السياق التاريخي للاحتفال بالسنة الامازيغية الجديدة

السياق التاريخي للاحتفال بالسنة الامازيغية الجديدة
الأحد 13 يناير 2008 - 23:29

تحل هذه المناسبة سنويا فنخلدها و كلنا أماني فهي وقفة لقراءة التاريخ.


و استشراف المستقبل كما أن طقوس الاحتفال تختلف من منطقة إلى أخرى ففي واحات الجنوب الشرقي و أعماق الأطلس يتم إعداد الكسكس من سبع أنواع من الخضروات باستثناء الفلفل و اللفت و في سهل سوس و سواحل ايت باعمران و جبال الأطلس الكبير تعد”تاكلا” من الشعير و تزين باللوز و دواليك تختلف طريقة الاحتفال من مكان إلى أخر في كل بقاع شمال إفريقيا بالصحراء الطوارقية كما بجبال نفوسة و دجوردجورا ..إلا أن هذا الاختلاف يتوحد في طقس ألا و هو اختيار رجل أو امرأة السنة أي صاحب الحظ السعيد و دلك بإخفاء بدرة تمرة و حبة لوز في الطبق المعد.


أما السياق التاريخي ل”ايخف ن اسكاس” أو “ايض ن ياناير” التي تتزامن مع يوم 13 يناير من السنة الميلادية فهي ليست بدعة أو تقليد بل هي عيد وطني له تحليل عقلاني اد أن كلمة” اسكاس” التي تعني السنة بحد ذاتها جملة مفيدة تعني “أس ك أس” أي”يوم في يوم” دلالة على آخر يوم من السنة الماضية الذي يتطابق مع أول يوم من السنة الجديدة عندما يتدخلان في نقطة زمنية واحدة أي قطع مرحلة من الحياة و الشروع في مرحلة جديدة و هناك مصادر متخصصة تقول أن هذا يلخص الفلسفة و النظرة العامة من طرف الامازيغ للحياة التي هي حلقات ممتدة في الزمان و المكان ف”ايخف ن اسكاس” أو” رأس السنة” هو تلك اللحظة التي تلتقي فيها نهاية السنة الماضية مع بداية السنة الجديدة.وهو ما يعبر عن التجديد و التجدد و الانفتاح على المستقبل و الأمل في الأفضل مادامت الحياة تمشي بشكل تصاعدي.


تشير أيضا المصادر التاريخية أن التخليد يرتبط بانتصار الملك الامازيغي شيشونك على الفراعنة في عهد رمسيس الثاني في دفاع مستميت عن الأرض الامازيغية ضد الغزو الأجنبي لهذا أصبح التخليد مع مرور الوقت مرتبطا بالأرض و تكريمها وهنا يختلف العيد الامازيغي عن العيد الميلادي و الهجري اد يرتبط بالأرض انطلاقا من فهم عقلي للحياة على الأرض المعطاء.


فإعداد الكسكس من جميع أنواع الخضر و القطاني الموجودة”سبع خضار” هو احتفاء من طرف الأجداد بعطاء الأرض من الحبوب و القطاني و ادا ما استجبنا للدعوات الحالية من طرف مناضلي الحركة الامازيغية بترسيمه عيدا وطنيا فدلك يعطيه طابعا عالميا و يقول الصافي مومن علي “هل هناك من شعب على وجه الأرض لا يحب الأرض أو لا يرغب في تخصيص يوم من السنة لتكريمها و تقديرها ” و هنا فما أوضحته في هذا الإطار أتمنى به مع حلول السنة الجديدة2958 أن يقتنع المستلبون من أبناء هذا الوطن و دولته بجدوى الاحتفال ب”ايخف ن اسكاس” مادام يشكل السبق العالمي لأجدادنا ،في تخصيص يوم لتقدير عطاءات و خيرات الأرض و الوطن.


[email protected]


http://assurif.maktoobblog.com

‫تعليقات الزوار

1
  • مولاي هشام
    الأحد 13 يناير 2008 - 23:31

    في مدينة دمنات توجد جمعية امازيغية عرفة بالنضال المتواصل لكن وكدلك
    تعرف لدى الراي العام الدمناتي
    بالالحاد والكفر والعياد بالله
    هنا يبقي السؤال وليدة الصدفة
    هل الجمعيات الاخرى لها نفس التوجه الفكري والاديولوجي’ةةة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش