يعيش الصحافي المغربي سليمان الريسوني منذ شهور، بلغت السبعة حتى الحين، على إيقاع شد وجذب مع مسؤولي جريدة “المساء”، مؤكدا أن مشكلته مع إدارة اليومية هي “تحريرية”، ومعتبرا أن الورقيّة تنشر المواد التي يشرف عليها في “القسم الثقافي”، الذي يرأسه، كما كانت تنشر المواد التي أشر عليها وراجعها في قسم التحقيقات، الذي كان على رأسه، لكنها بالمقابل ترفض نشر المواد التي يوقعها الصحافي الريسوني باسمه.
وتساءل الريسوني، في تصريح لهسبريس، جوابا على سؤال حول إمكانية أن يكون أصل “سوء الفهم الكبير” مرتبطا بنشاطه النقابي، كمندوب للأجراء، أو أنشطته الحقوقية، عبر قوله: “هل إدارة المساء ضد أن أكون منسقا للجنة التضامن مع الصحافي علي المرابط الذي منع، ظلما، من الكتابة لعشر سنوات؟، أو أن أكون رئيسا للجنة التضامن مع المؤرخ المعطي منجب، الذي تدين له مهنة الصحافة في المغرب بتطويرها، عبر دعم الصحافيين وتكوينهم والدفاع عنهم؟”.
وزاد موضحا: “إن المشرفين الجدد على تحرير المساء لا يكتفون بمنع مقالاتي التي طالما أزعجت بعض المسؤولين، بل يمنعون كل من يذكر اسمي في مقال له. لقد بتروا مقدمة مقال لأحد الزملاء، لا لشيء سوى لأنه أشاد فيه بمقال سابق لي وذكرني بالاسم، دون أن يضيرهم أن مقاله أصبح فاقدا للمعنى والمبنى بسبب ذلك البتر”، موردا أن “ما كان يهمهم هو التشطيب على اسم سليمان الريسوني، خصوصا إذا كان محط تنويه وإشادة من زملائه”، مضيفا: “مازلت أحتفظ بالمقال الأصلي لذلك الزميل الذي حوله لي مع دليل إرساله إلى رئيس التحرير الذي بتره، هذا أمر مثير للضحك والشفقة على فاعليه”.
وعن وجود مساع من مسؤولي الجريدة لإنهاء المشكل قال: “أتمنى ذلك، وإن كنت أستبعده”، مشددا على أنه قام بإطلاع النقابة الوطنية للصحافة على وضعيته، كما أنه يخبر مندوبية الشغب بكل التعسف الذي يتعرض له، مضيفا: “قد ألجأ إلى القضاء وإلى ما لا يتوقعونه من الأشكال النضالية حتى أسترجع كامل حقوقي كصحافي ساهم في أن تظل جريدة المساء، منذ اعتقال مؤسسها وانسحابه منها، الجريدة الأولى في المغرب من حيث التأثير والتنوع، ومن حيث الترتيب والمبيعات”.
وردّا على ما يروج حول محاولة مسؤولي اليومية دفعه إلى تقديم الاستقالة تهربا من دفع مستحقاته، قال سليمان الريسوني: “في هذه الحالة سنكون أمام جريدة تتهرب من القانون، وتأكل مستحقات صحافييها بالحرام، وهذا لا يمكني أن أؤكده أو أنفيه مادام لم يحصل، كما أنني أتمنى أن تكون المضايقات التي أتعرض لها من إبداع المسؤولين على الجريدة، وليست إملاءات من الخارج”.
وختم الصحافي سليمان الريسوني حديثه لهسبريس بالتأكيد على أن ما يقوم به، إلى حد الساعة، “ردود على المضايقات النفسية والاعتبارية التي يتعرض لها”، وفق تعبيره، وأضاف: “هي ردود تتناسب وحجم المضايقات، وقد تتصاعد بتصاعد الاعتداء على حقوقي، كما قد تتوقف بتوقف ذلك”.
الصحافة الحرة في ازمة حقيقية مع المخزن هذا الاخير يجر الوطن الى الويلات .كونوا حذرين الوطن يتفكك
يا سي الريسوني كذلك أوحي إليهم أن يفعلوا بك ، لا تستغرب إستفزازاتهم كان عليك أنت الشهم أن لا تساند السي لمرابط من أجل قول الحقيقة للشعب المغربي .
فالخبر اليقين يأتيك دائما من عندهم و لو كان زائفا ، هم الآمرون الناهون لا أحد يعلو عليهم ما دمت من عامة الشعب فأنت مصنف في الدرجة الدنيا و ما عليك الاّ السمع و الطاعة . كان عليك أن تفهم الرسالة من البداية لأنها وصلت لغيرك ( لمرابط ) قبل أن تصل اليك ، تسأل الله أن يلطف بك و يجنبك أذاهم و شرهم . هم المالكين و أنت العبد المملوك في رأيهم ، سطروا لك الطريق و كان عليك أن تسلكه و أبت شهامتك و أصالتك و مهنيتك الا أن تستمع الى ما يمليه عليك ضميرك و فعلت ما يغضبهم لأنك أبيت أن يستحمروك كما يفعلون مع بقية الشعب المغرر به . أنت صحفي لسان الشعب المغربي تعلم ما لا يعلمه غيرك و تفهم ما يجهله عامة الشعب المسكين الحائر في قوت يومه لكن ثق أن هناك من يناضل بجانبك رافعا راية الحق التي سوف تبقى مرفرفة الى الابد
من جهة حرية التعبير ها انت تعبر بمكبر الصوت كما تحب ليس هناك حرج اما الحصاد فهو نتيجة ما زرع .
إلى صاحب التعليق رقم 1 أقول له بأن تعليقه ذكرني باالجارة الشقيقة التي تلسق كل شئ بالمخزن , يا أخي إتقي الله فهل المخزن محتاج إلى هذه الطرق لإسكات صحفي و هو الذي لم يخضع لجاهبدة الصحافة الفرنسية بسطوتهم و جلال قدرهم؟
خبرت الصحافي سليمان الريسوني من خلال محاورة اسماعيل العلوي فالرجل مثقّف ثقافة عالية
و انا اعيش مشاكل تثقيفية لانني ام استفد شيئا من عدة جرائد