العجلاوي يدعو إلى "استثمار جماعيّ" في وجود المغرب بالاتحاد القاريّ

العجلاوي يدعو إلى "استثمار جماعيّ" في وجود المغرب بالاتحاد القاريّ
الأربعاء 8 فبراير 2017 - 23:55

قالَ الموساوي العجلاوي، الباحث في مركز إفريقيا والشرق الأوسط، إنَّ الطريقَ الذي يجبُ أن يسلكه المغربُ لوضع حدٍّ لملفِّ قضية الصحراء يجبُ أن يبدأ من تخليص سكّان مخيّمات تندوف من وصاية النظام الجزائري، ليحصلوا على حرّيتهم ويتمكّنوا من التحرك خارج أسوار المخيمات.

العجلاوي، وفي معرض حديثه عن تحدّيات ما بعد عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، في ندوة نظمها مجلس مقاطعة السويسي بالرباط اليوم الأربعاء، أكّدَ أنَّ على المغرب أنْ يدعو إلى إحصاء سكان مخيمات تندوف، ليحصلوا على صفة اللاجئين، وبالتالي ضمان حرّية تحرّكهم، ما دام أن دستور البوليساريو يحرّم العمل النقابي والحزبي، وبالتالي لا يجدون أيّ هيئة تدافع عنهم.

وبخصوص استثمار المغرب لعودته إلى الاتحاد الإفريقي، من أجل جنْي مكاسب بعد غيابٍ دام ثلاثين سنة، قال العجلاوي إنَّ تدبير المرحلة الجديدة يجبُ أن يكون بمساهمة الجميع، من مجتمع سياسي ومدني، لمواكبة هذه العودة، وتعضيد الدبلوماسية الرسمية، لتدبير العلاقة مع الدول التي مازالت تناصبُ العداء للمغرب، لافتا إلى أنَّ المملكة “مؤهّلة على مستوى الكفاءات لتجاوز هذه التحديات”.

واعتبر الباحث في مركز أفريقيا والشرق الأوسط أنَّ النخبَ والأحزاب السياسية والنقابات والمؤسسات المنتخبة لا تساير الدبلوماسية الرسمية كما ينبغي، مُبرزا وجود ضرورة مُلحّة لفتْح نقاش موسّع حول هذا الموضوع، من أجْل الدفاع عن مصالح المغرب في القارة الإفريقية.

وأشار المتحدث ذاته في هذا الإطار إلى حفاوة الاستقبال التي يحظى بها الملك في زياراته إلى عدد من البلدان الإفريقية، بما فيها تلك التي مازالتْ تتبنّى مواقفَ مُعادية للوحدة الترابية للمملكة، قائلا إنَّ تلك الحفاوة نابعة من الصورة الجيّدة للمغرب لدى مواطني هذه البلدان، وداعيا إلى الحفاظ عليها، وذلك بالتعامُل الجيد مع المهاجرين الأفارقة المقيمين في البلاد.

وعزَا العجلاوي المواقفَ المُعادية للمغرب، التي مازالَ يُبديها بعض زعماء الدول الإفريقية، مثل رئيس زيمبابوي، إلى كون هؤلاء “مازالوا متأثرين بمخلفات زمن الإيديولوجيا والشعارات”، وأضاف: “أنا زرْتُ بعض هذه البلدان، وحينَ أكون في ندوة أسمع بعض المصطلحات والشعارات تجعلني أتخيّل نفسي في مدرّج الجامعة في السبعينيات، إذ كانت الطلاب متأثرين بالماركسية”.

واستطرد المتحدث ذاته بأنَّ عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي تعود، إضافة إلى الدفاع عن مصالحه، إلى رغبة في إصلاح الاتحاد الذي يعاني عجزا كبيرا في مواكبة مشاكل إفريقيا، وتقديم نموذج اقتصادي كفيل بالنهوض بالقارة، مشيرا في هذا الإطار إلى أن “المغرب قدم مشروع تعاون جنوب- جنوب، وساهم في رفع نسبة التبادل إلى ما بين 10 و11 في المائة، إذ خلق هياكل أفقية تخترق دولا، بينما لم تكن هذه المبادلات تتعدّى في السابق 3 إلى 4 في المائة”.

علاقة بذلك قالَ العجلاوي إنَّ المغرب يساهمُ في الأمن الغذائي للقارة الإفريقية، مستغلا في ذلك الفوسفاط، المُستعمل في إنتاج الأسمدة الفلاحية، وضربَ مثلا بالمساعدة التي تقدّمها المملكة إلى نيجيريا، لتنمية شمالها الفقير، والذي تُؤزّم وضعيته جماعة “بوكو حرام”، وزاد: “إشكالَ شمال نيجيريا يكمن أساسا في الفقر الذي ينخره، لذلك يعمل المغرب على مساعدتها للخروج منه، بتحسين المردود الفلاحي؛ وهو ما سيُحسّن من الأمن الغذائي في المنطقة”.

‫تعليقات الزوار

13
  • moha le fou
    الخميس 9 فبراير 2017 - 00:18

    A l'époque de Hassan II la politique étrangère était très forte , la Mauritanie géré par nos services , Hassan 2 a fait danser François Metterand " Paris -rabat , rabat -Lisbonne -rabat " en une journée , Hassan II tenait une relation diplomatique avec l'Iran juste pour emmerder les espagnols et les occidentaux …..Hassan II en visite aux USA avait déclaré aux médias américains en plein crise avec l'Iraq que Sadam était choisi par son peuple …..qui peut oser dire que Hassan II avait tort de se retirer de l'union africaine ???!!!! La Mauritanie a basculé a l'est , notre diplomatie se cache dans les jupons des indiens de la péninsule d'Arabie ….

  • عبداللطيف المغربي
    الخميس 9 فبراير 2017 - 00:43

    اولا تشكراتي الى استاذنا العجلاوي.الذي اشد على يديه بحرارة.على تحاليله التنويرية للرأي العام الوطني.اجل بداية نهاية نزاع الصحراء المغربية يكمن في احصاء المحتجزين بمخيمات(الجمهورية الورقية التندوفية).من حسن حظ المغرب.ان الامين العام الجديد للامم المتحدة غوتريس.سبق له ان كان رئيسا لمنظمة غوت اللاجئين.اذ يجب الضغط في اتجاه احصاء المحتجزين.فالاحصاء.سيضمن لهم بطائق اللجوء.التي يتضمن لهم حق العمل.والتنقل.بضمانة اممية.وهنا مربط الفرس الذي تخشاه الجزائر.فلم تم الاحصاء.فأنا متأكد ان خيام الذل والعار والتسول.ستصبح خاوية على عروشها…

  • mabrouk
    الخميس 9 فبراير 2017 - 07:18

    il faut savoir que la plupart des "TINDOUFIS " sont soit ALGERIENS ou MAURITANIENS ou MALIENS ou AUTRES SUB SAHARIENS ILS ne depassent pas 20 000 ames ce qui ne peut remplir un petit stade DE FOOTBALL d une equipe de 2eme DIVISION le recencement doit aussi s assurer de l origine des sequestr&s

  • Chouf
    الخميس 9 فبراير 2017 - 07:50

    ا لطامة الكبرى ان الجزائر هي المشكل.تطوق المغاربة بالحديد والنار في تندوفت.المجتمع الدولي يعرف الحقيقة.مجموعة من باعوا ضمائرهم وراء الصفقة.لا اضن ان المغارب الحتجزين من طرف عسكر يقبلون ان يبقوا ساعة واحدة لولا التهديد والتصفية الجسدية الله اكون العون.يجب تحريك الملف ضد الجزائر التي تسجن اخواننا في تندوفت.الكل يعرف القضية وما فيها ما كاين غير الجزائر .طيب فكي الحصار على المغاربة.الشيطان هي الجزائر والامم تعرف.الضحية المغاربة.ان شاء الله ستنفرج ويبقى الاقزام في ويل للمصلين.

  • abdallah
    الخميس 9 فبراير 2017 - 08:09

    على المغرب ان يحد من صلاحيات مفوض السلم و الامن الحالي خصوصا تصرفه في ميزانية الاتحاد الموضوعة تحت تصرفه و التي تشكل 62 في المئة من الميزانية الاجمالية للمنظمة

  • المهاجر خالد
    الخميس 9 فبراير 2017 - 08:20

    على المغرب العمل على سحب عضوية الدولة الوهمية أولا ، لأن الجزائر و صنيعتها يعتبرون نفسهم دولة و شعب و ليسوا لاجئين و هذه كانت دائما حجتهم لدى يجب العمل على سحب العضوية و ليس الطرد من الاتحاد و تغيرها إلى حركة انفصالية بعد ذالك يسهل طلب الإحصاء. . و يسهل اتهامها بالإرهاب أن لوحة بحمل السلاح .

  • Youssef de sygh
    الخميس 9 فبراير 2017 - 09:29

    المشكله لدى الجزائر في الاحصاء وبطاقه اللجوء هو عندما يتحرر المواطنون المحتجزين سيطرقون ابواب المحاكم العالميه على احتجازهم وتعديبهم وسرقه ما تسولونه مسؤوليهم جزائريين وبوليساريو باسم المحتجزين وهم يعلمون كم تدربوا على اختراق معظم الادارات العالميه عاده هي اكبر مشكله لدى الجزائر و البوليساريو

  • ابوهجوج الجاهلي
    الخميس 9 فبراير 2017 - 11:26

    وهل تعتبر رئيس زمبابوي انه يتمتع بثقل سياسي ليؤثر في هذا الملف? كان اولى لهذا الرئيس ان يتمم مشروعه بتصفية معارضيه وجلدهم. كذلك المجاعة التي تهدد هذا البلد بعد انتزاع الاراضي من المعمرين البيض. اما وزنه سياسيا وعالميا لا يساوي شيء.

  • L IGNORANT
    الخميس 9 فبراير 2017 - 11:37

    recensez et envoyez les hommes et femmes qui peuvent apporter une plus value aux accords avec l afrique et ce dans tous les domaines

    sinon a moyen et long terme ………JE vous laisse faire un scenario

  • الهاشمي
    الخميس 9 فبراير 2017 - 11:40

    لماذا لا يوفر المغرب لساكنة تندوف أنترنيت مجاني (التقنية لأهل الإختصاص) مع وصلات إشهارية لصفحة إستفثاء يمكن إخواننا المحتجزين من التعبير عن رغبتهم في العودة إلى أرض الوطن مع إمكانية بعث وثائقهم الرسمية وبذالك يكون للمغرب دليل ملموس يقدم في المحافل الدولية بداية بالإتحاد الإفريقي إلى مجلس الأمن الدولي.

  • L IGNORANT
    الخميس 9 فبراير 2017 - 12:08

    ألحفاظ على هذا النجاح

    يكون بإرسال المغاربة لمساعدة هذه الدول وتحقيق الأهداف والإلتزامات الملكية

    المخططات ورؤوس الأموال………

    دون رجال بعين المكان…………

    يمكنكم توقع الباقي

  • مغربي غيور
    الخميس 9 فبراير 2017 - 13:08

    و هل المغرب كندا حتى يفتح حدوده لكل من هب ودب حتى النجيريين والغانيين الذي تعادينا انظمتهم يقيمون بآلاف بطرق غير شرعية ينصبون يتسولون و يزعحون المواطنيين بكل أشكال لا تمت لمجتمعنا بصلة على الدولة المغربية تعزيز العلاقات و شرح لكب دولة تعادي المغرب أسباب خلق ما يسمى بالجمهورية الوهمية و نن أسسها و سرق تاريخ و راية فلسطين و يكذب على العالم

  • mustapha
    الجمعة 10 فبراير 2017 - 16:23

    رغم الآراء السديدة العملية والنظرية للكاتب , لابد من تدبير امور داخلية ومنها:
    -تنظيم الديبلوماسية الموازية بتدخل من الملك , سعيا الى اشراك جميع مكونات الشعب والمجتمع دفاعا وتضحية وتطوعا اجباريا من اجل الوطن
    -خلق مؤسسة للتواصل مع مغاربة تندوف والدفاع عنهم دوليا : احصاء , تموين الخ
    – التعامل مع نيجريا يجب ان نضع في الحسبان اننا نتعامل مع 200مليون نسمة
    ولذا فالعمل الجمعوي والحزبي والنقابي هو الكفيل بكسب الراي العام النيجيري

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات

صوت وصورة
حملة ضد العربات المجرورة
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 11:41 17

حملة ضد العربات المجرورة

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 8

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08 4

بيع العقار في طور الإنجاز

صوت وصورة
مستفيدة من تأمين الرحمة
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:35

مستفيدة من تأمين الرحمة