تحديات العودة تواجه الدوري الإسباني لكرة القدم

تحديات العودة تواجه الدوري الإسباني لكرة القدم
الأحد 24 ماي 2020 - 23:40

احتفت الصحف الإسبانية بسماح الحكومة باستئناف دوري كرة القدم الشهر المقبل بعد توقف منذ منتصف مارس بسبب فيروس كورونا المستجد؛ لكن “ليغا” ستكون أمام تحديات، أبرزها ارتفاع درجات الحرارة وغياب المشجعين والقيود الصحية والمخاوف البدنية للاعبين.

وباتت إسبانيا ثاني دولة كبرى في أوروبا تجيز استكمال الموسم، بعدما سبقتها ألمانيا إلى ذلك القرار وأعادت عجلة البوندسليغا إلى الدوران اعتبارا من 16 ماي الجاري.

وقدمت ألمانيا نموذجا للدول الأخرى الراغبة في عدم إضاعة موسم كرة القدم، من خلال إقامة المباريات دون جمهور، وفرض بروتوكول صحي صارم على اللاعبين وأفراد الفرق، يشمل جوانب مختلفة من الحصص التدريبية والمباريات وحتى الحياة اليومية.

وتصدرت عودة منافسات الدوري الصفحات الأولى للصحف الرياضية الإسبانية، لا سيما منها “ماركا” و”آس” و”سبورت”. وعنونت “ماركا” صفحتها الرئيسية “عودة الليغا!”، مع رسم لقلب من شعارات الأندية العشرين في الدرجة الأولى.

وكان بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، قد أعلن، السبت، منح الضوء الأخضر لعودة منافسات “الليغا” اعتبارا من الأسبوع الذي يبدأ في الثامن من يونيو.

وحسب الصحافة المحلية، من المتوقع أن تحدد رابطة الدوري خلال الأسبوع الطالع تفاصيل إجراءات العودة وتاريخها الرسمي، علما بأنه سبق لرئيس الرابطة خافيير تيباس الحديث عن 12 يونيو.

استراحة الحر

في تعليق على القرار الحكومي، كتب تيباس، عبر حسابه على “تويتر”: “نحن سعداء جدا بهذا القرار؛ لكنه نتيجة العمل الرائع من الأندية، اللاعبين، المدربين… المجلس الأعلى للرياضة، وكل المعنيين”.

وأكد أنه “من الضروري جدا احترام القواعد الصحية” لعودة الدوري، محذرا من أي تراخٍ في احترام الاجراءات للوقاية من “كوفيد-19”.

وعلقت منافسات الدوري في 12 مارس، بعد فرض الحجر الصحي على لاعبي ريال مدريد، إثر ثبوت إصابة أحد لاعبي فريق كرة السلة في النادي الملكي بفيروس كورونا.

وبدأت الأندية العودة التدريجية إلى التمارين اعتبارا من الرابع من ماي، مع إبقائها في السياق الفردي في مراكز الفرق، قبل أن يتم السماح بتدرب المجموعات الصغيرة، بشرط ألا يتجاوز العدد عشرة أشخاص، اعتبارا من الـ18 من الشهر الحالي.

وأتت هذه الخطوة على الرغم من إعلان الرابطة عن تسجيل خمس إصابات بـ”كوفيد-19″ في صفوف لاعبي أندية الدرجتين الأولى والثانية.

وتتبقى 11 مرحلة على نهاية الموسم. وقبل التوقف، كان برشلونة، بطل الموسمين الماضيين، يتصدر بفارق نقطتين عن غريمه المباشر ريال مدريد.

وتأمل الرابطة في إنهاء الموسم بنهاية يوليوز؛ لكن ممثلين للاعبين أثاروا مخاوف من إقامة المباريات في خضم أشهر الصيف، والتي تشهد عادة ارتفاعا حادا في حرارة الطقس في إسبانيا.

وخلال اجتماع مؤخرا مع الرابطة، طلبت نقابة “إيه أف إي”، وهي أبرز ممثلة للاعبين، اعتماد فترات استراحة لشرب المياه خلال المباريات في حال راوحت درجات الحرارة بين 28 و32 مئوية.

كما طلبت إرجاء تدريبات الأندية في حال تخطت درجات الحرارة 32 مئوية، وهو مستوى معتاد في إسبانيا صيفا.

وشددت على ضرورة خوض الفرق مبارياتها بفارق 72 ساعة على الأقل، في ظل الحديث عن توجه لإقامة مباريات “يوميا” (أي توزيع لقاءات المراحل على كل أيام الأسبوع بدلا من إقامتها في منتصفه أو نهايته كما هو معتاد).

ويهدف هذا التكثيف المتوقع لجدول إقامة المباريات إلى تمكين الرابطة من إنهاء الموسم أواخر يوليوز.

الإصابات وكورونا

سبق لتيباس أن شدد على ضرورة إنهاء الموسم، محذرا من أن عدم القيام بذلك يضع الأندية أمام احتمال خسارة نحو مليار يورو من إيرادات البث التلفزيوني، ما سيجعلها تواجه صعوبات اقتصادية جمة، لا سيما أن مداخيل المباريات (خصوصا تذاكر الدخول) توقفت بالكامل.

وفي ظل استئناف الفرق التمارين بمجموعات صغيرة اعتبارا من 18 ماي، سيكون أمامها نحو ثلاثة أسابيع لإعادة لاعبيها إلى مستوى من اللياقة يؤهلهم لخوض المنافسات.

ويشكل موضوع تفادي الإصابات الجسدية مصدر اهتمام أساسي بالنسبة إلى الأندية والمدربين؛ فاللاعبون توقفوا عن خوض المباريات التنافسية لفترة طويلة، ويحتاجون إلى تحضير بدني جيد قبل العودة إلى المستطيل الأخضر. وقدّرت نقابة اللاعبين هذه الفترة بما بين 15 و20 يوما كحد أدنى.

ونقلت صحيفة “ماركا” عن قائد ليفانتي خوسيه لويس موراليس قوله: “نرغب في العودة إلى المنافسة؛ لكن يجب أن نمضي خطوة خطوة من أجل استعادة اللياقة. لن يكون ممكنا خوض مباريات (ودية) لاختبار استعداداتنا، سندخل مباشرة في المنافسة”.

من جهته، قال برناردو اسبينوزا، لاعب إسبانيول، للموقع الإلكتروني الخاص بناديه: “أكثر ما يشغل بالنا هو ما يمكن أن يحصل على المستوى البدني، الإصابات (…) هذان الشهران (فترة التوقف) زادا من خطر الإصابات”.

وأضاف: “يجب إيجاد الإيقاع العضلي والعملي، وتقليل الخطر الذي ارتفع ليس فقط بسبب الوقت الذي أمضيناه متوقفين عن اللعب، لكن أيضا بسبب هذه الفترة الغريبة التي مرت علينا، وبسبب درجات الحرارة المرتفعة”.

أما الهولندي فرانكي دي يونغ، لاعب برشلونة، فقال هذا الأسبوع: “لا أعتقد الآن أني قادر على خوض مباراة كاملة، لكن لا تزال أمامنا أسابيع قليلة في التمارين. آمل في أن نتدرب سويا في وقت قريب. في غضون بضعة أسابيع، سنكون قادرين على اللعب”.

‫تعليقات الزوار

4
  • Opinion
    الأحد 24 ماي 2020 - 23:43

    il est plus intéressant que le début soit l année prochaine pour faire face a la pendemie car la liga avec ses match il aurras plusieurs personnes groupés

  • antab brik
    الإثنين 25 ماي 2020 - 01:56

    Pour le no 1 il est plus pertinent d’oublier carrément le maudit foot qui ne sert à rien et on l’utilise chez nous comme une drogue efficace !!et qui engrange des milliards qui auraient été destinés au bien-être des citoyens !!
    Le covid 19 a démontré que le foot ne sert à rien que de concrétiser l’économie de rentes

  • Tazi.
    الإثنين 25 ماي 2020 - 04:34

    le foot est plus que la drogue ne rapporte rien tuant l'esprit des gens surtout les jeunes passent leur temps à regarder les matchs qui ne servent à rien profits nuls .conclusion perte du temps .les millions perdus dans ces jeux .vaut mieux avoir de bonnes écoles équipées avec des salles de gymnastiques pour nos élèves de tous les niveaux plus des lieux des vacances à la hauteur ……

  • باراكا من الخاوي!
    الإثنين 25 ماي 2020 - 16:12

    وعلاش هاد حريق الراس كاع؟!!! آش غانديرو حنا بشي كورا فظل كورونا؟ هاد اللعبة كايقضيو بيها الغرض الساسة والأنظمة كيخدموها باش يسطروا على العقول الصغيرة ديال الشباب وعندنا ديال حتى شي شيوخ الله يكون فعاونهم سمحوا فالصلاة والشغالات ديالهم وگلسوا يتفرجوا فالماتشات مع البزاوز فالقهاوي.قمة العبث ! حنايا ما محتاجينش راس الخاوي باش يلهيو بيها الشعب على الهموم والمشاكل اللي خاصو يحلها ! على قيبالة هاد الشي بناقص من هاد الكورة اللي صبحات أفيون الشعوب وبعد الفقهاء حرموها لأنو صبحات نوع من العبادات حيث يقدس فيها اللاعبون وتعبد فيها الآندية مثل مادريد وبارصا عوض اتباع الله تعالى وعبادته واتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فتراهم يسمحون في الصلاة ولا ينهضون على الكراسي في المقاهي وقت الآذان.خلاصة القول هاد كرة الندم خاتخرج لأنو كاتشجع على العنف واستهلاك المخدرات وولادنا كيتعلموا السلوكيات المنحرفة وأفعال الشيطان وشحال قتلت هاد الكرة من شباب مغرر بهم فالعالم وبالأخص فمصر من مشجعي الزمالك اللي ماتو فالملعب بالآلاف!!!

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين