العرب وتضخم الأنا...

العرب وتضخم الأنا...
السبت 12 ماي 2018 - 12:24

كثيرا ما كنت أتساءل حول اعتزاز الإنسان العربي وزهوه بنفسه، اعتزاز و زهو يجعلانه يعتلي قُنَّةَ الجبل، ويعتبر كل ما دونه لا يستحقون إلا السفح، إلا القاع… كثيرون هم الذين يركبون هذا المركب وينظرون للآخر من خَرَمِ إبرة. ينظرون إليه كونه ساذجا بليدا يحتاج للوصاية دائما، يحتاج من يرعاه، بمنطق (قطيع – راعي). هؤلاء الذي يَصْدُرون من هذا المنطلق، يعلمون أن القطيع يحتاج كلاب حراسة، لذلك، نجد أن حكامنا لا يجتهدون في شيء، كاجتهادهم في خلق أجهزة قمعية همجية لا ترحم كل فرد، مواطن، والذي هو في نظرهم، نعجة، أو خروف قَصَا وخرج عن طريق القطيع المُعَدِّ المرسوم له سلفا. ولنا في هذه العبارات نموذجا لما ذهبنا إليه. (جوع كلبك يتبعك، الجرذان، المداويخ، القطيع…).

هذا فيما يخص الحكام والساسة. لكن دعونا نتساءل، هل هذه الظاهرة خاصة بالحكام والساسة وحدهم، أم أنها متغلغلة في نفسية العربي منذ القدم؟

في ظني أن المسألة أكبر من حصرها في دائرة الحكام الصغيرة، وإنما هي مُتخللة في ذهنية العربي ونفسيته، طبعا لا يمكننا أن نمنحها صفة الإطلاق، -فليس كل عربي يعاني من تضخم الأنا بالضرورة- لكننا في الوقت ذاته، نجدها حاضرة وبقوة. ويمكننا أن نُمثل لهذا ببعض الشخصيات التي أُعجبت بنفسها حتى عميت، ومن العُجْبِ ما يعمي، شخصيات نزعها حب الذات وتطاوُسها حتى صارت تعتقد أنها الأفضل بين الخلق. وإلا فما الذي دفع الشاعر العربي، أبو الطيب المتنبي مثلا، ليقول:

الخيـل والليـل والبيـداء تعرفنـي ” ” والسيف والرمح والقرطاس والقلـم

صحبت في الفلوات الوحش منفـردا ” ” حتى تعجـب منـي الَقْوْرُ والأكـمُ

أليس الذي دفع الشاعر لهذا القول هو شعور متجدر في نفسه، أنه أحسن الناس وأقواهم فروسية وشجاعة وأدبا…؟ هو الذي يُحسن حمل السيف البتَّار والرمح النفَّاذ والقلم الفوَّار، ألا يُعتبر هذا من التضخم والتَّعملق الذي يصيب الأنا؟ فتصير عاشقة لنفسها معتبرة إياها الأحسن في كل منحى من مناحي الحياة…

ومم يؤكد ذلك، فيما يخص المتنبي، على الأقل، أنه لم يكتف بهذين البيتين، بل قال أيضا، في نفس السياق، سياق الفخر، سياق العُجب بالنفس، ولكن في قصيدة أخرى:

أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي ” ” وأسمعت كلماتي من به صمم

وقوله أيضا في بيت آخر:

أنا في أمة تداركها الله ” “غريب كصالح في ثمود

كل هذه الاستشهادات الشعرية التي تعود لشاعر عربي -عاش في العصر العباسي- تعزز أن العربي يعيش تضخما للأنا تجعله يظن نفسه الصَّدر في كل شيء، حتى أن الأعمى رأى أدبه والأصم سمع شعره، وأنه مثل النبي في أمة، وبالتالي حاجة الأمة له، كحاجتها لنبي…

جدير بالذكر أن المتنبي لم وحيدا في هذا المضمار، بل هناك الكثير غيره ممن كتبوا، مثل ما كتب، وسنضيف في هذا الباب شاعرا آخر عاش في العصر العباسي أيضا، كتب في نفس السياق، واعتبر نفسه أقوى وأبلغ وأقدر على أن يَجْترِحَ ما لم يستطع اجتراحه كل الذين سبقوه، وهو الشاعر أبو علاء المعري الذي يقول في بيت من أبياته:

إني وإن كنت الأخير زمانه ” ” لآت بما لم تستطعه الأوائل

يمكننا أن نستنتج إذن أن قول المتنبي والمعري على حد سواء، ينمُّ عن غُلوٍّ في حب الأنا وعن اعتزاز بالنفس متطرف، حتى صار كل واحد منهما يرى في نفسه، ما لا يمكن أن يكون في غيره.

هذا الطرح الذي أشرنا إليه، بداية، وحاولنا أن نؤكد عليه من خلال الأدب، وتحديدا بالشعر، واقتصرنا على نموذجين بغية الاختصار -وإلا فإن النماذج كثيرة في هذا الضرب حتى أننا نجد غرض الفخر من أهم أغراض الشعر العربي- يجعلنا نفهم أن بنية العربي النفسية والذهنية مبتوت فيهما الكثير من هذا التضخم.

إن الذي ذكرني بهذا كله، هو الفيديو الذي خرج به مغني الراب المغربي، مسلم. قد يقول قائل. كيف تجعل شاعرين كبيرين، مثل المتنبي والمعري، في قَرَنٍ واحد مع مغني راب لم يقدم للأدب والمعرفة شيئا يذكر؟ وهذا تساؤل مشروع، في اعتقادي، إلا أن الذي دفعني إلى هذا، هو تجلي، بلغة المتصوفة، تجلي هذا التضخم في الأنا، وإنزال المرء نفسه منزلة ليس عليها في الأصل، فالمغني يتحدث في الفيديو بلغة عامرة ثقة، لا يقربها مثقال حبة خردل من شك. يزعم، أنه هو الذي “فيَّقَ” المغاربة من سباتهم، وأنه لن يشارك في حملة المقاطعة الجارية هذه الأيام، والسبب، يا سيدي المغني؟ السبب هو أن مثل هذه السلوكات، مقدور عليها، وهي سلوكات بسيطة سهلة لا تحتاج إنسانا “معروفا” مثله. أما هو فيطلبُ أن يُترك للمهمات الصعبة العميقة…

إن قول المتنبي والمعري قبل عشرة قرون، وقول المغني مسلم قبل عشرة أيام، كل هذا يؤكد على أننا نعيش تضخم الأنا وتعملقا في الذات. نعيش في عالم نصنعه لنفسنا ونصدقه، حتى نصير نحن الأهم والأقوى والأجمل، وغيرنا هو الأضعف والأسوأ، ونعبر عن هذا التضخم والتعملق متى استطعنا لذلك سبيلا…

*أستاذ وكاتب قصصي

‫تعليقات الزوار

31
  • المهدي
    السبت 12 ماي 2018 - 13:25

    لكن قمة النرجسية وتضخم الأنا لدى المتنبي خلدته القصيدة التي يقول في مطلعها :
    اي مكان أرتقي أي عظيم أتقي
    وكل ما خلق الله وما لم يخلق
    محتقر في همّتي كشعرة في مفرقي
    ولا يفوتنا بالمناسبة قول الشاعر عمرو بن كلثوم في معلقته :
    أذا بلغ الفطام لنا صبي تخر له الجبابرة ساجدينا
    أهناك غرور ونرجسية وتفرعين أكثر من هذا ؟

  • حفيظة من إيطاليا
    السبت 12 ماي 2018 - 14:08

    وماذا عن الذين يُسمَّون بالأمازيغ ويعتبرون أنفسهم أنهم وحدهم الأحرار في العالم وكأن باقي بني البشر في جهات الدنيا الأربع عبيدا لديهم؟

    هؤلاء لديهم تضخم في التواضع. يا أمة ضحكت من عجزها وغبائها الأمم..

  • Lamya
    السبت 12 ماي 2018 - 14:28

    اسمحلي يا استاذ ان اقول لك ان مقالك لا ينبني على اسس علمية, بل هو خاضع لشيء ذاتي يتعلق بك انت, يا اما انك عندك موقف من العرب لاسباب شخصية او اشياء اخرى يعلمها الله. على اي انا شخصيا اعتبر محاولة الاستهزاء او التقليل من قوم, انما هو من قلة الايمان و الحياء من النفس و الله.

    لان الله تعالى الحق تبارك و تعالى يقول: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ "(11) الحجرات

    و هذا هو المشكل الحقيقي الذي نعاني منه نحن المسلمون صراحة. لا ناخذ كلام الله ماخذ الجد و نتهم الاخرين بفشلنا و قدرنا المشؤوم و نريد محاربتهم. اخذ كلام الله بالجد يكون بالمعاملة و الاخلاق اولا و الصبر على الاذى و كتم الغيظ و الاحسان..و هي خصال جهادية امضى من السيف و القنابل الذرية و لا يمكن تحقيق ذلك الا بالتوجه الى الله و الدعاء

  • مغربي
    السبت 12 ماي 2018 - 14:42

    لقد سبق لمحمد شفيق أن نبه إلى دور المقررات المدرسية نموذج ' إذا بلغ الفطام لنا صبي. ..' في هذا التضخم وخلق صورة وهمية عن الذات. وكما قال عصيد في إحدى مقالاته فإن العرب كانوا قبل 100 سنة أفضل وضعا من الآن لأنهم كانوا واعين بتخلفهم عن الآخرين ويحاولون إيجاد مخرج لذلك.

  • عبد الجليل الشافعي
    السبت 12 ماي 2018 - 15:52

    أهلا، بداية أشكرك لكرم القراءة، ثانيا، أحيطك علما، أني عربي، وبدوي فوق ذلك، وأستاذ للعربية، وأكتب بالعربية… وهذا، لو تدبرت، أدعى أن يبعد عنك انطباعك الأول عني. أما قولك عن رايي بكونه ليس علميا، فأنا لم أقل انه علمي، بل أنا استقيته من تخصصي، الذي هو الأدب، ثم اني لم أعمم، الغرب أيضا يعاني من تضخم الأنا، المركز، الرجل الابيض…. وربما خصصنا مقالا حول ذلك لاحقا. ما أردت قوله سيدتي، هو أن مشكلتنا نحن العرب، ومن بينهم أنا، أننا نعيش على الوهم، ونعتبر انفسنا خير من الآخرين، ولو كنا كذلك حقا، لما عابنا ذلك، مثلا أنا لم أستشهد بقول الرسول عليه السلام حين قال. أنا سيد ولد آدم ولا فخر، لأنه بالفعل كذلك، أما باقي الناس، مثل الشعراء الذين ذكرت وغيرهم،ومثل الوزراء الذين يسبون شعوبهم، ومثل مسلم الذي تحدث وكأنه شيجيفارا يعانون من تضخم في الأنا. سيدتي هناك منهج نقدي اسمه علم نفس الأدب، انصحك بالعودة إليه، يدرس بعض ما تطرقت اليه، وان شئت الا تعتبريه، بعد معرفته، علميا، فلك ذلك. ونحن لم نُعيِّر احدا حتى تستشهدي بتلك الاستشهادات،ثم انك نسيت، ان تسشهدي بان الله يقول، ولا تزكوا انفسكم…

  • زينون الرواقي
    السبت 12 ماي 2018 - 15:54

    مغربي بعد التحية : لا أعتقد ان المقررات المدرسية على شاكلة النموذج الذي ذكرته قد يكون لها أثر يذكر في تضخم الأنا ومغالطة الذات .. أرى العكس يا اخي فقد كنّا شبابا يافعين وأدمغتنا تحشى بهذه الأشعار والمعلقات التي تصور الكائن العربي سوبرمان زمانه لم نجاري ذلك الوهم ولم نكن نعلق على هذه العنتريات سوى بالنكتة والسخرية وكل ما يدخل في باب الكوميديا السوداء والاستغراب من هذا الاعتداد المرضي بالنفس الذي نراه مدعاة للخجل وليس للشعور بالتفوق على باقي المخلوقات خصوصا وان جيلنا زامن النكبات التي أذلت الانسان العربي وأمّها نكسة حزيران 67 وحرب الأيام الستة .. كانت الهزائم والانقلابات تتوالى على الارض ترافقها في مشهد سوريالي خطابات قومجية تتوعد برمي اسرائيل في البحر .. خطابات تمتح من شعر عمرو بن كلثوم وصبيه الذي ينتظر الفطام بينما أمصال الوهم والغرور والأمجاد الغابرة التي استوطنت المقررات يومها تغذي أوردتنا عنوة داخل الفصول .. لكننا يا أخي صدقني لم نكن أبدا أغبياء ..

  • sindibadi
    السبت 12 ماي 2018 - 16:29

    كفا نا قول الله فينا
    كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ

    ويزيد قائلا
    إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

    nous n'avons pas besoins de tel ou ou tel poète
    pour nous décrire ce que nous sommes

    nous sommes ce que Dieu a voulu
    ce que l'on soit

    des Arabes et des Musulmans

    le Monde serait -il
    ce tel qu'il est aujourd'hui

    si nous n'étions pas là
    nous autres Arabes

    tel est la question
    pose toi, là

    la réponse tu verras
    est toute logique

  • KITAB
    السبت 12 ماي 2018 - 16:51

    إنه لمن سفاسف القول النفش في تراث ضخم ضخامة قرون من العطاء الفكري في مختلف الأجناس الأدبية لاصطياد أبيات شعرية وأقوال لنركبها ونصدر بشأنها حكماً مغرضا أو تصورا يتماشى مع ثقافتنا مثل ما فعلت ريشة الأستاذ وهي تقرر بأن الأنا كانت ملازمة للعرب….! وقد يصادف ضغينة أو حقدا رخيصاً أو هوى في النفس حينما تلجأ بعض الأقلام إلى تعميم النزر القليل أو شبهه على الأكثرية الكبيرة الطاغية، كما أن دراسة تراث الفكر العربي بضخامته يستلزم أدوات ضخمة وزمنا قياسياً يمتد إلى سنة او أكثر من الدرس والتمحيص والمقارنة، أما وأن نتلقف كتاباً أو بضعة أبيات شعرية لاتخاذها سندا في أحكامنا ومواقفنا فهذا عين الاندحار الثقافي والذي لا يصمد بحال في وجه النقد الفعال والهادف والمنصف، أترى كان الأستاذ سينجو من اللوم والتحامل لو عرض موضوعه على العارفين ونقاد التراث الثقافي العربي؟ لا أعتقد ذلك، وتحياتي

  • زينون الرواقي
    السبت 12 ماي 2018 - 17:29

    تعليق 7 هل تعتقد فعلا اننا اليوم خير أمة أخرجت للناس وأننا مثاليون ونموذجيون يجدر بسكان هذا الكوكب ان يقتدوا بِنَا ؟ هل سلوك الياباني مثلا وتعامله مع مواطنه وتفانيه في عمله حد العبادة وتمكنه من النهوض ببلده من لاشيء سوى ما خزّنه دماغه ودون ثروات طبيعية لا تحت الارض ولا فوقها وتصدّره قمة الرفاهية والازدهار العالميين دون ان يزيغ عن تقاليده الضاربة في القدم هل عليه ان يدرك انه لا يساوي ما دون كعب خير أمة أخرجت للناس وأن خلاصه في الالتحاق بِنَا والانسلاخ عمّا هو فيه ؟ وهل ما نراه في شوارعنا وما يميز تعاملاتنا مع بَعضُنَا البعض وتراحمنا المثالي فيما بيننا وصدقنا ونزاهتنا ووفاءنا يجسد فعلا كوننا خير أمة ؟ أم أننا بلغنا مراحل متقدمة من الكذب على الذات لم يعد معها سوى تصديق أنفسنا مع المزيد من الهروب الى الأمام ؟ لن نتغير أبدا ولن يُقلع قطارنا مادمنا مستمرين في العناد رافضين النظر بعيون مفتوحة الى وجوهنا في المرآة فلا علاج بدون تشخيص ولا تشخيص بدون سكانير يُرينا أحشاءنا كما لم نراها من قبل …تحياتي .

  • عين طير
    السبت 12 ماي 2018 - 17:41

    أشاطر المعلقة لمياء رأيها أن شيئا ما انفلت من خاطر الكاتب، وإن احتج إلى علم النفس الأدبي، فمتى كان علم النفس علما حتى يقطع به ؟ ما هكذا يكون النقد يا أستاذ اللغة العربية.
    دعني أقول لك شيئا : أنا عربي مثلك آت من واد غير ذي زرع به الذئب يعوي كالخليع المعيل. دعني أقول لك كم حملت من الضغينة لعرب آخر الزمان، قبل أن أدرك أن الضغينة عدو لي ليس لغيري، كنت تائها، وفي التيه تعمل الضغينة عملها.
    دعني أقول لك يا أستاذ أن العرب أقوام، كانت الضغينة هي الرابط بينهم، كانوا يعتزون بأنسابهم، وكان الشعراء هم حملة لواء الدفاع عن أقوامهم، وألسنة أحوالهم، فالصراع بينهم كان دوما داخليا، ولم يكن الكلام يعني إلا إياهم .. هم .. وحدهم.
    يا أستاذ العربية، دعني أتحداك أن تكون فهمت شيئا قليلا مما ورد من أبيات في مقالتك. دعني أفيدك أن الشعر العربي فنون تجمعها أربعة أصناف، هي المديح، والهجاء، والحكمة، واللهو. دعني أتحداك أنا الذي أنازل البطل الكريه نزاله، ولعمرك ما في النزال خير لمن نزل وهو يعقل.
    أعتقد يا أستاذ أنك أخطأت بتصويب قلمك، ولكن لا ضير في ذلك، فمن الأخطاء يتعلم الناس، وربما تلين مع الوقت : من يدري ؟

  • Lamya
    السبت 12 ماي 2018 - 18:14

    استاذ عبد الجليل الشافعي, اشكرك على الرد و التعريف بنفسك. بما انك عربي و استاذ اللغة العربية و متخصص في الادب, اجد انك ظلمت المتنبي المسكين, هذا العملاق في الشعر العربي, ويجب ان تعترف ان ابياته هته, التي ذكرت جميلة جدا, انا شخصيا تعجبني كثيرا. و اشكرك على تذكيري بها.

  • ايت واعش
    السبت 12 ماي 2018 - 18:17

    ما يتعرض له الامازيغ من اهانات من قبل من يسمون انفسهم عربا خير دليل على دالك .طمسوا الامازيغية بوهم انها لم يخلقها الله وان الامازيغ اقل مرتبة من العرب دون ان يعلموا انهم محتلين لاراضي الامازيغ بعض التعاليق لا تقرا التاريخ نهائيا لو قراءته لتواضعت

  • ابن الرومي
    السبت 12 ماي 2018 - 18:33

    أتمنى من السي عبد الجليل الشافعي أن يفتح عينيه جيدا في المرة المقبلة حتى يرى ما قالت العرب في التواضع أيضا.
    تواضع تكن كالنجم لاح لناظرٍ—— على صفحات الماء وهو رفيع
    ولا تكن كالدخان يرفع نفسَه ——- إلى طبقات الجو وهو وضيعُ
    وقال اخر
    ولا تمشِ فوق الأرض إلا تواضعاً—- فكم تحتها قومٌ هُمُ منك أرفعُ
    وإن كنت في عزٍ رفيعٍ ومنعةٍ ——- فكم مات من قومٍ هُمُ منك أمنعُ
    التراث العربي علمنا التواضع والكرم والشجاعة ومبادئ وقيم كثيرة. تجاهل محاسن تراثنا العربي الكثيرة وذكر مساوئه وان تطلب الأمر البحث عنها بالمجهر لا يدل الا على حقد مجاني على العروبة.

  • العربي العوني
    السبت 12 ماي 2018 - 18:42

    أروع البشر من يحب و يقدم الخير لغيره
    رغم أنه في أمس الحاجة إليه
    قالوا الانانية بالون تخرج منه العواصف إذا احدثنا به ثقبا
    وهل هناك عواصف اكبر من عواصف الكره التي يطلقها من يكرهون العرب
    ولك في الموضوع خير دليل

  • Alucard
    السبت 12 ماي 2018 - 18:46

    "فليس كل عربي يعاني من تضخم الأنا بالضرورة…"
    لا أخي كل العرب يعانون من "أنا" متورمة إلى حد الإحساس بأنك مع جمع من المرضى عقليا.
    والسبب -في وجهة نظري- أن العربي لا يقرأ فالذي يقرأ يعرف أن العالم أكبر من الفقاعة التي يعيش فيها.
    وإن لم تصدق فاقرأ عن تأثير دانينغ-كروجر Dunning–Kruger effect
    وقلي ألا ينطبق هذا الانحياز معرفي على كل العرب؟ (وكل سكان MENA بمختلف اعراقهم إن أحببت التعميم).
    العقل العربي= الحالة المثلى على Anosognosia

  • Me again
    السبت 12 ماي 2018 - 18:56

    في الستينيات من القرن الماضي، أتوا الشرق أوسطيين لتعليم المغاربة العربية في المدارس في إطار سياسة التعريب في أوج القومجية العروبية. و الان يستوردون الكفاءات المغاربة في جميع المجالات، حثى السخارة و العساسة منهم. و أغلبية العرب بمن فيهم اللاجوءون في اوروبا ياتون للمغرب في إطار السياحة الجنسية.سياسة التعريب كانت استثمار مثمر في جميع المجالات بما فيها السياسية و المقاومة و النضالية و الإرهابية و العلمية و الجنسية و الثقافية لصالح الشرق الاوسط .
    اما أغلبية المهاجرين و اللاجئين في اوروبا فيعلقون الصليب على صدورهم و سياراتهم و يوشمونه على اجسادهم ليقولوا للاوروبيين: من فضلكم، نحن مسيحيين مثلكم و لسنا مسلمين و لو اننا عرب! كل هذا للحصول على هاتف ذكي و مساعدات اجتماعية و رحلات الى المغرب للسياحة الجنسية. و مع ذلك، الاوربيون لا يعيرونهم اي اهتمام! في حين يقدرون النساء الكرديات اللاجئات اللواتي يتحلين عن اوروبا للدفاع بالسلاح عن قضيتهن و بلدهن كردستان

  • العجم أيضا
    السبت 12 ماي 2018 - 18:56

    العربي ليس كائنا فضائيا حتى يكون مختلفا عن الأخرين جميع الأمم التي تمت دراستها تاريخيا واجتماعيا تفاخرت على الأخر والى حدود خطيرة جدا مثلا الأريون بزعامة هتلر. البريطانيون.القبائل البدائية بافريقيا واسيا فلماذا سنلوم العرب على فعل لم يصدر الا عن قلة قليلة تعد على رؤوس الأصابع. سبحان الله التحامل على العربي أصبح موضة العصر.

  • تلفاع
    السبت 12 ماي 2018 - 19:19

    لا تقارن عرب الامس بعرب اليوم.
    فلو وقف المتنبي اليوم بين عينيك لرايته كما يصف نفسه وتلك الانا هي من صنعت زمانهم وخلدت ذكرهم وشتان مابين زمنهم وزمننا .
    فالحاكم حينها مهما تجبر تجده عند العزم ولا يرضى الدل لقومه وان كان هو السيد واليك الكثير من القصص واحداث وقعت .
    اما عرب اليوم فهم كاعجاز نخل خاوية وشخصيا اشك في عروبتهم حكاما ومحكومين

  • Issam
    السبت 12 ماي 2018 - 19:25

    عليك أيها الأستاد أن تدرس تاريخ الحقبة التي عاش فيها المتنبي، هو لما قال ما قاله إلا لإحساسه بٱنحطاط العرب في زمانه، كان يصغو إلى رجوع العرب إلى عزهم الأول ولما لم يجد مع من، قال فيهم بأنهم كشويعر في إبطي. أما من ناحية تضخم الأنا فهو شيء عادي بالنسبة لقوم كان منهم الخليفة عمر الدي حول مجرى العالم و أسقط إمبراطوريتين…

  • khalid
    السبت 12 ماي 2018 - 19:34

    Ils sont les moins productifs et inventifs du monde. Ils disent que l’humanité leur doit le progrès , mais sans preuve de leurs œuvres ou leurs créations. Leur point fort est l'ingratitude. Élevés dans la culture du déni des évidences, de la haine de l’autre, et dans les délires de grandeur. Ils ne reconnaissent jamais leurs colossales erreurs durant toute l'histoire, on ne leur a jamais appris que la grandeur de l’homme réside dans sa capacité à éradiquer l’injustice et la souffrance.

  • لطيفة
    السبت 12 ماي 2018 - 21:01

    العرب يحسبون انفسهم الافضل و يظنون ان كون اللغة العربية لغة القران يعني ان اللغة العربية تذكرة ستدخلهم الجنة و يدعون ان الله تعالى لا يعرف الا اللغة العربية لذلك يحب العرب فقط و باقي الاقوام سيدخلون جهنم .اما الحقيقة فهي ان العربي فاقد للكرامة يطلبون اللجوء داءما للدول الغربية و يعيشون عالة على المساعدات الاجتماعية و لم يقدموا اي اختراع للانسانية مجرد مستهلكين .العربي عندما يقف الان امام الاجنبي يحس بالدونية احيانا.

  • العربي العوني
    السبت 12 ماي 2018 - 22:15

    21
    العرب اسم يطلق على كل من يتكلم
    اللغة التي نزل بها القران
    العربية ليست عرق
    كالعنصرية الكارهة العرب ….والصهيونية
    الجنة لا يدخلها إلا من عمل من أجلها ولها
    ان أكرمكم عند الله اتقاكم
    أما العرب فهم الكرامة نفسها
    ومن يقول غير ذلك فهو يتكلم ويقدم نفسه بنفسه

  • Ibn Toumart
    الأحد 13 ماي 2018 - 09:15

    Merci Abdeljal pour ce bel article portant sur la nature du rapport que l'arabe entrtient avec son propre soi. Les réactions du désaccord des commentaires à votre article confirment plus vos observations et vos analyses. Les arabes vivent encore aujourd'hui, dans l'attitude ou plutôt la foi naive selon laquelle une force extérieure les a rendus une méilleure communauté. Ne vous étonnez pas alors de réagir négativrment à vos propos, car , ils n'ont pas encore intégrer ni la psychologie ni les sciences qui apprennent les individus et les communautés à comprendre que l'obstacle au développement sont liées chez ces derniers aux croyances pour ne pas dire les fantasmes de grandeurs.

  • سعيد tanger
    الأحد 13 ماي 2018 - 10:50

    اخرج الحاكم والطبراني عن اننس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى اللله عليه وسلم حب قريش ايمان وببغضهمم كفر وحب العرب ايماان وبغضهم كفر فمن احب العرب فقد احبني ومن ابغض العرب فقد ابغضني
    وكتيرهي الا حاديث سواء في المعجمم الاوسط اولدى الهيتمي في مبلغغ الادب""""
    لدى احيل الاستاذ على قراءتها دون عصبية او قبلية مبتعدا عن منهاج من سبقوه كعصيد وغيرهم والذي لنيعطي سوى التتفرقة والبغض بين الاخوان الامازيغ والعرب

  • khalid
    الأحد 13 ماي 2018 - 13:11

    24 – سعيد tanger

    تلك الاحاديث مشكوك فيها اصلا, لا يمكن ان نحب اشخاص لا لشيء سوى انهم ينتمون لفئة معينة. حب الاشخاص تحدد بمعايير موضوعية تدخل فيها الاخلاق, الاستقامة , الانسانية

  • Youssef
    الأحد 13 ماي 2018 - 13:12

    مقال منطقي
    والدليل هو عدم عرضه على مدقق للغة العربية لكي يصحح الأخطاء التي تشوب لغته
    وذلك من مظاهر تضخم الأنا عند الإنسان العربي الذي لا يرضى أن يصحح أحد أخطاءه

  • سعيد tanger
    الأحد 13 ماي 2018 - 14:56

    خالد25
    الشيم التي ذكرت يتصف بها العرب اضافة الى اكرام الضيف اغاثة المحتاج العفووووو تجعلنا نحبهم ويحبوننا تاننيا بخصوص الاحاديث في هذا الموضوع كتيرة وانا اسقتت لك سوى الصحيحة بسند ففلاتختبء وراء الضضعيفة

  • مي شاعر تو نهي
    الإثنين 14 ماي 2018 - 01:24

    علمنا عن الشعر انه ديوان العرب و لم يفرط شعرائهم في ديوانهم من شيء
    _
    كتبوا احزانهم و افراحهم مدحهم و ذمهم ورعهم و فجورهم جهالتهم و حكمتهم

    فيه و لو ان المرء كانت الحكمة ضالته و كان له نفس هوس كاتب المقال

    بها لقطع ان العرب اعظم الحكماء اما ان كان تعقبه لميزة اخرى بهوس و وجدها

    حية في اشعارهم لكان العرب اهلها في زعمه بلا منازع لا يا استاذ ليس هذا

    و لا ذاك و العرب ليسوا ملائكة و لا شياطين و لا اراك الا ضحية تضخم هوس

    الأنا فيك و ما ذا تقول في شعر المعاصرين و عن هوامشهم على دفتر نكسات

    العربي و شعوره بالذلة و المهانات في شعرهم هل من شهاداتهم ستخلص

    لشعوره بالدونية دون الامم الاخرى

    لقد كان و لا يزال شعر العرب الغناء والعزة في افراحهم و العزاء والشكوى

    في احزانهم

    تحياتي

  • عبد العليم الحليم
    الإثنين 14 ماي 2018 - 08:14

    1190 – " حب قريش إيمان، و بغضهم كفر، و حب العرب إيمان، و بغضهم كفر ، و من أحب العرب فقد أحبني، و من أبغض العرب فقد أبغضني ".

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/339 ):
    ضعيف جدا

    رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 451 ) و الطبراني في " الأوسط " ( 2306 ) عن معقل بن مالك قال: حدثنا الهيثم بن جماز قال: حدثنا ثابت عن أنس مرفوعا.
    و قال الطبراني:
    " لم يروه عن ثابت إلا الهيثم ".
    و قال العقيلي:
    " حديثه غير محفوظ ، قال ابن معين : ضعيف ".
    و قال النسائي في " الضعفاء و المتروكين " ( 30 ):
    " متروك الحديث ".
    و قال الهيثمي في " المجمع " ( 10/23 ):
    " رواه البزار ( و في مكان آخر 10/53 : الطبراني في " الأوسط " )،و فيه
    الهيثم بن جماز و هو متروك " .
    و أخرج الحاكم ( 4/87 ) منه قوله :
    " حب العرب إيمان ، و بغضهم نفاق " . و قال:
    " صحيح الإسناد " .
    و رده الذهبي بقوله :
    " قلت : الهيثم متروك ، و معقل ضعيف ".
    قال في " الفيض " :
    " قال العراقي في " القرب " : لكن له شاهد من حديث ابن عمر في " المعجم الكبير
    " للطبراني " .
    قلت : و هو ضعيف…

    سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء في الأمة…
    للألباني

  • العرب ظاهرة صوتية
    الإثنين 14 ماي 2018 - 09:14

    يقول نزار قباني :

    إياك أن تقرأ حرفاً من كتابات العرب
    فحربهم إشاعة
    و سيفهم خشب
    و عشقهم خيانة
    و وعدهم كذب

    إياك أن تسمع حرفاً من خطابات العرب
    فكلها نحو
    و صرف وأدب
    و كلها أضغاث أحلام
    و وصلات طرب

    قال اينشتاين :

    " شيئان لا حدود لهما : الكون و غباء الانسان العربي "

  • مي شاعر تو نهي
    الإثنين 14 ماي 2018 - 14:24

    30 – العرب ظاهرة صوتية

    اذا انت تفند بشعر شاعر عربي مغالطات الكاتب فها هو نزار قباني و غيره

    من الشعراء يزيغ عن تضخم الأنا فمبروك عليكم تضخم اناكم معشر "الاحرار"

    و مبروك عليكم التضخم في الذكاء و العبقرية

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات