارج لإحداث هذا التخصص ولو كأساتذة زائرين حتى تستفيد الجامعة من خبرتهم ، أتمنى أن ينال مقترحك الإقبال فهو في صالح المغرب ، شكرا لك على غيرتك وتقبل تحياتي واحترامي

  • بلال تواتي
    الخميس 9 ماي 2013 - 01:34

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ، أما بعد و لله يا استاذي العزيز لقد صدمت عند قراءتي بان عدد المترجمين الشفهيين المغاربة لا يتجاوز الأربعين ، فقد كنت أحسبهم أكتر من ذلك.
    أما فيما يخص الدور الجوهري الذي تلعبه الترجمة في تنمية البلدان فأنا أشاطرك الرأي تماما . وفي رأي أن عدد المترجمين في بلد ما هو مقياس لمستوى تقدمه حيت نجد في البلدان المتقدمة كالولايات المتحدة مثلا عدد مهم من المترجمين يتجاوزون الآلاف في عدة لغات و من المؤسف أن نجد في المغرب العشرات فقط أرجوا أن يعاد النظر في تعليم الترجمة في المغرب

  • جليلة
    الخميس 9 ماي 2013 - 09:58

    الترجمة في ملتي واعتقادي ممارسة خطابية لغوية وثقافية لم تعد في حاجة إلى من يعرف بمزاياها وبكونها رافدا من أهم روافد التنمية البشرية. المغرب مازال يتلمس طريقه في هذا المجال نظرا للضبابية التي مافتئت تتسم بها الرؤى لدى المسؤولين عن القطاعات الوصية. لدينا ولله الحمد العديد من الكفاءات مغموطة الحق منهم الدكاترة في علوم الترجمة التحريرية و الشفهية ومنهم الحاصلون على الأستاذية في الترجمة العملية واللغات ومنهم الدكاترة في ديداكتيك الترجمة وجلهم من خريجي الجامعات الأوروبية والأمريكية. هؤلاء بإمكانهم في اعتقادي المتواضع أن يضعوا قطار التكوين العالي في الترجمة على مساره الصحيح بالجامعات االمغربية عوض أن تعمد الجامعات إلى خلق مسالك ماستر في الترجمة لتشغيل غير المتخصصين من الفائضين أو المقعدين من الأساتذة مثلما حدث في إحدى الكليات حيث طلب من أستاذ لتاريخ العصر الوسيط تدريس تاريخ الترجمة لطلبة الماستر في الترجمة. صحيح أن المغرب لديه مدرسة عليا للترجمة بطنجة وهي معلمة أكاديمية بدأ بريقها يأفل منذ ما يزيد عن عقد من الزمن نظرا لتهافت غير المختصين من الأساتذة على تخصص دقيق كالترجمة التطبيقية (يتبع)

  • جليلة
    الخميس 9 ماي 2013 - 11:21

    (تابع)…وعلومها لكن هذا لايبيح لأي كان التطاول على هذه المؤسسة للمس بسمعتها العلمية والأكاديمية.
    أظن أن المسؤولين عن قطاعات الثقافة والخدمات والتعليم المدرسي والعالي أصبحوا اليوم مطالبين بفتح حوار وطني حول التأصيل للترجمة في النسيج الثقافي والخدماتي المغربي سواء من حيث التكوين في جميع المستويات أو من حيث الترويج لامتهان الترجمة. فعلى سبيل المثال يمكن تحسيس التلميذ منذ المراحل الأولى من التعليم بأهمية امتلاك ناصية لغتين أجنبيتين على الأقل زيادة على اللغتين الوطنيتين العربية والأمازيغية كما يمكن تدريبه على التنقل بين هذه اللغات بسلاسة من خلال ترجمة مقاطع ونصوص بيد أن الأهم هو التفكير بجد (وكلامي موجه هاهنا إلى السيد الوفا المحترم) في خلق مسلك للترجمة واللغات على غرار المسالك العلمية والأدبية في الثانوي التأهيلي. ولضمان تكوين مهني متكامل للحاصلين على البكالوريا في الترجمة واللغات ينبغي وضع إجازة مهنية في الترجمة ومسالك ماستر في الترجمة المتخصصة ومسالك دكتوراه في علوم الترجمة واللغات في كل جامعة من الجامعات المغربية. كما ينبغي في اعتقادي التأسيس لحركة ترجمية ممأسسة وممنهجة يكون هدفها

  • الرياحي
    الخميس 9 ماي 2013 - 12:44

    تحية للأخ إسماعيل العثماني ، وشكرا على مواضيعك المتنوعة والمفيدة.
    الترجمة الفروية هي لعبة قد تكون خطيرة كم من حرب وقعت وسوء تفاهم وقع بعد ترجمة لم تأخد لب الكلام.يشترط على المترجم الفوري الإلمام التام بلغتين وكل ألوانهما ومطمورهما وفكاهتهما وجدهما ولهذا فالترجمة الفورية هي مهنة مقتدرة وخدماتها تتطلب مال كثير.
    ننتظر ترجمتك "المجانية" لشعر لوركا "غرناطة البعيدة" وشكرا
    ——–
    الرياحي

  • مترجم حكومي
    الخميس 9 ماي 2013 - 12:52

    ملايير الدراهم تنفق سنويا على الترجمة التحريرية في المغرب حتى نضمن التواصل بين مغربي يكتب بالفرنسية ومغربي آخر يقرأ بالعربية. معظم القوانين والدراسات والتقارير والعروض تكتب بالفرنسية ثم تترجم بعد ذلك إلى العربية، مما يعني هدرا فاضحا للمال العام والخاص. والسبب أننا نعيش في بلد لغته المهنية هي الفرنسية بينما لغته الرسمية هي العربية. لو أن هذا المجهود المالي خُصص لترجمة الأعمال العلمية والأكاديمية التي تصدر في الدول المتقدمة وجعلها رهن إشارة الدارسين المغاربة لكان أفضل بكثير من إنفاقها فقط من أجل أن يفهم مغربي معرب مغربيا آخر مفرنس. أما الحديث عن الترجمة الفورية في المغرب، فهو حديث ذو شجون. الأخ يتحدث عن 40 مترجما فوريا محترفا. أنا أؤكد هنا أن عدد التراجمة الفوريين بالمغرب الذي يتوفرون على مؤهل علمي في هذا المجال لا يزيد عن العشرة، في ما الباقي مجرد طفيليين، منهم أثبت حرفيته ومنهم من يعيش على الريع.

  • Youssefffffff
    الخميس 9 ماي 2013 - 13:02

    تحية طيبة

    في كلية الاداب عين الشق بالدار البيضاء تخرج فوجين من طلبة الماستر في تخصص الترجمة لكن دون اية قيمة مضافة تذكر في غياب تاطير و مواكبة للخريجين للمساهمة في التنمية التي ذكرها صاحب المقال مشكورا

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات