ما جرى في ليبيا.. لم يكن مجرد خطأ غير متعمد يا سيد أوباما

ما جرى في ليبيا.. لم يكن مجرد خطأ غير متعمد يا سيد أوباما
الإثنين 18 أبريل 2016 - 06:40

اعترف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن تدخل الناتو في ليبيا لإسقاط معمر القذافي كان خطأ جسيما. أقر على نحو غير مباشر أن هذا التدخل هو الذي أدى إلى تدمير ليبيا، وبث الفوضى في ربوعها، وتحويلها إلى دولة فاشلة، وتسليمها إلى الميليشيات المتطرفة التي تعيث فيها فسادا لحد الساعة.

لكن، بماذا يفيد الليبيين، والمغربيين، وعموم العرب، هذا الاعتراف الصادر عن أوباما؟ هل يمكنهم تصريفه سياسيا في شكل إجراءات وتدابير تعيد ليبيا لعصر الدولة، والسيادة، والأمن والاستقرار، والبناء، والاطمئنان لمواطنيها؟ هل هذا الاعتراف الأمريكي كاف، في حد ذاته، للقول إن أمريكا قامت بكل ما يتعين عليها القيام به تجاه الشعب الليبي؟ وهل أضحت واشنطن نتيجة لاعترافها هذا، بريئة، وفي حل نهائي، من كل ما وقع سابقا، ويقع حاليا في ليبيا، من قتل، وتدمير، وتهجير لليبيين، وتبديد لثروتهم الوطنية؟؟

الإنسان الليبي الذي طُرد من وطنه ويعيش مهجرا في دول الجوار، أو الذي هُدِّم منزله فوق رأسه بسبب القصف ولم يعد له منزلا يأويه، أو الذي قُتل أبناؤه، ودُمرت المنشآت التي كان يشتغل فيها ويحصل منها على قوته، ماذا يعني له اعتراف أوباما أن تدخل الناتو في ليبيا كان خطأ كبيرا؟ وماذا يعني هذا الاعتراف لملايين العرب والأفارقة والآسيويين والغربيين الذين اضطروا لمغادرة ليبيا بعد أن كانوا يشتغلون فيها، ويعيشون من خيراتها، عقب تدميرها وزجها في فوضى دموية؟؟

نفْيُ الرئيس الأمريكي وقوع الخطأ في تدخل الناتو بليبيا، لا يختلف في أي شيء عن الاعتراف بوقوعه. الاعتراف ليست له أي قيمة، لا مادية ولا معنوية، إذا ظل محصورا في الاعتراف اللفظي والعابر لوحده. في كل محاكم العالم بأسره، إذا أقر متهم بارتكابه لجريمة، فإنه يعاقب بشكل أوتوماتيكي العقاب الذي يساوي الجريمة المقترفة، فالاعتراف سيد الأدلة كما يقال، وهو لا يعفي بتاتا من المتابعة القانونية والعقاب المترتب عنها، الاعتراف يستدعي المتابعة ويعززها.

ليس لأي أحد منا أوهام، فنحن لا نتصور أن العدالة ستسري مسارها الطبيعي، وسيُلقى القبض على الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، وعلى دافيد كاميرون، وباراك أوباما، وبعض الحكام العرب، وستتم إحالتهم على محكمة العدل الدولية بلاهاي، بتهمة ارتكابهم جرائم حرب، وإبادة جماعية، لأنهم حرَّفوا القرار الصادر عن مجلس الأمن، وبعثوا طائراتهم لقصف ليبيا، وتدميرها، وتغيير نظام الحكم فيها، في حين كان القرار يحض على توفير الحماية للمدنيين في بنغازي من قوات معمر القذافي.. لا أحد يتوقع محاكمة هؤلاء، فالعالم يتحكم فيه الأقوياء الذين لا تطاولهم يد العدالة، وهذه حقيقة معروفة للجميع.

لكن، انسجاما مع تصريح الرئيس الأمريكي الذي اعترف فيه بارتكاب الخطأ، فإن المطلوب أقله الآن، هو فتح صندوق مالي من طرف القوى والدول التي ساهمت في تدمير ليبيا لتخصيص ريعه لإعادة إعمارها. الذين دمروا ليبيا، خارج قرارات الشرعية الدولية، هم الذين يتعين عليهم إعادتها في المجال العمراني إلى ما كانت عليه قبل تدخلهم العسكري فيها، كما أنهم مطالبون بتقديم التعويضات المناسبة لجميع ضحايا هذا التدخل ولذويهم، سواء كانوا مؤسسات، أو شهداء، أو مهجرين، أو من الذين ضاعت منهم ممتلكاتهم وأعمالهم، وخسروها للأبد.

الثروة الوطنية الليبية الموجودة في شكل استثمارات ضخمة كان قد وظفها معمر القذافي في الدول الغربية وغيرها من الدول، ينبغي حصرها والسهر على الحفاظ عليها من السرقة والنهب، إلى أن تقوم للدولة في ليبيا قائمة، فتتسلمها وتشرف على تدبيرها، باعتبارها ملكا جماعيا للشعب الليبي، فهذه الثروة موجودة في البنوك والمصارف الأمريكية والأوروبية، ولاشك أنها معروفة ومراقبة من أجهزة الاستخبارات الغربية، ولا يجوز أن يتم السماح لأي جهة، غير الحكومة الليبية الشرعية المنتظرة، التصرف فيها.

الهجوم العسكري الكاسح من طرف الناتو على الشعب الليبي وقتله، وتدمير جميع مؤسساته، وتهجير جزء كبير من أبنائه بعيدا عن ديارهم ، والتصرف في ثروته الوطنية الموجودة خارج بلاده، ونهبها وحرمانه منها.. القيام بذلك، لم يكن مجرد خطأ مأساوي غير متعمد، كما يوحي بذلك كلام أوباما، خطأ يكفي الاعتراف به وينتهي الأمر عند هذا الحد. ما أقدم عليه الناتو في ليبيا كان بمثابة جريمة متكاملة الأركان ضد الإنسانية، وهي جريمة تشكل امتدادا لجرائم أخرى، وقعت قبلها في العراق، وترتكب اليوم في سورية، واليمن، وفلسطين، من طرف أمريكا وحلفائها.

هذه الجرائم الناجمة عن سياسات معتمدة في منطقتنا من طرف الإدارات المتعاقبة في البيت الأبيض، لا تزال منتشرة ومزدهرة رغم التظاهر من جانب أوباما، بالندم، والتأسي، والتأسف على وقوع واحدة منها. اعترافه بالخطأ كان من دون جدوى سياسية بالنسبة لنا. لعل الاعتراف كان بغرض التملص من تحمل أي مسؤولية فيما وقع، ورميها على الآخرين، وكأن أمريكا كانت عاجزة عن منع ارتكاب الجريمة في ليبيا، وبريئة من الجرائم الأخرى التي اقتُرِفت وتُقترف على أيدي قواتها وقوات حلفائها في جهات أخرى من عالمنا العربي.. هذا ادعاء يصعب على أي عربي تصديقه، انطلاقا من تجربته العينية.

‫تعليقات الزوار

13
  • لا للارهاب
    الإثنين 18 أبريل 2016 - 10:07

    وغدا او بعد سنين من هذا الاعتراف ،سيسمع ابنائنا بان الدعم والمساعدات والحماية التي كانت تقدمها USA لكيان اسرائيل كان بدوره خطأ في حق الاطفال والشيوخ والانهار والاشجار الفلسطينيين .

  • عاجل
    الإثنين 18 أبريل 2016 - 10:47

    الانظمة العربية هي التي اوصلتنا الى ما نحن فيه،هي التي باعت أوطانها وشعوبها وتاريخها ومستقبلها من اجل الكرسي.
    اي طفل في سن الرابعة حتى العاشرة يمكنه قراءة القرآن الكريم وما يا يتضمنه من آيات تنبهنا من هذا الغرب الصليبي المنافق المخادع ولكن كرسي السلطة اعمى الانظمة ابصارهم والنتيجة نراها اليوم…
    تدمير و اعتذار والقائمة طويلة وفي المخطط المغرب الجزائر السعودية ووو

  • le crime otan
    الإثنين 18 أبريل 2016 - 12:25

    ce n'est pas une erreur d'avoir détruit la lybie, après avoir détruit l'irak,c'est un crime occidental otan contre les peuples lybien et irakien,
    BHL LE PLUS GRAND SIONISTE PHILOSOPHE DES CRIMES, poussait Sarko à intervenir en lybie sans mandat onu,car BHL, défend l'état d'israel ,cette défense consiste à détruire le maximum de pays arabes,
    qui nous dit que ce n'est pas les usa qui poussent l'algérie à s'opposer contre le maroc qui a récupéré son sahara,
    les exemples de destructions des pays et des peuples ,irak, syrie, lybie,doivent nous servir d'exemples pour défendre notre stabilité politique dans l'espoir de faire émerger la démocratie dans le calme pour ne pas donner l'occasion à l'occident d'intervenir dans nos affaires,
    ALLAH,ALOUATANE,ALMALIK

  • جزائري
    الإثنين 18 أبريل 2016 - 15:38

    الغرب ينظر الينا دائما باحتقار ويرانا مجرد سوق يسوق لها منتوجاته ومزبلة يرمي فيها اوساخه وخزان نفط يغرف منه وقت يشاء اذا لم نقم نحن بنفض الغبار عن انفسنا وتقوية اقتصادنا والتخلص من التبعية فلن تقوم لنا قائمة وسنبقى دائما تحت رحمة الغرب ليصرف فينا نزواته العسكرية بل اصبح اكثر منذلك يريد ان يجعل الجيوش العربية مجرد مرتزقة تخوض حروب بالوكالة لمصلحة اسرائيل

  • Anir-suisse
    الإثنين 18 أبريل 2016 - 17:43

    Il faut arreter d innocenter les vrais responsables des genocides et de mettre tout les problemes des arabes sur le dos des USA et israel et tontot les Europeens, la Guerre au yemen est faite par la coalition des arabes sous directives de l arabiesaoudite, en syrie c est le dictateur Bachar qui a detruit son peuple et l a immigre,d ailleurs Tes freres arabes ne sont pas capable de les recevoir cest plutot ces occidentaux sur lequells vous verser votre venin toutes les secondes qui les a bien accuilli.
    Pour la lybie c est plutot le dictateurkadafi qui est responsabl de Dans cette Partie de Tamazgha
    , Mais comme vous etes un panarabische et baathiste comme lui
    , alors vous fegenden um criminel de Guerre
    ce qui se passe

  • simo
    الإثنين 18 أبريل 2016 - 18:23

    اعتراف اوباما بخطا اسقاط النظام في ليبيا لا يعني ان النظام الليبي لا يتحمل اية مسؤولية عما جرى في ليبيا . النظام الليبي اجرم في حق شعبه وفي حق شعوب كثيرة .القذافي استغل الثروة الوطنية الليبية لاشعال الحروب في مناطق عدة قتل بسببها الكثير من الابرياء . القذافي قام بتسليح منظمة البوليزاريو لشن الحرب على المغرب مات وجرح فيها الكثير من الجنود المغاربة ومازال الشعب والدولة المغربية تعاني من تبعات مؤامرة النظام الليبي والنظام الجزائري الى يومنا هذا .
    ام انك نسيت ايها الكاتب !

  • amahrouch
    الإثنين 18 أبريل 2016 - 18:25

    L auteur nous fait toujours des analyses superficielles.Depuis le 11sep nous avons entré dans une guerre de religions qui ne dit pas son nom.L occident est en train de mener son contre-jihad sans le dire.Il saisit toutes les failles(o combien nombreuses)des arabes pour les détruire one by one.Les monarchies du golf voulant échapper au courroux de l occident se sont placées de son coté.Elles font la guerre sur le sol et l occident dans le ciel !L auteur a omis de parler de ça.Maintenant que le fossé est grand entre les pays arabes,qu ils attendent à etre détruits one by one.Nous avons ressassé les idées du moyen-ège,les réponses moyen-àgeuses nous tombent dessus.L auteur n a pas à parler ni du droit international ni du droit humain.ça n existait pas au temps du Salaf

  • دليل العنفوان
    الإثنين 18 أبريل 2016 - 21:01

    اوباما أقر باعترافه الاجوف في حق ليبيا وقبله فعل نفس الشيء كثير

    من الساسة العراقين الذي جاؤا مع الدبابات الامريكية في حق الراحل

    صدام حسين ، و منهم كبيرهم اياد علاوي ، بل حتى المرشح الامريكي

    ترامب لم يخفي ذلك ، صدق اذا من قال إن المعارضات العربية التي حاربت

    الديكتاتوريات اثبتت بتصرفاتها انها اكثر سوءا من خصومها

    احد المواطنين الليبيين قال لي يوما " والله انضحك علينا"

    للاسف الاعتراف بعد خراب مصراتة وصبراتة ومسلاتة لا يجدي نفعا

    تحياتي

  • amahrouch
    الإثنين 18 أبريل 2016 - 22:47

    Mouna Rochdi,Siboueh,Bayram,al baath arabe,le trembleur des lapins etc n 10 ?Vous croyez à ce que dit Obama ?Vous vous trompez,l Amérique n a souvent pas dit ce qu elle pense.L Amérique làche des déclarations pour leurrer et Obama semble dire : « nous,l occident,nous ne voulons pas faire ça mais nous l avons fait ! »C est comme quelqu un qui vous donne un coup de poing sur la figure et vous dit : « excusez-moi,je me suis trompé ! ».S il y a une chose dont s est trompé l occident c est l après Saddam et l après « révolutions ».Il croyait que des démocraties allaient naitre et qu une ère d entente occident-orient va commencer !Hèlas,il ne savait pas que Mouslim et Boukhari ont fait leur effet dans la jeunesse arabe qui va empirer la haine envers lui.Rien n est gàché,l occident va exploiter daesh à son avantage et saura la détruire au moment voulu.Vous voulez le moyen-àge,vous l aurez ;les américains vont vous élire un grand homme aux idées médiévales

  • simo
    الثلاثاء 19 أبريل 2016 - 00:56

    الى 10 – منى رشدي

    لماذا كل هذا التحامل وكل هذه الشتائم التي لا مبرر لها ، هل مقام القذافي عندك اهم من الصحراء المغربية واغلى من ارواح الجنود المغاربة والتي يتحمل القذافي المسؤولية في ازهاقها .
    بالله عليك اين قرات في تعليقي انني ايد تدخل الناتو او غير الناتو في ليبيا واين وجدت في تعليقي انني شتمت القذافي ؟
    ام انك تعتبرين ان مجرد ذكر اخطاء القذافي يعتبر شتيمة .
    انا لم اشتم احد وليس من شيمي ولا من اخلاقي ان اشتم الاحياء فبالاحرى الاموات . كل ما ورد في تعليقي هو عبارة عن وقائع وحقائق حول سياسة القذافي وحول تدخلاته في شؤون الدول الاخرى ومنها تدخله في شؤون بلدي المغرب ، وانا ضد تدخل اي دولة في شؤون دولة اخرى ولا يمكنني ان اقبل تدخل الناتو او اي دولة اخرى في شؤون ليبيا .

  • karim
    الثلاثاء 19 أبريل 2016 - 06:53

    pardon mr Obama pour ton pardon

  • Yan Sin
    الثلاثاء 19 أبريل 2016 - 11:54

    قال نفس الكاتب:

    *أصعب وأتعس موقف يوجد فيه المرء هو عندما يكون في الخيار الخاطئ، ولكنه يعتقد جازما مع نفسه، أنه في الخيار الصائب، ويستقتل ويستميت من أجل أن يظل قابعا في هذا الخيار، ويردد ذات الشعار الخالي من أي مغزى أو مضمون*

    هذه التراجيديا تنطبق بكثير على ايتام القدافي ومرتزقة الخليج ومن مستهم لوثة القومجية العروبية الفاشية الاقصائية ومعهم المصابين بالشذوذ الجنسي الهويات …فبالرغم من الانهيار المدوي لمعابد البعثية على رؤوس كهنتها من ناصر وبوخروبة و السادات وصدام و بنعلي وصالح والقذاف …ولم يتبقى منهم سوى الجرو الذي خلفه الاسد و الخائن عبد العزيز المراكشي الذي يصر منذ 40 سنة على انشاء جمهوريته العروبية الكرطونية في اقاليمنا الجنوبية!

    ورغم ان ايديولوجيتهم البعثية كانت وبالا على شعوب المنطقة من استمرار للاستبداد و الفساد و التخلف و تفشي للامية والجهل المقدس وتوالي الهزائم والنكبات والنكسات والضربات الموجعة بسببها…ورغم انتشار سفك الدماء والخراب والفوضى ورجوع العبودية والهمجية الى المنطقة بعد تحالفها مع الوهابية…مع كل هذا يصرون على شعار:

    *امة وهمية واحدة…ذات رسالة متفحمة بائدة*

  • Yan Sin Krad 1.2.3
    الثلاثاء 19 أبريل 2016 - 12:30

    Si vous interrogez des Arabes sur la cause de tous leurs malheurs, beaucoup vous répondront par un mot : Complot

    La théorie du complot est devenue un trait de la mentalité arabe, théorie confortable qui les dispense de faire l’effort de réfléchir aux causalités comme de faire leur autocritique
    Elle permet au contraire de se considérer comme une victime pathétique et de croire que tout irait bien sans les manigances de l’ennemi

    Généralement,les adeptes de cette théorie n’ont pas beaucoup de mal à en démontrer la véracité.Les interventions étrangères sont là pour ça ,même celles qui sont motivées par des événements locaux

    Aussi beaucoup d’entre eux continuent de parler avec abondance des Sionistes ,des illuminati, des franc-maçons…et il suffit ,selon eux,d’ouvrir les yeux pour comprendre que les événements historiques peuvent tous être attribués à une poignée d’êtres maléfiques déterminés à établir leur domination sur les peuples de la terre entière et sur les arabes en particulier

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 7

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08 4

بيع العقار في طور الإنجاز

صوت وصورة
مستفيدة من تأمين الرحمة
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:35

مستفيدة من تأمين الرحمة

صوت وصورة
مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:28 8

مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير

صوت وصورة
تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس
الإثنين 15 أبريل 2024 - 15:55

تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس