عرض لأبزر اهتمامات الصّحُف الأورُوبيّة

عرض لأبزر اهتمامات الصّحُف الأورُوبيّة
الثلاثاء 28 ماي 2013 - 23:00

شكلت وضعية الجاليات المسلمة بكل من فرنسا وبريطانيا على خلفية الاعتداءات التي استهدفت جنديين بكلا البلدين٬ واجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسيل من أجل إيجاد حل للأزمة السورية٬ أبرز العناوين التي استأثرت باهتمام الصحف الأوروبية الصادرة اليوم الثلاثاء.

فتحت عنوان “المسلمون يخشون الخلط”٬ أشارت يومية “لوباريزيان” الفرنسية إلى أن قتل جندي بريطاني من طرف متطرف والاعتداء على عسكري فرنسي قرب باريس٬ أثارت قلق السواد الأعظم من المسلمين الذين يدينون الإرهاب ويرفضون التطرف الديني.

من جهتها٬ اهتمت يومية “ليبيراسيون” بتدبير الشأن الديني داخل المقاولات في فرنسا العلمانية٬ مسجلة أن طلبات الشغل ذات الصبغة الدينية ارتفعت٬ حيث يتم البث فيها عادة عن طريق الحوار٬ وذلك حسب تقرير لمرصد الشأن الديني داخل المقاولات. فحسب كاتب الافتتاحية٬ فإن الأمر يتعلق ب “خبر سار في بلد عادة ما ينقسم حول هذا الموضوع”.

من جهتها٬ سلطت الصحف البريطانية الضوء على علاقات المملكة المتحدة بالاتحاد الأوروبي والجهود التي تبذلها الحكومة البريطانية من أجل مكافحة التطرف لدى الشباب المسلمين إلى جانب الأزمة السورية.

وبخصوص علاقات بريطانيا والاتحاد الأوروبي٬ كتبت صحيفة (الغارديان) عن إطلاع الإدارة الأمريكية للحكومة البريطانية بوجود إمكانية استبعاد لندن من أي اتفاق للشراكة التجارية الأوروبية الأمريكية في حال انسحاب المملكة المتحدة من الفضاء الأوروبي.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التحذير يأتي عشية توجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من أجل إطلاق هذه الشراكة التجارية التي يتوقع أن تساعد بريطانيا على استقطاب عشرة ملايير جنيه إسترليني سنويا من الاستثمارات والعائدات٬ موضحة أن تهديدات أعضاء الحكومة البريطانية الخاصة بدعم انسحاب لندن من الاتحاد الأوروبي أثارت مخاوف واشنطن بخصوص مستقبل المملكة المتحدة داخل الفضاء الأوروبي.

كما نشرت صحيفة (الغارديان) نتائج استطلاع للرأي تكشف عن تأييد غالبية الناخبين البريطانيين للاستراتيجية التي يتبعها رئيس الوزراء بخصوص موضوع إعادة التفاوض حول وضعية المملكة المتحدة داخل الاتحاد الأوروبي.

وبخصوص المبادرات التي كشفت عنها الحكومة في إطار تداعيات قضية مقتل جندي بريطاني من طرف متشددين الأسبوع الماضي٬ انتقدت صحيفة (الديلي تلغراف) قرار الحكومة البريطانية تقليص الإعتمادات المالية المخصصة لبرنامج وقائي أطلقته الحكومة العمالية السابقة بهدف مكافحة التطرف في صفوف الشباب المسلمين.

ونقلت الصحيفة عن هازل بليرز٬ الوزير العمالي السابق المكلف بالطوائف والجاليات٬ قوله إن حكومة ائتلاف المحافظين والليبراليين الديمقراطيين تركز كل اهتمامها على المقاربة الأمنية على حساب الاندماج.

ومن جانبها٬ كتبت صحيفة (الإندبندنت) عن قرار الاتحاد الأوروبي توفير أسلحة لبعض فصائل المعارضة السورية٬ حسب معايير محددة بعناية٬ مع الحرص على عدم تسبب هذا القرار في تفاقم وتيرة العنف في سوريا٬ التي قتل فيها أزيد من 70 ألف شخص منذ اندلاع الأزمة.

وطالبت الصحيفة باعتماد مقاربة جديدة لتسوية الأزمة٬ لاسيما من خلال بدء مسلسل سلام يشمل جميع بلدان المنطقة بما فيها إيران.

من جهتها أشارت الصحيفة البلجيكية “هيت ليتست نيوز” إلى أنه لا يجب على الاتحاد الأوروبي تسليح الثوار السوريين في سياق توتر إقليمي يسير نحو التفاقم٬ لكن ينبغي عليه ممارسة ضغوط من أجل وضع حد للأزمة.

وانتقدت اليومية٬ كذلك٬ عجز الاتحاد الأوروبي عن التعبير بصوت واحد عن موقفه حيال الأزمة السورية. وهو ما تتشاطره مع يومية “لوسوار” التي أحالت على غياب موقف أوروبي مشترك حول الحظر المفروض على الأسلحة الموجهة إلى المعارضة السورية٬ موضحة أنه وبفعل “غياب التوافق٬ فإن قرار الترخيص من عدمه بمنح الأسلحة للمتردين السوريين هو محط قرار وطني”.

من جهتها٬ اعتبرت “لاغازيت فان أنتفيربين” أن المجتمع الدولي تأخر كثيرا في القيام بردة فعل حيال تفاقم الوضع في سوريا. حيث اعتبرت أنه “كان علينا التدخل منذ وقت طويل على اعتبار أن عدم القيام بردة فعل ساهم في تطرف المعارضة السورية”٬ مسجلة أن “منح الأسلحة لهذه المعارضة التي تخشى جمود الغرب٬ يشكل مشكلا حقيقيا”.

وفي إيطاليا٬ علقت الصحف بشكل واسع على نتائج الانتخابات البلدية ليومي الأحد والاثنين٬ التي تميزت بمقاطعة واسعة وتراجع نوعي للحركة الشعبية “سانك ستيل”. وكتبت (لاريبوبليكا) أن “الفائز الحقيقي في هذا الاستحقاق الانتخابي٬ الذي يهم 7 ملايين من الإيطاليين٬ هو من دون شك حزب المقاطعة”٬ على اعتبار أن أربعة ناخبين من بين 10 لم يذهبوا إلى صناديق الاقتراع على المستوى الوطني٬ مقابل 1 على 2 بروما٬ مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تعكس “العزوف الكبير للمواطنين عن السياسة”.

من جهتها٬ ركزت الصحف الإسبانية اهتمامها حول الاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة وزعيم الحزب الشعبي مريانو راخوي٬ أمس الاثنين٬ مع مسؤولي الحزب من أجل التوصل إلى اتفاق حول العجز المالي للجهات ذات الحكم الذاتي.

وكتبت يومية (إلموندو) تحت عنوان “راخوي لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق مع باروناته حول العجز في ميزانيات الجهات”٬ أن اجتماع أمس الاثنين فشل في تحريك المفاوضات من مكانها شهرين بعد إعلان الحكومة منح حرية أكثر للجهات المستقلة في تدبير ميزانياتها ومراقبة عجزها.

وأضافت اليومية أن رؤساء عدد من الجهات المستقلة٬ التي يديرها الحزب الشعبي لاسيما الجهات التي تمكنت من تحقيق أهادف العجز برسم سنة 2012٬ رفضوا فكرة “التعامل بشكل انتقائي مع عجز بعض الجهات” والذي يمنح أفضلية أكثر لجهة كتالونيا.

أما صحيفة (أ بي سي)٬ المقربة من الحزب الشعبي٬ فأشارت إلى “هدنة تستمر إلى غاية يونيو المقبل بهدف التوصل إلى اتفاق حول العجز في ميزانيات الجهات”٬ مبرزة أن راخوي أكد خلال الاجتماع الذي عقد أمس الاثنين أنه لن يفاوض كتالونيا على “معاملة تفضيلية” في مجال العجز العمومي.

وذكرت يومية (إلباييس)٬ في السياق ذاته٬ أن بارونات الحزب الشعبي يرفضون المخطط الذي اقترحته حكومة مريانو راخوي بخصوص العجز العمومي للجهات بإسبانيا٬ مشيرة إلى أن اللقاء الذي جمع بين الطرفين تميز باختلاف وجهتي نظريهما بخصوص هذا الموضوع.

على صعيد آخر٬ اهتمت الصحافة الألمانية باجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسيل لإيجاد حل للأزمة السورية وبزيارة رئيس وزراء الصين إلى ألمانيا٬ وبتمسك ألمانيا بصناعة السيارات الكهربائية التي تواجه صعوبات في التسويق.

وحول الملف السوري كتبت “لاندرتسايتونغ” أن الأساس في الملف هو “حصول إجماع في آراء 27 دولة في الاتحاد حيث المصالح والثقافات بالكاد تسمح بذلك. لأن المواطنين السوريين يعيشون حربا أصعب مما كانت عليه حيث لا مكان فيها للبحث عن المصالح الأوروبية”.

أما “شتوتغارت تسايتونغ” فقد اعتبرت “أن الرؤية السياسة الخارجية لأوروبا دخلت مرة أخرى إلى طريق مسدود. وكان معروفا منذ شهرين أن فرنسا وبريطانيا تسعيان لتغيير مسار قضية سوريا”٬ مشيرة إلى أنهما على استعداد للقيام بمهمة مد المعارضة بالأسلحة لوحدهما.

وترى الصحيفة أن قضية سوريا مختلفة عما حصل في ليبيا “لأن في سوريا كان هناك المزيد من الوقت للتوصل إلى موقف مشترك”.

أما “فيستفاليشن ناخشيشتن”٬ فترى من جانبها أن على مختلف دول الاتحاد الأوروبي أن يقرروا الآن ما إذا كانوا سيدعمون المعارضين في سوريا بالسلاح٬ معتبرة أن الاتحاد يواجه قرارا صعبا خاصة وأن خطر مد الأسلحة للمتمردين فيه إلى حد ما “خطورة” لكن بالمقابل حظر الأسلحة “ليس في مصلحة ما يسمى بأصدقاء أوروبا”.

أما صحيفة ” نورنبيرغر”٬ فاعتبرت أنه “نظرا لتصاعد الصراع بين الشيعة والسنة٬ فإنه سيكون من غير المسؤول توريد أسلحة إلى المنطقة التي تشهد أزمة٬ كما تسعى لذلك كل من بريطانيا وفرنسا. فتوريد الأسلحة٬ في الوقت الراهن مجازفة٬ لأن لا أحد يعرف لمن ستصل في نهاية المطاف”.

ومن جهتها٬ عبرت “أوفنبورغر تاغبلات” عن الأمل في التوصل إلى حل سياسي من دون توريد أسلحة٬ مشيرة إلى أنه “في المؤتمر المزمع عقده في يونيو المقبل حول سوريا٬ على المشاركين أن ينجحوا في إيجاد صيغة توافقية من أجل سوريا جديدة دون عصابة الأسد. وفي الوقت نفسه٬ يتعين على الاتحاد اتخاذ مسافة من مقترح توريد الأسلحة والحد من تصعيد النزاع وحتى لا يتم عرقلة هذا الحل لا بد من إرسال بعثة أممية لحفظ السلام”.

وبخصوص العلاقات الألمانية الصينية٬ كتبت صحيفة “فرانكفورتر ألغماينه” أن أول رحلة يقوم بها رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ منذ توليه منصبه الجديد كانت إلى ألمانيا٬ مشيرة إلى أن قيادة بكين الجديدة تعلق آمالا كبيرة على تقوية علاقاتها التجارية مع أوروبا٬ والزيادة في حجم الاستثمار.

وترى الصحيفة٬ أنه من أجل ذلك٬ تأمل بكين في أن تبذل الحكومة الاتحادية في بروكسيل جهودا لوقف أي رسوم جمركية عقابية ضد المصدرين الصينيين للوحات الشمسية التي يلوح بها الاتحاد.

وتساءلت “لاوسيتزر راندشاو” من جهتها “هل نحن عرضة للابتزاز٬ وهل لبكين أن تعمل كل ما في وسعها هل العاملون الألمان في مجال الألواح الشمسية٬ سيكونون بمثابة كبش فداء”٬ إنه الانطباع الذي طغى في مباحثات نهاية هذا الأسبوع – تضيف الصحيفة – لكنها ترى بالمقابل أنه يمكن أن يكون غير صحيح في حال واصلت الحكومة الاتحادية مع المفوضية الأوروبية الضغط على بكين من أجل وضع شروط تجارة عادلة في المستقبل حول ألواح الطاقة الشمسية٬ وأيضا من أجل سلامة الاستثمار الأجنبي وحماية الملكية الفكرية.

وبخصوص تمسك الحكومة الاتحادية بإستراتيجيتها في صناعة السيارات الكهربائية علقت “نونين أوسنابروكر تسايتونغ” أن عقد اجتماع حول السيارات الكهربائية في ألمانيا أمر جيد وإلا فإن الرأي العام الألماني لن يكون على دراية بأمرها وتطورها خاصة وأن النتائج المسجلة على العموم غير مرضية حيث لا يتعدى هذا النوع من السيارات التي تسير على الطرق الألمانية 7000 سيارة.

وفي روسيا٬ كتبت صحيفة “كوميرسانت” أن استمرار غياب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي يتلقى العلاج في فرنسا٬ قد يتسبب في حدوث أزمة سياسة خطيرة في الجزائر٬ وأن ترقب احتمال تغيير السلطة في إحدى الدول المحورية في العالم العربي٬ يولد خطر زعزعة استقرار الأوضاع والأسلمة.

وتعتبر الحكومة العلمانية في الجزائر- تضيف الصحيفة – من أبرز المعارضين للراديكاليين الإسلاميين الذين تعززت مواقعهم في المنطقة بعد حدوث الثورات في تونس ومصر وليبيا.

أما صحيفة “ايزفيستيا” فاهتمت بالتعديلات التي تعتزم الدوما الروسية (مجلس النواب) إعدادها بغية حظر تبني الأطفال الروس من قبل الأسر مثلية الجنس الأجنبية٬ حيث أشارت نقلا عن نائبة رئيس لجنة مجلس الدوما لشؤون الأسرة والمرأة والطفل أولغا باتالينا قولها “سوف يعقد اجتماع مشترك بين اللجنتين الأساسيتين٬ للأسرة والشؤون الدولية٬ لمناقشة التعديلات وما تحتاج إليه القوانين التي ينبغي إدخالها لحظر تبني الأطفال في الخارج من قبل أسر مثلية الجنس”.

مثل هذا التهديد٬ ووفقا للنواب الروس٬ جاء بعد قرارات جملة من البرلمانات وأولها البرلمان الفرنسي بإضفاء الشرعية على الزيجات غير التقليدية.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02

وزير النقل وامتحان السياقة