العدالة والتنمية وسؤال الحكم

العدالة والتنمية وسؤال الحكم
الثلاثاء 29 نونبر 2011 - 22:53

(أوليات حول الدعوة والدولة)

أسفرت انتخابات 25 نونبر الأخير عن فوز كبير لحزب العدالة والتنمية المغربي، لم يتوقعه أحد من المتتبعين، ولا حتى قادة الحزب وكوادره التنظيمية، وبالتالي ألحقت –هذه الانتخابات- المغرب بركب الثورات العربية، وبأسلوب استثنائي، دون إراقة دم، أو كلفة اقتصادية باهضة…، فإذا كان أقصى أغراض الثورة العربية المعاصرة إعادة الاعتبار للشعب، وتمكينه من ممارسة السيادة من خلال اختيار من يحكمه، فقد تمكن النموذج المغربي من تحقيق ذلك بسلاسة، وصعوبة مفهومة، ومتحملة.

لقد وصل الإسلاميون أخيرا للحكم في أهم البلاد العربية، بعد ثورة أخلاقية وإنسانية رائعة، ضحى خلالها آلاف، بل ملايين الشباب العربي بأرواحهم، وكل نفيس عندهم، في سبيل حياة كريمة عنوانها الرئيس العدل، قوام السماء والأرض.

ثورة حررت العقل والمعقولات في آن واحد، لقد كنا قبل 25 نونبر أسرى نسق الاستبداد، فلم يسعف الخيال العقل بما يكفي، حتى يتوافق مع ما هو آت، وكانت كل القراءات والتحليلات والتوقعات… رهينة النسق، إلى أن جاءت رسالة يوم الجمعة، التي أظهرت من جهة تخلفنا، وثقل الاستبداد علينا، وحررت من جهة ثانية عقولنا وأطلقت العنان لمخيلتنا السياسية، فقبل 25 نونبر كنا نشتغل نظريا بأدوات “طور الاستبداد” ومعطياته، وهو ما لم يتح لأحد من المفكرين توقع حجم المفاجأة، إذ المفاجأة كانت واردة، ولكن ليس بالحجم الذي أسفرت عنه “جمعة ثورة الصناديق”.

إن بارقة الأمل التي أطلقتها انتخابات الربيع العربي بالمغرب، تضع جميع الحكماء والمثقفين المغاربة أمام مسؤولية تاريخية جسيمة، تفرض عليهم صون الأمل، والحفاظ عليه، من خلال الاجتهاد في إبداع أفق هذه التجربة، من الناحية السياسية والثقافية والاجتماعية…. فالحكام الجدد بالمغرب مهما كان الاتلاف السياسي الذي ينتسبون إليه لهم برنامج سياسي طموح، ومتحفزين لاتخاذ قرارات قوية على صعيد تخليق الحياة العامة، وعازمين على إطلاق دينامية اقتصادية جديدة…، غير أن الخصاص الشديد الذي تعاني منه هذه البرامج، وبشكل متفاوت، هو صلة هذه المفردات البرنامجية بالنظريات الإصلاحية، التي تشكل جذر أي ممارسة راشدة، فما نسميه هنا بالأفق نعني به تحديدا إدماج التصرفات والممارسات السياسية للحكام الجدد في أطر نظرية واضحة متناسقة تضفي المعنى الإصلاحي والإستراتيجي على الممارسة.

ففي هذا السياق، أثير أمام القارئ الكريم إشكالية فكرية – سياسية حساسة، تستدعي التفكير وتداول الرأي، نظرا لتداعياتها المحتملة السلبية والإيجابية على العمل الإسلامي، وتجربة حكم العدالة والتنمية، والتي تكثفها إشكالية ” الدعوة والدولة”، التي سبق أن تناولناها في سياق نماذج تاريخية أو تجارب عربية مختلفة، لكن لأول مرة يتاح لنا معالجتها في السياق المغربي المعاصر، بفضل ما أفرزته استحقاقات 25 نونبر.

إن حزب العدالة والتنمية هو سليل حركة إسلامية راسخة الجذور في التربة المغربية، تميزت عن غيرها بمنهج التوسط والاعتدال، وترجيح مصلحة المشاركة السياسية عن المقاطعة والانتظار في الكواليس الخلفية للمسرح السياسي. وقد كانت علاقة حزب العدالة والتنمية بحركة التوحيد والإصلاح موضع نقاش دائم بين قيادات كل من الحركة والحزب على مدى عقدين من الزمان تقريبا، وكل مرة كانت تستقر على حال، مراعاة للظروف السياسية وتطورات المحيط المحلي والدولي، واستقرت في السنوات الأخيرة على صيغة لا زالت نافذة إلى اليوم، وهي صيغة الشراكة الإستراتيجية، التي تبررها مقولة وحدة المشروع، فالسؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقام، هل تحتاج هذه الشراكة الإستراتيجية إلى تعديل ومراجعة في ضوء المعطيات الراديكالية التي تشهدها الساحة المغربية والعربية؟، ما هو مصير الحركات الإسلامية الأخرى التي توجد خارج النظام؟، ألا يحق لنا الخوف من الوقوع في معضلة إسلام ضد إسلام؟.

إن معضلة العلاقة بين الإسلام والدولة في المغرب المعاصر هي مشكلة ناجمة بالأساس عن معضلة بناء الدولة الإسلامية الحديثة، بعد تلاشي الدولة السلطانية بفعل عامل الاستعمار، والحاجة التاريخية والحضارية إلى دولة عصرية، وقد مرت العلاقة بين الطرفين بتطورات مختلفة كانت الحركة الإسلامية دائما في صميمها. ونظرا لعدة اعتبارات داخلية وخارجية فقد شهدت هذه العلاقة تحولا نوعيا مع الملك محمد السادس، حيث أمسى المشهد الديني أكثر عقلانية ووضوحا من ذي قبل، فالوظيفة الدينية أصبحت من التكاليف الشرعية لإمارة المؤمنين، وهي المعنية أولا وأخيرا بمهام الحراسة الدينية، ولا يمنع هذا –على الأقل من الناحية النظرية- من التعاون والتكامل مع الفاعلين الدينيين المدنيين سواء كانوا حركات إسلامية أو دور قرآن أو مؤسسات تعليم عتيق… في حين أمست الاختصاصات الحكومية مندرجة تحت مفهوم المصلحة المرسلة، التي تتيح حرية المبادرة للفاعل السياسي، والانتقال بين مصادر الحكمة، بغض النظر عن أصلها ومنبتها، بحثا عن الجدوى والمصلحة.

فإلى جانب هذا التطور الموضوعي في الوظيفة الدينية للدولة المغربية، الذي أعلى من شأنها دستوريا وقانونيا، ومؤسساتيا، وماديا، حصل تطور آخر لا يقل أهمية عن الأول، ويتعلق الأمر ب”الربيع المغربي”، الذي حمل التيار السياسي الإسلامي إلى السلطة من خلال صناديق الاقتراع، فهل هذه التحولات بداية النهاية للحركة الإسلامية الكلاسيكية، أم حافز من أجل تجددها واستمرارها؟.

فالحركة الإسلامية في ظل هذه التحولات، وحتى تضمن حضورها التاريخي، يجب أن تتجاوب -ذاتيا- مع هذا التحول الاستراتيجي والنوعي، وذلك بإعادة تعريف ذاتها، وصوغ وظائفها. لقد أتمت الحركة الإسلامية الكلاسيكية مهمتها التاريخية بكفاءة عالية من خلال فعلها السياسي على مدى أزيد من 40 عاما، الذي ساعد “دولة الحماية” على التخلص من إعاقتها البنوية فيما يتعلق بالوظيف الديني، وساعدها –أيضا- على ترسيخ الخصوصية المغربية، ويشكل بلوغ العدالة والتنمية للحكم تتويجا لهذا المسار، وعلامة نهاية الحركة الإسلامية السياسية.

ومن ثم، تشكل معطيات الدولة والمجتمع المغربي في هذه الآونة فرصة سانحة لإطلاق دورة ثانية من العمل الإسلامي وتأسيس حركة إسلامية مدنية قوية، حركة دعوية، متعاونة، ومنخرطة في استحقاقات إمارة المؤمنين.

فبالنسبة لحركة التوحيد والإصلاح، يقتضي هذا التحول مراجعة متأنية وهادئة لصيغة العلاقة المستقرة بين الحزب والحركة، إذ الشراكة الإستراتيجية التي كانت تؤطر العلاقة بين الطرفين لم تعد قادرة على الجواب عن الأسئلة الجديدة. فالمنجز في الحقل الديني قبل 25 نونبر، والمعطيات الجديدة التي أفرزتها ثورة الصناديق يحتم على الحركة الإسلامية التوجه نحو إمارة المؤمنين والعمل على تفعيل وظائفها ميدانيا، والابتعاد عن الشأن السياسي بالمعنى الحزبي، من منطلق الشراكة أو غيرها. فمن وجهة نظر إسلامية صرفة، وبالنظر إلى المطلوب من الهيئات السياسية في إطار النظام السياسي المغربي، لم يعد هناك فرق كبير بين حزب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، فكلاهما تعبير عن اجتهاد سياسي يدخل في إطار “المصالح المرسلة”، وغير مسموح لأي منهما -من موقع الحكم- المساس بالشأن الديني والتدخل في تدبيره، باعتباره من اختصاص إمارة المؤمنين وملحقاتها، ويعكس استعداد الطرفان للتحالف في إطار الحكومة هذا المعنى.

وبالتالي، لم تعد الشراكة السياسية بين حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح ذات مضمون استراتيجي كبير، بعد التحولات البنيوية الكبيرة التي شهدتها الدولة المغربية، والانعطافة الديمقراطية التي نعيشها، واستمرار هذه الشراكة بالصيغة التي كانت عليها قبل 25 نونبر سيضر، لا محالة، مع مرور الوقت، بالرسالة الأخلاقية للحركة، وسيعيق تقدم المشروع الإسلامي الحداثي.

أما بالنسبة لجماعة العدل والإحسان، التي لا زال فعلها السياسي ممزوجا بفعلها الدعوي، والتي يبدو أنها غير مستعدة لمواجهة الحقائق والأسئلة الجديدة، التي أفرزتها الدينامية السياسية المغربية سواء قبل 25 نونبر أو بعده، كما تدل على ذلك بعض تصريحات قادتها، يتوجب عليها المبادرة إلى مراجعة جملة من المفاهيم التي تعوق اندماجها في الحياة السياسية، وعلى رأس هذه المفاهيم: الدولة، والديمقراطية، وإمارة المؤمنين.

فأمام جماعة العدل والإحسان فرصة تاريخية لتحقيق الاندماج في النسق السياسي المغربي، دون تكاليف، شريطة الاعتراف بثوابت الأمة المغربية وعلى رأسها الملكية، وإمارة المؤمنين، والخيار الديمقراطي الذي أجمع عليه المغاربة.

وإجمالا؛ إن الحركة الإسلامية كجواب سياسي وتنظيمي عن أزمة العلاقة بين الدين والدولة بمغرب الاستقلال، لا زالت آثار الظروف والملابسات التاريخية التي حكمت نشأتها بادية على جهازها المفاهيمي، ورؤيتها للأحداث، والواقع اليوم أن جزء كبير من ملابسات التأسيس تلاشت، وتوارت، الشيء الذي يحتم عليها تجديد وعيها بذاتها، في ضوء ما استجد في واقعها.

وقسط عظيم من التوترات الفكرية والسياسية التي يعاني منها الخطاب الإسلامي وممارساته اليوم تعود إلى ضعف تأقلم الحركة الإسلامية مع محيطها أو تأخرها في هذا الباب. ومن ثم فالحركة الإسلامية الجديدة التي يحتاج إليها مغرب ما بعد 25 نونبر، هي حركة دعوية متطابقة مع رهانات الإصلاح الديني من خلال مؤسسات إمارة المؤمنين، ومستوعبة لدروس وعبر 25 نونبر.

*باحث في التاريخ والفكر والسياسي الإسلامي

‫تعليقات الزوار

12
  • adil20
    الثلاثاء 29 نونبر 2011 - 23:35

    المخزن يا ا ستاد استعمل كل اوراقه من وجهاء القبائل الى اغنياء الريع فانتهازي الشييييوعيييية،فدراويش الزوايا،فلم يبقى له الا وقة توث واحدة ،و لحسن حظه ان ربيع لمغرب تصادف مع تربع بنكيران على العدالة،فقفز هدا الاخير في الهواء فهجم على الشعب المغربي الممثل في خيرة شبابه و احرارهم ناس 20 فبراير.و صار يجوب الصحارى و القفار كاي سمسار يلهث وراء الاغتناء السريع فقصد المدن الصغيرة حتى لايصطدم مع شباب المدن الكبيرة.و جر معه الى التهلكة شرفاء حزبه عن سداجة منهم وغباوة.فزاد الناس استفسارا عن كنه فعله،هل تلقائى هو او مدبر. الان و بعد استوزاره و تحالفه مع اقطاعي الامس،سيغرق المغرب في التفاصيل المملة و الاشياء التافهه،كما تلهى من قبل بالاصالة والمعاصرة، انه اختيار الذل في زمن العزة،و استخفاف بالعقول في زمن الذكاء و النباهة و الفيس بوك.ستسقط ورقة الثوث الكيرانية و ستظهر الحقيقة جلية بهية
    تدكير مبروك عليك يا عدالة تزمير و تشجيع البلطجية لكم في هسبريس و الفيس بوك لقد سيرتم تؤم من آلان.
    هسبريس رجاء النشر

  • ناصح أمين
    الأربعاء 30 نونبر 2011 - 00:32

    سيدي الفاضل: في المغرب الحاكمون الحقيقيون اي -جهاز الحكم- هو المؤسسة الملكية بما تعنيه من كلمة ومعنى أما الحكومة في ظل الدساتير الممنوحة والمتتالية ما هي إلا جهاز تنفي\ي ورئيس الحكومة لن يكون سوى موظفا ساميا يأتمر بامر أولياء نعمته. وستبدي لك الايام ما كنت تجهله .. وسيسقط شرفاء الحزب في شرك النظام الماكر، وهو ما لا نريده لهذه الزمرة من المؤمين الصادقين. يجب أن يتفطنوا قبل فوات الأوان
    أما كلامكم عن الثورة والربيع العربي فمغربنا الحبيب ما زال يعاني من الفساد والاستبداد، والشرع سيستمر في غليانه حتى تحقيق أهدافه المسطرة في ميثاق حركة 20 فبراير، ولن يخضع لالتفاف المخزن وحكومته اللاشرعية على مطالبه العادلة والمشروعة. عاش الحراك الشعبي وتحية لدماء الشهداء 11 الذين سقطوا حتى الآن .. والمسرة مستمرة حتى النصر والتحرير ..

  • بدر الدين
    الأربعاء 30 نونبر 2011 - 01:33

    عجبا لهذا التواطؤ الكل يتحدث عن إجماع وطني وعن نصر مبين قد تحقق و أن المغرب دخل عهدا جديدا دون الحاجة إلى ثورة إنه الكذب و لا شيء غير الكذب عن أي مغاربة يتحدثون المغاربة أخي الفاضل قاطعوا الإنتخابات فعلى القول بصدق النسبة التي أعلنتها وزارة الداخلية وهي 45 في المئة فإن أزيد من 11 مليون مغربي لم يعيروا العملية أدنى إهتمام و هذا يعني أن النسبة التي شاركت هي أقل من 24 في المئة و حتى تطلع علينا وزارة الداخلية بعدد البطائق الملغاة و التي حملت هذه السنة رسائل سياسية ليست كبقية الإنتخابات حيث تعتبر بطاقة ملغاة خروج صاحبها عن الإطار بل يمكن إعتبار البطائق الملغاة لأنتخابات 25 نونبر مقاطعة من نوع أخر لأنها جلها سب و شتم و إزدراء لكل من ترشحوا فحتى يظهر عددها و الذي يقدر بعشرات الالاف سنجد أنفسنا امام نسبة مشاركة أقل من 20 في المئة وسكوت الأحزاب عن هذه الحقيقة خاصة من قبل الحزب الفائز يجعل لنا الحق في الحديث عن صفقة تمت في دهاليز القصر لغعادة إنتاج تجربة عبد الرحمان اليوسفي نعم هناك حقيقة هي أن 20 في المئة تريد ما هو كائن الأن لكن من حق 80 في المئة أن تقول كلمتها الأيام بيننا وكل ينفق مماعنده

  • مغربي
    الأربعاء 30 نونبر 2011 - 02:33

    نحن نتطلع إلى اليوم الذي يتنافس فيه الشرفاء في الأحزاب الشريفة في انتخابات المجلس التأسيسي
    ليسطر المغاربة الدستور المغربي المتوافق عليه الذي ينص على
    الملكية البرلمانية
    فصل السلطات الأربع
    القصل بين السلطة والثروة
    استقلال القضاء العادل
    حرية التعبير والإعلام
    المساواة أمام القانون
    تكافؤ الفرص
    التوزيع العادل للثروات

    لتكون لدينا الحكومة القوية بالشعب، المنبثقة عن الشعب والحاكمة باسم الشعب غير المحرومة من مقومات الفعل الحكومي والقادرة على التغيير لصالح كل فئات وأفراد المجتمع في مواجهة أخطبوط احتكار وفساد ونهب وتعذيب وتزوير نافذ في دوائر السلطة

    هذا بدل اجترار عقلية سلطة المخزن : محاولة الالتفاف على مطالب الشعب العاجلة والقفز على المراحل وتزوير إرادة الأمة والتطبيع مع الاستبداد والفساد بالتعيين والتشاور وحكومة الظل… ونتائجه

    هذا الأمر يحتاج إلى بعض الجرأة فقط ممن يهمهم الأمر … بكل بساطة

  • ابن علي-اوروبا
    الأربعاء 30 نونبر 2011 - 10:37

    رغم ان الحزب سليل حركة التوحيد والاصلاح لكن تمرن فى عدة اليات اهمها دخوله في المشهد السياسى كحزب سياسى وهذا اكسبه حنكة سياسية ثم مشاركته في البرلمان والحفاظ على قوته وسمعته باى شائنة ثم قربه بالاحذاث الداخلية والخارجية وهذا اكسبه في اتساع افقه ثم تاسيس نواة مركز المغربي للدراسات وهى تضم نخبة من الباحثين لاهمية البحث العلمى في المشهد السياسى والاقتصادى..هذا يجعل الاخوة في مستوى عالي فى الاداء وقد تعرضوا للتحديات والابتلاءات مازادتهم الا لهيب الايمان وقدرة على التجدد والمرونة

  • HAMZA BAKKALI
    الأربعاء 30 نونبر 2011 - 11:30

    مقال جميل لكن هناك معطيات تمّ الإرتكاز إليها و هي في نظري غير دقيقة فالانتخابات الاخيرة و إن أعطت الصدارة لحزب العدالة و التنمية فهي لم تنجح في استقطاب ناخبين جدد فالكتلة الناخبة لا تزال على حالها 6 ملايين ناخب فيها مليون و نصف صوتت لصالح الحزب و مثلها ملغاة هذا مع العلم بان الانزال الضخم للمقدمية و القياد لحث الناس على التصويت ساهم في الحفاظ على هذا الرقم. ثمّ وصفنا لهاته المرحلة بالانعطافة الديموقراطية أمر مبالغ فيه فالمخزن دفع دفعا لقبول هاته النتيجة واضعا نصب عينيه ارتفاع غليان الشارع خاصة و بعد اعلان تشكيل تحالف ج8 كما أنّ مساهمة العدالة و التنمية في صنع هاته النتيجة هي مساهمة ضعيفة و مناعتها المكتسبة ضدّ املاءات حكومة الظلّ لا تزال أمرا غير مسلّم به بعد خاصّة و إن استحضرنا حصيلتها كمعارضة و أيضا معركة الاستفتاء و التي كان من الممكن ان تعطي الحكومة الحالية صلاحيات أوسع ففي نظري لا يزال الوقت مبكّرا لإضفاء روح الانتقال الديموقراطي على مشهدنا الحالي و شكرا

  • MAGHRIBIA HTA LMOUT
    الأربعاء 30 نونبر 2011 - 13:02

    اولا شكرا لصاحب المقال على تحليله الاكاديمي و العلمي ثانيا الى صاحب التعليق 1 شكرا سيدي لثقتك بمواطنيك مازلت و معك حركتك تصف من يخالفك الراي بلطجي (ذكاءكم الخارق في معرفة الامور لم يسعفكم حتى في ايجاد كلمة مغربية فاكتفيتم باستيرادها و ترديدها كالبغاوات و ربما لا تعرفون حتى معناها) باختصار انا من المتعاطفين مع العدالة و التنمية سيدة عمرها 34 سنة جامعية اعمل في القطاع الخاص براتب SMIG و لا يزعجني الامر و لا تهمني مصلحتي الشخصية بقدر ما يهمني صلاح و امن وازدهار هذا البلد الحبيب وقد رايت ان برنامج العدالة و التنمية مناسب للنهوض بوطننا و اتمنى ان يحققوا ذلك و ان لم يفلحوا لا قدر الله فلن اندم فيكفيني شرف المشاركة لكن بالله عليك ان تمكنوا من ايجاد الحلول لمشاكلنا اتمنى ان تعترف بخطئك في حقهم و سوء ضنك بنفس الحماس الذي تحدث به الان على اعتبار ما سيحدث و الا اجدك تحدث تسويفات و مبررات اخرى كالذي لا يعجبه العجب و لا حتى الصيام في رجب المرجو النشر

  • samir
    الأربعاء 30 نونبر 2011 - 19:45

    الجاهل والعالم ثلاث : – عالم يعلم أنه عالم
    – وجاهل يعلم أنه جاهل
    والأخطر – جاهل لا يعلم أنه جاهل
    قال تعالى : ( وما يتبع أكثرهم إلا ظنا إن الظن لا يغني من الحق شيئا إن الله عليم بما يفعلون
    ( 36 ) )
    تعليقات خارجة عن الموضوع الكبير المطروح للنقاش

  • khalid
    الأربعاء 30 نونبر 2011 - 21:10

    أمام جماعة العدل والإحسان فرصة تاريخية لتحقيق الاندماج في النسق السياسي المغربي، دون تكاليف، شريطة الاعتراف بثوابت الأمة المغربية وعلى رأسها الملكية، وإمارة المؤمنين، والخيار الديمقراطي الذي أجمع عليه المغاربة..
    اسي الكاتب من وضع هذه الثوابت..الاصح ثوابت ملكية مفصلة على مقاسه ومكرسة للاستبداد ومعيقة لاي امل في التغيير الحقيقي..الاحرار يريدون دستور ديمقراطي نابع من الشعب ليس ممنوحا من الملك..يريدون خروج الشعب عن بكرة ابيه كتونس ومصر ليختار جمعية تاسيسية وليس لجنة معينة تتلقى التعليمات ويطبخ الامر في دهاليز القصر ويزكى من الاحزاب المتواطئة والممخزنة..!!فاحترم القارئ ولا تستخف بعقله فالوقت قد تغير..فاتكم القطار..ممفكينش

  • sami
    الأربعاء 30 نونبر 2011 - 21:30

    je m'adresse à ces militants du mvt 20 fev: il fallait declarer vos intentions de facon franche, qu'est que vous voulez pour ce pays? je crois que votre objectif principal est que le sang coule dans les rues, les révolutions à travers le monde arabe n'ont pas réalizé grand chose, à part les manifestations et les milliers de victimes dans les rues, je trouve que ces pays sont loin de réaliser quiconque démocratie alors que notre pays se trouve dans une situation développée: révision profonde de la constitution, élections du 25 fev qui se sont déroulés de facon saine, enfin pour ne pas croire que je suis un "baltaji" je vous assure que de toute ma vie je n'ai voté… il fallait retrouver votre raisan d'etre perdue sinon vous vous retrouvez derriere le train. cordialement

  • SAID-Marl
    الخميس 1 دجنبر 2011 - 03:12

    حكومة ملتحية غبية ..أقدمت على عملية انتحاربة سياسية ..سوف تتورط في مشاكل كبيرة ولم تقدم اي شئ للشعب وامامنا نموذج حي :حكومة التناوب,فترة حكومة التناوب فشلت في كل شئ..وستفشل الحكومة الملتحية وستفشل اي حكومة(ولو كان اعضاؤها ملائكة )تقبل الدخول والعمل تحت الاستبداد والفساد..الحكومة الملتحية( لسوء حظها)اتت في زمن الثورة والحراك العربي الذي يطيح بالدكتاتوريات,سوف يسقط نظامها المخزني وتسقط, ولخزيها سوف يكتب لها انها تَمَخْزَنَتْ معه ولربما قَمَعَتْ معه..لان الصلاحية المطلقة التي سوف تتمتع بها والتي من اجلها أُتي بها هي حماية الحكم الاستبدادي الفاسد ..سوف يسجل هذا للأسف الشديد في سِّجِّل جبين تاريخها ..
    (ولاتركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار) صدق الله العظيم

  • نجاة
    الخميس 1 دجنبر 2011 - 12:32

    السلام عليكم اولا ارد على الاخ Adil20 فأقول له من اعطاك الحق من التحدث باسم الشعب فنحن مخالفون لارائك المسمومة فالتمست العام لحزب العدالة و التنمية لا يقود نتاجا و لا حميرا حتى يجرهم الى ما قلت فجل المنتسبين للحزب اناس مثقفون فاحذر ما تقول فالدعوة كانت صادقة و الانتخابات كانت نزيهة و الحمد لله فان كنت تريد الخير للبلد انت و من معك فالزم الصمت حتى ترى و تعيش تجربة الفائزين في الانتخابات فلنتجاو الخلافات فالاخوة في البت الواحد و ابناء ام واحدة و لايتفقون على كثير من الامور فما بالك بأحزاب

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة