قال إدريس الكنبوري، الباحث في الخطاب الإسلامي والجماعات الدينية، إن الإسلاموفوبيا هي الوجه الآخر للتطرف الديني في العالم الإسلامي؛ فهي تطرف آخر داخل الثقافة الغربية المعاصرة، فكما أن التطرف الديني هو كراهية الآخر لأسباب دينية فالاسلاموفوبيا هي كراهية الآخر لأسباب ثقافية، وأن القضاء على هذين النوعين من التطرف يتطلب تقاربا بين العقلاء في العالم الإسلامي والغربي من أجل قيم إنسانية مشتركة.
وأكد الكنبوري، في ورقة له حول “الإسلاموفوبيا وصناعة صورة المسلم بين التاريخ والسياسة” قدمها اليوم في منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة بأبي ظبي، أن “الغرب لا يريد الاعتراف بمسؤولياته تجاه العرب والمسلمين، ويطالب المسلمين بالقيام بالإصلاح الديني من دون أن يقوم بمسؤولياته ودون مراجعة مواقفه وسياساته تجاه المنطقة العربية، وخاصة الأزمات في المنطقة وخاصة الملف الفلسطيني”.
وأوضح المتحدث أن الرئيس الأمريكي بقراره حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل “يعزز التطرف الديني ويقود المنطقة إلى الفتنة والخراب”، مشيرا إلى أن ترامب يسخر من العرب، لأن هذا القرار جاء بعد شهور قليلة من قمة الرياض الأمريكية ـ العربية التي تعهد فيها الطرفان بمحاربة الإرهاب والعنف؛ لكن ترامب ما أن عاد إلى البيت الأبيض حتى اتخذ مثل هذا القرار المناقض لتلك المواقف، معززا الخطاب المتطرف لدى التيارات الإرهابية.
واعتبر الكنبوري أن المرحلة الحالية من المواجهة بين الغرب والمسلمين، والتي سماها بمرحلة الإسلاموفوبيا، هي المرحلة الرابعة في تاريخ المواجهة بين الإسلام والغرب المسيحي. المرحلة الأولى بدأت مع ظهور الإسلام في القرن السادس للميلاد، حين دخلت الكنيسة الكاثوليكية في صراع مع الدين الجديد وبدأت في خلق صور نمطية انطلاقا من الدين المسيحي حول العرب والمسلمين؛ والمرحلة الثانية هي مرحلة الحروب الصليبية في القرن الحادي عشر للميلاد، حين أعلن البابا الحرب على المسلمين لاسترداد القدس؛ والمرحلة الثالثة بدأت مع الموجة الاستعمارية وانهيار الخلافة العثمانية في نهاية القرن التاسع عشر حتى الستينيات من القرن الماضي؛ واليوم نعيش المرحلة الرابعة بسبب ظهور الجماعات المتطرفة ونظرية صدام الحضارات.
وأبرز المتدخل أن ظاهرة الإسلاموفوبيا ليست جديدة وإن كان المصطلح حديثا، بل تعود إلى أصول تاريخية قديمة؛ لأن الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين ترجع إلى مرحلة الصدام بين الكنيسة والإسلام. ولذلك فإن هذه الصور النمطية ظلت هي المتحكم في المخيال الأوروبي الحديث منذ تلك الحقبة، بحيث لم يتم إدخال سوى تعديلات بسيطة عليها من لدن الاستشراق الأوروبي في العصور الحديثة، موضحا بأن الأصول الدينية المسيحية هي التي تهيمن اليوم على أنماط الصورة في الغرب عن الإسلام والمسلمين.
وأكد الباحث في الخطاب الإسلامي والجماعات الدينية، في ورقته، أنه بعد التفجيرات التي حصلت عام 2001 في الولايات المتحدة انتقلت صورة الإسلام في الغرب إلى مستوى آخر، حيث أصبح الغرب يربط بين الإسلام والإرهاب والعنف، ولم يتم التمييز بين الدين وبين أشكال الممارسات السياسية والاجتماعية، مشيرا إلى أن هناك صناعة إعلامية وثقافية قوية في الغرب تعمل على تأجيج الصراعات والحروب الدينية من خلال التركيز على هذا الربط بين العنف والإسلام؛ وهو ما استثمره اليمين المتطرف في أوروبا لتغذية مشروعه السياسي القومي المنغلق، وقال إن هذا اليمين هو الوجه الآخر للتطرف الديني الإسلامي في الغرب.
وقال الباحث المغربي إن الغرب كان جزءا من المشكل في العالم العربي والإسلامي، عبر دعم مشروع الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين ونهب ثروات العالم العربي، وعليه اليوم أن يكون جزءا من الحل إذا أردنا أن نقضي على التطرف في الجانبين.
وأوضح الكنبوري أن العالم اليوم ذلك يعيش ذلك المشهد الذي صوره الحديث النبوي الشهير حول السفينة؛ فالمسلمون اليوم في طابق والغرب في طابق آخر، وإذا لم نتعاون من أجل منع خرق السفينة فسيغرق الجميع، ولذلك يجب أن تتعاون الثقافات والأديان لإنقاذ سفينة العالم ومتابعة الرحلة.
أما ربيعة شوذري، مستشارة قانونية ومقدمة برامج في نيويورك تايمز، فقد اعتبرت أن “الإعلام يجب أن يتعامل مع المسلم باعتباره إنسانا”، مضيفة في مداخلتها بأنه “على الجميع أن يعزز قيمة التواصل الفعال مع جميع الأشخاص ومن ديانات متعددة” من أجل مكافحة ظهارة “الإسلاموفوبيا”.
ودعت المتحدثة إلى “تطوير العلاقات الشخصية وبين الأفراد في المجتمعات الغربية، وذلك من أجل مكافحة الإسلاموفوبيا بجانب العمل المؤسسي والتوعوي. وقالت: “علينا أن نعلم الأشخاص وندربهم أن الإرهاب غير مسموح به في الإسلام”.
من جانبه، اعتبر مدثر أحمد، شريك ومسير UNITAS للتواصل ببريطانيا، أن “الإعلام أحياناً يكون متحيزاً”، حيث سرد مجموعة من القصص للتعايش مع الآخر، وأكد هي تجارب مهمة يجب أن تعزز ويتم البناء عليها، مضيفا كون “التواصل الإنساني بين الإنسان والآخر مهم جداً، وكذلك اللطف مع الآخر جميل ويعود بالجميل على فاعله”.
كما دعا المتحدث أيضا إلى المزيد من التواصل الإنساني الفعال وتشجيع الاختلاف البناء بين الأديان، مع الاعتراف بهذا الاختلاف الذي يعزز روابط التواصل الذي نستطيع عبر طرقه وسبله القضاء على آفة التطرف، بحيث إن 80 في المائة من الإعلاميين يخلطون بين الإسلام والإرهاب، ويعزو المتحدث السبب إلى أن “المتطرفين يعبرون عن أنفسهم بطريقة متطرفة”.
وخلص مدثر أحمد، في مداخلته، إلى التأكيد ضرورة فهم وتفهم الخطاب الإعلامي الغربي؛ لأن هو “الخطوة الأولى للتواصل معهم بشكل صحيح”.
السبب الرئيسي الإسلاموفوبيا هو ظهور جماعات إسلامية محضة كداعش
تعقدون ندوات لتتيروا الاسلموفبيا وتطرف الديني. وهناك في المغرب من يريد الاحتفال بالعيد الميلادي المسحي. ويعتنق ربه كيف شاء والدولة لا تساعدهم انا مسلم وأدعو جميع اخواني المغاربة المسحيين بالإحتفال بدينكم .واحترم من هذا المنبر دينتكم بل أقول لكم منزل مفتوح لكم في بلجيكا. مهذا التناقد الملك ملك المغاربة .وعلى المسلمين إحترم الديانات الاخرى بل ابعد من ذالك المعتقدات والاختلاف في الشعائر الدينة ملك المغرب للمغاربة كلهم يهود مسيح مسلم لا ديانة له وغير ذالك.قبل أن تقموا ندوات دافعوا عن إخواننا المغاربة كرامة المواطن .أوهنؤكم بعيدكم واتمنى لكم التوفيق
ليكون الإقتصاد مزدهرا في القرن الواحد والعشرين وجب خلق فئة إجتماعية يقال لها { الطبقة الخلاقة } دخلها الغردي سنويا يتراوح بين 132 ألف دولار إلى 167 ألف دولار هاته الفئة تعتمد على المهارة والتسامح والتكنولوجيا. على العموم هاته الطبقة تم خلقها في الأمم المتقدمة وهناك أحياءا يقطنها هاته الفئة فنرى المثلي والبودي وأصحاب الديانات السماوية وكلهم متحابون ومتفاهمون.
لمدا لا تتحدث يا إستاد عن الكمية الهائلة من المرتدفوبيا و الكافرفوبيا و المسيحوفوبيا و اللادينيفوبيا؟
لمدا لم يجد "مثقفونا" من تفسير و حل لمعضلتهم، سوى التباكي و التشبت بفكرة المؤامرة التي تسكن خيالهم؟
و شكرًا
وهل تكلمتم عن المسيحوفوبيا واليهوديفوبيا التي يحرض عليها الاسلام والمسلمين منذ نشأة الاسلام؟
هذا تحصيل حاصل المسلمون يجنون ثمار الكراهية التي نشروها.
الإسلاموفوبيا ضهرت مند القرون الوسطى و الحروب الصليبية تؤكد ذلك
الإسلاموفوبيا هي تطرف و كره ديانة شخص لانه مسلم
الإسلاموفوبيا في يومنا هذا مصدره الانضمة الدكتاتورية العربية التي انشاتها الغرب من اجل ابادة الشعوب العربية عبر مراحل و استراتيجة تفجير الاسرة و الاخلاق
الخطا دائما في المسلمين اما الاخرون فهم متحضرون ولا يخطئون
ياسادة انتم العارفون الصراع ليس حول الدين والقيم ووو و إنما حول الموارد الاقتصادية القضية واضحة وضوح الشمس في كبد السماء والامر لم يعد يحتاج إلى نقاش ومصطلحات وتحليلات وكلام فضفاض كالغرب المسيحي بل الدول ذات القوة العسكرية المفرطة هي من يحرك خيوط اللعبة لا مسلمين ولا مسيحيين ولا يهود ولا بعيدين ولا شيعيين ولا سنيين بل اللطغمة العسكرية الحاكمة في تلك الدول العظمى هي المستفيدة من كل ما يجري ووسائل الإعلام والحمد لله فضحت المستور حتى عند ما يدعى برجال الدين او الثقافة قوموا إلى الى ما يفيد بلدكم رحمكم الله
الكتب الاسلامية يا الكنبوري ترجمت الى جميع اللغات وبفضل التكنولوجيا والانترنيت اصبحت هذه الكتب متاحة لجميع سكان الأرض.
6 مليار تالسكان غير المسلمين عايشين بخير وعلى خير ولما يبحتون عما يقوله المسلم عنهم يجدون بأن الاه المسلمين سيعذبهم ويلقيهم في نيرام جهنم خالدين فيها لأنهم بكل بساطة لا يؤمنون بمحمد.
لما يرى فيديوات شيوخ الاسلام تدعوا الى دمارهم زلزلة أراضيهم والتشفي لما تصيبهم مصيبة، لما يدعون المسلمين للجهاد بالسيف لنشر الاسلام، لما يقرون ماقاله محمد كمثال : أمرت أن اقاتل الناس حتى يشهدو……
لما يرون همجية الجماعات الارهابية الاسلامية.
لما يرون أن في كل دولة مسلمة هناك جماعة إرهابية تدعو لقتلهم . طبعا ستصبح عندهم اسلاموفوبيا.
انا مغربي (عربي) ولدت في المغرب وكبرت فالمغرب وعشت مع المغاربة وأصبحت اسلاموفوب فما بالك النصارى؟
أختم ب : لن يرضى عنك المسلمون حتى تتبع ملتهم.
أما جل الأوربيون والأمريكيون فهم ملاحدة او لادينيون وليست عندهم ملة لكي يطالبونك باتباعها.
المسلم هو الذي يطالب الآخر باتباع ملته
من فضلكم هظرو كذلك على فطارين رمضان فوبيا الذي نتعرض لها من معضم المسلمين وشكراً.
مشكلة المسلمين أنهم غير نزيهين في سرد الحقائق التاريخية؛ فعندما يقول إدريس الكنبوري أن بوادر صراع المرحلة الأولى بدأت مع ظهور الإسلام في القرن السادس للميلاد، حين دخلت الكنيسة الكاثوليكية في صراع مع الدين الجديد فهو لم يقل لنا أن المسيحيين واليهود أضطهدوا وطردوا من من الجزيرة العربية حتى لايترك دينا آخر غير الإسلام في جزيرة العرب وكذلك فإن السيد الكنبوري لم يقل لنا أن الإسلام هو الذي غزا بلاد المسيحيين وفرض عليهم الجزية وأن الحروب الصليبية كانت بسبب تضييق المسلمين على المسيحيين في أداء شعائرهم في أماكنهم المقدسة بفلسطين.
اتفق نحن أمام حرب تقافات وحضارات وديانات.الغرب احتفض بالآتار الاسلامية فى الأندلس ليدكر أجياله بأن هدا لايمكن أن يتكرر,وما قدم عليه ترامب بعلم الجميع.سيأتى يوم يهاجمنا الغرب من الشمال بمساندة الأفارقة جنوب الصحراء وأين المفر للبحر.المخطط واضح وعلى مسؤولينا أن يستتمرو فى العلوم والاكتفاء الداتى.لأن الله لن يرسل طيرا أبابل.العرب يقتلون.يقاتلون ويخربون بعضهم البعض,ويقاتلون اسرائيل بالاحتجاج والدعاء
إنها يا سيدي "عقدة الضحية" التي نغصت حياتنا: نحن الطيبون الأبرياء و الآخرون الأشرار المجرمون!..اليمين المتطرف، عندنا أو عندهم، يتغذى على خوف المواطن البسيط..ماذا تنتظر مني عندما يقوم جاري، الهادئ و بدون سوابق، فجأة بارتكاب عمل إرهابي بإسم الدين يكون ضحاياه مواطنين أبرياء..هل تنتظر مني بعد ذلك أن أستقبل بالأحضان كل من ينتمي لدين المعتدي – و ربما أن أبحث عن مبررات لسلوك المجرم مثل التي سقتها أنت – أيا كان إنتماؤه العقدي؟..أعتقد أنه آن الأوان أن ننظر لوجهنا في المرآة كمسلمين بعيون مفتوحة عن آخرها و أن نحاول إيجاد القبح الدفين في نفوسنا بدل أن نلقي في كل مرة اللوم على الآخر.."حالتْنا صعيبا الله يعفو علينا" و يقوّينا حتى نستطيع مواجهة أمراضنا و تجرع الدواء إن وُجد مهما كانت مرارته..ليس من سبيل آخر سوى أن نكف عن لعب دور المسلم المظلوم المحسود في دينه و أن نكف أذى "مجانينا" عن ذواتنا أولا و عن الناس في كل مكان و من كل الملل و النحل..ليس هناك طريق آخر لجعل الغير أن يتعايش معنا و أن يحترمنا كمسلمين و كبشر قبل كل شيء.
هذا الأستاذ المحترم تعجبني كتاباته ومواقفه الرجولية وصراحته التي لا نجدها عند كثير من. المثقفين. نحتاج هذا النوع من المفكرين الذي لا يغطون الشمس بالغربال.
الحق يقال
المسلمين يرفضون الإعتراف أنهم السبب الكبير في ما يجري ضدهم.
المسلم يعتبر الآخرين كفار و نجس.
المسلمين مكروهين عند بعض الأوربيين الدي لهم دراية بمشروع فرض الشريعة و لهم دراية ايضا بما هو مكتوب في كتب الثرات الإسلامي.
المشكلة كلها هي أن القرآن حق وأكثر الناس للحق كارهين وللباطل محبين.
معضم المواقع المغربية تناقلت تصريحات وزير الاوقاف وشؤون العلمانية أحمد التوفيق التي أساء فيها للمقاومة المغربية و لجهاد المغاربة ضد الاستعمار يإستثناء منابر الإسلاموفوبيا المغربية التي تمارس الرقابة الذاتية دعما لاعداء الاسلام بالداخل
إذا كانا نتوفر في المغرب والعالم الاسلامي ، والحمد للله ، على الفائض الى حد التخمة من الدعاة ، فلما ذَا نطلب من الباحث المتشبع بمناهج العلوم الانسانية ، الانسلاخ عن البحث العلمي ، وارتداء عباءة الداعية ، والهرولة للفضائيات من إصدار المزيد من الصراخ الملوث للزمان والمكان ؟؟؟؟؟؟
قبل أسابيع قليل نشر مقال حول موضوع مذابح الروهينجا المسلمين و على عكس ردود فعل أغلب القراء في العالم بما فيهم البوذيين المستنكرين لجرائم عسكر ميانمار كتب ملاحدة و علمني قرى الاطلس و الريف تعليقات تلوم الضحية و تحمله المسؤولية والسبب هو هويته الاسلامية, إن الانحراف الفكري للحركي الكومي الذي ولد إليه انحراف العقائدي يجعل منه يختنق مثل السمكة خارج خزان الماء لانه يعيش في كيان أسسه الاسلام و أنه إذا ما غامر وسافر الى أوروبا تم وضعه في معتقلات أسوء من معتقلات هتلر النازية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هذا الموضوع ليس جديد لقد تكلم فيه علماء التنوير من قبلك . مثل إسﻻم بحيري ميزو وعدنان إبراهيم ورشيد إيﻻل . عمﻻء الغرب . أصحاب الدين الجديد.
مادا لو احصينا عدد المسلمين الدين يقتلون يوميا بجميع انواع الاسلحة الطائرات والصواريخ والقنابل بجميع انواعها السلخ الحرق والدبح وحتى الطهي واكل لحومهم ونقارنه بعدد الدين يموتون من غير المسلمين من طرف من تحركهم الغيرة للدفاع على دماء اخوانهم وحتى هؤوﻻء ﻻ نبرر تصرفاتهم ادن النتيجة واضحة مﻻيين المسلمين يقتلون مقابل عشرة او اقل في السنة في جميع انحاء الارض ناهيك عن التجويع والتفقير وسلب خيرات البلدان الاسﻻمية ودعم الدكتاتوريات الجبارة. من الضحية ومن الجﻻد ﻻ تغطون الشمس بالغربال الكل يعرف لكن النفاق اصبح ﻻ يجدي .
رقم 20 – أجل شعوبنا تعرضت مثل كل الشعوب المستضعفة لأبشع أنواع حروب الإبادة..التاريخ مليء بالمظالم ولا توجد "أمة" لم تتلطخ أياديها بدماء الأبرياء، يكفي ما عرفه تاريخنا الإسلامي من مآسي جنينناها على أنفسنا قبل غيرنا!..ظلم الإنسان للإنسان لأجل إستعباده و التحكم في المصائر والأرزاق، ليس حكرا على عنصر بشري دون آخر أو دين دون دين..مأساتنا في هذا العصر هي الإرهاب الأعمى الذي يحصد المدنيين الأبرياء في كل مكان لا فرق عنده بين شرق و غرب ولا يهمه تحرير أراض أو إنتقام لضحايا بقدر ما يهمه أن تُزهق الأرواح وتبتر الأعضاء ويُيتم أطفال المسلمين قبل غيرهم و تثكل نساءهم..أنت محق، "المجاهدون" لم يتسببوا إلا في هلاك (بضع عشرات) في الغرب، لكن غاب عنك أنهم قتلوا من "إخوانهم في الدين" ما يعد بالآلاف سواء عاشوا في "دار الإسلام" أو مهاجرين في "دار الحرب"!..ما الفرق بين من يرهب الناس تحت أي ذريعة في أي مكان وما عانيناه و نعانيه كشعوب من قهر و إذلال قديما و حديثا؟ هؤلاء الناس يعبدون الموت في حين أننا نحتاج حب الحياة، فهي منحة من الخالق لا تعوض لأجل أن نعمر الأرض لا أن ندمرها.