صدر حديثا لرشيد العلوي، الباحث المغربي، كتاب جديد بعنوان “تدريس الفلسفة، تجارب دولية”، عن منشورات المعارف التي تصدرها دار نشر المعرفة.
ويعالج المؤلّف، حسب ظهر غلافه، وضعية تدريس الفلسفة في بعض التجارب الدولية، ورصد فيه الكاتب وضعية تدريس الفلسفة بأوروبا بصفة عامة من خلال جرد شامل لوضعية الفلسفة في 27 بندا، أظهر فيها أن العديد من التجارب في مجموعة من البلدان الأوروبية لا تستحق اهتماما كثيرا، إن لم تكن بعض البلدان المغاربية والآسيوية أكثر تقدما منها في هذا المجال، حسب تعبير المؤلّف.
ويضيف الكاتب قائلا إنه: “في الفصل الثاني انتقل تلقائيا إلى النموذج الألماني من خلال جرد منهاج أربع ولايات كبرى، ثم تناول النموذج الإسباني، فالنماذجَ الدولية”.
النماذج الدولية التي جاءت في الفصل الرابع من المؤلّف، يسلط فيها رشيد العلوي، الضوء على تدريس مادة الفلسفة بكندا، مع الإشارة إلى مستجدات تدريس الفلسفة للأطفال، إضافة إلى الحديث عن ما يعتور تدريس الفلسفة في مجموعة من البلدان العربية خاصة في المغرب وتونس، مع التعبير عن هواجس ملحّة حول قضايا عدّة تخصّ تدريس الفلسفة ووضعها الاعتباري بالمغرب، حسب المصدر نفسه.
الأستاذ رشيد العلوي باحث جاد من الجيل الجديد للكتاب المغاربة المتميزين بكفاءاتهم المعرفية وإحكامهم لآليات النظر والقراءة والتحليل، أرجو له التوفيق في تشريفه درس الفلسفة ببلادنا بأبحاثه وأعماله القيمة والمبتكرة…
نتمنى أن يكون لهذا العمل بالغ الأثر في مسار تدريس الفلسفة في المغرب مستقبلا، لأننا كأساتذة سئمنا من المناهج التربوية التي تكرس الحفظ وتفتقد لأساليب الإبداع وخلق التميز، كنت قد أشرفت في السابق على إنجاز بحث في الموضوع وبعد مدة فشلت في ذلك صراحة لأنني لم أتوفر على المادة الكافية للقيام بهذه المهمة على أحسن وجه، زلذلك أوجه خالص التحيات وأسمى عبارات التقدير للدكتور رشيد العلوي على رحابة صدره الذي اتسع للانفتاح على تجارب عشرات الدول.