حركة 20 فبراير: المواطنة.. خط أحمر

حركة 20 فبراير: المواطنة.. خط أحمر
الثلاثاء 27 شتنبر 2011 - 03:19

بعد الاحتضان الشعبي الغير مسبوق والتماهي الشبابي مع مطالب حركة 20 فبراير المجيدة، بدأت بعض التنظيمات الميكروسكوبية، و الفاقدة لأية صلة بالحياة اليومية للمواطن المغربي، القيام بتحركات مشبوهة لقرصنة حركة شباب المغرب المعبرة عن طموحاته الاجتماعية و السياسية بهدف الركوب على المكاسب التي حققتها الحركة مرحليا لفائدة مواطنيها. فأحد الأحزاب الذي لا يتعدى عدد مناضليه ركاب حافلة (سطافيط) واحدة، استرخصت قيادته = قواعده ماضي مناضلين تقدميين وديموقراطيين شرفاء دفعوا زهرة شبابهم فداء لوطنهم، فقامت هذه المجموعة باستنساخ أسطوانة مشروخة و متهرئة لانتهاء صلاحيتها منذ انهيار المعسكر الشرقي، علما أن مشروعهم المجتمعي لا يتجاوز تأثيره الشعبي حيطان نادي تفكيرهم السياسي. وبغية المساس بحق المواطنة و الحق في حرية إختيار جميع فئات الشعب المغربي لممثليهم، أصبح هؤلاء السالفي الذكر مرابضين بجانب المقرات التي تنعقد بها الجموع العامة لحركة 20 فبراير محاولين التأثير بشكل مباشر على قراراتها (عبر الهاتف) أو التأثير في توجهاتها المستقبلية و مواقفها السياسية (عبر التصريحات الإستباقية لبعض “قيادييهم” بإسم الحركة)، و ذلك إحياء ليوتوبيا قديمة تتغيا تجسيد إستيهاماتهم الثورجية… و مؤخرا بدأ بعضهم يعيد إنتاج هذه الممارسات الإحتوائية والمدانة سابقا من طرف مناضلات و مناضلي حركة 20 فبراير المجيدة، خصوصا قبيل حلول الإنتخابات التشريعية المقبلة.

فغني عن البيان أن الحركة ليست بتنظيم سياسي حتى تخندق نفسها في إختيار تنظيمي و سياسي يعبر عن موقف حزبي أو جهة معينة… كما وجب التذكير بأن الحركة لم تنتخب يوما جهازا وطنيا تقريريا لبلورة موقف سياسي متعلق بمحطة سياسية معينة مثل الانتخابات. وعليه؛ لا يصح أخلاقيا ممارسة الوصاية على أحد الحقوق الأساسية للمواطن المغربي و المتمثل في حرية اختيار نوابه، كما يجب إدانة جميع التحركات المشبوهة التي تقوم بها بعض الجهات و التنظيمات، التي أعلنت نفسها في البداية “داعمة ” فقط بينما هي تزيد في غيها و غير مبالية بالنداءات المتكررة للمناضلات و المناضلين المستقلين برفع يدها عن الحركة و الابتعاد عن مراكز اتخاذ قرارها… وما هذه الفدلكة التنظيمية، المراد تمريرها عبر تنظيم يوم دراسي للحركة لتبني موقف(ها) من الانتخابات، إلا محاولة غير أخلاقية من طرف نفس الجهات لقرصنة الحركة بهدف تمرير مواقفها السياسية و الحزبية، دون أدنى وازع أخلاقي، لكون موقف “المقاطعة” يجسد الخوف من تبيان الحجم الشعبي الحقيقي لهم. فلا يمكننا إحترام موقف مثيل إلا إذا صدر عن جهاز تقريري حزبي بإسم قواعده المناضلة و المتجذرة داخل المجتمع، أما الركوب على الحركة و محاولة إستئساد بعض التنظيمات المجهرية عبر سرقة مكاسبها السياسية، فنعتبره سلوكا إنتهازيا سيورط الحركة في حسابات سياسوية بئيسة!!! وفي هذا الإطار، نوجه تحية تقدير و إعتزاز للرفاق المنتمين للحزب الإشتراكي الموحد على حسهم النضالي العالي و الذي يجسدونه عبر مواقفهم المعلنة مؤخرا، بمنتديات حركة 20 فبراير، و الرامية إلى حماية الحركة من التمزق الداخلي، متفادين تنزيل موقف حزبهم (المحترم جدا). كما نثمن حرصهم الكبير على وحدة الحركة، وذلك في إطار استمرارية خطهم الفكري و السياسي. و ما هذا السلوك بغريب على أشبال المناضل الكبير و المجاهد الأستاذ بنسعيد أيت إيدر الذي أنقذ ضحايا معتقل تازمامارت الرهيب بمداخلته الشهيرة داخل قبة البرلمان و في عز سنوات الرصاص.

و بدون ذرة حياء لا تزال هذه الجهات العدمية، عبر إمتداداتها و دوائرها الضيقة، تزيد الحركة إختناقا و تيئيسا لمناضليها بمحاولة عزلهم وفصلهم عن عموم الشعب المغربي… لهذه الأسباب و لمقاومة هذه المسلكيات الانتهازية، وجب التوجه إلى الرأي العام لفضح و إدانة هذه الجهات حتى يتبين للمواطنات و المواطنين المغاربة الخطوط الفاصلة بين الحركة و التحالف الخارج عن الطبيعة بين الرفاق/الإخوة الأعداء ومن يدور في فلكهما. إن حركة 20 فبراير هي بمثابة حركة شعبية تقدمية شبابية ديموقراطية و خصوصا مستقلة عن الأحزاب و التنظيمات السياسية. و بالتالي من يريد الحرب على الأجهزة الحكومية أو على النظام الملكي بالمغرب، فعليه التحلي بالشجاعة اللازمة (يكون رجل بمعنى الكلمة) ويخرج جهارا إلى الشارع السياسي معلنا عن هويته الحقيقية و عن أهدافه العدمية الرامية إلى زرع البلبلة و خلق الفتنة في البلاد…

ولا يفوتنا التذكير بكون حركة 20 فبراير تتغيا، و منذ انطلاقها، إسقاط الفساد و الاستبداد. لذلك يجب على مناضليها رصد الإختلالات المرتقبة خلال الانتخابات المقبلة، ومحاربة الفساد المعبر عنه في الأرضية التأسيسية للحركة مع فضح تجار الانتخابات و لصوص المال العام و أباطرة المخدرات الميالين إلى إستعمال المال الحرام و شراء أصوات الناخبين الفقراء لإعادة نفس الوجوه المفسدة للحياة العامة و السياسية بالمغرب، و ذلك عوض تبني مواقف إنهزامية و إنعزالية. و هو ما يعتبر تحالف موضوعي مع الفاسدين و فتح المجال لهم أكثر لمزيد من الفساد و ترسيخ للإستبداد …

و في الاخير، نذكر بأن حركة 20 فبراير سلطة مضادة تهدف، بواسطة الاحتجاج الشعبي، إلى إدانة الفساد و المطالبة بالحرية و الكرامة و العدالة الإجتماعية و تناضل من أجل مجتمع ديموقراطي حداثي. و بالتالي، فالحركة ليست بسلطة بديلة للمؤسسات و الأجهزة المسيرة للحياة العامة بالبلاد. و مادامت الحركة لا تطمح لتولي زمام السلطة بالمغرب، فليس من اختصاصها الدعوة لا إلى المشاركة في الإنتخابات المقبلة و لا الدعوة إلى مقاطعتها، إلا إذا ارتأت خلق جبهة جديد لصراع لن يزيدها إلا تقوقعا على الذات و انفصالا عن الجماهير أو إرضاء للمتعطشين لقلب النظام.

وتنويرا للرأي العام المغربي، لا بد من إحاطته علما بكون الأغلبية الساحقة من مناضلات و مناضلي حركة 20 فبراير (مستقلون و منتظمون داخل هيئات سياسية ديموقراطية) يؤكدون في تصريحاتهم على وجوب إلتزام الحركة بالحياد اللازم مع أخذ المسافة الضرورية التي تفرضها الأمانة السياسية خلال الإستحقاقات المقبلة. و بالتالي حصر مهامها في فضح كل من سولت له نفسه المتاجرة و التلاعب في إختيارات المواطنات و المواطنين المغاربة خلال اللحظة الإنتخابية المقبلة.

‫تعليقات الزوار

6
  • vrai marocain
    الثلاثاء 27 شتنبر 2011 - 14:15

    mais c'est ca ce que ces gamains de 20FEVRIER, doivent comprendre, ils sortent comme ca betement à l'aveuglette ils savent meme pour quoi ils font ces marches, ils doivent savoir qu'il ya des partis perdants qui veulent profiter de l'ignorance des 20février

  • مولاي احمد
    الثلاثاء 27 شتنبر 2011 - 16:08

    اما عن = (و بالتالي، فالحركة ليست بسلطة بديلة للمؤسسات و الأجهزة المسيرة للحياة العامة بالبلاد. و مادامت الحركة لا تطمح لتولي زمام السلطة بالمغرب، فليس من اختصاصها الدعوة لا إلى المشاركة في الإنتخابات المقبلة و لا الدعوة إلى مقاطعتها، إلا إذا ارتأت خلق جبهة جديد لصراع لن يزيدها إلا تقوقعا على الذات و انفصالا عن الجماهير أو إرضاء للمتعطشين لقلب النظام.) فكل قوة لها قوة مضادة ولا تستهن ب 20 فبراير انها اقوى وبكتير مما تضنه ويعتقده الكتيرون = ولقد اوجعة العالم بالحركات البسيطة التي استهترت بها انت ومن معك = يا اخي كريم تكرم علينا باكلك لشيء من الهندية مادامت متواجدة في السوق = وقبل فوات الاوان = يا سباعي انت اقرب الى السداسي ولا تسمع للمعطيات كما هي ف 20 فبراير هي كل مكونات المكون الحقيقي الرافض للفساد والدستور اساسا والفنطزية في الفكر وليزار من شاء فالاسود في موطننا اصبحة قطط او اقل من ذلك

  • الراصد
    الأربعاء 28 شتنبر 2011 - 09:42

    كلام موضوعي ومقال في الصميم. فلكي تحافظ حركة20 فبراير على شعبيتها، فيجب ان لا تخدم اجندة اليسار الجدري او مواقف العدل ولانسان. يجب ان تظل مواقفها تتطالب بالاصلاح والقضاء على الفساد والاستبداد. وان تكون عنصر بناء لا عنصر تخريب.

  • مغربي
    الخميس 29 شتنبر 2011 - 03:56

    ماذا لو كانت الانتخابات قبل تحقيق مطالب الحركة ؟

    في شكله الحالي، مطالب مقاطعة الانتخابات منطقي ومقبول جدا
    وأنا مع مقاطعة أي انتخابات تتم قبل حل الحكومة والبرلمان والتمثيليات الدبلوماسية الحالية ومحاكمة رموز الفساد والتزوير والتعذيب والتفويت والنهب والتهريب…
    أنا مع مقاطعة انتخابات قبل انتخاب لجنة تأسيسية لوضع دستور شعبي يؤسس لدولة المسؤولية المقرونة بالمتابعة والمحاسبة وحرية التعبير واستقلال القضاء وفصل السلط والمساواة أمام القانون والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والفصل بين الإمارة والتجارة
    أنا مع مثذقاطعة الانتخابات ما دام مغاربة أحرار معتقلون في السجون وعلى رأسهم رشيد نيني بوشتى الشارف ومعاد الحاقد

    أنا لن أصوت قبل أن يصبح لصوتي قيمة

  • إدريس الجراري
    الخميس 29 شتنبر 2011 - 14:22

    20 فبراير حركة تهدف، بواسطة الاحتجاج الشعبي، إلى إدانة الفساد و المطالبة بالحرية و الكرامة و العدالة الإجتماعية و تناضل من أجل مجتمع ديموقراطي دو مرجعية ذينية واضحة. و بالتالي، فالحركة ليست بسلطة بديلة للمؤسسات و الأجهزة المسيرة للحياة العامة بالبلاد. ولكن يجب آن تكون مؤسسات حقيقية ونبتقة من الشعب وفعالة وتتحمل المسؤولية السلطة بالمغرب، والدعوة إلى مقاطعة الإنتخابات، و تنوير الجماهير وإطلاعهم على الحقيقة واجب وطني وديني وإنساني والوطنية الصادقة هي قول الحق والدفاع عن المواطن الدي يشكل الوطن والتساكن والدي يسكنه الكل ويطمح للسكينة المغاربة يحبون الملك ولا يحبون الظلم ومن يمتله أي كان ومحمد السادس رجل مخلق وطيب وحكيم لاكن البطانة فاسدة وتفسد صورته لدى العامة وماعليه إلا أن يتحمل مسؤليته كاملة في إستقرار البلد بإقرار العدل والسهر علي العدل ومباشرة الأمور بنفسه والله الموفق والسلام علي من إتبع الهدى  

  • إدريس الجراري
    الخميس 29 شتنبر 2011 - 18:14

    إن حركة 20 فبراير حركة تهدف، بواسطة الاحتجاج الشعبي، إلى إدانة الفساد و المطالبة بالحرية و الكرامة و العدالة الإجتماعية و تناضل من أجل مجتمع ديموقراطي حداثي. و بالتالي، فالحركة ليست بسلطة بديلة للمؤسسات و الأجهزة المسيرة للحياة العامة بالبلاد. و مادامت الحركة لا تطمح لتولي زمام السلطة بالمغرب،و الدعوة إلى مقاطعة الإنتخابات واجب وطني وديني وتلك هي المواطنة الصادقة وداك هو حب الوطن المغاربة يحبون الملك ويرفضون الظلم ومن يمتله أيا كان محمد السادس رجل مخلق و طيب وحكيم لكن البطانة فاسدة متواطئة مع المخزن المتواطئ مع اللوبيات التي تعيش من الريع وجميع أشكال الإحتكار الإقتصادي والسلطوي والحقوقي والسياسي والقضائي الشعب مل لقد غسلروا دماغه وملؤها بالستاتي والحمونية والبارصة والريال والجيش والرجا والوداد وفقد هويته مع الأفلام المدبلجة والعيش داق والحق ضاع علي الملك أن يتحمل كامل المسؤلية في مراقبة الأمور وإرجاع الحق إلى أهله
    والسلام على من إتبع الهدى

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات

صوت وصورة
حملة ضد العربات المجرورة
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 11:41 17

حملة ضد العربات المجرورة

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 8

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08 4

بيع العقار في طور الإنجاز

صوت وصورة
مستفيدة من تأمين الرحمة
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:35

مستفيدة من تأمين الرحمة