شرعت الأحزاب السياسية المغربية في معركة استقطاب الأعيان، أو “الكائنات الانتخابية”، بعد دخول المغرب في سنة انتخابية بامتياز، إضافة إلى تنافسها من أجل استقطاب العديد من النواب البرلمانيين الذين غالبا ما يضمنون التواجد في المؤسسة التشريعية.
ورغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد المرتبطة بإطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، فقد أطلقت أحزاب سياسية تنافس على الصدارة في انتخابات 2021 حملة واسعة لاستقطاب رجال أعمال وتجار وأصحاب نفوذ حتى تضمن اختراقا للمناطق التي ينتمون إليها.
ولم تعد ظاهرة الأعيان في المغرب تقتصر على حزب معين؛ إذ باتت تعم جل الأحزاب، خصوصا في القرى والبوادي، وهو ما جعل التهافت على استقطاب “الكائنات الانتخابية” خلال الاستحقاقات المرتقبة ينطلق مبكراً، عبر منح “تزكيات”، والاستمرار في تجاهل استحضار الكفاءة الحزبية.
ويرى المحلل السياسي محمد شقير أن ظاهرة الترحال السياسي في المنظومة الحزبية بالمغرب أصبحت شائعة ومتداولة، وعادة ما تتزايد قبيل كل انتخابات، مما يدل على أن هذه الظاهرة ليست عابرة أو مرتبطة بحزب دون آخر.
وأوضح الباحث المغربي، في تصريح لهسبريس، أن ظاهرة الترحال السياسي ترجع بالأساس إلى عوامل عدة، من أهمها كون المشتغلين بالسياسة أصبحوا يحترفونها ويعيشون منها أكثر من اهتمامهم بخدمة المصلحة العامة؛ إذ “عادة ما يفضلون مصالحهم الشخصية والخاصة والفئوية عن مصالح الحزب أو المصلحة العامة”.
وتابع شقير بأن “طفرة سياسية قوية حدثت في المشهد السياسي تراجعت فيها أجيال النضال والتطوع وخدمة المصلحة العامة والتضحية الشخصية”، لتحل أجيال جديدة تمتطي النضال “من أجل الحصول على المناصب والامتيازات، خاصة بعد ما أصبحت اللعبة السياسية بدون مخاطر الاغتيال ومحاذير السجن”.
وشدد المصدر ذاته على أن اختلال الديمقراطية داخل الأحزاب المغربية أدى إلى “تنقل الفاعلين من حزب إلى آخر بحثا عن فرص أحسن، من تزكيات للترشيح ودعم للفوز في دوائر برلمانية أو جماعية”، مضيفا أن “غياب إجراءات جزرية تقصي كل من ثبت تورطه في ترحال سياسي، وسكوت الأحزاب عن هذه الظاهرة وتوافقها على ذلك وتوظيفها لصالحها، بالإضافة إلى محدودية النخب الحزبية وعدم تجددها وتفضيل الأحزاب للأطر الجاهزة والمتمرسة”، عوامل تجعل الأحزاب “تتنافس على استقطاب الأطر وقرصنة بعضها لأطر البعض الآخر لتحسين تموقعها في الرقعة السياسية والانتخابية”.
وخلص شقير إلى أن “ما يهم الأحزاب المتنافسة هو الحصول على مقاعد أكثر، مما دفع التنظيمات السياسية إلى استقطاب ما يسمى بالأعيان الحزبيين الذين أصبحوا يتنقلون بين الأحزاب دون التشبث بأي رابطة انتماء أو ولاء لأي حزب؛ فمصلحتهم هي التي تحدد انتقالهم وتنقلهم من هذا الحزب إلى ذاك”.
“عادة ما يفضلون مصالحهم الشخصية والخاصة والفئوية عن المصلحة العامة”.
الشعب الذي ينتخب الفاسدين لا يعتبر ضحية بل شريكا في الجريمة /جورج اورويل
سمحو ليا ولكن فضل الأوضاع الراهنة وهاد الأحزاب البائسة وهاد الوجوه الفاشلة ما يمشي يصوت غير لي مسطي
الشعب الذي ينتخب الفاسدين لا يعتبر ضحية بل شريكا في الجريمة /جورج اورويل
على هاد لحساب حتا حاجا ما تبدلت و لا غادي تبدل و كيف كيقول المثل العربي و تبقى دار لقمان على حالها. كل واحد كيقلب على راسو و مصلاحتو الشخصية أحزاب كتقلب منين تدوز باش تاكل من الكعكة و السلام.
ترحال أصحاب الشكارة لينفقو ما في شكارتهم ليجنوا بعد نجاحهم مضاعفة ، امتيازات غير مستحقة ووووو ،
والله من كل قلبي بغيت غي نعرف شكون باقي تيصوت على هاد الكراكيز، المشكيل هو حتى ديك الزرقلاف مابقات تشري ليك حتى قنبة تقج بيها راسك
يجب على المغاربة أن لأ يصوتوا على المفسدين الانتهازيين
هذا اللغط والتهافت والتدافع قبيل الانتخابات من طرف كائنات وقيادات الأحزاب دليل قاطع أن تدبير الشأن العام يتيح فرصا كبيرا للاستغناء غير المشروع والريع ويتيح تجاوزات دون رقيب,
لأنه لو كانت المناصب السياسية والحكومة مقفلة أمام الفساد لما تهافت كل هذا الغاشي عليها,
وعليه فالأول ليس في تتظيم الانتخابات بل في إقفال أي إمكانية للفساد داخل القوانين المؤطرة للمسؤولية العمومية وبعدها سنرى بأن الفاسدين لن يهتمو بالانتخابات
مشهد بئيس لانرضاه لبلادنا ولكن “هاد الشي اللي عطى الله”
ههههه أنا بعدا وطني حتى النخاع عمري في حياتي ما تصوت وما عمري غنتصوت أما دك شي ديال الترشح والانتخابات كنحسبوا فحالي كاع ما كاين كنشوف واش كاين شي خبز وكا كاين شي درهم نعاييش به راسي أما هاد الانتهازيين البيضة ويقتلك عليها أما إذا كانت عندك بيضة وما حضيتاهاش يطيرهالك من فمك الله يجعل السلامة الواحد يحضي راسو وصافي فهاد البلاد شمن انتخابات وشمن مسمن….