"كورونا" .. العلاقة بين العلم والدين

"كورونا" .. العلاقة بين العلم والدين
الأربعاء 25 مارس 2020 - 06:44

“تفسير” العديد من المؤمنين المسلمين ـ وحتى مؤمنين من غير المسلمين ـ انتشار وباء “كورونا” على أنه امتحان أو عقاب من الله، يطرح طبيعة العلاقة بين العلم والدين، وبين الله والإنسان والكون عند المسلمين، أي في الإسلام كما يفهمه ويمارسه المسلمون.

الجبرية والقدرية:

أول ما أُثيرت طبيعة هذه العلاقة كان ذلك بمناسبة أفعال الإنسان: هل الله هو الذي يخلقها ويريدها ويختارها له ويقدّرها عليه، أم أن هذا الإنسان هو الذي يخلقها ويريدها ويختارها بنفسه لنفسه، باعتباره ذا إرادة حرة قادرة على الفعل والاختيار؟ هكذا ظهرت، ومنذ أواخر العهد الراشدي، فرقة القدرية التي تنفي قدَر الله، وتعترف للإنسان بالقدرة على الفعل والاختيار. كما ظهرت الفرقة المخالفة لها، وهي الجبرية، التي تقول بأن كل ما يقوم به الإنسان من أفعال هو مجبر عليها ولا حرية له في اختيارها، لأن الله هو الذي يخلقها ويريدها له ويجبره على القيام بها.

وما يهمّ في التعارض بين الجبرية والقدرية، بخصوص علاقة الله بالإنسان، هو طبيعة قدرة الله: فإذا كانت أفعال الإنسان مْن خلْقه واختياره وإرادته الحرة، كما تذهب القدرية، فمعنى ذلك أن قدرة الله محدودة ومقيّدة، لأنها لا تشمل أفعال الإنسان. أما إذا كان الله هو الذي يخلق أفعال الإنسان ويكتبها له ويقدّرها عليه، كما تذهب الجبرية، فمعنى ذلك أن قدرة الله مطلقة، لا حدود لها ولا قيود عليها. وهكذا مثلا، حسب مذهب القدرية، إذا اختار شخص بمحض إرادته مخالطةَ مصابين بمرض “كورونا” فانتقل إليه المرض، يكون هو المتسبّب فيه والمسؤول عما أصابه من عدوى، ولا دخل لإرادة الله وقدرته في ما أصابه. أما مذهب الجبرية فيرى أن سبب انتقال العدوى إلى هذا الشخص ليس هو اختياره مخالطة المصابين بالمرض المعدي، وإنما يرجع ذلك إلى مشيئة الله الذي اختار أن يسلّط عليه ذلك المرض.

نفي مبدأ السببية:

هناك إذن، كما في المثال السابق، سبب (المخالطة) هو الذي يفسّر النتيجة (انتقال العدوى إلى من خالط المصابين بها). وهو إذن تفسير طبيعي وعلمي لا يترك مجالا لتدخل إرادة الله وقدرته. وهذا ما يرى فيه الجبريون حدّا من قدرة الله وإرادته. ولهذا رفضوا المذهب القدري وحاربوه. ثم سيأتي أبو حامد الغزالي، في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري، وسيطرح هذه المسألة على مستوى أوسع، يتجاوز علاقة الله بالإنسان وأفعاله، ليشمل علاقته بالكون والطبيعة وظواهرها. وهو ما حدا به إلى نفي وجود الأسباب التي يلجأ إليها البعض لتفسير ظواهر الطبيعية والكون. فحسب الغزالي، إذا كان لكل الظواهر أسباب تفسّر حدوثها، فلن تكون قدرة الله محدودة لا تشمل هذه الظواهر فحسب، بل قد نستغني عن الله بالمرّة لعدم الحاجة إليه، ما دام أن لظواهر مثل المطر، والاحتراق، والزلازل، والبراكين، وتعاقب الليل والنهار، والحركة، والسكون، والمرض، والوباء، والإنجاب، والموت، والفيضان، والجفاف…إلخ، أسبابا تفسّر حدوثها. وتلافيا لهذه النتيجة، التي قد نستغني فيها عن وجود الله لعدم الحاجة إليه، ينفي الغزالي مبدأ السببية، الذي يتأسّس، حسبه، على مجرد عادة ترسخّت لدينا من ملاحظتنا لاقتران ظاهرتين نعتبر الأولى سببا والثانية نتيجة لها، كما في حال اقتران احتراق الورق بتعرّضه للنار، وهو ما استخلصنا منه أن النار سبب احتراق الورق، في حين أن السبب الحقيقي والمباشر للاحتراق، حسب الغزالي، هو الله وليس النار.

نفي السببية وبداية عصر الانحطاط:

رغم أن الميكروفيزيا (فيزياء الأشياء الصغيرة جدا) الحديثة، وخصوصا الفيزياء الكوانطية physique quantique، قد أعادت صياغة مفهوم السبب بشكل يختلف فيه عن مفهوم السبب في الفيزياء الكلاسيكية (فيزياء نيوتن)، إلا أن ذلك لم يُتقص شيئا من دور السببية كأحد شروط قيام المعرفة العلمية، بل أكّد أن نفيها هو نفي للشرط الواقف لهذه المعرفة، والتي هي معرفة بالأسباب. فبدون اعتماد مبدأ السببية لا يمكن أن يكون هناك علم ولا فهم سليم للطبيعة وظواهرها. ولهذا فإن نفي الغزالي لمبدأ السببية كان إيذانا بدخول المسلمين عصر الانحطاط والتخلّف، والذي لم يخرجوا منه بعدُ، وتدشينا لهيمنة التفكير الغيبي والخرافي، وترخيصا شرعيا لسلطة الجهل المقدّس (سلطة اليقينات التراثية ذات المصدر الخرافي والغيبي، والتي لا تجوز مناقشتها أو التشكيك فيها)، وتعطيلا لإعمال العقل لتفسير الظواهر بمعرفة أسبابها الطبيعية، وهو ما استحال معه أن تنشأ وتتطوّر العلوم الطبيعية التجريبية عند المسلمين.

ولا يرجع هذا الانتصار للتفكير الخرافي والجهل المقدّس على التفكير العقلي والعلمي إلى مكانة الغزالي وتأثيره الكبير على الفكر الإسلامي فحسب، بل يرجع إلى تبنّي الحكام لهذا التفكير الخرافي والجهل المقدّس والتشجيع عليهما، والعمل على نشرهما وترويجهما، لأنهم كانوا يرون في الحدّ من تدخّل الله في الطبيعة وفي سلوك الإنسان، إعمالا لمبدأ السببية ولأفكار المذهب القدري، حدّا من سلطانهم واستبدادهم. ولهذا قتل الحكام الأمويون معبدا الجهني وغيلان الدمشقي، اللذيْن كانا من مؤسسي المذهب القدري المدافع عن حرية الإنسان، وشجّعوا على نشر الفكر الجبري لأنه يبرئ الحكام من مسؤولياتهم عما يرتكبونه من مظالم ويقترفونه من معاصٍ وآثام، ويردّ تلك الأفعال إلى الله الذي أراد أن يفعل الحكام ما فعلوه دون أن تكون لهم حرية الاختيار بين الفعل أو الامتناع عن الفعل.

وهكذا كانت السياسة دائما هي التي تستعمل الإسلام لصالحها، وتؤوّله بما يخدم جوْر الحكام واستبدادهم. فكان من الطبيعي أن يحظى الفهم المحافظ والمتخلّف للإسلام بالتشجيع والانتشار، ويُحاصر الفهم العقلاني الذي يعترف بحرية الإنسان ويقرّ بالسببية لتفسير ظواهر الطبيعة. ولهذا ساد الجهل المقدّس وانتصر المذهب الجبري والتفكير اللاعقلاني، القائم على نفي وجود الأسباب التي تفسّر حدوث الظواهر. فأصبحت أفكار الغزالي المنكِرة للسببية بمثابة اكتشاف عبقري فذّ، وغدَت كتبُه، المناهضة للفلسفة والعقل والمنطق، مرجعا في الجهل المقدّس المستند إلى الدين. وفي المقابل ستُحرق كتب ابن رشد (520 ـ 595 هـ) ذات المضمون العقلاني، وتُبخس أفكاره النيّرة التي ستجد من يحتضنها ويدرك قيمتها في أوريا المسيحية.

أسئلة الغزالي سيطرحها المسيحيون كذلك:

وعلى ذكر أوروبا المسيحية، يجدر التذكير أنها عرفت، هي كذلك، طيلة القرون الوسطى، وبشكل يفوق ما عرفه المسلمون، انتشارا واسعا للفكر الخرافي المستند لتأويل محافظ ومتخلّف للدين، خدمة للسلطة السياسة للحكّام الإقطاعيين. وكان إذا تعارضت الحقائق العقلانية والعلمية مع المسلمات الدينية المخالفة للعقل والعلم، استُبعدت الأولى بدعوى أنها مخالفة لما تقرّره العقيدة المسيحية، واعتُمدت الثانية باعتبارها حقائق مطابقة لما هو مسطّر في الأناجيل، كما كان الأمر عند المسلمين، كما رأينا في مسألة الجبرية والقدرية ومبدأ السببية.

وبخصوص مبدأ السببية، سيخلص الفكر الفلسفي المسيحي، لفترة ما بين عصر النهضة حتى نهاية القرن الثامن عشر، إلى نفس النتيجة التي سبق أن وصل إليها الغزالي: إذا كانت الظواهر تنتج عن أسباب طبيعية، فقد يؤدّي ذلك إلى الاستغناء نهائيا عن الله ما دام أن كل شيء يمكن تفسيره دون حاجة إلى الله. وإذا كان الغزالي قد توقّف عند هذه النتيجة، التي استند إليها لنفي مبدأ السببية حفاظا على وجود الله وقدرته المطلقة، فإن المفكرين المسيحيين، للفترة المشار إليها، سيلجؤون إلى استحضار النتيجة الأخرى، التي تجاهلها الغزالي، والتي يتضمنها نفي مبدأ السببية بإرجاع كل ما يحدث إلى إرادة الله: إذا كان كل ما يحصل من ظواهر في الطبيعة هو من فعل الله وتدخله المباشر في إحداثها، فلن يكون هناك أي إمكان لقيام معرفة بالطبيعة وظواهرها، إذ المعرفة تقتضي العلم بالأسباب. لكن في هذه الحالة، التي يفسّر فها كل شيء بإرجاعه إلى الله كسبب له، فلن تكون هناك حاجة إلى معرفة الأسباب، فضلا على أن هذه المعرفة تكون غير ممكنة، كما سبقت الإشارة. إذا كان الغزالي قد ضحّى بالعلم بالأسباب من أجل الإيمان بالله كسبب لكل شيء، فإن الفكر الفلسفي المسيحي، لهذه الفترة، سيعمل على إنقاذ الإيمان بالله وإنقاذ المعرفة بالأسباب، أي المعرفة العلمية بالطبيعة وظواهرها. كيف نجح في ذلك؟

كيف نجح المسيحيون في اعتماد العقل لفهم الطبيعة؟

التوفيق بين الإيمان بوجود إله هو خالق هذا الكون، وبين الإيمان في نفس الوقت بقدرة الإنسان على فك ألغاز الطبيعة ومعرفة أسباب ظواهرها واكتشاف القوانين التي تحكم هذه الظواهر، كان يقتضي، كحل وحيد لهذه المعادلة، الإقرار أن الله عندما خلق الكون خلق معه القوانين التي يسير وفقها، بحيث إن كل ظاهرة تحدث في هذا الكون تكون ناتجة عن علاقات سببية تدخل في إطار القانون الذي يحكم حدوث تلك الظاهرة ويفسّره. فالله ليس حاضرا كفاعل مباشر في إحداث تلك الظاهرة، وإنما هو حاضر من خلال القوانين التي خلقها، والتي تؤدّي بالضرورة، أي عبر العلاقة السببية، إلى حدوث تلك الظاهرة. وهو ما يسمح لنا أن نفسّر ذلك الحدوث بمعرفة سببه الطبيعي واكتشاف القانون الذي يتحكّم في ذلك الحدوث كنتيجة ضرورية لذلك السبب. والمثال التوضيحي لعلاقة الله بالكون من خلال خلقه للقوانين التي يخضع لها هذا الكون، وبشكل ضروري، هو جهاز الساعة التي تتحرّك عقاربها. فصانع الساعة ليس “ساكنا” داخلها يحرّكها باستمرار (وهو ما ينطبق على نظرية الغزالي)، وإنما عندما صنعها صنع كذلك القانون الذي تتحرّك وفقه عقاربُها بشكل ذاتي مستقل عن صانعها نفسه. الكون كذلك، بكل ظواهره وعناصره، “يشتغل” طبقا للقوانين التي خلقها الله، وبشكل ذاتي مستقل عن تدخّل الله، تماما مثل حركة الساعة المستقلة (الحركة) عن صانع نفس الساعة.

في هذا الاتجاه الذي يجمع بين الإيمان بالله، والإيمان بوجود أسباب وقوانين تحكم الظواهر الطبيعية، والإيمان بقدرة الإنسان على فهم هذه الأسباب والقوانين وتفسير هذه الظواهر في استقلال عن الدين، سار الفكر الفلسفي، ذو المرجعية المسيحية، منذ عصر النهضة الأوروبية. وهو ـ عكس ما فعله المفكرون الإسلاميون الذين ضحّوا بالمعرفة بالأسباب من أجل الجبر والقضاء والقدر ـ ما أنقذ الدين والعلم، والإيمان والعقل دون التضحية بأحدهما من أجل الثاني. وهذا ما يفسّر أن العديد من الاكتشافات العلمية، منذ عصر النهضة حتى القرن العشرين، ظهرت داخل الأديرة والكنائس على رجال دين مسيحيين، مثل “كوبرنيك” Copernic (1473 ـ 1543) و”جيوردانو برونو” Giordano Bruno (1548 ـ 1600) و”جاليلي” Galileo Galilei (1564 ـ 1642) في علم الفلك، و”كريكور منديل” Gregor Mendel (1822 ـ 1884) في علم الوراثة، و”جورج لوميتر” Georges Lemaître (1894 ـ 1966) صاحب نظرية “الانفجار الأكبر” Big Bang وتمدّد الكون…

كيف نفسّر أن هؤلاء جاؤوا بنظريات متعارضة مع تعاليم المسيحية التي يؤمنون بها هم أنفسهم؟ الجواب هو أنهم استطاعوا الفصل بين مجال الدين، كإيمان واعتقاد وعبادة، وبين العلم كمجال للبحث في أسباب الظواهر لاكتشاف القوانين التي تحكمها. أما عند المسلمين فمن الصعب الفصل بين المجالين لأن العلم عندهم، كما كان الأمر كذلك عند المسيحيين في القرون الوسطى، يجب أن يكون تابعا للدين وموافقا لأحكامه، وإلا فهو مرفوض. ولهذا نجد عند المسيحيين، وكذلك البوذيين، الكثير من المعتقدات الخرافية والغيبية ذات المصدر الديني، قد تفوق ما نجده عند المسلمين كما سبقت الإشارة، دون أن يكون لها تأثير على إنتاجهم للمعرفة العلمية، لأن هذه الأخيرة مستقلة عندهم عن الدين، كما شرحت. أما عند المسلمين فالفكر الخرافي والغيبي يعدّ من عوائق انتشار الفكر العقلاني والعلمي، لأن العقل والعلم، عندهم، يجب أن يكونا في خدمة الدين وخاضعيْن لحقائقه ومسلّماته، كما أوضحت.

من جهة أخرى، إذا كان الجانب الخرافي واللاعقلاني في الدين يطغى على جانبه التنويري لدى المسلمين، فدلك لأن السلطة السياسية، ومنذ الأمويين، تشجّع على نشر وانتشار هذا التفكير الخرافي واللاعقلاني، لأنه يشكّل إحدى الوسائل الإيديولوجية التي تعتمد عليها الأنظمة الاستبدادية لممارسة استبدادها واحتكارها للحكم. فأخطر ما يهدّد هذه الأنظمة الاستبدادية هو انتشار الفكر العلمي والعقلاني. ولهذا إذا كانت هذه الأنظمة تقبل باستعمال منتوجات الفكر العلمي والعقلاني المستوردة، إلا أنها ترفض العقل المنتج لها.

الإسلام كما يفهمه ويمارسه المسلمون:

أما الاعتراض أن الإسلام يدعو إلى إعمال العقل وتأمّل الظواهر لفهمها، فهو اعتراض خارج الموضوع. لماذا؟ لأنني لا أناقش هنا موقف الإسلام من العقل والعلم والمعرفة بالأسباب، وإنما أناقش موقف المسلمين، أي الإسلام كما يفهمه ويمارسه المسلمون. ونفس الشيء في ما يخص المسيحية: لقد كانت دينا موغلا، أكثر بكثير من الإسلام، في الخرافة ومعاداة العقل والعلم، عندما كان المسيحيون يحرقون العلماء ويكفّرونهم ويحاكمونهم. ثم تحوّلت إلى دين لا يخاصم العقل والعلم عندما أصبح المسيحيون يفصلون بين مجال الدين ومجال العلم، حيث لا رقابة لليقينات الدينية على حقائق العلم، مما كان سيحول ـ لو استمرت هذه الرقابة ـ دون قيام معرفة عليمة بنتائج متعارضة مع تلك اليقينات الدينية، كما عند المسلمين، ولا رقابة لحقائق العلم على المسلمات الدينية، مما كان سيلغي الدين باعتبار حقائقه غير علمية.

هذا الفصل بين مجال الدين ومجال العلم هو ما يجعل استمرار حضور الخرافة مثلا لدى المسيحيين، وممارستهم للصلاة والتضرّع إلى الله لرد البلاء والوباء، لا يؤثر على العلم والمعرفة بالأسباب كمجال مستقل عن الدين، وما يرتبط به من ممارسات وشعائر ومعتقدات. وهكذا كان “جورج لوميتر” مثلا، كمؤمن مسيحي، يصلّي ويتضرّع إلى الله في أوقات العبادة. لكن عندما كان يراقب الأجرام السماوية، كان يفعل ذلك كعالم ملتزم بالمنهجي العلمي، في استقلال تام عن الصلاة والضراعة، والإيمان والتقوى. أما المؤمن المسلم، فمن الصعب أن يكون عالما فلكيا على شاكلة “لوميتر”، المؤمن المسيحي، ذلك أن هذا العالم المسلم، إذا تهيأت له مراقبة الأجرام السماوية بـ “تلسكوب”، فالغالب أنه بمجرد ما يشاهد أشكالها سيربط ذلك بعظمة الله وقدرته، وليس بالقوانين الموضوعية التي كشف عنها علم الفلك، خالطا بذلك بين مجال العلم ومجال الإيمان، مما يجعله يفسّر ظاهرة طبيعية، لها أسبابها وقوانينها، بمعتقده الديني الإسلامي.

هيمنة ثقافة الجبر والقضاء والقدر:

نخلص من هذه المناقشة إلى أنه من غير الممكن للمسلمين، في ظروفهم المعرفية الحالية التي تتسم بسيادة الجهل المقدّس، أن ينتجوا معرفة علمية مع ما تثمره من تقنية وتكنولوجيا، ما داموا يُخضعون العلم، الذي يقوم على المعرفة بالأسباب، للدين الذي يرى أن سبب كل شيء هو الله. هذا الاعتقاد في سببية إلهية مطلقة تشمل الظواهر الطبيعية والإنسانية، كجزء من إيمان الإنسان المسلم، تتعارض مع البحث عن الأسباب الطبيعية للظواهر الطبيعية، والذي هو شرط لقيام معرفة علمية.

خطورة ردّ كل ما يحدث إلى سببية إلهية، لا يتجلّى بالضرورة في غياب إنتاجات علمية هامة لدى المسلمين، بل يتجلى في هيمنة ثقافة الجبر والقضاء والقدر، في تفسير الظواهر الطبيعية والإنسانية على السواء، والتي تحول دون تكوين فكر علمي وعقلاني قادر على فهم الطبيعة من أجل تسخيرها واستعمالها. ولقد رأينا الصعوبة التي واجهتها السلطات لفرض احترام تدابير الحِجر الصحي لمواجهة وباء فيروس “كورونا”، بعد أن تحدّى العديد من المواطنين هذه التدابير، ليس حبا وطلبا للحرية كما فعل بعض الأوروبيين الذين لم يلتزموا هم كذلك بنفس الحِجر الصحي، وإنما انطلاقا من قناعتهم الدينية أن هذا الوباء هو قضاء من الله، وأن وقفه لن يكون إلا بمشيئة الله التي لا ينفع معها حِجر ولا إعلان حالة طوارئ. وهذا ما جعل مجموعة من المتهوّرين يخرقون، استجابة لنداء سلفيين ومتاجرين بالدين، قرار الحِجر الصحي، ويخرجون، ليلة السبت الأحد 21ـ22 مارس 2020، بطنجة وتطوان وفاس وسلا، مردّدين جماعةً: “الله أكبر”، مستعرضين بكل سفه ووقاحة جهلهم المقدّس، موجّهين بذلك رسالة واضحة إلى السلطات يعبرون من خلالها عن رفضهم للإجراءات التي اتخذتها بخصوص الحِجر الصحي باعتبارها، بالنسبة لهم، تحدّيا لإرادة الله وتمردا على قضائه واختياره.

مسؤولية الدولة ابتداءً وانتهاءً:

لماذا لم يستطع المسلمون أن يتجاوزا، كما فعل المسيحيون، الاعتماد على الجهل المقدّس، المستند إلى فهم متخلّف للدين والتراث، لتفسير الطبيعة وظواهرها، ويفصلوا، كما نجح في ذلك المسيحيون، بين مجال الدين ومجال التفسير السببي للطبيعة وظواهرها؟ لأن الدولة، في المجتمعات المسلمة، كما سبقت الإشارة، هي التي تحافظ على هذا الجهل المقدّس، وترعاه وتعمل على نشره وانتشاره لحاجتها إليه كعامل للضبط الفكري والإيديولوجي والسياسي. ولهذا لا يمكن انتظار حدوث تغيير في نظرة المسلمين إلى الظواهر الطبيعية كمعطيات موضوعية مستقلة، في أسبابها وقوانينها، عن الإيمان والدين، وقابلة بالتالي للمعرفة العلمية بنتائج قد تتعارض مع نظرة الدين إلى هذه الظواهر، إلا إذا قررت الدولة ذلك ورغبت فيه. فتبدأ، لتحقيق ذلك، بإصلاح البرامج التعليمية وإعادة النظر في طريقة تدبيرها للدين واستعمالها السياسي له. وهذا يقتضي أن هذه الدولة سوف تنتقل إلى الممارسة الديموقراطية للحكم، وهو ما لا تحتاج معه إلى الجهل المقدّس الذي كان دعامة لحكمها الديكتاتوري والاستبدادي.

نلاحظ إذن كيف أن الدولة حاضرة بقوة، سواء عندما يكون حكمها استبداديا فتستعين بالجهل المقدّس، أو عندما يكون ديموقراطيا فتحتاج إلى العقلانية والتخطيط العلمي والمنطقي في التسيير والتدبير.

‫تعليقات الزوار

48
  • عبد الرحيم فتح الخير .
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 07:19

    القدرية هي فرقة كلامية تنتسب إلى الإسلام، وتعد من أول الفرق الإسلامية المخالفة وقد ظهرت في بداية عهد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز، وأول من أسسها غيلان القدري وقد قتله الخليفة هشام بن عبد الملك بصلبه على أبواب الشام ، والقدرية مفهوم يرى أن الله لايعلم الشيء الا بعد وقوعه وان الأحداث بمشيئة البشر وليست بمشيئة الله ، وتقول ؛ لا قدر والأمر أنف أي مستأنف ، وهو نفي لعلم الله السابق، وأن الله لا يعلم الأشياء إلا بعد حدوثها .
    والقدرية على ما هم عليه اليوم هم على ما ذهب إليه الأستاذ كاتب اامقال مطبقون علة أن الله عالم بأفعال العباد قبل وقوعها ، وإنما خالفوا السلف في أن أفعال العباد مقدورة لهم وواقعة منهم على جهة الاستقلال . فالقدرية التي تنفي العلم المسبق لم بعد لها وجود مذ قام قام الخليفة هشام بن عبدالملك بصلب مؤسسها غيلان القدري ..

  • عبد الرحيم فتح الخير .
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 07:35

    وباء لايميز بين غني وفقير ، ولا بين دولة عظمى أو أخرى متخلفة . ولكنه يبرز وعي شعوب وتخلف أخرى . ففي الصين التزم الصينيون بالحجر الصحي رغم تفشي المرض بقوة داخل المجتمع إلى أن استطاعوا الحد من انتشاره ، ولليوم السادس على التوالي تعلن صفر حالة جديدة في البلاد المتهمة مصدرة للوباء وكل الحالات المعلنة اليوم هي للوافدين من خارج البلاد . بينما في العراق مثلا وليس حصرا هناك من يرفض الإلتزام باجراءات الدولة الحمائية ويرى أن المراقد الحسينية المقدسة قادرة على شفاء كل مريض ، بل ويتداخلون في صراعات لفضية مع من لايرى الأمور من وجهة نظرهم وبذالك يساهمون عن جهل في التمكين للفيروس والإبقاء عليه بل وتكاثره غير مدركين أن الفيروس نتاج بشري صرف والتخلص منه نتاج بشري صرف ولا علاقة للغيب ولا القدرية به . فالتزموا البيوت ، وصلو في منازلكم ، وتجنبوا الخروج إلا في أضيق الحدود . عسى نرى بعد الضيق فرجا ..

  • عبد الله
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 07:47

    كل عمالة تجد حلا لمشرديها حتى بعد الازمة مثلا ادماجهم في بعض الاعمال كالنظافة و الحراسة وغير ذلك

  • مجمد زاهي
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 08:29

    تحياتي وتنويهي بتد خلك الرصين،
    غير أن ما أردت الوصول إابه لم يتحقق،وذاك بسبب توسعك المبالغ فيه, وأنت تعرف بل أنت سيد العارفبن.
    وقد سبق لي أن تتبعت تدخلاتك العلمية في شتى الموضوعات، وكلها تشير إلى تمكنك في كل موضوع تعالجه .
    هذا. إني أريد فقط أنك لم تقدر حق التقدير من تخاطب على صفحات هذه الجريدة : إذ هم ضيوف ليك و الملا يأخذ منهم مأخذا كبيرا، ولهذا يتبين أن هذه الصفحات ليست تقصد المتخصثين بقدر أنها تفيد في حدود ما ترومه صفحات ااجرائد بصفة عامة.
    وأخيرا أشكر لك دأبك وتتبع ااموضوعات بشكل جدي وتمكنك مما تقدم تمكن الأستاذ الماهر.

  • billet pour le paradis
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 08:50

    Le commentaire compare les mentalités des musulmans avec celles des catholiques,il semble dire que les catholiques sont plus scientifiques ,mais il ne veut pas soulever que pendant 300 ans de guerre entre pensées progressistes des savants et l"église qui vendait à prix fort des places au paradis,seule la révolution francaise avec des sacrifices immenses a mis fin au pouvoir de l"église obscurantiste,église supervisée par le vatican riche qui posséde des hôtels de grands luxes louées pour les soirées ,arrosées

  • العروبي
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 09:00

    ما يلاحظ من سردك أن الأمة عرفت وما زالت تعرف النقاش والسجال والجدال والتدافع الفكري الخ بين تصور المعقول واللامعقول ؛ والمكتبة العربية مملوءة بالمؤلفات في هذا الشأن .
    لكن هل اللامعقول والخرافة والاساطير محصورة في الفهم الخرافي للنص ام ان الظلامية تعرفها سرياد أخرى بدأت تظهر في إطار موجة الكونيطارية : اي الكتابات ذات النفحة العرقية والقبلية .
    فهل النقد سيكون فعالا بالاقتصار فقط على اصحاب تأويل معين للنص الديني ام ان النقد الإجرائي هو الذي يشتغل على النقد الموازي تجاه التأويل الرجعي للنص الديني وتجاه التأويل اليميني العرقي الراديكالي للمكونات الثقافية؟
    السؤال ما العوائق الموضوعية للانتقال إلى مجتمع منفتح بتعبير كارل بوبر. ثم كيف يمكن التوفر على عقل علمي وتكوين عقل علمي جديد استلهاما لباشلار.
    ثمة أزمة. ما الحلول وخطط العمل العصرية غير الاصولية الدينية والاصولية العرقية العنصرية؟
    هل في مجتمع المعرفة والمعلومات.
    هل دولة المؤسسات والمواطنة.
    هل مجتمع العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثورات.
    هل في مجتمع احترام التعدد وتثمين المكون الثقافي الصانع للوحدة (العروبة والإسلام )…..

  • الحسين وعزي
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 09:22

    أعترف أنني لأول مرة لم أستطع إتمام مقال السي بودهان إذ بمجرد أن قرأت الفقرة التي جاء فيها ما يلي: ((أما مذهب الجبرية فيرى أن سبب انتقال العدوى إلى هذا الشخص ليس هو اختياره مخالطة المصابين بالمرض المعدي، وإنما يرجع ذلك إلى مشيئة الله الذي اختار أن يسلّط عليه ذلك المرض))، لم أقدر على إتمام المقال، لأنه غير ذي جدوى وغير ذي موضوع.

    الدولة المغربية التي تجسد إرادة الشعب اتخذت قرار الحجر الصحي، وفرضته على الجميع، وأنزلت القوى الأمنية والجيش بمدرعاته لفرض هذا القرار، وأُعطيت الأوامر الصارمة لمعاقبة كل من لا يحترم الحجر الصحي ويخرج من منزله دون سبب، وتتم المتابعة القضائية لكل من يتجاوز قرار الطوارئ الصحية، والمجتمع المغربي كله متجاوب مع التدابير الاحترازية.

    فما معنى الحديث عن المذهب الجبري كما كان منتشرا في عهد الأمويين والذين زكوه وكرسوه لاعتبارات سياسية صرفة، لا علاقة لها بالدين الإسلامي الحنيف؟ اسمح لي أن أقولها لك السي بودهان مقالك خارج سياق ما يعيشه المغاربة من تعبئة شاملة لمواجهة كرونا.

    قد تكون قراءته مفيدة للاستئناس ولتزجية الوقت الذي يمرُّ ثقيلا مع الفراغ القاتل الذي نعيشه حاليا..

  • pinochio
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 09:48

    À. Billet pour le paradis .
    Le "commentaire " ou la chronique parle de la religion en général . Dans celle chrétienne , il y'a eu l'inquisition qui combattait la science . Dans le sujet , il s'agit de distinguer entre la religion dans tous ses aspects et la science qui sont carrément parallèles et qui ne vont pas ensembles même si certains scientifiques européens avaient la foi . Parler du Vatican et dire qu'il possèdent des hôtels de luxe ou l'hôtel coule à flot est hors sujet . El azhar n'est pas pour autant "démuni" , ainsi que les habous de chez nous qui possède des biens dont il profite pour répandre je dirais le religieux pour ne pas être péjoratif .

  • عابر سبيل
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 09:48

    الكاتب قسّم لنا المسلمين إلى جبرية وقدرية ونسي أو تناسى بأن أغلبية المسلمين هم وسط بين هؤلاء، وحاول بأن يوهمنا بأن المسيحية هي من وجدت الحل ونسي أو تناسى بأن أغلبية علماء المسلمين نبّهوا وحدّروا من كلى الطائفتين مند قرون.
    كما أن الكاتب لديه خلط بين القضاء والقدر.
    – فالتقدير: هو ما قدره الله تعالى في الأزل أن يكون في خلقه.
    – وأما القضاء: فهو ما قضى به الله سبحانه وتعالى في خلقه من إيجاد أو إعدام أو تغيير، وعلى هذا يكون التقدير سابقًا.
    فالقضاء لا يرد ولا يتغير ، والقدر يتغير ويرد ويمحى ويثبت ، ويستطيع الانسان تغيير القدر باذن الله ، بدعاءه وعمله الصالح ، وساعة الموت من الاقدار القابلة للتغيير تأخيرا او تقديما (كالإنتحار الذي حرّمه الشرع)، إلا ان الله يعلم سبحانه ما يتلو كل تغيير وما ستستقر عليه الامور وهو مالا يتقدم ولا يتأخر وهو القضاء، ولامجال للتأثير في القضاء ولكن هناك مجال لتغيير القدر.
    فالمقدور قدر بأسباب، ولم يقدر مجردا عن سببه ولكن قدر بسببه فمتى أتى العبد بالسبب وقع المقدور و متى لم يأت بالسبب انتفى المقدور و هكذا.

  • عبد العليم الحليم
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 10:15

    قال ابن تيمية :

    " ومع علم المؤمن أن الله رب كل شىء ومليكه،
    فإنه لا ينكر ما خلقه الله من الأسباب،
    كما جعل المطر سببا لإنبات النبات،
    قال الله تعالى:{وَمَا أَنزَلَ اللهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ}،
    وكما جعل الشمس والقمر سببا لما يخلقه بهما،
    وكما جعل الشفاعة والدعاء سببا لما يقضيه بذلك،مثل صلاة المسلمين على جنازة الميت،
    فإن ذلك من الأسباب التى يرحمه الله بها،ويثيب عليها المصلين عليه.

    لكن ينبغى أن يعرف فى الأسباب ثلاثة أمور:

    أحدهما:أن السبب المعين لا يستقل بالمطلوب،
    بل لابد معه من أسباب أُخر،ومع هذا فلها موانع.
    فإذا لم يكمل الله الأسباب،ويدفع الموانع،لم يحصل المقصود،
    وهوـ سبحانه ـ ما شاء كان ـوإن لم يشأ الناسـ وما شاء الناس لا يكون إلا أن يشاء الله.

    الثانى:ألا يجوز أن يعتقد أن الشىء سبب إلا بعلم،

    فمن أثبت شيئا سببا بلا علم
    أو يخالف الشرع،
    كان مبطلا،

    مثل من يظن أن النذر سبب فى دفع البلاء وحصول النعماء..

    الثالث:أن الأعمال الدينية لا يجوز أن يتخذ منها شىء سببا إلا أن تكون مشروعة، فإن العبادات مبناها على التوقيف.."

  • رئة سوداء معطلة
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 10:20

    اريد الدواء اريد الحرية في القريب العاجل بدل الحجر لا أريد سفسطة حول سردا لتاريخ الاوبئة لا بالمغرب ولا بمجرة زمرودا . ولا اريد غوغائي يحذثني كلاما عن معتقدات لاتملؤ فراغا ولا تشغل عقلا .فليكن قدرا أو قضاءا أوجبرا أو ……أريد علاجا اتنفس به الحرية .

  • ع الجوهري
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 10:37

    الحمد لله أن من نشر هذا الوباء ليسوا المسلمين وإلا قد تفنن الكاتب وكثير من الحاقدين على الإسلام باتهام المسلمين بالإرهاب الدولي فالذين صنعوا كورونا هم من تجاوزوا الجهل وفصلوا بين الدين والحياة العامة وهم الذين المتنورين حسب الكاتب سؤال بسيط أليس من صنع هذا الفيروس هو الإرهابي الحقيقي الذي نشر الرعب والإرهاب في جميع أنحاء العالم ودمر الإقتصاد العالمي وقتل الأبرياء ولحد الساعة لا يعلم أحد كيف ستنتهي الأمور الكارثية
    الحمد لله أن كورونا برئ المسلمين والإسلام من تهمة الإرهاب وكشف لنا جنسية و ديانة الإرهابين الحقيقيين

  • sifao
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 11:04

    عنوان المقال هو: (( كورونا .. العلاقة بين العلم والدين))، هذا الموضوع محسوم في المغرب، المجلس العلمي الأعلى وإمارة المؤمنين والدولة أمروا بإغلاق المساجد، ووقف صلاة الجمعة، وتم فرض الحجر الصحي على الجميع، وتقبّل المغاربة ذلك بصدر رحب، وشاهدنا مواطنين ومواطنات يلقون من فوق سطوح منازلهم الورود على رجال السلطة الذين كانوا يتجولون في الأحياء لتنبيه المواطنين إلى ضرورة المكوث في منازلهم، وسمعنا الزغاريد وترديد النشيد الوطني من المنازل، في تعبئة وطنية شاملة يحقُّ لنا أن نشكر عليها تعاون الدولة والشعب لمواجهة هذه الجائحة التي نزلت كالصاعقة على العالم..

    بخلاصة، الدين في بلادنا وفي كافة بلاد المسلمين، تمّ تسخيره لخدمة العلم والطب في التصدي لهذا الوباء الخطير، وكل حديث، من جانب أي كان، عن تعارض بين العلم والدين في بلدنا في هذه اللحظة الحرجة بالذات، حديث فارغ من أي مضمون، وهو إسقاط لمشاعر خاصة ناقمة، لدى البعض، على المسلمين..

  • عثمان
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 11:13

    " أما المؤمن المسلم، فمن الصعب أن يكون عالما فلكيا على شاكلة "لوميتر"، المؤمن المسيحي، ذلك أن هذا العالم المسلم، إذا تهيأت له مراقبة الأجرام السماوية بـ "تلسكوب"، فالغالب أنه بمجرد ما يشاهد أشكالها سيربط ذلك بعظمة الله وقدرته، وليس بالقوانين الموضوعية التي كشف عنها علم الفلك، خالطا بذلك بين مجال العلم ومجال الإيمان، مما يجعله يفسّر ظاهرة طبيعية، لها أسبابها وقوانينها، بمعتقده الديني الإسلامي."

    هذه الفقرة دليل على تحيزك وأن ما كتبته لا قيمة له لا من الناحية العلمية ولا من الناحية الفلسفية.

    لكل شيء سبب، ولكن هل هذه الأسباب تشتغل من تلقاء نفسها؟ ربما الفوضى التي يعيشها العالم الآن تجعلكم تخشون أن يتصالح فيه الإنسان مع الطبيعة ويعود ليقر بضعفه قتذهب كل تنظيراتكم حول مركزية الإنسان في الكون أدراج الرياح.

  • الياس
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 11:13

    الان علم الجينات قلب كل شىء راسا على عاقب فالعلم الان اصبح قادرا ان يعرف الى حد كبير من خلال جيناتك من انت و من اين اتيت و ما هي امكانياتك لان تصمد امام مرض ما و ما هي اجابتك لدواء ما و ما يجب ان تاكل و …كل شىء
    علم الجينات الان هو بصدد اعادة النظر في كل ما نعرفه على جميع المستويات و اذا كان القرن 20 قرن الثورة المعلوماتية فان قرن 21 سيكون قرن ثورة الهندسة الجينية بامتياز .

  • شيء من الوهم
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 12:23

    "أما عند المسلمين فمن الصعب الفصل بين المجالين لأن العلم عندهم، كما كان الأمر كذلك عند المسيحيين في القرون الوسطى، يجب أن يكون تابعا للدين وموافقا لأحكامه، وإلا فهو مرفوض"
    "الدولة، في المجتمعات المسلمة، كما سبقت الإشارة، هي التي تحافظ على هذا الجهل المقدّس، وترعاه وتعمل على نشره وانتشاره لحاجتها إليه كعامل للضبط الفكري والإيديولوجي والسياسي"
    بغيت غير نعرف واش الدولة هي سبب التخلف أو المسلمين؟؟؟؟؟ آش هاد التناقض أسي بودهان، ليست الدول المسلمة هي المتخلفة في هذا العالم وحدها بل هناك دول لا ملة لها وهي في الطبقات الدنيا من التخلفن وهناك دول مسلمة بلغ بها البحث العلمي والصناعة ووو مستوى متقدما جدا،
    الخلاصة، أنك تريد أن تبرهن ما لا يبرهن، فالإسلام دين علم، والله لا يعبد بجهل، وإن كنت لا تريد أن تقر بذلك فأنت حتما تدركه وتعيه، لم تذكر ابن سيناء ولا الفرابي ولا ابن رشد و لا ابن طفيل ولا ابن الهيثم ولا الخوارمي… لم يعجبك من القوم إلا كوبرنيك… لنكن موضوعيين

  • الحسين وعزي
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 12:32

    جاء في المقال ما يلي:(( أما المؤمن المسلم، فمن الصعب أن يكون عالما فلكيا على شاكلة لوميتر، المؤمن المسيحي، ذلك أن هذا العالم المسلم، إذا تهيأت له مراقبة الأجرام السماوية بـتلسكوب، فالغالب أنه بمجرد ما يشاهد أشكالها سيربط ذلك بعظمة الله وقدرته، وليس بالقوانين الموضوعية التي كشف عنها علم الفلك، خالطا بذلك بين مجال العلم ومجال الإيمان، مما يجعله يفسّر ظاهرة طبيعية، لها أسبابها وقوانينها، بمعتقده الديني الإسلامي)).

    يا سلام على تحليلك الفتاك يا سي بودهان.. المسلم في نظركم دائما أدنى درجة عن المسيحي، واليهودي، والسبب هو إيمانه بالدين، حتى لو كان العالم المسيحي متدينا، فإنه في اللحظات البحثية يتجرد من دينه ليتفرغ للعلم، في حين يبقى المسلم ملتصقا بدينه حتى وهو في أرقى المختبرات العلمية.

    هذا منطق يميز بين الناس على أساس دينهم، وهو منطق يتنافى مع قيم المساواة بين بني البشر كما تنصُّ على ذلك القوانين والشرائع السماوية والوضعية التي أقرتها هيئة الأمم المتحدة. إنه كلام له طابعا عنصريا تجاه المسلمين. وفوق هذا وذاك، فهو كلام لا تعززه تجارب ميدانية علمية، إنه انطباع صادر عن ذات حاقدة على المسلمين.

  • KITAB
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 12:33

    موضوع الفرق الإسلامية والجدل الذي أثاره وما زال، موضوع أصبح مبتذلا في ضوء نتائج البحث العلمي والعقل التجريبي خاصة، نعم علماء أفذاذ تعرضوا لاضطهاد وأحرقت مصنفاتهم لأنهم رفضوا الرضوخ لسياسات وأنظمة أسر حاكمة كانت تقيس الدين بمعايير مصالحها وتخليد كراسيها في السلطة، ولا غرابة إن وجدنا بين ظهرانينا حتى اليوم طوائف مسلمة تدين بهذه المعتقدات وترى الأمراض والقضايا والأزمات هي من صنع الله ولا مفر من قضائه، وهنا سنتقاطع مع الأستاذ في أن الفكر الإسلامي الغيبي أو بالأحرى في كل مذاهبه لا ينتج للإنسانية بالكاد سوى الجدل والتناحر على السلطة ،فحتى بعض الومضات الحضارية التي رافقت التاريخ العربي الإسلامي كانت للشعوب التي دخلها الإسلام كالفرس والروم… بينما ظل المسلمون مستهلكين ومعتصمين بالجبرية والقضاء والقدر، وأظن أن أستاذا في هذا الموقع كتب مؤخرا حول ذات الموضوع وإن كان لصيقا بظاهرة الفايروس كورونا، ولعله السيد مجدوب الذي حاول تقريب القارئ إلى البون بين إسلام العقل وإسلام الخرافة والقدرية ، سلمات

  • كمال //
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 13:55

    حينما دك الماغول ، بعد حصار طويل ، اسوار القسطنطينة عاصمة اعظم امبراطورية بيزانطية انذاك ودخلوا المدينة وجدو البزنطيين منشغلون في جدال ساخن واعتقدوا في اول الامر ان هذا الجدال يهمُ كيفية مُواجهتهم ، لكنهم تفاجؤا حينما علموا ان الجدال كان في امور فقهية من قبيل جنس الملائكة هل هي مذكر ام مؤنث ؟ و ما هو حجم ابليس؟ …
    و من هنا جاءت مقولة جدال بيزانطي !!
    اعتقد ان حالنا يشبه الى حد بعيد حال البيزنطيين لاننا عوض الانشغال بالاسباب الحقيقية التي ستُِؤمن مستقبلنا ، إنشغلنا بامور بعيدة عن واقع عالمنا الذي كل انواع الاخطار تتربص به و بات علينا ان نواجهه بموضوعية علمية .صارمة هذا اذا اردنا ان نكون .

  • أبوندى
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 15:12

    هذا المقال الجيد والعميق التحليل للسيد بودهان يجيب عن السؤال المشهور لماذا تطورالغرب وتأخر المسلمون.
    الديانة المسيحية ارتكبت جرائم كبيرة عبرالتاريخ اتجاه الأشخاص وأفكارهم رغم ما كانت تتضمنه من حقائق ومنطق.
    لكن بقوة أفكارونضال التنويريين من الفلاسفة والكتاب والنبلاء تراجع صيت الكنيسة وجبروتها وأصبح العقل هو المدرك الأساسي لحقائق الكون والمستنبط الأول لقوانينه.
    الكنيسة تلاءمت من تلقاء نفسها مع هذا الموقف ولم تقاومه لكي تجهضه وفي نفس الوقت كانت مرغمة على ذلك بفعل الثورات الفكرية والاجتماعية التي كانت ترفض سيطرتها على كل المجالات الحيوية وعلى تاييدها للجبابرة من الحكام.
    المسلمون بسبب كثيرمن الفقهاء والشيوخ وممن يدينون لهم من الحكام اتبعوا عكس المسارالسابق وكونوا ديكتاتورية ساهمت في اخفاق كل المحاولات لانجاح أي نهضة علمية وثقافية تؤمن لهم التقدم والاصطفاف مع الدول الغربية في الاماكن الامامية.
    اللنتيجة أننا لازلنا نلاحظ حتى يومنا هذا سلوكات ذات مرجعية دينية تعود الى الأزمنة الغابرة.
    خروج جزء من المؤمنيين الى الشوارع مؤخرالابعاد وباء كوروناعبرالتكبيرباعتباره عقابا من الله نموذج صغيرمن ذلك.

  • Hosseini
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 15:15

    عقل المسلم لا يقبل الحقيقة إذا كانت تفند ما جاء في تراثه الديني. فمثلا إذا ناقشت المسلم حول مفعول التداوي بالحبة السوداء فرغم ذكرها في أصح كتاب بعد القرآن أي صحيح البخاري، فسيثور لا محالة وسيتهمك بإزدراء دينه وربما سيقطع عنقك. ولهذا السبب تجد الشيوخ يلوون عنق النصوص لتخرجوهم من الورطة والإحراج.

  • sifao
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 15:38

    الفرق بين العقل الفلسفي والعقل الفقهي:
    يقول ابو حامد الغزالي في مقدمة كتابه"تهافت الفلاسفة":
    "اما بعد فإني قد رأيت طائفة يعتقدون في انفسهم التميز عن الاتراب والنظر بمزيد من الفطنة والذكاء…وقد رفضوا وظائف الاسلام من العبادات واستحقروا شعائر الدين…وهم بالآخرة كافرون ولا مسند لكفرهم غير تقليد سماعي الفي كتقليد النصارى واليهود"
    ويرد عليه ابن رشد في مقدمة كتابة "تهافت التهافت" قائلا:
    "وبعد حمد الله الواجب الصلوات على جميع رسله وانبيائه فإن الغرض في هذا القول ان نبين ان مراتب الاقاويل المثبتة في كتاب التهافت في التصديق والاقناع وقصور اكثرها عن مرتبة اليقين والبرهان"
    كما هو واضح من خلال مقدمتي الكتابين يتضح الفرق بين اسلوب العالم (الفيلسوف) واسلوب الفقيه في الحوار والنقاش والتعامل مع القضايا الفكرية ، الاول يهتم بقوة الحجة العقلية ومدى قدرتها على الاقناع،اي ان هدفه هو تحصيل العلم وتحصين العقل من الخطأ في حين يستهدف الثاني صاحب القول ويهاجمه في سلوكه الشخصي وعلاقته مع غيره ويبحث عن مبررات من خارج كلامه للنيل منه لا علاقة لها بموضوع الخلاف والنقاش،يدغدغ عواطف العامة ولا يكترث لقوة الحجة

  • الحسين وعزي
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 15:59

    أبو ندى 21

    تقول في تعليقك التالي:(( خروج جزء من المؤمنيين الى الشوارع مؤخرا لابعاد وباء كورونا عبرالتكبير باعتباره عقابا من الله نموذج صغيرمن ذلك)). الذين خرجوا إلى الشوارع فئة صغيرة جدا من الغوغائيين والجهلة والمسطولين، ولا علاقة لهؤلاء بالإسلام والمسلمين، والسلطات الأمنية والقضائية، ومعهم المجتمع تصدوا لهؤلاء المعتوهين بما يقتضيه الأمر من حزم، وأجبروهم على العودة إلى جحورهم، ولا يزال الحجر الصحي محترما وساري المفعول..

    المغاربة في بيوتهم يتجاوبون بحكمة وتعقل مع التدابير الاحترازية التي تأمرهم بها السلطات، إنهم يتبادلون عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأخبار والمعلومات، ويرفهون على بعضهم البعض بفيديوهات كلها نكث وضحك وسخرية من اللحظة التي يعيشونها، وشاهدنا مغاربة يرمون الورود على القوات العمومية والنشطاء المرافقين لها خلال حثها الناس على احترام الحجر الصحي، وتُسمع أصوات البعض يرددون النشيد الوطني، والأغاني الشعبية والأهازيج.

    إننا أمام شعب حي ومنفتح يقاوم الكرونا بأسلوب فيه المزيج من المرح والتدين، ولكن العرقيين المنغلقين، لأسباب مشبوهة تخصهم،يريدون اختصار المغاربة في رباعة أبو النعيم.

  • cae
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 16:34

    ابوحامد الغزالي و ابن رشد كلاهما من الهامات و القامات في ثراتنا الحضاري الإسلامي، و لو كُتِب للإثنين أن يُعاصرا بعضهما لفهم الواحد منهم الآخر.
    الاختلاف بين الإثنين صوره و اصطنعه القُرّاء.
    القُرّاء قرأوا نقد الغزالي للفلاسفة في بعض الأمور و صوروه على أنه ينتقد العقل.
    و القُرّاء الغرب حين انتقد ابن رشد نقطة أقول نقطة من نقط الغزالي صوروا لنا ابن رشد أنه انتقد الدين و جعلوه الأب الروحي للعلمانية..في حين أن ابن رشد من أفق فقهاء لمالكية و قاضي القضاة

  • Freethinker
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 18:59

    الحسين وعزي- نعم أغلبية المغاربة من صنف أبي النعيم. جرب أن تخبر أحدهم أنك لست مسلما وأنك لا تؤمن بمعتقداتهم. سترى بنفسك مدى "انفتاحهم" و"تسامحهم".

  • الحسين وعزي
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 20:15

    إلى 26 – Freethinker

    تقول في تعليقك التالي: (( نعم أغلبية المغاربة من صنف أبي النعيم. جرب أن تخبر أحدهم أنك لست مسلما وأنك لا تؤمن بمعتقداتهم. سترى بنفسك مدى انفتاحهم وتسامحهم)). يزور المغرب الملايين من الأجانب غير المسلمين، ويستقبلهم المغاربة بكرمهم المعهود فيهم، بل تتم استضافة العديد من الغربيين المسيحيين من طرف المغاربة في بيوتهم، ويكرمونهم بالدجاج المحمر والبسطيلة والكسكس، والشاي والحلويات، ويستغرب الضيوف الأجانب من مدى كرم المغاربة، ولا أحد يسألهم عن عقيدتهم الدينية..

    وإذا كنت تطلب مني أنا المغربي المسلم أن أعلن عن إلحادي أمام المسلمين، فأنا لست ملحدا مثلك، أنا مؤمن، أصلي وأصوم، وأجد راحتي في عقيدتي الإسلامية، وحتى إذا افترضنا أنني كنت لا دينيا، فإنني لن أعلن عن ذلك أمام جمهور المسلمين، احتراما لدينهم ولعقيدتهم، فمن الأدب وألأخلاق، أن أحتفظ بلادينيتي لنفسي أمام مسلمين متدينين.

    المشكل في اللامتدينيين عندنا وهم أقلية مكروسكوبية، هو أنهم يريدون فرض لادينيتهم على الأغلبية الساحقة، وحين يواجهون بالرفض، يتهمون المسلمين بأنهم كلهم أبو النعيم.. أنتم أبو النعيم بشكل مقلوب يا وعزي الم..

  • النكوري
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 21:06

    Hello مستر Freethinker أنت صاحب هذا التعليق في المقال الذي كتبه عصيد حيث قلت التالي: (( أدعوكم الى مشاهدة صور المغاربة قبل الحماية الفرنسية وحتى بعدها لتروا بأنفسكم كيف كانوا حفاة عراة متسخين. فرنسا هي التي انتشلتهم من الهمجية والوحشية التي كانوا يعيشون فيها))، فرنسا التي تحنُّ إلى حقبة احتلالها للمغرب، تعرضت بدورها لاحتلال ألماني، لقد سُلبت منها حريتها وسيادتها، ووقع اغتصابها بالكامل من طرف الألمان، ولولا التدخل الأمريكي، لكانت فرنساك لا تزال تحت الاحتلال الألماني.

    الأمريكان هم الذين خلصوا أسيادك الفرنسيين من الألمان، والحالة التي تعاير بها المغاربة، كان عليها أهلك وأحبابك وذووك، فهم لم يكونوا أحسن حالا.. ولذلك، فأنت تعاير نفسك وتسخر منها، وكأنك توجه لنفسك الصفعات، وهذه حالة مازوشية ليست غريبة عن أمثالك، وعليه، أنا لا أندهش حين أجدك تقول ((إن المغاربة كلهم مثل أبي النعيم))، فأنت بقولك هذا تصف حالتك الشاذة مثل أبي النعيم، وتسقطها على كافة المغاربة، وتعممها عليهم، ليهدأ بالك وترتاح..

    المغاربة أناس معتدلون وأسوياء، وليسوا منغلقين ومرضى مثلك ومثل أبي النعيم يا وعزي المسعور..

  • czeck
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 21:47

    الى FREETHINKER
    عقلك الذي تعبده يا هذا لا يستطيع أن يفرق بين شعرة بيضاء و أخرى سوداء تبعدان بملمترات فوق رأسك إن لم تساعده مرآة.

  • HMO3
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 22:38

    العقل البشري عقل محدود ، وهو يوفر بيئة لنمو الدلالات والمفاهيم ، كما أنه قادر على استخدام ما تنقله إليه الحواس في محاولته الوصول إلى بعض الأشياء المجهولة ؛ لكن العقل غير قادر على الخوض في مسائل لا تتوفر له عنها معلومات جيدة ؛ فهو لا يستطيع تحديد الغاية من الخلق : أي لماذا نحن هنا كما لا يستطيع سن تشريعات تأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع الناس وأوضاعهم دون أن يقع حيف على بعض منهم . أضف إلى هذا أنه لا يستطيع أن يخبرنا عن الأمور المهمة في حياتنا والأمور التافهة ؛ حيث ليس فيه أبواب ندخل منها إلى مجالات كل منها .
    والعقل البشري بعد هذا وذاك بنية يسهل خداعها ؛ فحين نزوده بمعلومات خاطئة فإنه يقع في الخطأ بسهولة ؛ إنه عقل قادر على البحث في الأدوات والأشكال والأساليب وكل الأمور المحدودة ؛ لكنه غير قادر على البحث في مصيره الذاتي

  • Mourad
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 22:45

    الخلاصة التي خرج بها بودهان من مقاله هي التالية: (( الدولة، في المجتمعات المسلمة، كما سبقت الإشارة، هي التي تحافظ على هذا الجهل المقدّس، وترعاه وتعمل على نشره وانتشاره لحاجتها إليه كعامل للضبط الفكري والإيديولوجي والسياسي)).

    ولكي تصبح هذه الدولة ديمقراطية وذات تدبير علمي وعقلاني، فإنها ينبغي كما طالبها بذلك بودهان في مقال سابق له، يتعين أن تصبح دولة أمازيغية.

    والوصفة لذلك تقتضي محاربة التعريب، وعدم تدريس اللغة العربية والقطع مع العالم العربي، ولم لا التخلي عن الإسلام كدين، وعليها تبني ليركامية، أو السوسية بحرف تفناخ، على أساس أنها، الأمازيغية المعيار، وأن تراجع الدستور، وأن تحذف منه الفقرة التي تتم الإشارة فيها إلى أن هوية المغرب عربية إسلامية وأمازيغية وحسانية صحراوية وبروافد أخرى، وأن تكتفي بالقول، إن الهوية المغربية أمازيغية خالصة، وأن البلد لم يعد اسمه المغرب، وأصبح مراكش، وأن يتم في الإعلام العمومي لعنُ العرب، وفتحهم للمغرب، وإعادة التذكير بما فعلوه من قمع في الأمازيغ، منذ حوالي 13 قرنا..

    وهكذا سينتقل المغرب في التقدم، مثل الصاروخ، أليس هذا هو العقل السحري المشعوذ؟؟؟

  • sifao
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 23:10

    محاولة التوفيق بين الدين والعلم في الاسلام أفشلها الفقهاء باللجوء الى صريح النص الديني للتشكيك في نوايا الفلاسفة متهمين اياهم بمحاولة تخريب الدين وافساد عقول الناس وتهديد نظام الخلافة وبذلك تم استبعادهم من مجالس الشورى وتهميش ارائهم في قضايا الدين والدولة وحرق مؤلفاتهم وتجريم تدريسها واصبح النص الديني هو المصدر الوحيد في التشريع والتربية والتعليم وما عداه كفر وزندقة
    الانسان المسلم،واقصد به من يتخذ من الاسلام في عموميته مرجعا وحيدا في تدبير شؤونه، يعتقد ان الاسلام دين شامل وكامل احاط بكل امور الدنيا والآخرة وانه يحتوي على ادق المعلومات والمعارف والحلول، مهمة المسلم هي تفسير محتويات القرآن والسنة ليفهم كل قضايا العلم بمختلف فروعه، وأن الجهل سببه الفهم السيء للنص واذا تصادف ان تعارض النص مع الواقع فأن السبب يعود الى الانسان وليس النص،على المسلم ان يكذب نفسه وما تراه عينه ويصدق النص،على قناة فضائية تحدى محاور فقيها ب 10 ملايين جنيه مصري مقابل تجريب حديث"من اكل حين يصبح سبع ثمرات عجوة لن يضره ذلك اليوم سم ولا سحر" رفض الفقيه التحدي متذرعا بشكه في مصداقية ايمانه ، واصر على صحة الحديث

  • топ обсуждение
    الأربعاء 25 مارس 2020 - 23:15

    فلسفة الصراع بين العلم والدين?

    *العلم يشجع على التشكيك وعدم التصديق بدون اثبات يرضي المنطق، بينما الدين يمنع بتاتا التشكيك بل ويعاقب عليه.
    *العلم يحترم المشكك ويطلق عليه اسم عالم، بينما الدين يحتقر المشكك ويطلق عليه اسم كافر
    *العلم يُدحض الفكرة مع ومحاولة تفنيدها من جميع الجوانب،ولا يضع الفكرة بمكان المقدس،بل تستمر محاولة التفنيد،بينما الدين يعمل على اثبات الفكرة والبحث عن كل ما يثبتها.و إذا كان هناك ما يدحضها أو يعارضها فيتم تجاهله وتكذيبه.
    *العلم لا يستعمل الدين أو يسيئ إستعماله لأهداف خاصة،بل يُخضع الدين ذاته للنقد كأي فكرة،بينما الدين كان ولا زال يعرقل العلم ويسيء استعماله ويشوهه لأهداف دعايته الخاصة.
    *العِلم شخص محترم في المجتمع العلمي فما عليك فعله هو أن تطور ذاتك وأفكارك لتخدم بها الانسانية ولا يهم شكلك أو لونك أو دينك،بينما كي تصبح شخصا محترم دينيا في مجتمعك عليك أن تكون تابعا للدين والملة المسيطران في المجتمع،ويتم النظر على صفات تتعلق بهويتك ومذهبك.
    *العلم تعرض للدين فكريا، لكن لم يقتل يوما عالما رجل دين بسبب أفكاره، بينما الدين تعرض على مر التاريخ للعلماء

    ا نشروا منفضلكم

  • Me again
    الخميس 26 مارس 2020 - 00:08

    إلى 31 – sifao 32 – топ обсуждение

    الحديث في التجريد لا يساعد في الخروج بالخلاصات التي تفيد، فبعض العرقيين يتكلمون كأنهم عقلانيون ومشككون وضد الدين لأنه كله غيبيات، في نظرهم، ولكننا نجدهم قد حولوا عرقيتهم العفنة إلى دين في أقصى درجات التقديس.

    بالنسبة لهؤلاء العرقيون، من المستحيل، أن يصبح المغرب بلدا متعددا ومتكونا من روافد وأقوام وجماعات مختلفة ومتنوعة، المغرب في نظرهم، أمازيغي خالص، كان ذلك قبل 33 قرنا، حسب زعمهم، وسيظل كذلك إلى يوم القيامة، حتى إن استوطنته لقرون وقرون أقوام أخرى، وغيرت معتقداته، ودياناته، وأصبح له ديانة الوافدين، ولغة الوافدين، وعادات وثقافة الآخرين، فالمغرب الأمازيغي، ينبغي أن يبقى، من وجهة نظرهم، أمازيغيا صرفا، وهذه الفرية، لا يقبلون، أن أن يناقشها، بالأحرى أن يشكك فيها، أحد من أبناء الوطن..

    هؤلاء، هل هم مشككون، وعقلانيون، ومتحررون، أم أنهم دوغمائيون، ومنغلقون، وخرافيون؟؟؟

  • топ обсуждение
    الخميس 26 مارس 2020 - 00:50

    27 – النكوري

    أين المشكل هنا في وصف Freethinker لماضينا بالواقع، فهو لم يزد من عنديته وإن لم تُصدق فارجع للدليل التاريخي بالصوت والصورة فهو لم يمس أحدا بنفسه بل فقط مدكرا بواقع أجدادنا ،وهذه الفيديوهات تفحصتها منذ سنوات على اليوتوب ،إنه واقع مُقرف للغاية هكذا كنا لولا التدخل الأجنبي الذي أنقدنا وإلا لكُنْتَ أنتَ وأنا نمشي على الحمير لحد الان.وكل هذا سببه التخريف والتعويل والجهل وانتظار السماوات7 أن تمطر ذهبا وفضة.
    لاداعي لنكران الواقع.الإعتراف سيد الأدلة.لو كان أجدادنا منفتحين على الأخر حينذاك وأذكياء غير مندفعين ماكانوا وصلوا ما وصلوا إليه.الخرافة خرّبتهم وقتلتهم وجعلتهم في الحضيض.هناك فيديو لرجل يأكل الزجاج وأخر يأكل النار في حين أن أخرون كانوا ينهلون من المعرفة/.

  • أمسبريذ
    الخميس 26 مارس 2020 - 01:29

    … ويواصل الٱستاذ بودهان رسالته التنويرية بنفس الحزم والعزم، مع وضوح في الرؤية وسلاسة في العرض، بدون مهادنة ولا مداهنة. فتحية إكبار للأستاذ ومزيدا من العطاء في زمن استقالة العقل هذا عند كثير من المحسوبين على الثقافة والفكر عندنا.

  • عبد العليم الحليم
    الخميس 26 مارس 2020 - 02:11

    وِجهةنظر

    " لماذا يقرأ البعض ابن رشد بروح غربية،حتى ليرونه داعية لـ”العقلانية” المخاصمة للدين،أو على الأقل المفارقة للدين؟

    هذه قراءة “العلمانيين”العرب/المسلمين…

    والسبب الدافع لهذا الموقف،سواء من الشخص(=ابن رشد)،
    أو من الموضوع(=العقلانية المخاصمة للدين)،
    أن ابن رشد يمثل “آخر”رجال الفلسفة الإسلامية في شكلها الأرسطي المشائي؛وبالتالي يمكن،حال صحت نظرة هؤلاء،الاعتماد على موقفه لتمرير إشكالية الاعتماد على العقل بصرف النظر،بشكل كلي وصريح،عن كل ما هو “قيمي”مفارق سواء كان أدوات أو غايات مرجعيات!

    فقد حاول مفكرو الغرب،لتمرير دعوتهم للذهنية العربية/المسلمة،تناول العقلانية العربية/الإسلامية بأساس برجماتي؛

    مع أن هذه العقلانية بقدر ما هي لا تفصل الدين عن المجتمع،فهي لا تقدم العقل على الشرع تقديم تشريف،من حيث إن الوحي(=الشرع)معصوم؛
    فصار المفكر المسلم يعتمد الشرع ابتداء،
    ثم يأخذ بدليل العقل،
    إضافة إلى أن العقليةالإسلامية لم تجعل العقل“مخترعا”لشيءفي الشريعة؛
    فـ”العقل يفحص عن كل ما جاء به الشرع،
    فإن أدرك استوى الإدراكان،
    وكان ذلك أتم في المعرفة؛
    وإن لم يدرك أُعلمَ بقصوره عنه،وبقي إدراكه بالشرع فقط”…"

  • Axel hyper good
    الخميس 26 مارس 2020 - 08:59

    إنه واقع مُقرف للغاية هكذا كنا لولا التدخل الأجنبي الذي أنقدنا وإلا لكُنْتَ أنتَ وأنا نمشي على الحمير لحد الان. وكل هذا سببه التخريف والتعويل والجهل وانتظار السماوات7 أن تمطر ذهبا وفضة.

  • عبد العليم الحليم
    الخميس 26 مارس 2020 - 09:08

    "إن العبد إذا صلى،وصام،وفعل الخير،أو عمل شيئا من المعاصي؛كان هو الفاعل لذلك العمل الصالح،وذلك العمل السيئ،وفعله المذكور بلا ريب قد وقع باختياره،وهو يحس ضرورة أنه غير مجبور على الفعل أو الترك،وأنه لو شاء لم يفعل،وكان هذا هو الواقع؛فهو الذي نص الله عليه في كتابه،ونص عليه رسولهﷺ؛حيث أضاف الأعمال صالحها وسيئهاإلى العباد،وأخبر أنهم الفاعلون لها،وأنهم ممدوحون عليها إن كانت صالحة ومثابون،وملومون عليهاإن كانت سيئة ومعاقبون عليها.
    فقد تبين بلا ريب أنها واقعة منهم باختيارهم،وأنهم إذا شاءوا فعلوا،وإذا شاءوا تركوا،وأن هذا الأمر ثابت عقلا وحسا وشرعا ومشاهدة.
    ومع ذلك؛إذا أردت أن تعرف أنها وإن كانت كذلك واقعة منهم كيف تكون داخلة في القدر،وكيف تشملها المشيئة؟!
    فيقال:بأي شيء وقعت هذه الأعمال الصادرة من العباد خيرهاوشرها؟
    فيقال:بقدرتهم وإرادتهم؛هذا يعترف به كل أحد،
    فيقال:ومن خلق قدرتهم وإرادتهم ومشيئتهم؟فالجواب الذي يعترف به كل أحد أن الله هو الذي خلق قدرتهم وإرادتهم،

    والذي خلق ما به تقع الأفعال هو الخالق للأفعال.
    فهذا هو الذي يحل الإشكال،ويتمكن العبد أن يعقل بقلبه اجتماع القدر والقضاء والاختيار"السعدي

  • النكوري
    الخميس 26 مارس 2020 - 10:16

    إلى Axel hyper good

    تقول في تعليقك التالي: (( إنه واقع مُقرف للغاية هكذا كنا لولا التدخل الأجنبي الذي أنقدنا وإلا لكُنْتَ أنتَ وأنا نمشي على الحمير لحد الان)). أنت، وفقا لمنطقك، لم تتخلص بعد من التدخل الأجنبي الذي حلَّ بك منذ 14 قرنا، إنك لا تزال تعيش بمشاعر من يرزح تحت سيطرته حتى الآن، وواضح أنك ستظل هكذا خاضع لهذا التدخل إلى يوم الدين، سواء مشيت على السيارة أو على الحمار يا رفيق وعزي المسعور…

  • الصقرديوس
    الخميس 26 مارس 2020 - 12:29

    أولا، وجود بعض مبادئ الجبرية لدى البعض لا يعني انهم ينتمون إلى تلك الفرقة، بل هو فقط تلاق بين المبادئ لدى الطرفين. ثانيا، هل تجاوزت أوربا المسيحية إيمانها بالخرافة؟ هناك رؤساء أوربيون ما زالت تحيط بهم الشوافات. التعميم خلل منهجي. وجود مفكرين في أوربا لا يعني أن الإنسان الأوربي مفكر، كما أن ليس كل الصينيين أو الكوريين بارعين في فنون القتال لمجرد أن الفن اشتهر بينهم. ثالثا، السببية في نزول المطر وغيره كما جاء في الموضوع تفسر كيف يحدث الأمر ولا تلغي الخلق أو القدر. الله تعالى هو الذي خلق الأسباب وجعل ذلك النظام قابلا للفهم والتفسير حتى يجتهد الإنسان في سعيه إلى المعرفة والفهم، وحتى يملك مفاتيح التعامل مع الكون ومع الظواهر، وتلك الأسباب جعلها الله مطردة ومستمرة حتى لا يتوه الإنسان. أخيرا، لاحظت أن بعض الناس لديهم حساسية كلما أثار شخص البعد الاعتقادي في هذه الأشياء. اوكي. كل شخص ينطكلق من معتقداته، وأدعو اصحاب المعتقدات العلمية الخالصة أن ينطلقوا منها ويساهموا في البحث حول العلاج ولو بنسبة واحد في المائة بدل أن يبقوا عالة على الإنسانية، كما هو حاصل الآن بالفعل.

  • ASSOUKI LE MAURE
    الخميس 26 مارس 2020 - 13:05

    أول استيطان (بدل من كورونا) لإفريقيا الموريطانيا (بلاد الMAURES سابقا ) جاء من شرق البحر المتوسط في القرون الاخيرة للالفية الثانية قبل المسيح (عليه السلام ). وكانت بدايته عبر البحارة الفينيقيون .وثاني غزو كان على يد الجينرال الفقيه SAN AUGUSTANO في …. كمل من راسك -الفري ثينكير – .

  • هواجس
    الخميس 26 مارس 2020 - 14:17

    czeck
    من المؤسف انك لا تميز بين العقل والعينين ، بين عمليات المخ ووظيفة العين …

  • observateur
    الخميس 26 مارس 2020 - 14:25

    إلى 32 – топ обсуждение

    تقول في تعليقك التالي: (( *العلم يشجع على التشكيك وعدم التصديق بدون اثبات يرضي المنطق، بينما الدين يمنع بتاتا التشكيك بل ويعاقب عليه.
    *العلم يحترم المشكك ويطلق عليه اسم عالم، بينما الدين يحتقر المشكك ويطلق عليه اسم كافر)).

    يفترض أن كلامك هذا ينطبق على كل الأديان، بما فيها اليهودية والمسيحية والكونفوشيسية.. لكن البربريست العرقيين، عندما يتحدثون عن الدين يبرئون كافة الأديان مما أشرت إليه، ويركزون في تهجمهم على الإسلام.. الأمر الذي يبين أنهم ليسوا لادينيين حقيقيين، وليسوا ضد كافة الأديان، وإنما هم كارهون للإسلام، وحاقدون على المسلمين لا غير، لأسباب تاريخية عجزوا عن الفكاك منها رغم مرور قرون عدة على وقوعها، يا رفيق وعزي المسعور..

  • النكوري
    الخميس 26 مارس 2020 - 16:50

    و يستمر سي عزي الحسين في التدليس على الناس و نشر أوهامه باسماء غيره
    طبعا التعليقات أعلاه التي نشرت تحت اسم "النكوري " لست انا من كتبها لكنها من صاحب الوجه الأملس العديم الحياء
    و اود ان أشير للأمانة العلمية فليس كل المذاهب الفكرية الاسلامية تتبنى الغاء السببية او العلية causality فانما ينكرها بعض الاشاعرة و قد رد عليهم مثلا ابن رشد الحفيد كما في كتابه مناهج الادلة و كذلك ابن تيمية و غيرهم من مفكري المسلمين

  • топ обсуждение
    الخميس 26 مارس 2020 - 18:30

    43 – observateur

    الديانات الأخرى التزمت حدودها و أهلها أرجعوها إلى رفوف معابدها ولم تخرج للشارع متدخلة في حرية البشر بمختلف أنواعها فمثلا اليهود قرؤوا ثوراتهم قراءة فلسفية وليس حرفية وإلا لكانوا كالمسلمين,أما المسيحين فقد قرؤوا كذلك ديانتهم ببعد فلسفي وهذا ما أدى بالمسيحية أن تحلق في السماءبعيدا ليقبل عليها العالم.عكس الإسلام الكاره للعالمين،فهو ظلم العالم جميعا منذ بدئه وقتل وإغتصب وشرد الأبرياء بغير حق ومازال يجول في الشوارع بالليل والنهار يبحث عن مخاليفه في الرأي……ألخ
    لهذا لكي ترتاح أقول لك كما قال ابن الراوندي# الأنبياء إستعبدوا البشر بالطلاسم# عكس العقيدة العلمية التي حلت محل الخرافة وأفادت البشرية ليحل السلم الإجتماعي والعالمي/: يا بو رُزَّة المُغفل

  • nawrace
    الخميس 26 مارس 2020 - 21:55

    من الاشتركية الطوبوية مرورا بالعرقية اللغوية وصولا الى العلمانية .انه تطور ملحوظ.

  • سعيد
    السبت 2 ماي 2020 - 11:55

    الجهل المقدس يمنع تدريس نظرية التطور في المناهج التعليمية، وإقرار تدريس بعض المقررات والشعب غير المجدية في المدرسة والجامعة فقط لتكريس الخرافىة والاستبداد.

  • tayeb lamnaouar
    الإثنين 4 ماي 2020 - 02:04

    تحية التقدير والاحترام أستاذي الغالي المقتدر، قرأت مقالتك بتمعن فوجدتها بحق مفيدة وقاصدة. ولكن بخصوص رأي الغزالي فقد وقفت فيه عند ويل للمصلين ورتبت عليه حكما قابلا للرد والمناقشة وهو أن الغزالي كان سببا في تفشي الجهل المقدس في الأمة. مع العلم أن الغزالي حين يتحدث عن نفي السببية يفرق بين أمرين وهما السبب في مجال الشرعيات ومذهبه فيه يوافق ماقلته والأمر الثاني وهو السبب في مجال العقليات وهو فيه على مزاج الفلسفة ومذاقها. وإليك أستاذي مثال واحد من أقواله في شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل " ولا تسمى كل دلالة علة لأن الدلالة قد يعبر بها عن الأمارة التي توجب: فلا تؤثر، فالغيم الركَم دليل على المطر و علته أيضا، لأنه يؤثر فيه.و الكوكب دليل على القبلة، وليس علة فيها. فما للدلالة حظ في الإيجاب. و العلة موجبة؛ أما العقلية فبذاتها،وأما الشرعية فبجعل الشارع إياها" أكتفي أستاذي بهذا لأن المقام لا يسمح بالتفصيل تحية طيبة أستاذي الغالي

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس