المخاطر المناخية تكبد المغرب خسائر بمليار و45 مليون درهم سنويا

المخاطر المناخية تكبد المغرب خسائر بمليار و45 مليون درهم سنويا
صورة: أ.ف.ب
الثلاثاء 26 يناير 2021 - 12:00

كشف المؤشر العالمي للمخاطر المناخية لسنة 2021، الصادر أمس الاثنين، أن المغرب يتكبد خسائر مالية بأزيد من مليار و45 مليون درهم سنويا بسبب التدهور البيئي.

وأورد التقرير الصادر عن المنظمة الألمانية العالمية “جرمان واتش”، تزامنا مع انطلاق القمة الافتراضية الهولندية التي تبحث في سبل تكيف البشرية مع تغير المناخ، أن متوسط الخسائر الاقتصادية المتعلقة بالتدهور البيئي ومخاطر التغيرات المناخية في المغرب بلغ 117 مليون دولار أمريكي في 2019، أي ما يساوي تقريبا مليارا و45 مليون درهم.

وجاء المغرب في الرتبة 90 عالميا من حيث مخاطر التغيرات المناخية، فيما حل في المرتبة 35 عالميا بخصوص الوفيات جراء الكوارث الطبيعية، والمرتبة 42 عالميا في متوسط عدد الوفيات في كل مائة ألف نسمة.

وإجمالا، كشف التقرير أنه قُتل ما يقرب من نصف مليون شخص في كوارث طبيعية مرتبطة بظواهر الطقس المتطرفة في العشرين عاما الماضية، مع تحمل أفقر دول العالم على نحو متزايد وطأة غضب تغير المناخ.

وقالت مؤسسة الأبحاث “Germanwatch” إن الكوارث كلفت الاقتصاد العالمي 2.56 تريليون دولار بشكل مذهل هذا القرن، مشيرة إلى أن أبرز الخسائر البشرية منذ عام 2000 رصدت في بورتوريكو وميانمار وهايتي.

وقال المؤلف المشارك ديفيد إيكشتاين: “يُظهر هذا أن البلدان الفقيرة والضعيفة تواجه تحديات كبيرة بشكل خاص في التعامل مع عواقب الظواهر المناخية المتطرفة”. وأشار إلى أن الدول الأكثر فقرا لم تحصل بعد على 100 مليار دولار سنويا من التمويل المناخي الذي وعدت به الدول الغنية.

وأظهر مؤشر مخاطر المناخ أن موزمبيق وزيمبابوي كانتا الدولتين الأكثر تضررا من سوء الأحوال الجوية في عام 2019، وجزر الباهاما الكاريبية كانت ثالث أكثر الدول تضررا بسبب الدمار الناجم عن إعصار دوريان.

وأوضح جيرمان ووتش أن العواصف وآثارها–الرياح القوية والأمطار الغزيرة والفيضانات والانهيارات الأرضية–كانت السبب الرئيسي لأضرار الطقس الشديدة في عام 2019. ومن بين البلدان العشرة الأكثر تضررا، ستة تعرضت منها للأعاصير المدارية.

وفي ماي الماضي، أصدر رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني مرسوما يقضي بإحداث اللجنة الوطنية للتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي، وهي هيئة للتشاور والتنسيق من أجل تنفيذ السياسة الوطنية في مجال محاربة التغيرات المناخية والمحافظة على التنوع البيولوجي.

وحسب نص المرسوم الصادر في العدد 6880 من الجريدة الرسمية، فإن إحداث هذه اللجنة يستند إلى اتفاق باريس بشأن تغير المناخ “كوب-21” المعتمد سنة 2015، والاتفاقية بشأن التنوع البيولوجي الموقعة بريو دي جانيرو سنة 1992.

ويعتبر المغرب من الدول التي تواجه خطر التغير المناخي بشكل كبير، لأنه يقع في إحدى أكثر المناطق جفافا في العالم، وستعرف أكثر فأكثر تواترا للظواهر الحادة، مثل الجفاف والفيضانات، وتدهورا للنظم الإيكولوجية.

وحسب البنك الدولي، فإن المغاربة يعيشون في الخطوط الأمامية لخطر تغير المناخ، وتتجلى تأثيراته في ارتفاع درجة الحرارة، وانخفاض هطول الأمطار، وتفاقم ندرة المياه، وزحف رمال الصحراء على الواحات.

‫تعليقات الزوار

8
  • مدونة سوروبان العرب
    الثلاثاء 26 يناير 2021 - 12:21

    اللهم احفظ بلدنا من كل سوء
    اللهم اجعلنا آمنين مطمئنين

  • مهدي ميد
    الثلاثاء 26 يناير 2021 - 12:22

    شيء طبيعي أن تخسر الملايير نتيجة مخاطر طبيعية السبب هو سوء البنية التحتية ونجاعة العمل مدام أغلب البنى التحتية تحت إمرة المجالس المنتخة سيبقى المغرب يعاني المغرب الوحيد اللذي عندما تهطل الأمطار عوض تذهب إلى أحواض او سدود أو مجارى ماءية خاصة بها الشتا تتصب بالمغرب وتترجع للبحر داكشي علاش المغرب ديما مهدد بالجفاف ماعندوش مهندسين وخبراء حينت هاجرو بقاو هر مهندسي ولد فلان راه جاب 18 في مدرسة خاصة اذا ديروه مهندس داكشي علاش أغلب القناطر تطيح القناطر لي شادة مزيان هي لي صاوباتها فرنسا هههه

  • عباس
    الثلاثاء 26 يناير 2021 - 12:30

    وما العمل أيها الخبراء ، كفى من الخبرات !!!!

  • مراقب مروكي
    الثلاثاء 26 يناير 2021 - 12:30

    الذي كبد خسائر مالية فاضحة هم السياسيون المنخبون الفاسدين الذي تعبوا ميزانية الدولة وتواطئوا مع المحسوبية والزبونية والغش في المشاريع للبنى التحتية ولا رقيب ولا حسيب

  • michab
    الثلاثاء 26 يناير 2021 - 13:08

    ليس تغيير المناخ من يسبب الخسارة بل الغش في العمل وعدم المصداقية وعدم الفهم ووضع الشخص المعني في غير مكانه وبدأ العمل قبل التخطيط وعدم المشاورة وادماج الحرفيين…

  • نجم المدينة
    الثلاثاء 26 يناير 2021 - 13:26

    اولا وقبل كل شيئ من المسؤول على هاد الخسارة كاين الكوارت الطبيعية كالفيضانات والزلازل…. لكن المسؤولين يتحملون النسبة الاكبر من المسؤولية بسبب البنية التحتية الهشة وبسبب الغش في انجاز المشاريع مما يعطينا بنايات آيلة للسقوط وهي لم تسكن بعد والمجاري ضيقة ولا تخضع للمراقبة المنتضمة مكطلوش عليها گاع حتى تقع الكارتة بعدها يخرجون الينا في عز الازمة عبر قنوات الصرف الصحي والابتسامة تعلو وجوههم لا يشاركوننا حتى حزننا كضحكو كان شيئا لم يقع وكولشي بخير وعلى خير .. خصنا مسؤولين اصحاب كفاءة، لكن للاسف لدينا مسؤولين مجرمين لو كانت هناك محاسبة لوجدتهم كلهم في السجون بدون استتناء لكن نعيش في دولة لا تحترم نفسها.

  • A. EL
    الثلاثاء 26 يناير 2021 - 14:15

    علما أنه لا توجد مخاطر بدرجة ( كوارث)، إعصارات، زلازل، حرائق كما هو الحال في بعض من الولايات المتحدة الأمريكية أو في البعض من دول العالم، إلا أن هنالك خسائر سنوية و لهذا وجب للدولة إعادة النظر في البنية التحتية و وسائل الطوارئ المتقدمة.

  • Adil
    الثلاثاء 26 يناير 2021 - 17:53

    السبب الرئيسي هو الإهمال والتقصير والتلاعب بالصفقات العمومية… أما الباقي فهنالك دول تعاني أكثر من الأمطار ومع ذلك لا تسبب كل هذه الكوارث

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب