الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان
الأحد 5 يناير 2020 - 22:09

في خضمّ النقاش الدائر في المغرب حول مسألة الحريات الفردية، التي تواجَه بردود فعل رافضة من قِبل التيارات المحافظة، دعا المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان القيادي في حزب العدالة والتنمية ذي التوجه المحافظ، إلى العمل على التوفيق بين النصوص الإسلامية وحقوق الإنسان كما هو متعارف عليها كونيا.

الرميد دبج مقالة مطوّلة تحت عنوان “فصل المقال فيما بين الإسلام والشرعة الدولية لحقوق الإنسان من اتصال”، ضمّنها موقفه بخصوص اعتراضات بعض الأطراف الرافضة للشرعة الدولية بداعي عدم توافقها مع مبادئ الدين الإسلامي أو لكونها صيغت من طرف الغرب ولم يكن المسلمون من ضمن مكوناتها.

الرميد دعا إلى تبنّي موقف وسط حُيال هذه المسألة، منطلقا من واقعتين تاريخيتين جرتا خلال عهد الرسول، أوّلهما حضوره حين كان في العشرين من عمره توقيع اتفاق سمي “حلف الفضول”، وثانيهما المعاهدة التاريخية بينه وبين قريش بمناسبة صلح الحديبية.

وعلّق وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان على الواقعة الأولى بالقول إن الأحلاف والمواثيق والاتفاقيات التي تنصر المظلوم وتضمن الحقوق مطلوبة في دين الإسلام بغض النظر عن أطرافها وسياقاتها وظروف إبرامها.

أما اتفاق الحديبية الذي لم يُوقع إلا بعد استجابة الرسول لمطلب قريش بسحب صفة “الرحمان”، وسحب اسم “رسول الله” من الوثيقة التي وقع عليها، فقال الرميد إن استجابة الرسول لمطلب قريش يعني أن “المعجم الديني إذا كان سمة يتميز بها الخطاب الإسلامي بما يتطلبه ذلك من استشهادات نصية قرآنية وسنية، فإنه لما يتعلق الأمر بالاتفاقات مع غير المسلمين، فلا شيء يدعو الى اعتماد المسلمات الإسلامية من عقائد ومصطلحات شرعية قد تؤدي إلى مصادرة مسلمات الآخر”.

وأضاف أن “المطلوب هو اعتماد المصطلحات المتعددة، الحاوية للمعاني المختلفة، الحافظة للخصوصيات المتعددة، وإلا وجب اعتماد المصطلح المشترك المحايد الذي لا يتنافى مع عقائد الآخرين”.

وذهب الرميد إلى القول إن استحضار الاعتبارين المتمثلين في “حلف الفضول” و”اتفاق صلح الحديبية”، “يجعلنا في حِلّ من الاعتراضات التي تحاول رفض الشرعة الدولية، إما بسبب السياق الغربي الداعي إلى وضعها، أو بسبب غياب المسلمين عن بعض مكوناتها، أو بسبب كونها وضعية لا دينية، أو بسبب عدم استيعابها لكافة المعاني الإسلامية أو اعتمادها على عبارات وصياغات غير معتادة في الخطاب الإسلامي”.

غير أن الرميد، وإن دعا إلى مصالحة النصوص الإسلامية مع الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، فإنه شدد على أن “هذا لا يعني أبدا القبول الكلي والتسليم التام بكل ما ينضوي تحت مسمى حقوق الإنسان حتى ولو صادم قطعيات الدين أحكاما أو مقاصد، بل لا بد أن تكون نصوصها متوافقة أو على الأقل غير متضاربة ولا متناقضة”.

وبخلاف بعض الأصوات، سواء من التيار المحافظ أو التيار الحداثي، التي ترى أن مبادئ الإسلام تتعارض ومقتضيات العهود الدولية لحقوق الإنسان، يرى الرميد أن هناك تلاقيا وتقاطعا في الحدود بينهما، مبرزا أن المبادئ المركزية التي انبنت عليها كِلا المنظومتين هي الحرية والعدالة والمساواة”.

ففيما يتعلق بالحرية، قال إن المادة الأولى من الميثاق العالمي لحقوق الإنسان نصت على كون جميع الناس يولدون أحرارا متساوين في الكرامة والحقوق، معتبرا أن هذا التعبير يكاد يطابق القول المشهور المنسوب لعمر بن الخطاب، الخليفة الثاني بعد الرسول، الذي خاطب فيه عامل مصر بقوله: “متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟”.

وذهب الرميد إلى القول إن الحرية التي تضمنها الشريعة الإسلامية تشمل حرية التفكير والضمير والدين، فضلا عن حرية الرأي والتعبير، مشيرا إلى أن هذه الحريات “مضمونة من حيث المبدأ في الشريعة الإسلامية لقول الله تعالى: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾ وقوله أيضا ﴿وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ، فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾.

وبالرغم من قوله إن الشريعة الإسلامية ضامنة للحريات، فإن الرميد دافع عن “مبدأ عدم إطلاقية الحرية”، سواء حرية العقيدة أو ما سواها من الحريات، مبرزا أنها تخضع لإكراهات الواقع الاجتماعي، وهو ما جعل الميثاق العالمي لحقوق الإنسان ينص في المادة 29 منه على إمكان إخضاع الفرد في ممارسة حقوقه وحرياته للقيود التي يقرها القانون لضمان الاعتراف بحقوق الغير وحرياته واحترامها، ولتحقيق المقتضيات العادلة للنظام العام والمصلحة العامة والأخلاق في مجتمع ديمقراطي.

وزاد موضحا: “إن كانت الحرية في كل الشرائع هي الأصل، فإنها ليست مطلقة وترد عليها القيود الواجبة والضرورية التي تستلزمها مقومات أي مجتمع ديمقراطي بناء على إكراهات النظام العام الذي يضيق ويتسع حسب ما يعده الناس في حضارة معينة مصلحة عامة أو قواعد لها الأولوية المطلقة واجبة الاحترام، وهو ما يعتبر في الشريعة الإسلامية حقا لله تعالى”.

‫تعليقات الزوار

20
  • Mission Impossible
    الأحد 5 يناير 2020 - 22:18

    مهمة مستحيلة
    لا يمكن التوفيق بين الاسلام الذي جائنا قبل 1400 سنة وحقوق الانسان اسمى ماتوصلت له البشرية

  • عبدالقادر جرسيف
    الأحد 5 يناير 2020 - 22:35

    اودي تكلم على حقوق الإنسان وخلي عليك الإسلام والمسلمين من نهار حكم فينا حزب العدالة وحنا اللور اللور

  • البيضاوي
    الأحد 5 يناير 2020 - 22:36

    الاسلام لا يقبل الترهبين واللف والدوران الدي يمارسه بعض تجار الدين..
    غير كون مع الاسلام ، او مع حقوق الانسان كاملة بلا ترهبين؟
    ولا حيلة مع الله ياسي الرميد..

  • احرار
    الأحد 5 يناير 2020 - 22:44

    الديانات كلها الممنوع والمحرم فيها اكثر من المسموح فكيف تتحدثون عن حقوق الانسان? حقوق الانسان تتكلف بها الجمعيات ونحن نصرف اموال ضرائبنا على وزارة ووزير لايفعلون شيئا

  • طاطا
    الأحد 5 يناير 2020 - 22:50

    نعم ولكن هذا الكلام لا يستقيم مع كتب الفقه الإسلامي خصوصا كتب ابن تيمية التي يستشهد بها ابن كيران كانه يريد أن يرجعنا إلى عهد النخاسة

  • مهمة صعبة
    الأحد 5 يناير 2020 - 22:59

    مهمة صعبة. المشكل ليس فمسألة الحرية بل فيما يتعلق بمسائل الشذوذ الجنسي او ماشابهها.

  • زياد مغربي
    الأحد 5 يناير 2020 - 23:10

    نرجو من كل الوزراء المحترمين استحدار المسؤلية التي على اعناقهم والضمير المهني

  • مسلم
    الأحد 5 يناير 2020 - 23:27

    الإسلام هو دين جميع الأنبياء والمرسلين أما 1400عام فهو تاريخ وضع آخر لبنة أساسية للإسلام على يد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو الدين الكامل الصالح في كل الازمان لأنه من تدبير خالق الكون كله لا البشر
    أما حقوق الإنسان فتطبيقها على هوا واضعيها فهي وسيلة للغرب لي الضغط على الشعوب تحت ذريعة الحرية والعدالة الاجتماعية وووو

  • د.عبدالقاهربناني
    الأحد 5 يناير 2020 - 23:49

    " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" صدق الله العظيم
    لو أراد الله أوصياء على الإسلام حين يصيبون وحين يخطؤون لنبئنا محمد رسول الرحمة والهداية بأن سيأتي زمان يظهر فيه الرميد وأتباعه على شاكلة المهدي المنتظر لتوظيف الإسلام كيف يشاؤون لكن الله برحمته يقسم بأغلظ الأيمان ما مفاده "لو ما كنتم خطاؤون لإستدلنا بخلق آخر يصيبون ويخطؤون" ومنحنا عز وجل سلاح الإستغفار. فلندعوه إنه هو البر الرحيم بالإستغفار لينجي بلادنا من الإسلام السياسي الذي سيغرق البلاد والعباد بإسم الإسلام في وحل المدلة والنهانة و تسخيره لقوى الإستبداد التي لا تخدم إلا مصالحها الشخصية والآنية.

  • jakane
    الإثنين 6 يناير 2020 - 00:15

    الإنسان ٳنسان قبل بزوغ الديانات والعقائد، المهم أن لا ينسى أصله ويبقى إنسانا محافظا على إنسانيته اتجاه الأخرمهمان كان ميوله الايديولوجي.

  • Hassan
    الإثنين 6 يناير 2020 - 00:53

    الإسلام هو نور الله يزكي النفوس حتى تجتاز عقبة أمراض النفوس وترقى إلى مكارم الأخلاق . كل الشرائع وضعت لتكريم الإنسان . الإنسان مصلحة فضلى . الأحكام مرجع و تؤول وتكيف . عتق رقبة كانت عتق إنسان مستعبد . يعاني من قيود الجهل وأغلال الحرمان و أكبال الظلم و متاريس الرقي .

  • زهير
    الإثنين 6 يناير 2020 - 01:04

    الهندوسي هو ايضا له حق و المسيحي و البوذي و الذي يعبد الفراشات و كل سياتي بخرافاته و يحاول فرضها كحقوق للانسان . ما يقوله هذا الوزير مرفوض كليا . حقوق الانسان اسمى و ارقى من اي ديانة و اي خرافة . فقط حقوقيون و اناس لهم كفاءات علمية و تاريخ نضالي مشرف من لهم حق صياغة حقوق الانسان و تغيرها للرقي بها في حال كانت مستجدات علمية مبنية على التجربة . اما خرافات الاديان فهي فشلت في ان تجمع حتى بين من ينتسبون اليها . و كل الديانات مليئة بالكراهية و الاقصاء و القتل و شخصيا ارفض اي شخص متدين ان يكون له اي تدخل في صياغة مبادئ حقوق الانسان استنادا الى دينه . فكل من ورث دينه يعتقد ان دينه هو الحق المطلق .

  • المادة 29
    الإثنين 6 يناير 2020 - 05:15

    يريد أن يقول لكم السيد الوزير أن المادة 29 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تبرر لدولة أو مجتمع أو جماعة ما أن تسلب الفرد حقا من حقوقه أو حرية من حرياته و معاقبته على ارتكابه هذا الحق أو هذه الحرية باسم النظام العام و المصلحة العامة والأخلاق و نسي أن يقرأ أن هذه المادة وجدت فقط "لضمان الاعتراف بحقوق الغير وحرياته واحترامه" و إلا لكان الأمر مفتوحا على مصراعيه ليبرر للدولة سلب أي حق من الحقوق.

    "المادة التاسعة والعشرون
    1- على كل فرد واجبات نحو المجتمع الذي يُتاح فيه وحده لشخصيته أن تنمو نموًا حرًا كاملاً.
    2- يخضع الفرد في ممارسة حقوقه وحرياته لتلك القيود التي يقررها القانون فقط، لضمان الاعتراف بحقوق الغير وحرياته واحترامه، ولتحقيق المقتضيات العادلة للنظام العام والمصلحة العامة والأخلاق في مجتمع ديمقراطي.
    3 – لايصح بحال من الأحوال أن تمارَس هذه الحقوق ممارسة تتناقض مع أغراض الأمم المتحدة ومبادئها. "

  • المادة 30
    الإثنين 6 يناير 2020 - 05:37

    ما كان على السيد الوزير إلا أن ينزل سطرا ليقرأ المادة 30 التي تضرب كل تبريراته لخرق حقوق الإنسان المنصوص عليها
    و أدعو السيد الوزير لتفعيل كل بنود هذا الإعلان و احترامها و إلا فليغير إسم وزارته لشئ آخر غير "حقوق الإنسان"
    مثلا:
    "وزارة الدولة المكلفة بتبرير خرق حقوق الإنسان"
    "وزارة الدولة المكلفة بتطبيق الشريعة"
    و للقارئ الكريم واسع الخيال

    "المادة الثلاثون

    ليس في هذا الإعلان نص يجوز تأويله على أن يخوّل لدولة، أو جماعة، أو فرد أي حق في القيام بنشاط، أو تأدية عمل يهدف إلى هدم الحقوق والحريات الواردة فيه. "

  • قدر الله وماشاء فعل
    الإثنين 6 يناير 2020 - 08:46

    استغفر الله العظيم…و من كل… بلا حجة …. اين تركتم وزارة الاوقاف و الشؤون الاسلامية بعلماءها وفقهاءها ومجالس فتاوها… سؤال في اي خانة سندخل حقوق المثليين مثلا؟ و…و…الى الخ.

  • هشام
    الإثنين 6 يناير 2020 - 08:59

    وهل تستوي إيديلوجية اليوم مع ايديولجيات العصور الوسطى؟ أبدا
    أنظروا حولكم وسترون ماهي الإيديولوجية الناجحة والفاشلة
    قارنوا بين شمال أوربا اليابان كوريا الجنوبية وأستراليا وكندا ووو وبين كل دولنا

  • ع الله
    الإثنين 6 يناير 2020 - 15:02

    الاسلام هو دين اغلب المغاربة. من اراد غير الاسلام دينا فاليتبعه هو حر لكن لا يؤدي المغاربة في ذينهم. اكفر و اختر ما شئت و لكن ابتعد عن ديني و عن ربي و رسولي لا احب ان يمس احد ديني بلسانه و قلمه. اما من يقول ان الاسلام يتنافى مع حقوق الانسان فهذا جاهل. الاسلام لم ياتي قبل ١٤٠٠ سنة. الاسلام كان منذ بداية الخلق منذ ادم عليه السلام. حقوق الانسان هو من يتبع الحق تلك هي حقَوق الانسان اتباع الصواب هو حقوق الانسان اما من اراد غير ذالك. فاليجتهد ليمنع معنه مصائب الدنيا بحجة حقوق الانسان و لا يموت يخلد نفسه بنفسه بحجة حقوق الانسان……

  • لا يقتلنا الا الدهر
    الإثنين 6 يناير 2020 - 15:12

    يمكن الى حد ما التوفيق فقط بين حقوق الانسان والقرأن.أما الاسلام السني بشقيه القران والسنة صحيح البخاري ومسلم فالأمر مستحيل لأن السنة تدعو لقتل المرتد وكراهية اليهود والنصارى والملحدين واحاديث عدة تتنافى مع حقوق الانسان الكونية.أقول الاسلام السني لأن الشيعة لا يعترفون بصحيح البخاري ومسلم

  • ملال
    الإثنين 6 يناير 2020 - 23:18

    تدعو للتوفيق بين النصوص الإسلامية وحقوق الإنسان….نظرية جديدة..ودعوة جديدة.. وكان الاسلام لا مجال فيه لحقوق الإنسان..الإسلام كله حقوق للمسلم ذكرا او انثى طفلا او شيخا…في كل المعاملات بين البشر….وفي كل العصور والأزمنة…الرؤية الغربية في ذلك هي من تدعو لهذه الحقوق الجديدة المصطنعة والتي تسلعن الفرد ….ولا تعترف بما أنزل الله في كتبه وهو أعلم بكل شيء وبكل حق ولو كان لدابة او حشرة……
    فكيف تريدون ان تكيفوا ما انزل الله مع أهواء حقوق الإنسان وجمعيات ومن ينادي بها من الخلق….

  • Chaiba net
    الثلاثاء 7 يناير 2020 - 01:05

    مادة حقوق الانسان ليست الا جزءا بل فقرة مما يحث عليه الاسلام الذي كرم المرأة و شرف الرجال و ما الانسان الا ما خلق الله من ذكر و انثى يتامى و مطلقات و اغنياء و فقراء و ماسكين بزمام الحكم مع ان الحكم لله الواحد القهار انزل الكتاب و امر بالقسط و الميزان و في الارث لكل ذي حق حقه كما تحدث عن الظالم و المظلوم. و بهذا الصدد اين تكمن هذه الجقوق التي لا نعلمها « حقوق الانسان ما هي الا فقرات من الدستور الالهي» فكيف يمكن ان يتم هذا التوفيق؟ هذا كلام اجوف. و لا محل له من المنطق يا استاذ. مصطلح التوفيق يصعب وضعه في السياق المناسب.

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين