لا تخافوا على الديمقراطية والحريات وحقوق النساء

لا تخافوا على الديمقراطية والحريات وحقوق النساء
الإثنين 30 دجنبر 2013 - 15:38

لا احد ينكر اننا نعاني من أزمة ثمثل اللحظة التاريخية التي نعيشها بالمغرب خاصة فيما يتعلق بالإدراكات المرتبطة بالمواطنة والقضايا الأولوية للمجتمع والحرية والديمقراطية، وخير دليل على ذلك هو محاولة بئيسة وخاسرة لإحداث تقاطب وتجاذب إيديولوجي لا اساس له، فمن المسهجن أن يتم حشو قضايا المرأة المرأة المغربية في هذه المحاولات المفتعلة وحلمهم باليقظة أن يلتفت المغاربة لها أو لجدل ديني قد حسمته الوثيقة الدستورية وحسمه قبل ذلك خيرة هذا البلد من كفاءات فكرية ومجتمعية ودينية بإحداثهم للأرضية والمناخ التوافقي المترسخ بالبلاد والتي انفردت به التجربة المغربية في المحيط الإقليمي والعربي الإسلامي بأن استطاع المغاربة بكل مكوناتهم أن يخرجوا من حالة التجادب والتقاطب الذي أحدتثه مشروع الخطة الوطنية للمرأة والتنمية بالإصطفاف على المرجعية المغربية التي حققت التعايش الممكن وفي أروع صوره بين المرجعية الأممية والمرجعية الإسلامية المؤسسة للدولة وللنظام المغربي .

لعل حنكة مدبري هذه المرحلة تزعج من لايريد لهذه البلاد أن تنطلق قاطرة إنتقالها الديمقراطي وتجتهد في كل مرة تفبرك لها قاعات إنتظارمظلمة. وبما أن القاطرة هذه المرة قاوم الظلمة وانطلقت في نسختها الثانية… لعل هذا خلق لديهم تشويشات…عدنا فعادوا ولم يجدوا إلا إسقاط وصفة الجيران الفاشلة، فهاهم يمحورون نقاشا مبتذلا مركزا على الحكومات ذات المرجعية الإسلامية والخطر الإسلامزي وكأن هذه الحكومات أعلنت تبنيها النموذج الإيراني! هذه “التحليلات” التي تقود الى خلاصة واحدة هي الخطر “الإسلاموي” دون أي اعتبار الى العوامل الحقيقية التي تهدد إستكمال الثورة الهادئة الغير مكتملة التي برع المغاربة في إخراجها.

وأغتنم فرصة النقاش المفتوح والذي أتوجه به الى كل من يريد أن يحاكم هذه الحكومة بعد سنتين من توليها تدبير الشأن العام من خلال ثلاث مداخل لوضع الإشكال في مكانه الطبيعي :
أولها يجب إستيعاب حقيقة تغيب عند من يسمون أنفسهم حداثيين أو علمانيين بالرغم أن هذا المصطلح لم يجرب يوما في البلدان العربية بل بقي محتجزا في عقول أصحابه وعجزوا أن يتقاسموه مع الشعب ومع المواطنين، وعدم استيعاب هذه الحقيقة أدى الى الفشل والإنهيارالحاصل اليوم لأطروحة اليسار والعلميانيين شعبيا، هذه الحقيقة تعطي معطى اساسي هو أن عنصر الدين عنصرله أعتبار مهم اجتماعيا عند المغاربة، ولما اسبعدته النخبة العلمانية خسرت خسرانا مبينا. المعطى الثاني هو أن الإسلام لا يتوفر على نظام لاهوتي سياسي للحكم كما هو عليه الشأن بالنسبة للمسيحية، وبالتالي لا عداء مع الدين في تجدير وتملك منظومة الحقوق والحريات كما هو الشأن بالغرب.

والمدخل الثاني ، كون الحكومات ذات المرجعية الإسلامية وذات الشرعية الشعبية هي اليوم في إختبار في بيئة مجتمعية منتمية الى فضاء عربي إسلامي علاقته بالمنظومة الديمقراطية لم تحسم بعد فكرا وممارسة، فالنخب السياسية التي تدبر الشأن العام اليوم لم تعلن عن منظومة قيمية مناقضة لمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق النساء خاصة، لكن هي تركز عل أن هذه العملية وجب أن تكون في توافق مع كل القوى الحية بالبلد، المثال النموذج البنكيراني والغنوشي، في تناسق مع قراءة متجددة للنص الديني( قراءة في تصريحات ومواقف الغنوشي وبنكيران )، ثم أنه ليس هناك نموذج ديمقراطي واحد يتوجب تطبيقه ، بل هناك اتفاقا جماعيا حول أسلوب إدارة الدولة والمجتمع وأن إعتماد هذه النخب للديمقراطية كنظام حكم لايعني إنسياقها وراء فكرة النماذج الجاهزة بالغرب، فبمقدورنا أن ننسج النموذج المنسجم مع خصوصيتنا المغربية التي وضعت ثقتها فينا لأنه لاوجود لنمودج حكم ديمقراطي قابل للتطبيق في كل المجتمعات وهذا ما يجعل التباين قائما بين مجموعة من الأنظمة الغربية نفسها فنموذج فرنسا لا يحاكي نظام الحكم في ابريطانيا ولا ليس هو ذلك الموجود بإيطاليا مثلا.

المدخل الثالث أن إقامة دولة الحق والقانون والديمقراطية بهذه البلدان هي مسار حركة إصلاح وعملية بناء متواصلة تقوم على أساس الحلول الوسط وغياب النموذج المثال يمنح لنا إمكانية المحافظة على مقوماتنا الأساسية من مؤسسات وثقافات وأعراف وتاريخ حضاري، خاصة بالنسبة للمغرب حيث الجمع بين الملكية المستوعبة لمطالب التحول الديمقراطي والفاعلة فيه رأسا ومشروع الإنتقال الديمقراطي والذي يجب أن نعمل جميعا لحمايته من بآفة الفوات التاريخي.

فالمفروض عدم إلباس الإنتقال الديمقراطي لباس الدين والتغاضي على من يريد أن يسرق من الشباب ثورتهم وأملهم في الإصلاح وواجبنا التاريخي جميعا أن نصطف الى كل الديمقراطيين حتى الذين لايروقونكم وهم الإسلاميين،وتيقنوا أنهم منشغلين مثلكم من أجل تجدير مبدأ الشعب كمصدر للسلطات نصا وروحا وترسيخ مبدأ المواطنة الكاملة والمتساوية الفعالة وإعتبار المواطنة مصدر الحقوق ومناط الواجبات وإبراز مظاهرها من تكافؤ الفرص والمنافسة على تولي السلطة وتجسيد التعاقد المتجدد في المشاركة الفعالة للمواطنين ثقافة واعتبار حقوق الإنسان والمشترك الإنساني وهذا مقاومة كل أشكال التقهقر السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في بلدنا الغير مسموح به بعد رهاننا جميعا.

ماذا يعني ذلك؟ يعني أن أولويتنا هي تقوية المؤسسات لأننا ربحنا المحافظة على دولتنا وهذا مكسب كبير لننتقل بها الى الى مايصطلح عليه في علم الإجتماع السياسي بدولة المؤسّسات والقانون، لأن وجود دولة الإثني عشر قرنا هو حجر الزاوية في فتح باب التطوّر ولأنه من دون ذلك لا يمكن الحديث عن مواطنين يتشكّلون بوصفهم شعبا، ولا الحديث عن مواطنة وحداثة أو ديمقراطية أو تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية، فهذه هي دروس ثورة 9 مارس و25 نونبر يجب أن لا ننساها والرهان نقرب هذه المكتسبات من المغاربة الذين لم يعودوا يطيقوا صورة دولة أو صورة حكومة مشوهة لهذا فهم متصالحين مع هذه الحكومة الشرعية المجتمعية، أي المتأتيّة من مواطنيها وبهذا فهم يتصالحون كذلك مع الدولة التي شهدت تطورات طبيعية سياسية.
نحن مطالبين جميعا بتملك مفهوم مبدأ المواطنة، التي تتأسس على مواطنين أفراد، وأحرار، ومتساوين إزاء القانون، ومعنى المواطنين الأفراد هنا استقلاليتهم عن الانتماءات الإيديولوجية التي يجب طرحها جانبا على الأقل في هذه الفترة المؤسسة من دون أن يعني ذلك إلغاؤهم لهوياتهم الأولية، أو انفصالهم عن مذهبياتهم ، ولكنه يعني اعتبار هويتهم كمواطنين أساسا لعلاقتهم بالحكومة وبالدولة، وأساسا لعلاقتهم بالمجتمع وأساسا لاشتغالهم في الشأن العام لأن مغرب التعدية يستوعبنا جميعا.

حلمي الجميل أن نطلق الوضعية المأزومة لجهة الشرعية التي يحن لها البعض وهم يبحثون عن مصادر مختلفة لشرعية ما من خارج المجال الطبيعي لها نسوا أن الحزب الإفتراضي يقظا وشرسا. وهو سينفض على كل تبني لشرعيات وإيديولوجيات أو شعارات لا علاقة لها بحاجاته وأولوياته.

وفي هذا الإطار وفيما يتعلق بنداءات بيانات الخوف على مكتسباتنا كنساء لا حاجة للخوف فنحن أحرص منكم على حمايتها “كاسلاميين” الأجدر بتبنيها كمكتسبات وطنية ولا نحتاج لشهادة حسن النية في هذا بل نحن محتاجين لبدل جميعا مزيدا من الجهد من أجل تعزيز التوافق الوطني المفقود في المنطقة وفي بلدان مجاورة لنا. والجهد واجب وطني اليوم خاصة مع شريك كحزب العدالة والتنمية يفترض من “معارضيه” أن يبذلوا جهدا كذلك لاكتشاف حجم التطورات الهائلة التي شهدها هذا الحزب على المستويين النظري والعملي، في تبنيه لقيم التعددية والديمقراطية وحقوق الإنسان وتوسيع حدود المرجعية لا لإرضاء الغرب أو إرضاء النخبة العلمانية ولكن لأننا حزبا حيا يتطور.

*نائبة برلمانية

‫تعليقات الزوار

23
  • الطنجاااوي
    الإثنين 30 دجنبر 2013 - 16:30

    من تريدي أن تطمئني؟ العلمانيين؟ العلمانيون يقدمون جرد حساب لأسيادهم وهم من عليهم طمأنة الآخرين…

    ألم تلاحظي أنهم تجار كلام؟

  • مغالطات بالجملة
    الإثنين 30 دجنبر 2013 - 17:27

    هناك كم هائل من المغالطات في هذه المقالة ينم عن جهل فظيع بالتاريخ اولا و بمفهوم الديمقراطية ثانيا..
    فيما يخص الجهل بالتاريخ.. ابانت هذه البرلمانية التي تحتقر فنا مغربيا و تقدح فيه عن هوية فنية اخوانية كبرت فيه كل كوادر حزب العدالة و التنمية و هي هوية الانشودة الاسلامية التي اعتبرتها حركة التوحيد و الاصلاح كما اعتبرها كل تيار الاسلام السياسي هي البديل الاسلامي لفنون المغرب الغنائية سواء منها الامازيغية الريفية الاطلسية و السوسية او العيطة بانواعها العبدية او الجبلية او.. او طرب الملحون او الالة او الغرناطي او الركادة او الشعبي بالوانه الى اخر تراث الغناء و الموسيقى في المغرب الغني..
    الاسلام السياسي الذي تنتمي اليه البرلمانية لا يمتلك جوابا فنيا لا في الموسيقى و لا في السينيما و لا في غيرهما سوى دعوات التحقير و القمع.. و بالمثل لا يمتلك جوابا على كيفية انزال مفاهيم الديمقراطية كحقوق النساء التي خرج فيها امثال البرلمانية في مسيرة سمحت بها الدولة العميقة ايام حكومة اليوسفي لكي يصفوا رجلا بتاريخة و قامته بالصهيوني..
    لكن المغالطة الخطيرة هي اعتبار ان الاسلام ليس فيه اكليروس.. يتبع..

  • حمودة بنمعزوز
    الإثنين 30 دجنبر 2013 - 17:43

    باسم الله الرحمن الرحيم
    يقول الله تعالى في كتابه الحكيم :"( الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم ( 97 ) ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء والله سميع عليم ( 98 )"
    – ماذا عسانا امام ارادة و مشيئةالله عز و جل؟فما السر الرباني في جعل الاعراب "الاشد كفرا و نفاقا" من الاخرين؟ هناك حكمة ربانية اقتضت بان يكون الاعراب اشد كفرا و نفاقا ما هي؟ كذلك لا ندري هل مأواهم جهنم و كيف سيكفرون عن نفاقهم و كفرهم؟ و هل بالامكان تغيير نمط العيش من البداوة الى الحضارة حتى يستحقوا الولوج جنات النعيم و الاستمتاع بما لذ و طاب فيها و بانهار الحليب و الخمر و الحور العين الخ؟ انا "اعرابي"بدوي و لم اختريوما ان اكون "اعرابيا" مثل كافة سكان البوادي 'البدو" في العالم- و لا اظنني منافقا بل العكس- و لا كافرا ايضا، غير اني لا افهم ان انعت بالكفر و النفاق في القران الحكيم الذي يؤمن به و يقره ملايير من المسلمين؟ و هل اعتبر نفسي مسلما ام لا اي بالضرورة كافرا؟ ام ثمة تفسير اخر للكلمات؟ الحكم ينطبق على المقال و غيره من الكتابات الاعرابية

  • مغالطات الاسلام السياسي
    الإثنين 30 دجنبر 2013 - 18:01

    قلنا ان اخطر المغالطات التي ينصب بها الاسلام السياسي على المسلمين البسطاء و على المغاربة عبر اقلامه و اصواته التي رضعت من نفس البزولة الاخوانية منذ عقود هي القول ان الاسلام ليس فيه كنيسة و ليس فيه اكليروس..
    غير ان التاريخ يخبرنا انه لا فرق بين ما قامت به الكنيسة اتجاه المسيحيين و ما قامت به مؤسسة العلماء اتجاه المسلمين..
    الكنيسة و الاكليروس تحالفوا مع الاستبداد و الاقطاع.. و مؤسسة العلماء و رجال الدين و هم الاكليروس في الاسلام تحالفوا دوما مع الاستبداد و شرعنوا قراراته ضدا على حرية الناس.. طبعا كان هناك استثناءات في علماء المسلمين قليلة و هي نفس الاستثناءات التي كانت في علماء الكنيسة الاصلاحيون.. لكن النتيجة ان المؤسسة الدينية في اغلبها كما اغلبية علماء الاسلام كانوا مع الاقطاع و الاستبداد و ضد الحرية..
    الكنيسة اهدرت دم من قال ان الارض تدور.. و علماء الاسلام اهدروا دم ابن رشد و احرقوا كتبه.. و كل تاريخ العقل و محنته في العالم الاسلامي كان سببه رجال الدين و دورهم الكابح لحرية العقل و لحرية الانسان و الامثلة اكثر من ان نعدها و نحصيها.. الكنيسة موجودة في الاسلام فقط ليست بنفس الاسم..

  • MOHAMMED MEKNOUNI
    الإثنين 30 دجنبر 2013 - 18:40

    لدي بعض الملاحظات من خلال المعطيات الواردة بالمقال وخاصة :
    إستكمال الثورة الهادئة .
    الخصوصية المغربية التي وضعت ثقتها فينا .
    التطورات التي شهدها حزب العدالة والتنمية على المستوى النظري والعملي .
    ما أريد قوله هو أن المغرب يعيش إصلاحا هادئا وليس ثورة وأن الوظيفة الأساسية للحزب السياسي هي الوصول إلى السلطة بمعنى التسيير والإشراف والمراقبة . هل اقلح الحزب في هذأ ؟ اجيب بلا ، وأستشهد بالثقة الموضوعة في حزبكم الذي خولة الدستور صلاحيات جمة ولكن عنصر الكفاءة المفتقدة أربك المستوزرين والعنصر الثاني هوم عدم الوفاء بالعهد الذي قطعتموه على انفسكم مما جعلكم تخبطون خبط عشواء وما التصريح الأخير المدلى به أمام الشعب المغربي والمتجسد في ( غادي نتبورد عليكم ) لدليل قاطع على أن رئيس الحكومة عليه أن يحترم المعارضة لأنها حكومة الظل بالمفهوم الدستوري ولقد حثه جلالة الملك على إحترام الدستور. نعم لقد وضع المغاربة ثقتهم في الحزب ولكن القوت اليومي للمواطن يزداد تدهورا ،وما اريد أن أختم به هو ان المغاربة كلهم متشبتون بدينهم الإسلامي وكيف تتسترون وحكومتكم بها 39 وزيرا ستخرب ميزانية الدولة وعطاؤها سيكون كارثيا

  • عبد المولى
    الإثنين 30 دجنبر 2013 - 18:52

    المسكينة الوافي فشلت في السياسة الخارجية و تجرب الآن السياسة الداخلية. كل من يعرفها حق المعرفة يقول أنها تجترئ الفشل في كل ما تقوم به.

  • Free Thinker
    الإثنين 30 دجنبر 2013 - 19:31

    "عدم استيعاب هذه الحقيقة أدى الى الفشل والإنهيارالحاصل اليوم لأطروحة اليسار والعلميانيين شعبيا".
    صحيح, لكن هذا لا ينتقص من الفكر العلماني شيءا. ان فشله منطقي و متوقع في مجتمع متخلف من جميع النواحي. بالمقابل, الفكر الديني ينتعش كثيرا في المجتمعات المتخلفة. كما ان المثقفين لهم ميول واضح للعلمانية في العالم الاسلامي. لذلك ينجح فكركم بين المتخلفين.
    في نفس الاطار, يفرح المسلمون بعددهم (1,5 مليار) لكن لا يتساءلون عن جودة هؤلاء الاتباع.
    العبرة ليست بالكم, بل بالجودة, و افضل ان اكون ضمن اقلية واعية, على انتمي لاكثرية لا تفقه شيءا.

  • محند
    الإثنين 30 دجنبر 2013 - 20:43

    يا اختي البرلمانية من حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة. كيف يمكن لكم تنزيل مضامين الدستور الوضعي الجديد ومضامين دستور الكتاب والسنة لن يطبق منها الا الطقوس مع العلم بان المغاربة والدولة مسلمون اكثر من 12 قرنا? اين الحكم بالعدل الذي يوصي به الاسلام? لماذ تكاثرالظلم والفساد وكثير من الامساوات والامراض اللاجتماعية في مجتمع وبلاد المسلمين? اين الاخلاق النبيلة التي وصى بها رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في المعاملات بين افراد المجتمع وبين الحاكم والمحكوم? في نظري الاشكال لا يكمن في غزارة الدساتير والقوانين والاحزاب والوجوه الجديدة الذين يتحملون المسؤولية في تدبير شؤون العباد والبلاد ولكن الاشكال يكمن في عقول وضماءر وسلوك واعمال هؤلاء المسؤولين. اذن المواطن المغربي العادي ينظر الى افعالكم في المعاملات مع قضاياه في التعليم والصحة والشغل والسكن والعيش في كرامة. اذن ما الفاءدة وما هي القيمة المضافة لاصحاب السلطة والمسؤولية والمال والعلم اذا لم يوظفوا هذه الطاقات في تحرير المواطن والوطن من مختلف انواع البؤس كالجهل والمرض والفقر والبطالة ومختلف انواع التبعية والاستعمار!

  • تخوف العلمانيين في محله
    الإثنين 30 دجنبر 2013 - 20:54

    أنا لا أفهم ما علاقة الأسلاماويين بالدمقراطية؟فيكفي الإطلاع على أدبياتهم وكتابات منظريهم ان نفهم أن :
    "الديمقراطية ربيبة الكفر"عند عبد السلام ياسين في كتابه"حوار مع الفظلاء الديمقراطييين
    وأنه لا يمكن للمسلمين العيش في نظام ديمقراطي عند أبي العلا المودودي مما جعل باكستان تنفصل عن الهند
    وان الديمقراطية حكم الشعب و نحن نريد حكم الله عند سيد قطب و…
    حيث انك لن تجد أي منظر إسلاماوي يتكلم عن الديمقراطية إلا ونعثها بابشع النعوث.
    ونورد هنا ما قاله علي بلحاج أحد أقطاب الإسلاماويين بالجزائر في كتابه "الدمغة القوية لنسف عقيدة الديمقراطية":
    "من جملة الأسباب التي تحملنا على رفض الديمقراطية أنها تقوم على رأي الأغلبية بغض النظرعن نوع الأغلبية فمعيار الحق و الصواب يدرك برأي الأغلبية…أما نحن معشرأهل السنة و الجماعة نرى أن الحق إنما يعرف بالأدلة الشرعية لا بكثرة الفاعلين أو بكثرة الغوغائيين"
    كما لن تجد كلمة"ديمقراطية"في أي إسم من أسماء الحركات والأحزاب الإسلاماوية
    وهذه ليست صدفة بل تعبيرضمني على رفض الديمقراطية.
    فالديمقراطية لاتكون إلا بالديمقراطيين و ليس بأعدائها
    إذن تخوف العلمانيين في محله

  • afunas
    الإثنين 30 دجنبر 2013 - 21:10

    ما زالت الأخت لا تعرف الفرق بين العلمانية واﻻلحاد. ربما أغلبية العلمانيون المغاربة هم مسلمون. قد يكون البعض منهم ملحد (افتخر بذلك شخصيا) أو ربما مسيحي، الخ. الفرق بينهم وبينكم انهم يناقشون الأفكار و الآراء و ليس العاطفة و الأشخاص. و يحترمون الآخر بغض النظر عن ديانته و جنسه و لونه السياسي.

  • sifao
    الإثنين 30 دجنبر 2013 - 22:28

    خطاب مزدوج ، بلا بداية ولا نهاية ، تقولين : "…استطاع المغاربة بكل مكوناتهم أن يخرجوا من حالة التجادب والتقاطب…" ثم تعودين لتتحدثي عن " من لايريد لهذه البلاد أن تنطلق قاطرة إنتقالها الديمقراطي " لا بد من عزل الشيطان من ذلك الكل لمحاسبته عند الحاجة .
    الدول التي تختار التعددية في تدبير اشؤونها السياسية تتصارع فيها الاحزاب من اجل السلطة بالدفاع عن جودة برامجها السياسية التي تعبر عن تطلعات الوطن والمواطنين ، كل حسب اجتهاده وطريقة قراءته للاوضاع ، تصل المشاحنات الى درجة الاتهام بالفساد اوستغلال النفوذ اوانتهاج طرق غير ديمقراطية في معالجة ملف ما .. ولا تصل هذه الصراعات الى درجة اتهام فئة معينة بتعمد اعاقة مصلحة بلادها بايعاز من جيهات خارجية والصاق تهمة العمالة بها ، بدل الحديث عن فشل البرامج وسوء التدبير والترشيد يتم الحديث "عمن لا يريد الخير للبلد " وهذا النوع من الكلام لا يليق بالخطاب السياسي المعاصر و"المؤدب".
    تعايش المرجعية الاممية مع المرجعية الاسلامية المغربية ، ليس وليد وصول الاسلام السياسي الى المشاركة في تدبير الشأن العام ، وانما اقدم من ذلك بكبير…يتبع

  • المتدبر
    الإثنين 30 دجنبر 2013 - 22:50

    إلى رقم 2 kant khwanji
    إن الحديث النبوي الذي استدلت به على المقال، يذكرني بآية قرآنية من سورة الجمعة حيث يقول عز و جل: – مثل الذين حُمّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين -.

  • ملاجض مغربي
    الإثنين 30 دجنبر 2013 - 22:56

    كلام وازن ومعقول للاستادة نزهة الوافي المناضلة البرلمانية لا يغيضك الحساد والببغاوات وبالفعل قضايا المراة جزء من قضايا المغاربة ككل والنساء المناضلات متلك كثيرات ولكن الاعلام لا يبرزهن والمجال يتركه فقط لبعض النساء الرفيقات كما يسمين انفسهن وقد تشبعن بالافكار الثورية والاشتراكية والشيوعية حت ى باغتتهن الصحوة الاسلامية والعولمة الامريكية الراسمالية وتقافة حقوق الانسان الجديدة والتي اصبحت سلعة لهن وتجارة يبتززن بها الشعوب والحكومات التي لم تحقق بعد الاساسيات والبنيات والتحتية وكرامة العيش قبل الوصول للحديت للشعوب الامية عن حقوق الانسان والمراة وبما ان المعسكر الشرق ماتت مبادئه مثل الاحزاب المغربية القديمة فقد التجؤوا كلهم للتشبت بالديموقراطية ومنه توالدت الاحزاب الجيدة ولاحضوها كلها او جلها تختبأ تحت الديموقراطية ولو أنها شيوعية او اشتراكية الخ فبالله عليكم أش كيعرف الحمار لسكنجبير حاشاكم قهم ينقدون مخططات اسيادهم بالسب قي الدين المغاربة ليثور الجهال والحاقدين ويصدرون فتاوى وبعد دلك يقولون انهم هكدا همجيون وتتور الفتنة والخوف وتعود نفس افكار جورج بوش بحرب لرهاب ليتم حبس الحريات وتقوم

  • مصطفى النمرة
    الإثنين 30 دجنبر 2013 - 22:58

    ومن قال لك إننا نخاف على ذلك؟
    لا تخافي أنت، لأننا لكم بالمرصاد ونحن ندافع عن النور الذي يجب أن يعم هذه البلاد.
    بدلي ساعة بأخرى يا أختاه.
    بالمناسبة: ماذا لو وضعت على رأسك (ما دمت تتمسكين بذلك، قصد تغطية شعرك الجميل جدا!) قبعة أنيقة تظهرك أجمل مما أنت عليه عوض تلك "الرزة" التي تظهرك كشي عاقصة أو سحارة؟

  • sifao
    الإثنين 30 دجنبر 2013 - 23:24

    ". أولها يجب إستيعاب حقيقة تغيب عند من يسمون أنفسهم حداثيين أو علمانيين بالرغم أن هذا المصطلح لم يجرب يوما في البلدان العربية بل بقي محتجزا في عقول أصحابه وعجزوا أن يتقاسموه مع الشعب ومع المواطنين…ّ هذا الكلام صحيح ، لكن ، فئة من الشعب هي التي لم تتمكن من استيعاب الفكر الحداثي وليس العلمانيون هم الذين عجزوا عن تقاسمه معهم ، والسبب هو طغيان الدين على وجدانهم وتوجيسهم من كل ما هو حديث ، بالاضافة الى الامية وثقافة الجهل التي يروجها الخطاب الديني.
    المشهد الثقافي المغربي يؤثثه الانتاج العلماني الحداثي وتغيب عنه بصمات الاسلاميين ،المفكرون المغاربة الذين ساهموا في اثراء الساحة الثقافية ، كلهم من الحداثيين في الفكر والفن بكل تلويناتهما ، اما الخطاب الديني فلم يتجاوز حدود نفسه في اجترار مستمر لنفس االكلام.
    لولا نضال الحداثيين من اجلك لكنت مثل المرأة السعودية ، تنظرين الى العالم من تحت الخمار.
    كيف يمكن للعلماني ان يتقاسم افكاره مع عامة الشعب ولا يستطع تقاسمها مع المثقفين والمسؤولين من امثالك ؟ الانسان العادي يصعب عليه استعاب معنى الديمقراطية والحرية ، لكن باستطاعته ان يفتي في الدين بسرعة

  • sifao
    الثلاثاء 31 دجنبر 2013 - 00:01

    الشأن الديني في المغرب لم يكن يوما شأنا سياسيا من اختصاص الاحزاب ، كل الاحزاب اليسارية "العلماننية"التي تولت تدبير الشأن العام في المغرب كانت تحضر مراسيم البيعة لأمير المؤمنين ، اين يتجلى استبعادهم للدين من الحياة الاجتماعية ؟ التعبير الصحيح والسليم هو ان هذه الاحزاب لم تكن توظف الدين من اجل اهداف سياسية كما يفعل حزب العادلة والتنمية الآن ، وقد ُوظف الاسلام السياسي اساليب قذرة للتأثير على المواطنين بزرع الرعب في نفوسهم ، مثل نشر خرافات مخيفة على اليوتوب عن تاركي الصلاة وعصاة ولي الامر ، بالاضافة الى صور فتوغرافية لمشاهد من الطبيعة تم الترويج لها على انها آيات الهية كالحمل الذي وُلد وعلى ظهره كلمة "الله" وهي ثلاثة خطوط تشبه الى حد ما رسم الكلمة ، بالاضافة الى حبة البطاطا التي تشبه ملامح وجه الانسان ، وُزعت الصور بالمجان في الاسواق والاحياء الشعبية ، وكذا تسجيل اصوات مرعبة ونشرها باعتبارها اصوات عذاب الكفار في جهنم ، والاشرطة التي تتحدث عن ويلات ما بعد الموت …الخ ، كل هذه الاساليب القذرة وُظفت للتأثير على المواطن واختراقه وجدانيا ، ولم يعد يستطيع مقاومة برنامجكم الوحيد "في سبيل الله"

  • saccco
    الثلاثاء 31 دجنبر 2013 - 00:23

    نحن نحمد الواحد القهار على أن إسلا ميينا إنتقلوا من تكفير الديمقراطية الى تقبلها والعمل بها بل إلى الاستفادة منها ماديا ومعنويا وممارستها على أرض الواقع ونتمنى لهم كل النجاح حتى يستفيد كل المواطنين من خيرات هذا النظام الذي أنتجته الانظمة العلمانية بإمتياز رغم كيد الكائدين والحاقدين
    فميزدا من التقدم والتطور حتى تذوب المرجعية الاسلامية التي هي شعار آني يطرب ويمتع جموع الغافلين وانتتحول هذه المرجعية الى براغماتية يجعلها تميز ان ما ما يجب إعطاءه لله شيءوما يجب إعطاءهللشعب شيء آخر أي ان تميز ما هو ديني وما هو دنوي لتدرك ان ممارسة الشعارات لعب على المشاعر وان ممارسة الحكم إمتحان عسير يقاس بمدى تلبية وتحقيق مطالب المواطنين من شغل وسكن وتعليم وتطبيب

  • khalid
    الثلاثاء 31 دجنبر 2013 - 01:01

    " لكن باستطاعته ان يفتي في الدين بسرعة"

    هذا بالظبط، العاهة التي إبتلى بها المغاربة وخاصة الأميين والجهلة ، نرى مول الإسفنج ، الإسكافي، سيرور ، كسال الحمام، عامل النظافة ، الطراح إلخ… نجدهم يفتون في الشريعة

  • sifao
    الثلاثاء 31 دجنبر 2013 - 11:02

    نحن لا نخاف على الديمقراطية ، لا لانكم تضمنونها وانما لاننا صانعوها ، كثير منا دفعوا حياتهم وحريتهم ثمنا لها ، ويخلو سجلكم في هذا الصدد من اي انجاز ، لا تحسنون الا الركوب على اعباء الآخرين ، انتم مستعدون للتضحية بالوطن والديمقراطية وكل شيء من اجل عقيدة اهل الخليج ، وهو اقصى اشكال الاستلاب الهوياتي والوجودي ، ترتمون في احضان غيركم ليعانقونكم وتآخذون على الآخرين فعل نفس الشيء لأن المحتضن ليس واحدا ، وما هو مغربي اصيل جعلتم منه "نكتة" ترسم البسمة على شفاه وجوه القحط والعبوس والشقاء التي اتعبت البشر ويتمنون الخلاص منها مرة واحدة والى الابد .
    لا اعرف كيف تسمحين لنفسك بالربط بين الاسلاميين والديمقراطية ، بين آخر ما توصل اليه الانسان من قيم بعد عناء كبير وبين اعتى الديكتاتوريات الفكرية استبدادا وحطا من كل ما هو انساني والتي لا تؤمن الا بالعنف والقوة والترهيب المادي والمعنوي ، لم تكن تثق يوما بما تفرزه الصناديق والآن اصبحت اول من يدعو الى العودة اليها بعدما ذوقتها طعم الانتصار الذي لم تنله على مدى قرون من المكائد والفتن والقتل والذبح وكل ما هو مشين وردئ …

  • Mustapha From Lux
    الثلاثاء 31 دجنبر 2013 - 11:07

    يقول لك الديمقراطية هي حكم الأغلبية و هو ما لا يقبله العلمانيون لأنهم أقلية و الغالبية مسلمون ، حالة مصر مع الارهاب العلماني خير مثال و عدم القبول بحكم الأغلبية ومنين حصلوا استعانوا بلغة أرقام الشوارع و الاستقطاب و هو ما كانوا ينكرونه على المسلمين من قبل
    يستدلون بكتاب علي بلحاج و نسوا ارهاب العلمانيين في الجزائر نفسها سابقا و ارهابهم في مصر حاليا ضد نفس الفكرة لأن الديمقراطية عندهم ليست في حكم الأغلبية و انما أن يكون الحكم علمانيا أو لا يكون

    انظروا فقط الى التعليق رقم 15 لتروا تسامح العلمانيين و قبولهم بالاختلاف يا سلام

  • achaimae
    الثلاثاء 31 دجنبر 2013 - 11:17

    nos membres de parlement pensent de cette facon ? quelle honte , la question qu il faut poser : qui a vote pour cette pJDiste? et quel mots doux elle a utilise pour gagner les votes des marocains ? bien sure la masque religieuse a joue un grand role, notamment le foulard sur une tete qui n a rien entre les oreilles ! j aimerai un jour lire un article d un ou d une commercante de la religion qui discute les vrais problemes des marocains : les prix du sucre , et l huile , bouragaz, le chomage , la sante , les femmes enceintes jetees dans les rues , les mendiants , les vieiellles mendiantes sur nos trottoirs, a part la polygamie , et la pedophilie halale tojjar dine n ont rien
    a offrir a l humanite la9ade aflastome ,

  • abdelali
    الثلاثاء 31 دجنبر 2013 - 13:31

    المتشبع بالتقافة الإسلامية لا يمكن له أن يكون ديموقراطيا لأن مخه معشش فيه "الولاء للمسلمين والبراء من الكفار". في هده الحالة كيف سنبني المواطنة الحقة إدا كان مفروضا علي البراء من المواطن اليهودي ؟

  • Marocaine
    الثلاثاء 31 دجنبر 2013 - 14:00

    Maintenant je comprend pourquoi notre pays a régréssé avec ces islamistes
    Pas de culture
    Pas de formation
    Pas d’ambitions
    Pas de compétences
    Pas de charismes
    HYPOCRISIE RELIGIEUSES
    Menssenges
    ILS veulent diriger le pays par ALBARAKKA
    cet article est une bombe de menssenges
    la hawla wa la kouwata illa bi allah

صوت وصورة
أحكام قضية الدهس بالبيضاء
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 23:58 4

أحكام قضية الدهس بالبيضاء

صوت وصورة
معرض الحلي الأمازيغية للقصر الملكي
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 23:55

معرض الحلي الأمازيغية للقصر الملكي

صوت وصورة
اعتصام ممرضين في سلا
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 19:08 1

اعتصام ممرضين في سلا

صوت وصورة
وزير الفلاحة وعيد الأضحى
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 17:34 24

وزير الفلاحة وعيد الأضحى

صوت وصورة
تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:12 3

تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين

صوت وصورة
احتجاج بوزارة التشغيل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:02 3

احتجاج بوزارة التشغيل